بدأ جهاز الأمن والمخابرات في إبتكار وسائل وأساليب جديدة في القمع ومصادرة الصحف في السودان ويتمثل الأسلوب الأمني الجديد في حجز النسخ المطبوعة من الصحيفة لحين انصراف عربات التوزيع للولايات، ثم يسمح لهم بالمرور بعد فوات الآوان لكي لاتصل للقراء. وقالت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان أمس إن هذا الأسلوب الجديد جرى تطبيقه على صحيفة التيار خلال أسبوع كامل واستمر الى يومنا هذا ووصفت الشبكة في بيانها ما حدث بأنه عقاب أِشبه بممارساته السابقة بالمصادرة بعد الطبع. لكن هذه المرة كما تقول الشبكة استخدم جهاز الأمن أسلوب الالتفاف للتبرؤ من ممارساته غير القانونية والأخلاقية، وإظهار عدم تدخله المباشر في المصادرة والإلقاء بالمسؤولية في المقابل على المطبعة وإدارة التوزيع في عدم وصول الصحيفة إلى الأسواق. ووصفت الشبكة في بيانها هذا المسلك بأنه أسلوب (قمعي ) جديد ، هدف الجهاز من خلاله تكبيد الصحيفة خسائر مالية. وجددت الشبكة في البيان ادانتها لهذه الممارسات التي تمثل صفعة جديدة على الحريات الصحفية، وإنتهاك واضح وصريح للدستور ومواثيق حقوق الإنسان. وفي السياق قالت الشبكة ان الصحفي كمال كرار الصحفي بجريدة الميدان لازال معتقلا لدي جهاز الامن منذ 16 ديسمبر من العام الماضي حيث جري اعتقاله ضمن اخرين خلال مشاركته في تغطية الموكب السلمي للمعارضة بالخرطوم ضد الغلاء وميزانية الجوع وعبرت شبكة الصحفيين السودانيين عن قلقها البالغ على صحة الزميل كمال كرار الذي جري اعتقاله أثناء أداء مهمة صحفية ولم يطلق سراحه حتى الآن أو تقديمه لمحاكمة عادلة، وحملت الشبكة في بيانها جهاز الامن مسؤولية سلامة الصحفي كمال كرار وطالبت بإطلاق سراحه فورا .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة