من علالي أبروف ولا عند المزالق قدلة يا حبيبي حافي حالق ويا بلادي كم فيك حاذق هابطون من هناك من أمدرمان فرقة الحاذق محمد أحمد عوض والفنان محمود علي الحاج من أجل الإستقرار تحت أوتاد خيمة الصحفيين في ليلتها الثانية وهي تنقب هذه المرة داخل (الحقيبة) لتخرج لالئ من خزينة الراحل محمد أحمد عوض في ليلة أدارها المتخصص في مجال الفنون والغناء الشعبي الإعلامي مصعب الصاوى والذي بحث حول عنوان الليلة الفنان محمد أحمد عوض رائداً ومجدداً. في ليلة الغناء الشعبي احتشد مسرح خيمة الصحفيين في فندق ريجنسي بالحضور المتنوع وهم يرددون انشودة حبيبي فاكرك معاي تسعد لسعادتي وتشقي عشان شقاي فيما وقفت الفرقة الخاصة بالراحل من مقامها وهي ترسل أشواقها وإحترامها للحضور عبر العزف والغناء بمصاحبة الفنان مصطفي بخيت. في مفتتح الليلة تناول مصعب الصاوي مساهمات الفنان محمد أحمد العوض في الإنتقال بالفن السوداني بين عالمين وادخال الآليات الحديثة علي الغناء رغم الإحتفاظ بأدواته القديمة وهو أمر لم يكن بإستطاعة أحد القيام به ما لم يمتلك امكانيات وقدرات محمد أحمد عوض بعد الفقرة كان الجميع ينخرط في موجة من التفاعل مع مصطفي بخيت والمجموعة. فيما تداولت المنصة مع الفنان محمود علي الحاج تجربته الغنايئة التجربة التي ابتدرها الرجل في ستينات القرن الماضي وهو يافع استند في صعوده علي كتف الراحل محمد أحمد عوض يحكي الحاج أول لقاء جمع بينه والراحل في أحد الحفلات بمدينة أمدرمان وبعد نهاية الحفلة التقي بالراحل ومنذها بدات الصلة بينهما وأضاف الحاج إنه رغم صغر سني إلا أن الراحل رحب بي في منزله وأنا وقتها طالب في ثانية وسطي وطلبت منه أن يكتب لي إحدي الأغاني وكنت كلما أعود إليه في اليوم الآخر أكون قد حفظت الأغنية وطلبت أخري وبالطبع فإن مسيرتي لم تكن لتمضي خطوة نحو الأمام ما لم تستند علي الدعم الذي قدمه لي محمد أحمد عوض وهو رجل له في جبين كل فنان في تلك الفترة دين واجب السداد بالدعم الشخصي أو عبر المساهمات الكبيرة في تحويل شكل الأغنية السودانية بكل تفاصيلها نحو واقع جديد . بحسب محمود علي الحاج فان محمد أحمد عوض لم يكن مجرد مغني أو مؤدي مثله والآخرين بل كان عبقري إستطاع انجاز هذه التحولات مستفيداُ من الامكانيات التي امتلكها كان الزمان ملئ وقتها بالفنانين لكن كان هناك محمد أحمد عوض واحد، بالطبع هي العبقرية التي يعترف به كثيرين وهم يفتحون كتاب الأغنية السودانية عبر الأزمان وحتماً سيتوقفون في صفحة الأمدرماني محمد أحمد عوض صفحة الإنتقال والتحولات الكبيرة في ليلة الغناء الشعبي كان الجميع يفتح صفحة الفرح اللا متناه وهو يتجاوب مع ما قدمه الفنان مصطفي بخيت والفرقة الموسيقية الخاصة بالرحل في فندق ريجنسي حيث استمتع الحضور مع حركات الأيادي وهي تمضي ذهاباً وجية علي آلة الرق فيما استبد الطرب بالجميع في ليلة حضور محمد أحمد عوض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة