تابعت رابطة أبناء جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية عن قرب وبقلق عميق الأحداث السياسية والأمنية المؤسفة التي وقعت في منطقة خور (الورل) بجبال النوبة/جنوب كردفان بين الرعاة والمزارعين النوبة الأسبوع الماضي، راح ضحيتها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وقبل أن تجد تلك الأحداث حلا عادلا ونهائيا من قبل الحكومة الانتقالية. إذا بأحداث دموية أخرى ذات طابع قبلي وقعت في مدينة بورتسودان بين النوبة وقبائل البني عامر، يوم الإثنين 10/8/2020، وما زالت مشتعلة حتى اليوم، إذ خلفت عددا غير معروف بين قتيل وجريح من الطرفين، وحرق مئات المنازل والمحال التجارية والأسواق والأحياء السكنية دون أن تتمكن السلطات في ولاية البحر الأحمر من احتواءها نهائيا أو حتى جزئيا. إن أحداث بورتسودان الأخيرة ليست الأولى ولم تكن الأخيرة، بل أن تلك الأحداث تكررت كثيرا، وهذا التكرار الممل لهكذا النوع من الأحداث القبلية وعجز سلطات الحكومة الانتقالية في حسمها، إنما يؤكد أن هناك تواطؤ ما من جهات داخل الدولة السودانية، وأخرى إقليمية ودولية تريد استمرار الفوضى والقتل على أساس الهوية والقبيلة هناك وفي أجزاء أخرى من الوطن. في أي دولة من دول العالم، فإن مهمة الحكومة، هي توفير الحماية والأمن والسلام لمواطنيها، إلآ حكومة الفترة الانتقالية في السودان التي لم ترق جهودها الرامية لمواجهة الأحداث في بورتسودان وخور الورل إلى المستوى المطلوب، لا من حيث مواجهة الأحداث ذاتها ومنع استمرارها ومعاقبة المسؤولين عنها، ولا من حيث التعامل المباشر مع نتائجها وتقديم المساعدة والدعم للمتضررين. وإزاء اخفاق الحكومة الانتقالية تجاه مواطنيها النوبة (حكومة حمدوك)، فإن رابطة أبناء جبال النوبة العالمية بأمريكا، على استعداد تام لتنظيم مسيرات ومظاهرات في عواصم الدول المؤثرة في القرار الدولي، لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في بورتسودان وفي أجزاء أخرى من السودان ضد اثنية النوبة، لطالما الحكومة الانتقالية متواطئة أو شريكة في هذه الأحداث القبلية المتكررة. إن استهداف النوبة في السودان على أساس الهوية، ليس شيئا جديدا، لكن الجديد هو أن يستمر هذا الاستهداف الممنهج في ظل حكومة الثورة التي كان النوبة أوائل ملتحقيها. رابطة أبناء النوبة بالولايات المتحدة الأمريكية لم ولن تتهاون أبداً في الدفاع عن حقوق شعب النوبة العظيم. جمال جانقى السكرتير العام 12/8/2020م الولايات المتحدة الأمريكية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست