|
|
 البشير: «2020م» سنسلمكم سودان نضيف»
|
07:22 PM November, 07 2017 سودانيز اون لاين
صحيفة الانتباهة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر 
محمد جمال قندول
منذ وقت مبكر من صباح أمس (الإثنين) تقاطر الآلاف من الشباب صوب قاعة الصداقة التي ترصعت بكامل زينتها وهي تحتضن فعاليات المؤتمر العام للاتحاد الوطني للشباب السوداني في دورة جديدة سيكون لها ما بعدها,
وذلك بتشريف ومخاطبة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وجمع غفير من الدستوريين والتنفيذيين بمختلف المسميات, وحضور جماهيري شبابي ضاقت به جنبات القاعة الرئاسية وما حولها من ساحة قاعة الصداقة.
كلمة الرئيس
وسط تصفيق حار خاطب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير, المحفل وكسر البشير البروتكول وتحدث بعيدا عن خطابه الذي وضع على منضدته. وقدم التحايا لشباب السودان وأكد انه سعيد لتشريف المؤتمر الذي يأتي بعد دورة ناجحة الأمر الذي يدخل الإخوة القادمين الجدد في تحدٍ واسع خاصة وان الدورة الحالية تمت بها إنجازات. وأشار الرئيس الى ان تاريخ السودان يقول إن الشباب كانوا عماد التغيير منذ زمن المهدية, رغم وجود بعض القضايا السلبية التي كان وقودها الشباب. وأضاف البشير انهم يضعون هدفا محددا باستراتيجتهم تتمثل نحو المجتمع الرائد واتحاد الشباب واحدة من أفرعها ومن أجل ذلك جاء الاهتمام بالشباب. واستعرض الرئيس مقارنات بين الماضي والحاضر, وقال انهم رغم الظروف أحدثوا تغييرا عبر ثورة التعليم العالي التي تحكي أرقامها عنها من 5 آلاف الى أكثر من 400 الف, وزاد : «الناس قالوا التوسع جاء على حساب الكيف ونحن نتحدى إنو الكيف ما تنزل من مخرجات التعليم العالي هي أكثر العقول المرغوبة بسوق العمل الخارجي لأنهم الأكثر تعليماً وكفاءة». وحيا رئيس الجمهورية اساتذة السودان, مشيراً الى أنهم سيعلنون قريبا إلزامية التعليم.
مقدمة المطلوبات
وأكد البشير ان السلام هو في مقدمة المطلوبات لإيقاف الحرب التي كان الشباب وقودها. وأشار الى أنهم جاءوا للحكم لهدف الاستقرار السياسي واسترسل: «نعم ما حققنا كل شيء ولكن نحمد الله بان الليلة السودان هو القبلة الببحث عنها للأمن من الدول المحيطة وأهل الشام جايين يكوسوا الأمن ومرحب بيهم ودا بعد توفيق الله جاء بمجاهدات الشباب من القوات النظامية والمجاهدين وسنكمل السلام». وأكد رئيس الجمهورية ان دارفور تمضي نحو التعافي بعد ان تم القضاء على التمرد ونقول لمن تبقوا من الحركات: «مرحب بيهم لو جو للسلام ولو ما جو شباب السودان قادرين يفرضوا السلام وسنكمل السلام في دارفور». وقال البشير إن الباب مفتوح لكل من أراد تسليم سلاحه وان الفيصل بينهم وبين ممتلكي السلاح هو القانون. وأضاف: «نحن مطبقين شريعة ونقول لإخوانا القضاة انتو أحكموا ونحن ننفذ».
مشروع جديد
وأعلن البشير عن مشروع جديد تحت عنوان «مشروع دارفور الأخضر» مشيرا الى ان المرحلة المقبلة هي مرحلة إخلاء معسكرات النزوح وتقديم الخدمات للمواطنين من اجل كرامة الإنسان السوداني حتى لا يتلقى الإغاثات بالمعسكرات. وعن السلام في المنطقتين أكد الرئيس انهم ماضون بالسلام وقال: «تأكدوا في 2020 سنسلمكم سوداناً نضيفًا وسنكون عونًا لكم ولمشروعاتكم».
قيادات الشباب
ودعا المشير الى ضرورة الترابط كجماعات خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشباب وتحصدهم , منوها الى أن خططهم ستكون موجهة لحماية الشباب وتمكينهم, وزاد: «نحن الآن نقدم قيادات الشباب وبرفعوا راسنا بأداء متميز وقدامكم مشاعر وأمل البيلي , وأنا بناشد الأحزاب السياسية تحذو حذو المؤتمر الوطني وتفتح الباب لقيادات الشباب».
سندي قوي
رئيس اللجنة العليا ورئيس الاتحاد د. شوقار بشار ابتدر حديثه بالترحيب الحار بالحضور مقدماً تحايا خاصة لرئيس الجمهورية وهو يشرف الفعالية , معتبراً ذلك بانه تشريف يعتز به ويؤكد انكم تهتمون بهذا القطاع الحيوي, مشيراً الى أن رعاية الرئيس لمشروعات الشباب كانت سنداً قوياً طيلة الـ «4» سنوات، كما أجزل شوقار الشكر لضيوف البلاد. واستعرض مسيرة دورته التي امتدت 4 سنوات، مشيرا الى أنهم يلتقون اليوم لمخاطبة التحديات التي أفرزتها التجربة لتجويد الأداء من خلال هذه الدورة. واعتبر شوقار ان المبادرة الشبابية لاسناد الحوار كانت سهماً معززاً للحوار الوطني ، بجانب مبادرات عديدة منها السلم الاجتماعي وارضاً سلاح. منوها الى أنهم ظلوا يعملون لنبذ العنف وتعزيز الاستقرار والتنمية عبر المشروع الشبابي للبناء الوطني الذي انتظم الولايات أجمع, بجانب مشروع التمويل الأصغر الذي شمل 17 ولاية. ودعا شوقار البشير الى ضرورة دعم بنك الشباب الذي ظل مشروعا وحلما للشباب.
أعظم حدث سياسي
وزير الدولة للشباب والرياضة مصطفى محمود قدم تهانئ اسرة وزارته للمؤتمر العام للاتحاد الذي يجيء في ظروف مختلفة متمثلة في أعظم حدث سياسي وهو الحوار الوطني, وتشهد الساحة العربية تغيرات عدة. وقدم محمود التحايا لرئيس الجمهورية الذي بادر في ظروف صعبة للحوار الوطني وجنب البلاد العديد من المهالك التي حدثت بعدد من دول الإقليم، ونوه محمود الى أن نظرة المجتمع الدولي للسودان تغيرت بعد مشروع الحوار الذي ارتضاه أهل السودان. وأشاد الوزير بدور الاتحاد الوطني للشباب السوداني وما أحدثه من تغيير, مؤكدا ان أبواب وزارته مشرعة لكل المبادرات الشبابية.
مشاهد من المؤتمر
> لم يكن المشهد بالقاعة يخلو من التكهنات وانتظار القادم الجديد الذي ينتظر أن يخلف شوقار الذي عاش الحضور بالقاعة على إنجازاته المعروضة كأفلام قصيرة.
> منذ وصولك الى باحة القاعة , تشهد أهمية الحدث, حيث شيدت معارض ضخمة تعكس تراث البلاد إضافة الى معرض ملحق بالقاعة التي تحتضن الحدث والتي بدورها شهدت حضوراً كثيفاً قبل الموعد المحدد بقرابة ساعة, ويبدو أن الحاضرين حضروا باكراً خشية امتلاء المقاعد في هكذا فعاليات.
> رئيس الجمهورية وصل القاعة في العاشرة والنصف, فيما اصطف المسؤولون من الوزراء والمعتمدون والدبلوماسيون وضيوف البلاد بالتزامن في المقاعد الأمامية. ووصل الرئيس القاعة التي بها الفعالية في الحادية عشرة إلا 7 دقائق وسط تصفيق وترحيب خاص بعبارات (سير سير يا بشير) ، ثم عزف النشيد القومي قبل ان يتوسط المشير البشير شوقار بشار ووزير الدولة بالرياضة مصطفى محمود على منصة أنيقة تم تركيبها بعناية عليها كراسي باللون الذهبي ، القيادي بالوطني نافع علي نافع وصل بعد البداية بلحظات، بداية الفقرات كانت بآيات من الذكر الحكيم بجانب تخلل البرنامج للعديد من الفقرات حيث لم تخل من الأغنيات الوطنية وفيلم وثائقي عن الاتحاد وكلمات وأبرزها كلمة الرئيس.
> وزير الداخلية الفريق حامد منان, شوهد وهو يتجاذب أطراف الحديث مع وزيرة الرعاية بولاية الخرطوم أمل البيلي, فيما بدا وزير الثقافة الطيب حسن بدوي سعيدا وهو يشارك الشباب محفلهم وهو يستمع لعدد من الشباب، فيما انخرط وزير الصحة بحر ادريس أبو قردة في حوار جانبي لفترة طويلة مع وزير الثروة الحيوانية بشارة جمعة أرو. وفي ذات الاتجاه دار همس بين مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق ووزيرة الاتصالات تهاني عبد الله عطية, وقطعاً لم يخل حديثهم من مهددات الاتصالات وتسجيل الشرائح.
> حضور كبير من ممثلي الدول العربية والإفريقية مثل جنوب السودان ومصر والسعودية وماليزيا والمغرب والصين وجزر القمر والصومال وإريتريا واثيوبيا ودول كثيرة. وأثناء الترحيب بالضيوف حظي ممثل دولة الجنوب بحفاوة خاصة وخالصة وسط همس الكثيرين (ديل إخوانا) وايضا شرف المؤتمر الأمين العام للاتحاد العالمي للشباب ورئيس شباب إفريقيا.
> الحضور الإعلامي كان كثيفاً بكل أفرعه, وبث المحفل على الهواء مباشرة.
|
|
 
|
|
|
|
صحيفة الانتباهة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست