تمر علينا الذكري الخامسة والخمسون لثورة إكتوبر المجيدة 1964 التي أسقطت النظام الدكتاتوري آنذاك إلا أن الصفوة السياسية وطموحاتها الشخصية والحزبية قد أجهضت حلم التغيير الشامل وتحقيق أهداف الثورة المجيدة ، واليوم يعيد التأريخ نفسه في ثورة ديسمبر المجيدة 2018م التي أسقطت رأس نظام الجبهة الإسلامية القومية إلا أن الصفوة السياسية لم تتعلم من تجاربها وخطاياها الكارثية بحق الوطن وإستقراره. عملت الصفوة السياسية على سرقة الثورة وحرفها عن مسارها وتحقيق أهدافها المتمثلة في التغيير الشامل وإسقاط النظام الكامل وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه والتوافق علي حكومة مدنية تقود السودان إلي مربع السلام والإستقرار وحل الأزمة الوطنية من جذورها، وعقدت تحالفاً إنتهازياً مع جنرالات البشير أفضي إلي مساومة ثنائية للحيلولة دون التغيير الشامل، وعملوا لإعادة إنتاج النظام الذي ثار الشعب لإسقاطه وتغييره ، وأفرغوا الثورة من محتواها بتغييرات شكلية في الوجوه مع بقاء السياسات والممارسات وتحكم عناصر النظام السابق في مفاصل الدولة. هنالك ضرورة وطنية وأخلاقية وإنسانية لإستكمال أهداف الثورة وتحقيق شعاراتها عبر رفع وتيرة المقاومة الجماهيرية السلمية في كافة المدن والقري حتي إسترداد الثورة المختطفة وبناء دولة المواطنة المتساوية.
إن حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد نور تدعو عضويتها وكافة جماهير الشعب السوداني للخروج والمشاركة الفاعلة في مليونية 21 إكتوبر 2019م في كافة مناطق السودان ، والتسلح بالعزم والثقة والإرادة في التغيير والتمسك بالسلمية حتي بلوغ الهدف.
محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي حركة/ جيش تحرير السودان 19 إكتوبر 2019م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبد الرحمن الناير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست