أرجأت الولايات المتحدة البت في قرار رفع العقوبات، بشكل دائم عن السودان، بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى لمدة 3 أشهر. وذلك حسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية. (سكاي نيوز عربية الأربعاء 12/7/2017م).
إنَّ أمريكا دولة استعمارية لا تهمها إلا مصالحها، فطالما أن حكومة السودان تستجيب لابتزاز أمريكا، فلماذا ترفع عنها عصا العقوبات؟!
إنَّ قرار عدم رفع العقوبات كان متوقعاً، لضمان استمرار السودان في تنفيذ المطالب الأمريكية؛ وهي علمنة السودان، واستخدامه في المنطقة، لخدمة السياسات الأمريكية، ومن ثم تمزيقه، وذلك عن طريق تغيير الدستور، والقوانين، لتتماشى مع الشرعة الدولية (الأمريكية)، ومن ذلك أخذ القروض الربوية، وإفراغ القوانين من كل ما له علاقة بالشريعة الإسلامية، وتبني أفكار الفدرالية والحكم الذاتي، ومشاركة الحكومة لأمريكا فيما يسمى بالحرب على الإرهاب (الإسلام)، حيث يرى مركز السلام الأمريكي أن (السودان أفضل بوابة لسياسة ترامب تجاه أفريقيا). الرأي العام 3/2/2017م.!!!
هكذا هي أمريكا بعنجهيتها وغطرستها، فهي دولة رأسمالية، وليست جمعية خيرية، ولا توقف طغيانها إلا دولة مثلها، في القوة والقيادة، ولن تفعل ذلك إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تُعيد للأمة قرارها، وتقطع أيدي الكفار المستعمرين المتدخلين في شؤون المسلمين، لأنها دولة مبدئية، وليست كهذه الدول الوظيفية؛ التي تضع نفسها في خدمة مشاريع العدو، والسودان بخيراته، ورجاله، مؤهل لإقامة هذه الدولة، إذا أُقيم فيه نظام حكيم سديد، ووجدت فيه قيادة رشيدة.
أيها الأهل في السودان، أيها المسلمون المعتزون بدينكم،
يجب عليكم أن ترفضوا هذا الخضوع، والضعف، والتنازل، والإذلال، الذي يقدمه حكام السودان لأمريكا، فنحن لسنا في حاجة لرضا أمريكا، كلا، بل نحن في حاجة إلى رضا الله الواحد الأحد، ولا يكون ذلك إلا بإقامة حكمه في الأرض، وتطبيق شريعته، وطريقة ذلك هي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة