قال حيدر ابراهيم على مدير مركز الدرسات السودانية إن اعادة تعيين صلاح قوش كرئيس لجهاز الامن والمخابرات تعني أن النظام قد أفلس ولجأ لتجريب المجرب. واضاف لراديو دبنقا إن تعيين قوش هي محاولة لتجميع العناصر القديمة التي خرجت وتوحيد الاسلاميين مرة أخرى لمواجهة حالة الانهيار التي يعيشها السودان لأن أي تغيير يحدث سيصيب التنظيم وكل المنتسبين له داخل النظام وخارجه. و قال أن تعيين قوش لا يعني بالضرورة زيادة القبضة الأمنية ورفع وتيرة القمع لأن الحكومة لم تتوقف أصلا عن سياساتها القمعية واضاف قائلا ( مايراه الناس تقليلا في درجة القمع الذي تمارسه الدولة لا يعتبر نوعا من تسامح النظام تجاه معارضيه ولكن لأن ممارساسة العنف وصلت درجة التشبيع بحيث لم يعد من المجدي ممارسة المزيد من القمع والاعتقالات وتكميم الصحافة.) وأوضح ا حيدر إن تعيين قوش وأي شخص آخر في هذا التوقيت يعني خروج آخرين من دائرة السلطة ما يشكل تعميقا للازمة الحالية التي زاد من تعقيدها الوضع الاقتصادي الذي لا يمكن معالجته بتغيير الوجوه في المناصب المختلفة. وفي السياق وصف عمر شركيان تعيين قوش رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات بأنه تعبير عن صراع داخلي وسط الاسلاميين وهو صراع ظل يدور من فترة طويلة. وأضاف لراديو دبنقا إن النظام بعد أن افلس لجأ لسياسة تدوير الأشخاص وهي سياسة يائسة لن تفلح في حل الازمة الاقتصادية والسياسية والأمنية ا لتي تمر بها البلاد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة