|
Re: فتحي الضو:مصدر كتاب (الطاعون ) مازال داخل ا (Re: فاطمة غزالي)
|
عند اجتياح نابليون لأوروبا وصلت جيوشه إلى النمسا في عام 1809ولكن الجيوش النمساوية هزمته. لكنه وجد ضابطاً نمساوياً رضي أن يكون جاسوساً وأعطى نابليون أًسراراً ومعلومات مكنته من هزيمة الجيش النمساوي وإحتلال النمسا. وبعد أن استقر الوضع لفرنسا جاء الخائن النمساوي لمقابلة نابليون بونابرت فأدخلوه على الإمبراطور وكان جالسا في قاعة كبيرة وما أن رأى نابليون ذلك الجاسوس النمساوي حتى رمى له بقبضة من النقود في صرة على الارض ليأخذها ثمن خيانته وجزاء أتعابه فقال الجاسوس (كعادة أمثاله) سيدي العظيم يشرفني ان أصافح قائدا عظيما مثلك.. فرد عليه نابليون : اما انا فلا يشرفني ان أصافح خائنا لوطنه مثلك. وانصرف الجاسوس وبصق عليه نابليون من وراء ظهره.
هذا المدعو فتحي الضو هو بالضبط مثله كهذا الجاسوس العميل الخائن لبلده وأهله.
جهاز الأمن والمخابرات الوطني هو صمام الأمان في منظومة الأمن القومي. يسهر على كشف التآمر والتخابر وكل مخطط يستهدف أمن البلد وأمن المواطنين. والسودان كما نعلم جميعا محاط من الداخل ومستهدف من الداخل بمن يسعون لدماره وخرابه والإستيلاء على ثرواته ولا يهمهم في سبيل تحقيق ذلك ما قد يحدث من تقتيل لأهلنا الأبرياء بل وهدفهم جعله منطقة حروار ليسهل الإستيلاء عليه وعلى ما يطمعون فيه من خيرات. لكن المنظومة الأمنية لهم بالمرصاد ولن يفلحوا أبدا في مخططاتهم وتآمرهم إن شاء الله.
وحينما يأتي الخونة أمثال فتحي الضو فرحين يقدمون للمتربصين ببلدهم وأهلهم ما يظنونه أسرار بلدهم ويقدمون العون وأسباب دمار بلدهم لهم لقاء دراهم شحيحة ممن هم كمثل نابليون يلقون إليهم بالفتات على الأرض ليحبون إليه ويلتقطوه فهؤلاء يعرفون وضاعة وقذارة الجواسيس وخائني أوطانهم ولن يلوثوا أيديهم بملامستهم يرمونها لهم فهم يعلمون أنهم سيجثون تحت أقدامهم لإلتقاطها لأنها أصلا من باعوا بسببها أوطانهم وأهلهم وأولادهم.
ومع التماثل بين ذاك الجاسوس النمساوي وبين فتحي الضو وأمثاله في الوضاعة والخيانة لكن الفرق هو أن معلومات ذاك النمساوي كانت صحيحة ومكنت الأعداء من إحتلال بلاده، لكن أكاذيب وتلفيق وإختلاقات الضو أغلبها من نسج خياله المريض وإن قد جثا وإلتقط ثمنها لكن من يطالعونها سيكتشفون عاجلا زيفها بعد أن يفيقوا من السكرة ومن نشوة الحصول على ظنوه معلومات أمنية . وسيعرفون أنهم الضو ومن معه قد باعهم الوهم وسلمهم زيفا مخطوطا.
وهم يستحقون ما وقعوا فيه من تغفيل وتحمير لأنهم في غمرة النشوة أو بالأصح (السكرة) لم يسائلوا أنفسهم عمن هو الضو وماهي مصداقيته ومصداقية معلوماته خاصة وأن الجاسوس يستفيد دائما من أن ما يقدمه من معلومات يدعي سريتها لن يستطيع من يقدمها لهم في حينها إلا إستلامها ودفع المقابل.
وهم يستحقون ما وقعوا فيه لأنهم لم يسائلوا أنفسهم لماذا هو بالذات من دون غيره ممن هم أكثر منه وثوقا ووصلا وكثير مما يدور حوله من ريب وشكوك وتساؤل.
لكن ما يطمئن أن الوطن وأهله لهم رب يحميهم من كل خائن وجاسوس ومتربص، ولهم أعين ورجال ساهرون لحماية الوطن والمواطنين والدين والعقيدة ولله الحمد والمنة.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|