إزاء الأحداث التاريخية التي تشهدها بلادنا هذه الأيام، ترغب رابطة إعلاميي وكتَّاب دارفور بالمهجر أن تعلن موقفها منها على النحو التالي:
1- ترى الرابطة، أن الإتفاق الذي تم إبرامه بين قوى الحرية والتحرير من جانب والمجلس العسكري من جانب آخر، خطوةً موفقةً في سبيل إخراج البلاد من الأزمة التي تُعاني منها اليوم، وتحث الطرفين على بذل المزيد من الجهود للوصول إلى الغايات المنشودة ولن يتم ذلك إلا بتحليهما بالصبر والشجاعة والإرادة الوطنية الصادقة وهما يُديران العملية التفاوضية.
2- تُجدد الرابطة تأييدها المطلق لمقترح تزكية شخصيةٍ مدنيةٍ مستقلة لتولى مهام رئيس مجلس السيادة وعلى المفاوضين عدم التفريط في هذا المطلب الحيوي والمهم.
3- تُسجل الرابطة صوت إدانة للمجلس العسكري بسبب توانيه حتى الآن في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بالكشف عن الملابسات التي أحاطت بالإعتداء الآثم والدموي على المعتصمين وقد مرت على هذه الأحداث المفجعة أربعة أيام بلياليها، وترفض تبريراته بعدم معرفته للقتلة المعتدين.
4- تؤيد الرابطة حصر الإعتصام في محيط حدوده السابقة أمام ساحة القيادة العامة والسماح بمرور القطارات وإنسياب الإحتياجات الضرورية إلى كافة جهات السودان.
5- كما تُناشد الثوار الأغيار التحلي بالصبر وضبط النفس والتعاطي بروح المسئولية مع ما يستجد من أحداث حتى يتم إجتياز ما تبقى من عقبات وإنتشال الوطن من الأوضاع السياسية الماحنة التي يُعيشها اليوم.
6- تنصح الرابطة الثوار المعتصمين الإلتزام بتوجيهات تجمع المهنيين لترشيد طاقات الحراك الثوري من أجل الوصول بأسرع ما تيسر وبأقل التكاليف إلى مبتغيات الثورة وأهدافها المعلنة.
7- ترغب أيضاً في توجيه رسالة ذات مغزىً وخصوصية إلى المتضررين المغبونيين من ضحايا عسف النظام السابق بأن الأولوية الآن هي نقل السلطة إلى المدنيين وعليهم عدم إثارة مخزون الأغبان تجاه الجيش والدعم السريع في هذا التوقيت، لأن إثارة المظالم التاريخية لم يحن أوانها إذ لم تُسلم السلطة بعد، فإي هيجان في هذا التوقيت سيضر كثيراً بالقضايا والمظالم التاريخية.
في الختام، تؤكد الرابطة أن تقاعس المجلس العسكري عن الإيفاء بالمطلوبات العاجلة وإتخاذ التدابير المعروفة، التي تُصاحب دوماً التغيير في الأوضاع السياسية في أي بلدٍ ما، لن يزيد المشهد الماثل إلا تعقيداً، وتؤكد أيضاً أن عدم حل جهاز الأمن ومليشيات النظام السابق ممثلة في الدفاع الشعبي وكتائب الظل والأمن الطلابي والتحفظ على كبار مسئولي النظام السابق هي وراء الإعتداءات المتكررة على المعتصمين.
عاش السودان وطناً مستقلاً آمناً... في ظلال الحرية والعدالة والمساواة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست