|
|
 بيان من الحزب القومى السودانى بالخارج حول وثيقة الإصلاح وخطاب الرئيس البشير
|
بسم الله وبإسم الوطن
بيان من الحزب القومى السودانى بالخارج حول وثيقة الإصلاح وخطاب الرئيس البشير
الى جماهير الشعب السودانى على إمتداد الوطن ودول المهجر ...
تابع الحزب القومى السودانى بالخارج خطاب الرئيس عمرحسن أحمد البشير الموجه للشعب السودانى مساء يوم الإثنين الموافق 27 يناير 2014 بقاعة الصداقة بالخرطوم ، والذى تحدث فيه عن عموميات ولم يشخص أى مشكلة أو وضع حلول للأزمة ، وحمل الخطاب موجهات عامة نحو البناء والطموح فى تحقيق الإجماع وإصلاح السياسة ومعالجة أخطاء الماضى وجمع كلمة السودانيين وحصر خلافاتهم فى خدمة السياسة وفتح حوار شامل لا يستثنى أحد بما فيهم حملة السلاح ، من خلال وثيقة الإصلاح السياسى أو الوثبة الوطنية ، والتى إرتكزت على أربعة محاور أساسية تتمثل فى قضية السلام ، حرية الترتيب السياسى والإقتصاد والخروج بالمجتمع السودانى من دائرة الفقر ، وإنعاش الهوية السودانية.
يا جماهير الحزب القومى والشعب السودانى ..
لقد نظر الحزب القومى السودانى بالخارج على خطاب الرئيس بمنظار شفاف غير قاتم على ما تضمنه من ركائز مهمة تعّبّر عن روح الشعب السودانى وسماحته تشكل أرضية خصبة للعبور به من شبه النفق المظلم ، الذى يهدد البلاد من كوارث إجتماعية وسياسية وإقتصادية إلى بر الأمان ، مما يوحى بأن حزب المؤتمر الوطنى قد أدرك أخيراً أهمية سياسة الإنفتاح والتحاور مع قطاعات الشعب السودانى وأحزابه السياسية ومجتمعاته المدنية فى سابقة تعد هى الأولى من نوعها منذ مجيئه الى السلطة عام 1989م ، ولا سيما الحزب القومى السودانى يدرك تماماً المخاطر التى تحدد البلاد من حروب فى أطرافه ، وإقتصاد غير مكترث للنمو وبطالة تتفاقم يومياً وحالة سياسية مترهلة وفقر مدقع فى إزدياد مطرد ، وبناءاً على هذه المعطيات يدعو الحزب القومى السودانى بالخارج قطاعات الشعب السودانى قاطبة التداعى الموجب مع ركائز الوثيقة التى جاء بها المؤتمر الوطنى وإبداء الأراء الجريئة والثاقبة على تلك المحاور ، وعلى المؤتمر الوطنى إبداء المزيد من التنازلات كوضع آليات الإنفتاح وإستراتيجياتها ، والزمان الممكن إنفاذه لضمان تعاطى القوى السياسية مع هذه الوثبة الوطنية حتى نضمن ناتج إيجابى أكبر يوعد لمستقبل سياسى وإقتصادى وإجتماعى فاعل يساهم فى رتق نسيج المجتمع السودانى بمكوناته المختلفة والخروج بالسودان من النفق المظلم والحالة المتردية التى يعيشها.
يا جماهير الشعب السودانى ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية ...
إن الحالة التى يمر بها السودان قد بلغ به السيل الزبى وإنحصرت مشكلاته فى عنق الزجاجة وكلها نتاج لتعاطى المؤتمر الوطنى مع تلك المشكلات وكأنها مشكلات تهم حزبه فقط ، والآن يحاول الإنفتاح ولف القوى السياسية والمجتمات المدنية وحاملى السلاح حول تلك المشاكل بعد ما ضربت أرقاماً خرافية فى التردى وإستعصت عليه حلولها ، رغم ذلك فإن الحزب يرى بأن المحاور الأربعة التى إرتكز عليها الخطاب والوثيقة فتحت الأبواب على مصراعيه للقوى السياسية ومكونات الشعب المختلفة ذات الرؤى الثاقبة لإبداء أرائها وإيجاد البدائل المجدية لتقويم المسار السياسى والإقتصادى والأجتماعى ، فلذلك يبقى السؤال المحورى حول مدى جاهزية المؤتمر الوطنى لإستيعاب تلك الآراء والبدائل والتداول حولها وبل مدى جاهزيته لقبولها.
فلذلك يود الحزب القومى السودانى بالخارج أن يشير إلى تلك المحاور والمرتكزات أنها ليست قنابل موقوته حتى ترتكز القوى السياسية فى خندق الملام وتعيد تكرار تجارب الماضى ، فلذا عليها أن تضع فى حسبانها أنها فرصة للإنفتاح على أن تسبر غور المشكل بوضع بدائل النزاع السياسى الحر ، ونؤكد لكم مهما فعل المؤتمر الوطنى وقدم من تنازلات لا يستطيع أن يمحو آثار التاريخ السيئ الذى سطره على إمتداد صفحات تاريخ السودان الحديث وما فعله بالبلاد ومكوناته السياسية والإجتماعية والإقتصادية طيلة ربع قرن من الزمان كانت كفيلة أن تضع البلاد على مصاف الدول الآخذة فى النمو والتقدم ، ولكن رغم ذلك فإن الحزب القومى السودانى بالخارج يرى الآتى:
and#1777;- على القوى السياسية الفاعلة ومجتمعات المجتمع المدنى والمستقلون التعاطى الجاد مع المرتكزات الأربعة التى جاءت فى الوثيقة وخطاب البشير.
and#1634;- إبداء الآراء الثاقبة كبديل للنزاع وللترتيب السياسى الحر.
and#1635;- قبول الوثيقة كمدخل للصراع السياسي الفاعل والإحتكاك لإيجاد البدائل التى تقتضى إبرازها للمجتمع السودانى.
and#1636;- إيجاد منبر واسع لتحقيق تلك الأهداف.
and#1637;- جر النظام الحاكم للتفكير بعقل عما يدور بالبلاد وليس الميول للحلول العسكرية التى لا تحسم قضاياه
and#1638;- على القوى السياسية محاصرة النظام وحاملى السلاح إنهاء الحرب.
وختاماً .. نؤكد لكم بأننا فى الحزب القومى السودانى بالخارج سنعكف على دراسة الخطاب بصورة متأنية ، والرد على تلك المحاوروما جاء فى الخطاب ، والدفع بها لمعترك النزاع السياسى الحر برؤئ جديدة تمثل التحدى القادم للمؤتمر الوطنى وتزيد من طعم الطبخة السودانية المعدة من أبنائه.
وعاش الشعب السودانى وعاش الحزب القومى السودانى مدافعاً عن الحق والوطن .....
محجوب أبوعنجة أبوراس
أمانة الأعلام والبحوث والدراسات الإستراتيجة
الحزب القومى السودانى بالخارج
[email protected]
فبراير 2104 م
|
|
  
|
|
|
|
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست