برمة: يدعو لإستخدام كافة الوسائل لإزالة الإنقاذ لندن: أكد عضو الهيئة الرئاسية للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل المعارض ورئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين تأييدهم المطلق للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة البشير ونظامه في الوقت الذي حث فيه نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر الشعب السوداني والقوي المعارضة لإستخدام كافة الوسائل المتاحة لإسقاط نظام الإنقاذ. وأعاب حسنين الذي كان يتحدث في الندوة التي نظمتها رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة بقاعة أبرار بلندن علي بعض القيادات السياسية والناشطين المعارضين الحديث عن إنتخابات ٢٠٢٠ موضحا أنهم بذلك يعطون النظام رخصة البقاء لحوالي عام ونصف قادمين في الوقت الذي نسعي فيه لإسقاطه في الحال لإنهاء معاناة الشعب السوداني. وأكد حسنينأن الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل المعارض وقواعده والجبهة الوطنية العريضة وقواعدها يؤيدون تأييدا مطلقا المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومحاكمة البشير ونظام الإنقاذ وكل من شارك في الإنقلاب والقوي السياسية التي شاركت في السلطة وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإغتصاب بحق المدنيين العزل بدارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة. وقال حسنين أنه قام بإعداد ورقة عن المحكمة الجنائية الدولية في العام ٢٠٠٥ وتم عرضها علي جميع حركات دارفور المسلحة بالمانيا وقام بتسليم نسخة منها لأوكامبو رئيس المحكمة آنذاك كما قام بسليم نسخة أخري لمجلس الأمن الدولي. ووصف حسنين محاولات بعض المعارضين للحوار مع النظام والعمل علي إيجاد مخرج لرموزه من الجنائية بالمأساة الحقيقة. وأكد حسنين علي رفضهم التام لنداء السودان فكرة وموضوعًا لأنه يفضي إليّ الإنتقال من خانة المعارضة إليّ خانة النظام بجانب أنه يحصن النظام من المحاسبة والمساءلة القانونية، مشيرا إليّ أن نداء السودان يتوافق مع المخطط الأمريكي الذي يعرف ب ( الهبوط الناعم) ( Soft Landing) الذي إقترحه السيد ليمان في ديسمبر ٢٠١٣ والذي يفضي إلي تطبيق المادة ١٦ من ميثاق روما والخاصة بإرجاء تنفيذ أمر القبض علي البشير وبقية المطلوبين. ودعا حسنين الشعب السوداني للخروج إلي الشارع لإسقاط النظام مع ضرورة التمسك بالقيم الإيمانية والإيمان بالله وبالفضاء والقدر وعدم الخوف من الرصاص أو الإعتقال مؤكدا إنهيار النظام وأن الدولة قاب قوسين أو أدني من الإنهيار التام. وقال حسنين أن الإنقاذ قامت بتدمير كامل لكل البنات التحتية و ممتلكات الشعب السوداني خلال سنوات حكمها. من جانبه دعا نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر قوي المعارضة والمواطنين لإستخدام الوسائل كافة لإسقاط نظام الإنقاذ مع ضرورة توحيد القوي السودانية المنادية بالديمقراطية والحريّة مع الوضع في الإعتبار التحولات والمستجدات الإقليمية والدولية. وكشف برمة النقاب عن مشروع السودان العريض الذي يتبناه حزب الأمة القومي والذي يُؤْمِن علي أن تكون المواطنة كأساس للحقوق والواجبات. وأشار برمة إلي غياب المشروع الوطني الملهم لكل أبناء الوطن للإلتفاف حوله ووصف مشروع المؤتمر الوطني الحالي بمشروع السودان النقيض الذي يهدف لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي. وأرجع برمة الأزمات التي يعانيها الشعب السوداني حاليا لغياب الديمقراطية ومصادرة الحريات وعدم العدالة في توزيع السلطة والثروة وسيادة الحكم العسكري الشمولي الديكتاتوري موضحا أن المشكلة الحقيقة هي مشكلة السلطة والتهميش، مبينا أن عدم تداول السلطة سلميا بين أبناء الوطن دفع أبناء الأقاليم لحمل السلاح مشيرا إلي أنه عندما يطالب أبناء الريف والهامش بحقوقهم يتعرضون للتجاهل أو التنكيل بهم. وقال برمة لابد من إعادة السلطة للشعب السوداني بإعتباره صاحب السلطة والشرعية. وأعرب برمة عن أسفه بأن تكون هناك أجزاء عزيزة من الوطن تحت الوصايا الدولية كما هو الحال في دارفور وأبياي مشيرا إلي أن السودان يعاني حالة مخاض عسير نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالوطن جراء سياسات المشروع الحضاري المدمرة والتي أدت لتفشي الفساد والبطالة والفقر والجهل والمخدرات وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات في الوقت الذي لم يقم فيه النظام بدوره في تقديم الخدمات للمواطنين. وفِي مداخلة لللأستاذ سليمان ضرار نبه إلي خطورة الدور الذي تقوم به قوات الدعم السريع في شرق السودان مبينا إنه وفي يوم 18 يوليو 2018م وافق البرلمان على قرار تمديد حالة الطواريء في شمال كردفان وكسلا و ولاية البحر الأحمر. ويقوم بتنفيذ حالة الطواريء الجنجويد بمسماهم الجديد (قوات الدعم السريع). مشيرا إلي ما ذكره اللورد ساندويتش في جلسة مجلس اللوردات البريطاني هذه المجموعة بسيئة السمعة. مؤكدا أنها ترتكب في الشرق السودان ذات الجرائم والإنتهاكات التي كانت ترتكبها في دارفور من قتل واغتصاب ونهب. والآن جاء الدور لتدمير الشرق. وقال ضرار ان والهدف من وجود الدعم السريع في الشرق هو منع اللاجئين من الوصول إلى أوربا وتوطينهم في السودان عامة وشرقه بصفة خاصة بموجب إتفاقية (خرطوم بروسيس) التي أبرمت بين الاتحاد الأوربي ونظام الخرطوم مقابل أن يقدم الاتحاد الأوربي الدعم المالي واللوجستي لنظام الخرطوم. وذكر أن الجنجويد متورطين في جريمة الإتجار بالبشر مبينا أنهم يقومون بتسليم اللاجئين القادمين من ارتريا واثيوبيا إلي عصابات الإتجار بالبشر لتهريبهم إلى ليبيا، وعندما يصلون إلي ولاية شمال كردفان تقوم مجموعة أخرى من الجنجويد تقيم بالولاية بالقاء القبض على هؤلاء المهاجرين وتعلن أنها ألقت القبض على مجموعة من اللاجئين المهربين إلى أوربا وتذكر عددهم ومقابل ذلك يستلم النظام مبلغاً مالياً من قبل الاتحاد الأوربي عن كل شخص يتم القبض عليه . مشيرا إلي مطالب سكان الشرق برفع حالة الطواريء عن وسحب قوات الدعم السريع معلنين رفضهم في الوقت نفسه عن توطين اللاجئين في الشرق. وأكد أهالي الشرق أن الأموال التي تأتي من الاتحاد الأوربي لا تذهب للاجئين ولا للسكان المحليين بل تذهب لجيوب أركان النظام وقوات حميدتي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عباس حسن احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست