المواطنون الشرفاء... جماهير شعبنا الصامدة الصابرة نخاطبكم اليوم في التجمع الإتحادي المعارض والأزمة الوطنيه تستحكم حلقاتها علي جميع الأصعدة .فحالة العزلة السياسية والاقتصادية التي يعانيها نظام البشير و فرض سياسة الإفقار التي يمارسها علي الشعب وعدم القدرة علي خلق تواصل إيجابي مع محيطه الإقليمي والعالمي والتدليس والتدخل في شئون الغير وسياسة اللعب علي جميع الحبال في نفس الوقت كل ذلك خلق حالة من فقدان الثقة أدت الي عزوف المؤسسات العالمية عن التعامل مع مؤسسات النظام وعزز عزلته السياسية والاقتصادية. إن حكم الحزب الواحد وسياسات التمكين التي انتهجها النظام و إتلاف الخدمة المدنية وإفراغها من الكفاءات وافتقارها للمهنية والاحترافية والتحلي بالروح القومية أدت إلي تهالك وتآكل مؤسسات الدولة وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسات العسكرية والنظامية الوطنية التي تم تهميشها وإزاحتها لصالح مليشيات موالية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم أرهقت خزينة الدولة بالصرف البذخي غير المرشد دون حسيب أو رقيب وقضي ما يسمي بالقطاع السيادي المترهل علي ما تبقي من موارد البلاد بصورة لم يسبق لها مثيل وأصبح الصرف علي تسيير دولاب الدولةوجيوش العطالة في قطاعاته يتم عبر اشكال الجبايات المختلفة والمتزايدة والتي برع زبانية النظام في فرضها علي جيوب الشعب الخاوية أصلا يا جماهير شعبنا الوفية لقد عجزت كل الحلول الترقيعية والجراحات التجميلية في تحسين صورة النظام وفي رفع المعاناة التي استطالت وامتدت علي النازحين والمشردين في مناطق النزاع المتاثرين بويلات الحروب العبثية التي خلقها النظام لتفتيت البلد وتقسيمها امتثالا لسياسات و أوامر أسياده في الدوائر الخارجية من غير مراعاة للمصلحة الوطنية . لقد أضحي الأمر فوق الاحتمال وضاقت دائرة الأمل في أن يرعوي النظام ويثوب لرشده مثلما تلاشت أي بارقة أمل في الإصلاح إلا بتغيير هيكلي شامل يفكك دولة الحزب لصالح دولة الوطن التي تقيم العدل وترفع الظلم وتجبر ضرر المتاثرين من أبناء وطننا في مناطق النزاع ومن كفالة الحرية والعيش الكريم لكافة جماهير الشعب السوداني. جماهير شعبنا الأبي إننا نرفض الهرولة نحو الحلول الجاهزة والمعلبة لأزمتنا الوطنية التي ترسمها الدوائر الخارجية بناء علي أجندتها وتحقيق مصالحها في وطننا ونؤكد علي سودانية الأزمة وأنها أزمة وطنية وأن مفاتيح حلها كلها يجب أن تكون بأيدي السودانيين وحدهم دون غيرهم وبيد الشعب السوداني الملهم والمعلم والمبادر والمتصدي لكل أشكال الاستعمار والهيمنة الخارجية والداخلية إن رهاننا بوصفنا قوي اتحادية علي جماهير الشعب السوداني ووعيه الموروث والمجرب لهو رهان لم يخذل من راهن عليه أبدا وهو رهان علي قوة إرادته وثراء مكتسباته في نضال التحرر والتحرير ومقاومة الديكتاتوريات والذي ظل يؤكده يوما بعد يوم يا ابناء وبنات شعبنا إن صنوف العذاب التي يعانيها شعبنا في سبيل الحصول علي الحد الأدني من ضروريات الحياة بينما تستاثر أقلية بالسلطة و إمكانات البلاد وثرواتها غير عابئة بما يكابده الشعب من شظف العيش لأمر لم يعد السكوت عليه ممكنا مما يستوجب وفي إلحاح علي الشعب تنظيم صفوفه ورفع درجة يقظته واستخدام كل الوسائل ليكنس نظام الطاغية المستبد الي مذبلة التاريخ إننا ندعو كل القوي السياسية المعارضة وكل الشرفاء من أبناء شعبنا إلي قفل كل أبواب الحوار والتفاوض مع هذا النظام المهترئ وكل محاولات الوسطاء للتصالح مع النظام لإطالة عمره وتوحيد كل أطراف المعارضة في جبهة عريضة تطيح بالنظام وتقتص من زبانيته. سقط الموت و انفرط القلب كالمسبحة والدم انساب فوق الوشاح والمنازل أضرحة والزنازن أضرحة والمدي أضرحة فارفعوا الأسلحة واتبعوني أنا ندم الغد و البارحة رايتي عظمتان و جمجمة و شعاري الصباح عاش الشعب السوداني الصابر وعاش نضاله من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والسلام التجمع الاتحادي المعارض الخرطوم في 16ديسمبر 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست