الخرطوم ـــ (اليوم التالي) التأم مساء أمس الأول بمباني جهاز الأمن اجتماع نادر بين مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات الفريق أول صلاح عبد الله قوش وقيادات للحزب الشيوعي في مقدمتهم صديق يوسف ومحمد الخطيب، وناقش أوضاع المعتقلين والحريات وتعدي القوانين. وقال بيان صحفي عن إدارة الإعلام إن الفريق صلاح أكد خلال اللقاء أن الدولة لديها إرادة قوية لمحاربة الفساد وإقامة الحكم الراشد والمحافظة على مقدرات الشعب، ونبه البيان إلى أنه تم خلال اللقاء حصر مهددات الأمن القومي المتمثلة في الأزمة الاقتصادية والصراعات الإثنية والعرقية. وطلبت قيادات الحزب الشيوعي من مدير الجهاز توفير الحريات السياسية وتعديل القوانين المقيدة للحريات، بجانب توفير المناخ الديمقراطي والممارسة الديمقراطية باعتبارها المدخل لحل الأزمات، بجانب تحسين أوضاع المعتقلين من حيث العلاج والسكن وقراءة الصحف والكتب، وأشار البيان إلى أن مدير الجهاز قد رد بأنه لن تجري أي تعديلات على القوانين حالياً، وأن القوى السياسية ليس بمقدورها إسقاط الحكومة، بجانب تطرقه للاختلافات في تعريف مفهوم الديمقراطية. ونبه مدير الجهاز إلى أن وجود عدد من الأحزاب السياسية بالبلاد من ضمنها الحزب الشيوعي دليل قاطع على توفر الديمقراطية والحريات، ونقل البيان تأكيد قيادات الشيوعي لتعاونهم وترحيبهم مع طرح مدير الجهاز من أجل الوطن والحوار وفق موقف الحزب المبدئي، ووعدوا بدراسة المبادرة وطرحها على مؤسسات وهيئات الحزب، وأنهم سيقيمون الوضع بحرية، بجانب تأييدهم للخطوة التي يحتاج لها الوطن، مشيراً إلى مساندة الحزب الشيوعي لموقف الدولة المعلن من إطلاق سراح المعتقلين ومحاربة الفساد والأنشطة التخريبية للاقتصاد الوطني. ونسب البيان لقوش تأكيده على أن اللقاء يأتي لتوضيح سياساته ورأيه في كيفية إصلاح وخدمة الوطن، وأن ما تم بينهم في هذه الجلسة هو ليس حواراً مقصوداً، وأن الحوار سيتم في جو ديمقراطي. وقال البيان إن اللقاء تحول إلى أحوال المعتقلين وحقهم في العلاج ووقف التعامل اللا إنساني، مثل اكتظاظ العنابر، وحقهم في الحركة وقراءة الصحف والكتب وحقهم في الكتابة. وتوقع المكتب السياسي للحزب الشيوعي، بحسب وقائع الأحداث ومعطيات اللقاء، أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال (48) ساعة، تزيد أو تنقص قليلاً. وأعاد البيان التأكيد على أن الشيوعي سيقيم كل خطوة حسب موقعها. وفي السياق, أعلن الحزب الشيوعي السوداني، أمس، عن لقاء نادر جمع عدداً من قياداته مع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول صلاح عبد الله “قوش”، ليل الثلاثاء، بمباني الجهاز في الخرطوم بدعوة خاصة. وشارك في اللقاء، حسب بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب وتلقت (شبكة الشروق) نسخة منه، أمس (الأربعاء)، بدعوة خاصة: القيادي بالحزب صديق يوسف، ومعتقلين على رأسهم رئيس الحزب محمد مختار الخطيب، والحارث أحمد التوم، وصدقي كبلو، وصالح محمود، وعلي الكنين. وقال البيان إن مدير جهاز الأمن طرح أن موقف الجهاز الجديد هو إطلاق سراح جميع المعتقلين، وإنهم في عهد جديد وسيعملون لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في حل أزمة الوطن. وبحسب البيان، فإن قوش أعاد ما هو معلن عن محاربة الفساد والأنشطة التخريبية في الاقتصاد، ودعا للحوار، وأنه شخصياً ضد الاعتقالات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صحيفة اليوم التالي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست