شدد خبراء ومختصون على ضرورة الإبتعاد عن سلام الوظائف والمحاصصات، وطالبوا بسلام اقتصادي واجتماعي وسياسي وتنموي شامل. وقالوا:(إن بلادنا بحاجة إلى تعاقد اجتماعي جديد)وطالب المتحدثون في ورشة تعزيز العدالة الاجتماعية في السودان التي نظمها مركز (الأيام) للدراسات الثقافية والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الثلاثاء الماضي بقاعة الدراسات الانمائية بجامعة الخرطوم، طالبوا بإعادة كتابة تاريخ السودان وإزالة التشوهات التي لحقت به فضلا عن إعادة صياغة مناهج تربوية تحتفي بالتنوع. من جهته قال الأستاذ الجامعي الدكتور جمعة كندة في ورقته:(التنمية والعدالة الاجتماعية وفق المواثيق الدولية في مرحلة مابعد النزاع في السودان جبال النوبة نموذجاً) إن قضية جبال النوبة ومناطق النزاعات وبقية الريف السوداني هي قضية تنموية،وأوصت الورقة بإعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية والثقافية بحيث تكون مرآة عاكسة لواقع السودان المتنوع. وطالب كندة بتطبيق مبدأ المصالحة والحقيقة للاعتراف والاعتراف المتبادل ومن ثم العفو وتضميد الجراح والتحرك إلى الأمام بثقة وتماسك، وشدد علي ضرورة مخاطبة قضايا حرية الأديان واللغات المحلية وإدارة التنوع الثقافي والاجتماعي في المؤسسات القومية بشكل جذري، لاسيما التعليم والإعلام والثقافة والخطاب السياسي. وبدوره تساءل المهندس ريفي سبو عن جاهزية السلطة واستعدادها لحل النزاعات بكل من جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور . وفي السياق قال المهندس صديق الصادق المهدي:(هناك مظالم ارتكبت في الماضي وتشوهات في كتابة التاريخ ، فضلا عن تشويه واهمال مقصود) وأضاف صديق أنه لايمكن المساواة بين أخطاء الأنظمة الديمقراطية والشمولية، مؤكدا اتفاقه مع توصيات الورقة التي وصفها بالموضوعية وتابع:(هناك نقاط تلاقي كبيرة) وشدد على ضرورة إضافة العدالة والإنصاف وردد:(هذا بمثابة جرس إنذار يجب محاصرة الأوضاع قبل تفجرها)وختم المهدي حديثه بقوله:(نحن بحاجة إلى العدالة والسلام). وفي المقابل شدد الصحفي الولا برهي كيداني على ضرورة إجراء مراجعات شاملة. وقال:( إن الأنظمة الشمولية ارتكبت أخطاء كبيرة وفادحة). وذهب المتحدث عباس إدريس بقوله إلي أن جبال النوبة بها تسامح اجتماعي كبير وتعدد ديني فريد . ونصح عباس بالإسراع في حل الأوضاع قبل تفاقمها بشكل كبير . إلى ذلك قال الأستاذ الجامعي الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي:( إن الورقة تناولت القضايا المسكوت عنها،ولفتت النظرلهذه الأزمات والتعامل معها بجدية وشفافية) وشدد على ضرورة الابتعاد عن سلام الوظائف والمحاصصة الذي وصفه بسلام الخيبات والإتجاه إلى السلام الاجتماعي والاقتصادي والتنموي، واتهم النظام بالقهر والتسلط والاستعلاء والصمدية في الرأي لذلك لايمكن الاتفاق معه، داعيا إلي تعاقد اجتماعي جديد، وقال:( إن السودان ليست به سياسية اجتماعية) مشيرا إلى وجود سياسة اجتماعية وثقافية بالدول الاجنبية) وتابع:(نحن ماعندنا).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جريدة الميدان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست