تحي حركة العدل و المساواة السودانية صمود جماهير شعبنا في وجه الطغيان و الإستبداد و إصرارها الذي لا يلن و لا ينكسر على رحيل نظام القهر و التجويع مهما كلفتها ذلك من تضحيات مهرا لغد مشرق و مستقبل زاهر للوطن. و في هذا الصدد ، تشيد الحركة بإلتزام المتظاهرين بسلمية المظاهرات و عدم التعدي على المرافق العامة و الممتلكات الخاصة ، الأمر الذي يؤكد تفرد شعبنا وعياً و رُقيّاً ، و تثق الحركة في أن الجماهير السودانية المتعطشة للحرية ستستمر في نهجها السلمي للمظاهرات و لن تتوقف حتى تزيل هذا الكابوس من وجه الوطن.
كما تحي الحركة جماهير شعبنا في عطبرة الشرارة و الحرارة و القضارف الجسارة و بربر و دنقلا و بورتسودان و مدني و سنار و كوستي و ربك و الرهد و الابيض و الفاشر و نيالا و الدمازين و كسلا و شندي و الضعين و الجنينة و كريمة و كادوقلي و الدلنج و الدويم و خشم القربة و سنجة و زالنجي و أم روابة القطينة و النهود و العاصمة بمدنها و احياءها التي خرجت في مواكب مهيبة متحدية رصاص الطاغية ، منددة بسياسات الفقر و الفساد و القهر و الإستبداد و منادية برحيل نظام البشير المستبد.
تشجب الحركة و تدين عمليات الإغتيال التي نفذها النظام الغاشم و لا زال ينفذها ضد المتظاهرين العزل في مختلف مدن السودان الثائرة في وجهه الكالح ، في انتهاك صارخ لحقوق المواطنين في التعبير و الإحتجاج التي كفله حتى الدستور الديكوري للنظام و كافة المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، و في هذا الخصوص ، تحذر الحركة ، النظام من مغبة قتل الأبرياء و هول المصير و تناشد المنظمات الدولية و الحقوقية للتدخل من أجل حماية الشعب السوداني من رصاص نظام البشير الإستبدادي.
تدين الحركة حملة الإعتقالات التعسفية التي طالت قيادات قوى الإجماع الوطني و القوى السياسية الأخرى و الناشطين و المواطنين العزل، و تطالب بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط. و بهذه المناسبة تجدد الحركة دعوتها لقوى المعارضة كافة للتراص صفا واحدا في هذا الظرف المفصلي من تاريخ بلادنا تحت مظلة الوطن لإنتشال البلاد من قبضة قوى الظلام و الجبروت و إنتصارا لأشواق و آمال شعبنا الأبي
تعزي الحركة أسر شهداء الثورة و الشعب السوداني في الفقد الأليم للأبرياء العزل برصاص الغدر و الإستبداد في مختلف أنحاء البلاد، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته و أن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء .
ختاما تؤكد الحركة مجددا للشعب السوداني بأنها سوف توقف الحرب و تتحول الى تنظيم مدني حالما تسقط حكومة المؤتمر الوطني و تعمل على رفع المظالم التاريخية الواقعة على شعبنا و إسترداد حقوقه المسلوبة عبر الطرق السلمية.
و ثورة حتى النصر
معتصم أحمد صالح أمين الإعلام و الناطق الرسمي ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة