في تحدٍ سافرٍ لمشيئة الشعب السوداني الأبي، وإمتحانٍ لصبره وسلميته، إرتكبت قوات نظام البشير ومليشياته طليقة اليد، مجزرةً بشعةً إستهدفت قطاعاً واسعاً من جماهير المعتصمين السلميين في ساحة القيادة العامة وما جاورها، لتسيل أبحرٌ جديدة من دماء أهل السودان وترتقي أرواحٌ لا جريرة لها سوى أنها أرادت العزة والكرامة لها ولبلادها، وطناً يحفه السلام والإستقرار والنماء.
إن رابطة إعلاميي وكتّاب دارفور بالمهجر، إذ تُدين هذا الإعتداء الدموي والبربري تُحمِّل المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان المسئولية كاملةً، وترفض جملةً وتفصيلاً التبرير الفطير والهزيل الذي قدمه الناطق الرسمي بإسم المجلس والذي إدعى فيه أن جهات مندسة قد نفذت هذه المجزرة.
على المجلس العسكري تسليم السلطة إلى حكومةٍ مدنيةٍ تُشكلها قوى إعلان الحرية والتغيير لتضطلع بواجب الحفاظ على أرواح المواطنيين الأبرياء، بعد أن ظهر خذلانه وعدم قدرته على إدارة البلاد وحماية المواطنيين ومواجهة فلول نظام الإنقاذ المهزوم بإرادة جماهير الشعب السوداني.
لقد أكدنا مراراً وأكد كل الحادبين على أمن وسلامة البلاد وإستقرارها أن نظام الإنقاذ لا زال يفرض سيطرته عبر مليشياته وكتائب ظل المدحور على عثمان طه والموتورين من أعضاء الحركة الإسلامية، وأن الأمور لن تنصلح وتستقيم إلا بتصفية جيوب هؤلاء الإرهابيين والدمويين، ولكن مجلس عبدالفتاح البرهان أعجز من أن يفعل ذلك بعد أن أبدى خواره وعجزه، ولذا طالبنا وسنظل نُطالب بتسليم السلطة للمدنيين وحل المجلس العسكري فوراً.
إن الرابطة تُشيد بالبسالة والبطولة النادرة التي أبداها المعتصمون والتي إن دلت إنما تدل على أن شعبنا الأصيل سوف لن يركع مرةً أخرى لحكم تُجار الدين وناهبي المال العام من فلول الحركة الإسلامية التي إستمرأت الولوغ في دماء الشعب السوداني في غربه وشرقه وشماله وجنوبه ووسطه، وتدعوه للمزيد من التلاحم في معركته الباسلة ضد الطغيان والإستبداد وتُبشره أن ساعة نصره قد لاحت في الأفق وأن لا مجال للتراجع وقد أسفر صبح الوطن في الأفق.
كما تُطالب الرابطة المجتمع الدولي بالقيام بدوره في الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للقوى المدنية بعد أن أظهر عجزه الفاضح في حماية العزَّل والأبرياء، وعلى المنظمات الحقوقية والقانونية الشروع فوراً في تقصي الحقائق حول هذه المجزرة بُغية تقديم المسئولين عنها إلى محكمة الجنايات الدولية بوصفها جريمة ضد الإنسانية وإنتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وسلب حياته دون وجه حق.
نسأل الله العليّ القدير أن يغفر للشهداء وأن يرحمهم وأن يُعجل بشفاء الجرحى والمصابين من بني وطننا الأحرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست