|
الرئيس موسيفنى والسودانيون بيوغندا . . . لقاء من القلب الى القلب
|
29 يناير 2015- فى خطوة هى الاولى من نوعها على صعيد العلاقات الشعبية بين السودان ويوغندا ، وعلى خلفية اسبوع السودان الثقافى بالعاصمة اليوغندية كمبالا الذى نظمته الجالية والسفارة السودانية هناك فى الفترة من 22- 25 يناير 2015 تحت شعار ( عزيز انت يا وطنى ) بمشاركة جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج ، نجح جهاز المغتربين والمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج والجالية السودانية بكمبالا فى الالتقاء بالرئيس اليوغندى يورى موسيفنى بقصره بكمبالا ، حيث قاد الوفد الدكتورة نجوى عباس احمد ( قدح الدم ) نائبة رئيس المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج والسفير حاج ماجد محمد السوار ، الامين العام لجهاز المغتربين ، وكان بصحبتهما نفر كريم من قيادات ورموز الجالية السودانية بيوغندا . اخذ اللقاء طابع الود والحميمية بين الرئيس موسيفنى والوفد اذا انه كان على المستوى الشعبى فى المقام الاول ، واطلع الوفد الرئيس على برنامج احتفالات السودانيين بكمبالا باعياد استقلال السودان ، وعلى الوجود السودانى بيوغندا والتصاهر والتواصل الاجتماعى بين الشعبين الشقيقين ، مبينين ان العلاقات بين الشعبين علاقات ازلية وقديمة تربطها قواسم الثقافة والعادات والتقاليد الافريقية المشتركة ، كما اعطى الوفد الرئيس خلفيةً عن المدرسة السودانية بيوغندا ، واوضح الوفد ان الوجود السودانى فى افريقيا وجود مؤثر وكبير وله دوره المتقدم فى التنمية فى البلاد فى كافة النواحى ، والدولة تطرح الان مبادرة الحوار المجتمعى حول الكثير من القضايا التى تهم البلاد ، والسودانيون فى الخارج عموماً وفى يوغندا على وجه الخصوص يعتبرون جزءاً من هذا الحوار المجتمعى من جانبه اشاد موسفينى بالسودانيين المقيمين بيوغندا مبيناً انهم من اميز الجاليات الموجودة بيوغندا ، مبيناً ان ترحيب اليوغنديين بضيوفهم من الافارقة وغيرهم هو جزء من فكرهم وايديلوجيتهم المبنية على التنوع والاصالة ، وفى المقابل ابان مسيفينى بان ليوغندا طلاباً يدرسون بجامعة افريقيا العالمية بالخرطوم الشىء الذى يعزز تواصل الشعبين وتبادلهم المنافع ، كما ان ليوغندا مغتربين يقدرون بمائتى الف مهاجر متعلمون جداً ويتقلدون وظائف عالية فى الولايات المتحدة الامريكية وفى كندا واستراليا وجنوب افريقيا والشرق الاوسط يدعمون بلدهم ببليون دولار سنوياً . استغرق اللقاء زهاء الثلاث ساعات او تزيد قليلاً انطلقت ما بعد التاسعة مساءً وحتى مشارف ساعات الفجر الاولى كان الحديث فيها طوافاً حول ادارة الفكر والروابط بين الشعوب الافريقية وهوياتها ومعتقداتها وموروثاتها وتعددها القبلى والنواتج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية لذلك التعدد ودعمه والمحافظة عليه من خلال اللغات المحلية وتنزيلها الى الاجيال من خلال المناهج الدراسية ، لان هذا الموروث اللغوى والثقافى غنى وثمين وهو دعامة حضارة كاملة مقارنة باللغات والثقافات الاخرى التى لا تعنى الا جانباً ومدلولاً واحداً من الاشياء ، واذا ماتت تلك الموروثات الافريقية ، ماتت الحضارة الافريقية . وفى الختام تقدم الوفد بالشكر للرئيس والشعب اليوغندى على حسن استضافتهم للسودانيين ومعاملتهم الطيبة والكريمة لهم ، وعلى من وقدم له عدداً من الهدايا التذكارية .
|
|
|
|
|
|