للمؤتمر السابع للمغتربين المنعقد في الخرطوم يومي الأربعاء 15 أغسطس و16 أغسطس 2018
سلام عليكم ورحمة من عند الله مباركة، - نهديكم جميعا أطيب الأمنيات وخالص التحايا والتقدير، - التحية والتقدير للدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين في الخارج وكل القائمين علي الجهاز، - التحية والتقدير للوفود وممثلي وممثلات الجاليات ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في المؤتمر السابع للمغتربين والقادمة من كافة بلدان العالم، - التحية والتقدير للحضور الكريم.
الضرورة التاريخية لوحدة التجمعات السودانية في الخارج:
إن بلادنا تمر بلا شك بمنعطف تاريخي مهم، يستدعي قبل كل شيء تعاضد وتلاحم ووحدة أبناءه في الداخل والخارج من أجل تنميته وترقيته وتطويره. ونحن كتجمعات سودانية تعيش في مختلف بلدان العالم نريد اليوم التعبير بقوة وبإصرار على رغبتنا وإصرارنا على المساهمة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة في هذا العمل الكبير. لقد خطونا نحن في فرنسا خطوة أولي مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وهي ببساطة أن نبدأ بأنفسنا، فبدأنا بتعاضدنا وبتكاتفنا واضعين أسس متينة لبناء تجمع سوداني قوي متجانس بعيدا عن الخلافات والتشرذم الذى دام ردحا من الزمن، تحت شعار خدمة أبناء وبنات الجالية، كشرط ضروري ولازم للتطلع للمساهمة في المشروع الكبير لخدمة الوطن العزيز. ولكم أسعدنا أن نتابع باهتمام بالغ أن تتواصل موجات توحد الكيانات في الخارج، وذلك بأن يعلن ممثلو أربع جاليات سودانية بالمملكة المتحدة تشكيل "اتحاد الجاليات السودانية ببريطانيا" في بيان أصدره أصدروه في اجتماع ضم ممثلي جاليات (اوكسفورد وبريستول وكارديف ولندن) معلنا "أن الكيانات السودانية في دول المهجر عانت من الكثير من حالات التفكك والصراعات التي أنهكت أجسادها وبعثرت أفكارها وحجًمت إبداعها، وهي صراعات أريد لها أن تظل سمة سائدة حتي تفقدها المصداقية وجدية العمل". التهنئة الخالصة لأبناء وبنات السودان في بريطانيا بهذا الإنجاز التاريخي المهم. ونحن هنا ننادي كل التجمعات في الخارج لتتغلب على ذواتها بتبني المبادرات للم الشمل ونبذ الخلافات والعمل بجدية وحزم لتحقيق أهدافها النبيلة وبناء الأسس التي ستفرز قوي الإبداع وتنجز لتجمعاتها في الخارج مايعينها علي التلاحم وتحقيق الغايات التي تسعي إليها، ومن ثم يجعلها قادرة علي المساهمة في إعادة بناء الوطن.
الدور التاريخي المهم للسودانيين في الخارج في تنمية وتطوير وتحديث بلادهم:
هنالك بلا أدني شك دور مهم يمكننا نحن في الدياسبورا أن نقوم به بجدارة وبمهنية وبإبداع في سبيل المشاركة الفعالة في تنمية وتطوير وتحديث بلادنا. فنحن في سعينا للعيش في الخارج بتنمية معارفنا وقدراتنا العلمية والمهنية والتكنولوجية أصبحنا قوة جبارة كبري – كانت منسية مجهولة ـ لكن يمكنها اليوم بتوفر البيئة والشروط الضرورية أن تكون محركا جبارا يزحزح الجبال ويهز الصحاري لتحقيق غاية لا تعادلها أخري وهي: إعادة بناء الوطن.
- موضوع المزايا التشجيعية والحوافز للمغتربين: نحن بلاشك نثمن غاليا جهود جهاز تنظيم شؤون السودانيين في الخارج علي جهده المقدر في إقتراح وتقنين المزايا التشجيعية والحوافز للمغتربين، ونحن نتفق مع ماجاء في التحقيق الصحفي مع دكتور كرار التهامي حول هذه القضية، ونتطلع بكل أمل لوضع كل هذه المكاسب علي أرضية التطبيق والواقع. وكما قال كرار نفسه فالشيطان يتخفى في التفاصيل.
وفي إطار المطالب المهمة فنحن في فرنسا والبلدان الأوروبية: 1. نري ضرورة عمل مكاتب ثابتة في القنصليات لمسألة الجوازات الإليكترونية والمستندات الشخصية المهمة للأسر وللأبناء 2. نري أيضا ضرورة أن تتحمل الدولة ـ في حالة الوفاة ـ النفقات الكاملة لترحيل جثمان المتوفي أو المتوفية مع مصاحب له للقيام بدفن المتوفي في السودان. نذكر هنا بأن هذا هو إجراء أخلاقي قانوني تتبعه بلدان عديدة من البلدان الإفريقية والعربية والأوربية، مما يجنب التكاليف الباهظة التي تطلبها الوكالات في الخارج وأحيانا عدم وجود مقابر للمسلمين في حالة المتوفي إن كان مسلما. 3. نري أيضا ضرورة عمل التأمين الصحي للمغتربين، وبخاصة هؤلاء الذين لا يتمتعون بتغطية صحية في البلدان المضيفة، وأهم خاصية لهذا التدبير هي أنها تشمل التغطية الصحية للوالدين.
- مقترحنا العملي لتأسيس المجلس القيادي العام للجاليات السودانية في الخارج:
نحن نلاحظ أن هنالك خلاف سائد حول المجلس الأعلى للجاليات في الخارج، لكن حقيقة الأمر أننا لا نلم بكافة تفاصيل الموضوع وأصل الصراع. لذا نفضل أن نقول رأيا هنا يتعلق بالكيفية المثلي في نظرنا التي ينبغي إتباعها لتأسيس مجلس أعلي عام أو مجلس قيادي للجاليات أو التجمعات السودانية في الخارج. نحن نري أن إتباع طريقة التمثيل الديمقراطي هي أفضل الطرق. بمعني أن تكون الخطوة الأولي هي إنشاء المجالس القارية للجاليات: مثلا مجلس الجاليات السودانية في أوربا، مجلس الجاليات السودانية في أمريكا الشمالية والجنوبية، مجلس الجاليات السودانية في البلدان الآسيوية (غير الشرق الأوسط)، مجلس الجاليات السودانية في الشرق الأوسط (بما يشمل بلدان الخليج)، مجلس الجاليات السودانية في جنوب شرقي آسيا. وهكذا ...وحينما يكتمل بناء هذه المجالس تتجه لاختيار ممثلين لها ينشئون ـ حسب معادلة يتم الاتفاق عليها ـ المجلس القيادي العام أو المجلس الأعلى للجاليات السودانية في الخارج. ولاشك أننا جميعا نتفق تماما علي نبذ وإبعاد النعرات القبلية والإقليمية والدينية من كافة التكوينات والمجالس السودانية في الخارج بحيث يتم الاحترام الكامل لهويتنا الوحيدة وهي الهوية السودناوية. نشير هنا إلي تجربتنا الأوروبية الخاصة وهي أنه يجري حاليا حوار ودي هادف في أوربا بين التجمعات السودانية في فرنسا وفي المانيا وفي بلجيكا وفي بعض البلدان الأوروبية حول هذا الأمر. ونتطلع من جانبنا لأن تنضم إليه جاليات أوروبية أخري وأن يتطور بصورة تنسيقية مدروسة تؤدي في نهاية المطاف لتكوين المجلس القيادي العام للجاليات أو التجمعات السودانية في أوربا.
- ضرورة الاهتمام بالقضايا التي تهم المهاجرين السودانيين في بلدان المهجر: نحن نري أن هنالك الكثير من القضايا بل الصعوبات التي تمر بها التجمعات السودانية في عدد من بلدان العالم، وهي تستحق من هذا المؤتمر المهم أن يتدارسها أو علي الأقل أن يشير إليها وينصح بالطرق السليمة لمعالجتها بالتعاون مع التجمعات السودانية المعنية.
- نحو دور إيجابي فعال للتجمعات السودانية في الخارج:
نحن نري أنه مع أهمية الدور المناط بنا القيام به لتنمية وتطوير بلادنا فنحن أيضا بمقدورنا ـ بل يجب علينا ـ أن نقوم بدور إيجابي فعال في كافة بلدان العالم للتعريف ببلادنا بثقافتها وقيمها وحضارتها. وهو ما يسميه البعض محقا بالدبلوماسية الشعبية.
ونحن في التجمع السوداني في فرنسا لدينا تجارب مفيدة في هذا المجال من بينها الفعالية الثقافية السنوية تعريفا ببلادنا وأيضا تجارب مائدة الرحمن في شهر رمضان المبارك في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، والتي يقيمها السودانيون بمشاركة جاليات ومنظمات إسلامية أخري، ونشير أيضا إلي تجربة أصيلة قمنا بها، وهي مساهمتنا في نظافة الحي الذي تتواجد فيه أعاداد من السودانيين في العاصمة الفرنسية باريس مما حدي ببلدية العاصمة منح التجمع السوداني في فرنسا لقب "سفراء نظافة العاصمة الفرنسية باريس".....كل هذه الأعمال والمبادرات الخلاقة وغيرها نالت إشادة وإعجاب فرنسا كبلد مضيف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست