ايها الشعب السودانى المعلم إننا نتابع بشقف مايجري فى الساحة السياسية السودانية التى بلغت قمة زروتها ولاتطاق للعاقل الذى ينظر من زاوية حتمية وحدة وتماسك الجبهة الداخلية والمصالح الوطنية الاستراتيجية العليا لهذه البلد الفتية .
إننا في تحالف ثوار صوت البادية السودانية تعاهدنا منذ إنطلاق شرارة ثورتنا الظافرة على ان نتنازل عن إنتمائتنا الايدلوجية والحزبية ونعلي من الإنتماء الاوسع للوطن دون سواه حتى ترسخ دعائم الديمقراطية الحقة والاستقرار المتين والتنمية المتوازنة فى هذه البلاد ونغلق جميع الأبواب أمام الأنتماءات الضيقة لانجاح وإنجاز أهداف الثورة في الفترة الانتقالية التى نرى أنها فترة بناء وتثبيت أركان دولة المواطنة الحقة .
لقد تلاحقت ومازالت جهودنا مستمره منذ أن كنا كيانات شبابية مطلبية ثورية فاعلة حتى جمعنا الجهود الشبابية في تحالفات أكبر وصولا الوحدة الصادقة وإعلانها تحت إسم"ثوار صوت البادية السودانية" الأوسع واننا منذ بداية الاعتصام طرقنا جميع ابواب تنسيقية تجمع المهنين كثيرآ وأوصدت الأبواب امامنا كأنما نحن نتقدم لطلب صك غفران منهم كما انه من المعروف أن "قحت" إحتكرت تمثيل الشعب بتفويضها لذاتها ومارست الانتقاء والإقصاء وهذا ما قادنا لأسقاط نظام الانقاذ الفاسد وخليفته مجلس إبن عوف وكادت قحت أن تمثل الانقاذ 4 وسيسقطها الشعب إذا تمادت في هذا النهج الاقصائي .
لقد درجت قحت على إتباع سياسة الاقصاء ولعبة تبادل بنابر السلطة الزائلة أنه لعار في جبين هؤلاء ويصنف سلوك إنتهازي من الطراز الاول إذاما استمرت على ممارستة وخاصة تجاهل بل إبعاد أمهات قضايا البادية السودانية المهملة والمبعدة عنوة من قبل كافة الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد.
رؤيتنا للفترة الانتقالية تكون فيها الحكومة تكنوقراطية كاملة الدسم ولا مجال لتحكم الاحزاب فيها إلا كهيئات إستشارية وناصحة ومراقبة ومصححة لأدائها ويستحب على جميع الاحزاب الانخراط في تكتلات سياسية كبيرة والاعداد الكامل لخوض الانتخابات بعد الفترة الانتقالية ليكون الجميع مساهمآ فى بناء الوطن ولأن الانتخابات تعد الوسيلة الشرعية الوحيد للتداول السلمي للسطة التي أجمع عليها الناس على مستوى المعمورة.
وعليه نحيطكم علماً بأننا في صوت البادية نتمسك بالتالي:
_ أن هذه الثورة ثورة شباب ووعي وحمايتها تقع على عاتقنا جميعا وخاصة الشباب في البدو والقرى والحضر .
_ حق شهداء الثورة السودانية في كافة ميادين النضال بشقيه المدني والمسلح وفق عدالة ناجزة .
_ إستمرار الجميع باليقين الثابت في خط الثورة وعدم إتاحة مجال لزحزحتها عن أهدافها التى قامت من اجلها حتى تتحقق نهضة الوطن الشاملة العادلة.
_ ضرورة تضمين قضايا السلام والنازحين واللاجئين والرحل ومتضرري السدود واطلاق اسري الحروب ومناطق النزاعات الوثيقة الدستورية.
_ مخاطبة جزور الازمة أمر ذو أولوية قصوي لبناء الوطن بناءآ سليمآ وقد ظل الوطن منذ تكوينه مريضا بآفة الظلم والإقصاء ولم يتعافي من ازماته للفشل الذي إستشرى بين النخب السياسية السودانية.
_ معالجة أمهات قضايا البادية السودانية الملحة بأسرع وقت وبقيتها توضع في مقدمة اولويات عمل الحكومة الانتقالية.
_ معالجة الازمة المستفحلة بسبب استخراج البترول والحرمان من المسؤلية الاجتماعية المؤسسات المنتجة وما لحق بالبادية من امراض للانسان والحيوان وضيق مراعي وتصحر وتلوث بيئي .
_ إعادة هيكلة كافة المؤسسات الخدمية والنقابات المعنية بقضايا البادية السودانية من شخصيات متخصصة وغيورة على البدو المهملين عنوة .
_ اطلاق سراح الرعاة والماشية المقبوض عليهم ظلما وجورا وانتهاكا بحظيرة الدندر مع تعويضهم وحمايتهم من مثل هذه الانتهاكات وفتح كافة المسارات والصواني والمراعي .
_ نبارك الااتفاق السياسي والوثقية الدستورية مع الضرورة الحتمية بمراجعتهما وتضمين جميع القضايا المهملة عنوة (قضايا السلام وقضايا البادية ) مع وضع الاخيره ضمن قائمة القضايا الجوهرية المطرحة في الوثيقة الدستورية .
ودامت نضالات الشعب السوداني الحر
إعلام صوت البادية السودانية
الاضحي المبارك 2019م
08-09-2019, 02:32 PM
Saeed Mohammed Adnan Saeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348
هذه قضية من القضايا الهامة جداً وتم إهمالها وأيضاً (عنوةً) كما ذكر البيان إن الاهتمام بقضايا البادية هي الاهتمام بقضايا أحد أهم ارتكازات الاقتصاد السوداني الحقيقي والمستدام، وفيها حلول لمشكلة الحواكير التي لها الدور الأكبر في هشاشة الهامش والتي تم استغلالها لسوم الشعوب استغلالها وأدى أيضاً إلى الحروب القبلية التي تمخضت عن ميلاد المليشيات الإسترقاقية وأدت إلى تمزق البلاد. وهي مدعاة لطمع التدخلات الأجنبية والغزو النازح، كما وعشوائية البادية لا تساعد في استيطان القبائل وتلاحمها في هوية سودانية موحدة كاد استغيابها يؤدى إلى ضياع دولتنا أمام عينينا كما شهدنا قرب المآل في ثورتنا الفتية الحالية. إن البادية جزءٌ ضخم من اللحمة السودانية، وآن الأوان لأستيعاب تطويرها والعمل العلمي الجاد على بنائها وتأمينها فوراً بكل ما تستحق من دراساتٍ وتمويل حتى تلحق على الأقل برصيفاتها عصب الإقتصاد في دول العالم خاصة الدول الغربية التي ينبني اقتصادها على الزراعة والمراعي والانتاج الحيواني عامةً، بطريقة يكون هيكل بنائها مدروس في الهيكل الاجتماعي الذي يفيد ويفاد بها، فالثروة الزراعية والثروة الحيوانية ليس هناك اعظم منهما، ولكنهما بالمثل يحتاجان لتمويل طائل وانتظامٍ ثابت، ولكنهما عصبة قوية في قاموس الاقتصاد يسهل بها اكتساب التمويل ورفع مقام الدولة. عندها يمكن أن نتأمّل في كيف نحقق أن يكون السودان مسلة غذاء العالم، وأنه سيكون مساهمٌ مؤثرٌّ جداً في تحرير الشعوب من رق لقمة العيش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
Saeed Mohammed Adnan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست