كان هناك مانديلا-نكروما -ومريم ماكيبا وعلي عبد اللطيف وفاطمة احمد ابراهيم
وجدت الاحتفالية البارزة التي أقامتها جمعية وعي في أفطارها السنوي المتزامن، مع الذكرى الأولى لإنطلاقة حركة النهضة الإفريقية، والإحتفال بيوم تحرير أفريقيا، وجدت ثناء واسع ،وذلك لرمزيتها بوصفها حدثا أفريقيا، وعالميا ذو دلالات عميقة وتخليدا لذكري الاباء المؤسسين ،وتاكيداً لافتا من قبل الاحفاد ،وتمسكهم بذات القيم ،والنضالات التي خاضها القادة الافارقة ،وحضر الاحتفالية بضاحية شمبات شمالي العاصمة الخرطوم عدد من الشخصيات المهتمة بالعمل العام، ولفيف من الجمهور بمختلف إتجاهاته،حيث احتوت الفعالية على: شعر - غناء – كلمات – معرض – أغاني أفريقية - نبذة تعريفية عن القادة الأفارقة بالإضافة لعرض أفلام وثائقية تحكي لنا عن قصص بطولات لرواد الثورة الأوائل،ويحق لشباب وشابات جمعية وعي،أن يحتفلوا بهذه الذكرى، لأن هذا اليوم لم يكن ليأتي لولا التضحيات الكبيرة التي قدمها الاباء، الذين لقد لقنوا المستعمر دروساً في النضال والمقاومة ومعاني الاستبسال في سبيل الحصول على الكرامة والحرية.ويأخذ الاحتفال هذا العام طابعاً خاصاً نظرا لما تعانيه قارتنا السمراء من ظروف، ونزاعات دامية الامر الذي يجعل شباب قارتنا يقفون مع ذاتهم فيدركون أن الحفاظ على تاريخهم، وأوطانهم عزيزة ومكرمة،يتطلب المزيد من التضحيات ، مخلدين ذكري الرعيل الاول، وذلك من خلال وضع صورهم البهية علي مداخل مطعم لايك للاسماك مكان الاحتفالية ،التي حضر اليها المنظميين للفعالية منذ وقت مبكر لترتيب المكان، اعادت احتفالية(الجمعة الماضية) للاذهان ماحدث في السابق بالرغم من اختلاف التوقيتين شكلا إلا أن المضمون واحد، ففي الماضي قدمت أفريقيا كوكبة من أبنائها وبناتها الذين سطروا مشاهد تحكي أروع صور الاستبسال والنضال ،وامتدت الثورات بطول وعرض القارة السمراء التي تحولت إلى مقاتلين بعزيمة لا تلين، وتصميم لا يستكين حتى كان لهم ما أرادوا تحقيقه من غايات، ونالوا استقلالهم، واليوم ما أشبه الليلة بالبارحة فما زال شعب قارتنا يقاوم ويقاوم لبناء القارة التي يحبها ويعشقها.فهذه الذكري ستبقى منارة تشع لكل الافارقة الذين آمنوا بهذه الأرض، وعشقوا ترابها، وهاهم الأحفاد ،وأحفاد الأحفاد، يسطرون ملاحم البطولة اقتداء بصناع الاستقلال الذين أبوا إلا أن تكون افريقيا حرة أبية شامخة الرأس مرفوعة الجبين، واليوم-اي-الجمعة الماضية وعلى كامل مساحة القارة وبمشاعر ملؤها الفخر والاعتزاز احتفل الافارقة بعيدهم الذي أنجزه الآباء والأجداد، بعزيمة لا تلين وبإرادة صلبة تكسرت على جنباتها كل قسوة الاستعمار وجسارة آلة حربه الفتاكة، ومن جهتها إبتدرت الاستاذة زهرة حيدر مديرة الجمعية فقرات الفعالية بكلمة حول اليوم، وإحياء جمعية وعي لهذه الإحتفائية من واقع إن هذه الفعالية من ضمن مسارات عمل الجمعية لتعزيز إنتمائنا لأفريقيا، لإعتبارات أن مسألة الهُوية السودانية هي من صميم أولويات الجمعية، كما ذكرت (زهرة) بأن هذا الإحياء هو للعام الثاني حيث درجت الجمعية منذ دعوتها في العام 2017م لإعلان كلمنجارو بأن تعمل مع كافة مؤسسات القارة الأفريقية، لتفعيل هذا اليوم وإحياءه ،وإستعرضت كذلك فكرة إعلان كلمنجارو التي بدأت في الأول من مايو 2016م، بمؤتمر ناقش عديد من المسائل التي تهم القارة، مبينةً أن خروج المستعمر لا يعني أن القارة أصبحت تنعم بالإستقرار والرخاء، لذا إنتبه المؤتمر لفكرة تحرير الإنسان الأفريقي،وقالت زهراء ان افريقيا عاشت في حرب ونزاعات وان ثرواتها منهوبة لذلك جاء اعلان كلمنجارو لنهضة قارتنا، وفي ختام كلمتها شكرت الحضور علي مشاركتهم وتلبيتهم للدعوة ، وأكدت في ذات الوقت على أن جمعية وعي ستواصل في إحياء مثل هذه الفعاليات التي تُلقي بظلالها على وعي المجتمع السوداني بهُويته ومجموع قضاياه التي إنتبهت لها الجمعية. وفي السياق تلي الفقرة الأولى فاصل غنائي للفنانين (أنس وردي) بمصاحبة (محمد أبوعرب) ، مضمناً أغنيات تحمل مضمون الفعالية وهو يغني :أنا افريقيا حر-والحرية في دمي يا بلادي يا بلاد الشمس،وبعد ذلك وزع الحضور نسخ من اعلان كلمنجارو الذي أكد علي ان افريقيا قارة غنية، وان ثرواتها ملك لشعوبها، وليس الي نخبة سياسية،واقتصادية ضيقة ،نحن بحاجة الي الكفاح من اجل التنمية الاقتصادي، والتي تضمن التعايش الاجتماعي والرعاية البيئية ،واضاف الاعلان لدي الافارقة تراث متنوع، وغني ،وقوي ،واعتبر الاعلان الشباب الافريقي بانهم اساس حاسم لبناء النجاح في قارتنا، ويجب ان يعلب دورا محوريا في بناء نهضة الافارقة ،واكد المؤتمرون التزامهم ببناء حركة شعوب تكون مسوؤلة لجهة بناء الحركات الاجتماعية، وقرر الاعلان توسيع مساحة العمل المدني والسياسي والمكافحة لحقوق المراءة، وحريتها والتركيز في نضالاتنا علي الحق في المساوا،ة والكرامة والمطالبة بالحكم الرشيد، ونحن نكافح الفساد والافلات من العقاب ،ووفي المقابل أستعرض الصحفي حسين سعد في كلمته الإشكالات التي تمر بها القارة الأفريقية، مشيرا لدور إعلان كلمنجارو في إعادة الروح والأمل من الأجل النهوض بهذه القارة التي ما فتئت تُقدم،واصفا نضالات القادة الافارقة بانها نقطة تحول،ومعلم بارز في هذا التاريخ ،ووقفه لابد لنا جميعا من أن نستوعب أبعادها،ونؤكد عزمنا على متابعة السير على طريق الثورة معتمدين على نبل ووفاء وشجاعة شعوب قارتنا. لقد كانت ثورة الاباء المؤسسيين تصديا للأعداء في كل مكان ولا تزال ، ونحن مصممين على قبول التحديات الموجهة إلينا، وعلى قهرها، وإنزال الهزيمة بها، وإبقاء رايات شعبنا عالية خفاقة تحمل أماني الأمة الافريقية وتطلعاتها ،واكد قرارنا هو الانتصار، والتقدم بخطا ثابتة على طريق شعوبنا.وتابع(إننا أقوياء بوحدتنا الافريقية التي كانت دوما سلاحنا الأمضى في كل معركة ،وتقديم كل التضحيات الضرورية ، كي تبقى أفريقيا حرة قوية) وقال سعد إننا اليوم وعندما نقلب صفحات التاريخ نجد( نيلسون مانديلا - باتريس لومومبا-توماس سنكارا-شيخ انتا ديوب-كوامي نكروما-سنغور -جمال عبد الناصر، وسيكوتوري، ونيريري ، وكينياتا ) الذين تحملوا الصعاب والمتاعب، وكانت معاناتهم كبيرة ومريرة، غير منتظرين الجزاء أو الثواب من أحد سوى من شعبهم ووطنهم،وسنظل نتذكر، وبكل الفخر والإعتزاز أولئك المناضلين الشرفاء والثوّار الأحرار،واوضح هذه مسيرة حافلة بالنضالات والتضحيات الجسيمة التي ما فتئت تزداد توهجا ،وشدد علي ضرورة بذل المزيد من التضحيات وزاد( يجب علينا أن نتوجه الآن،وبكل قوانا إلى مسيرتنا المستمرة، لان هناك عملا كبيرا يجب ان نقوم به،وهناك بناء يجب استكماله ، وهناك تقدما يجب اللحاق به ، وهناك قضايا انسانية يجب نكون لها الحماية والسند) ولم يغفل في كلمته دور الفنانين،والشعراء الذين تغنوا لقارتنا السمراء ومن بينهم أسطورة الغناء في جنوب أفريقيا ميريام ماكيبا التي كرست فنها للمقاومة ورفع الظلم عن أبناء بلدها ،مشيرا في ذات الوقت الي اشعار الشاعر محمد الفيتوري و الشاعر محيي الدين فارس. بعد ذلك تواصلت فقرات البرنامج بإستعراض شخصيات أفريقية، بتقديم بروفايلاتها وسيرتها الذاتية،فتم تقديم (مريم ماكيبا) و(علي عبد اللطيف) حيث تم تقديمها بواسطة الأستاذة سارة عبد المنعم وأحمد أبا، ثم تمت قراءات شعرية للشاعر (محمد مفتاح الفيتوري) تلاه فاصل غنائي للفنان (أمير موسى،وفيلم عن (كوامي نكروما) وقبل قدم كل من احمد وعمار نصرالدين حديث عن بعض الشخصيات الأفريقية ودورها وحياتها، فتناولا (باتريس لومومبا) و (فاطمة أحمد إبراهيم) ثم إختتمت الليلة بأغنيات للفنان (محمد أبوعرب)
خاتمة:
إن ربط بطولات قادتنا الذين صنعوا ثورات التحرر ورسموا ملاحم بطولية بأجسادهم ،ودمائهم لتبقى جسارتهم تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل وربطها بمسيرة الشباب اليوم هي رسالة مفادها أن الإنسان الافريقي هو الأقوى والاجدر، وكما كان للاستقلال بالقارة السمراء ابطاله وقادته فإن للنهضة الافريقية،قادتها وشبابها حتي تبقى افريقيا منارة ،وكما قال الفيتوري(للملايين التي تنقش في الصخر وتبني )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست