طالب نواب في البرلمان الحكومة بإعلان فشل موازنة الدولة للعام 2018م، لجهة أنها أدت لارتفاع الأسعار وطرد الكتلة النقدية من النظام المصرفي، وأدت لحدوث ندرة في السلع، إضافة لمراجعة صداقتها مع بعض الدول، مشيرين إلى أن الدول الصديقة تتفرج على أزمة الوقود التي يعيشها السودان بالرغم من أن القوات السودانية تقاتل معهم والجنود يموتون في تلك المعارك، وتساءل آخرون عن عدم "تسوّل واستنزاف" الحكومة للدول الصديقة لحل الأزمة.
ووصف نواب في البرلمان خطاب رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح أمام البرلمان "الإثنين" بالرومانسي، فضلاً عن كونه لم يلامس الأزمة التي تعيشها البلاد لاسيما أزمة الوقود، فيما طالب رئيس لجنة النقل في البرلمان محمد أحمد الشايب الحكومة بضرورة إنشاء آلية مستقلة لمحاربة تهريب السلع والوقود والذهب لخارج البلاد، كاشفاً عن إحصائيات رسمية تشير لتهريب وقود بقيمة "500" مليون دولار فضلاً عن تهريب ذهب بقيمة "2" مليار دولار
وطالبت البرلمانية منى إدريس في جلسة البرلمان أمس، الحكومة بمعاملة الدول على أساس المصالح، وأضافت: "القوات السودانية تقاتل في الخارج عشان أصدقائنا وأبناؤنا يموتون عندهم، وهم يتفرجون على أزمة الوقود التي تعيشها البلاد"، وطالبت الحكومة بضرورة مراجعة صداقتها مع الدول وأن تكون العلاقات على أساس المصالح.
وقال البرلماني أحمد علي أبوبكر أن أصدقاء إحدى دول الجوار منحوها مليارات الدولارات لحل أزمتها الاقتصادية، وأضاف: " لماذا لا نريد أن نتسول أصدقاءنا ونستنزفهم، نحن لدنيا ضائقة وعلى أصدقائنا أن يتابعوا أمرنا إن كان لدينا أصدقاء".
وطالب الأستاذ حسن رزق عن حركة الإصلاح الآن الحكومة بإعلان فشل الموازنة والعمل على إعداد موازنة جديدة إسعافية لإصلاح الوضع الاقتصادي، وتابع: "ينبغي علينا إعلان فشل الميزانية، وإعداد ميزانية إسعافية على ألا يًشارك فيها الطاقم الاقتصادي الحالي، لأنه أثبت فشله ونحتاج لمدرسة اقتصادية جديدة"، وقال البرلماني مجدي شمس الدين إنه لا يزال الطاقم الاقتصادي فاشلاً في إيجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد، وأشار إلى أن الحكومة لم تأت بحلول جديدة من بنات أفكارها في وضع حلول لمشاكل البلاد.
وقال رئيس كتلة التغيير بالبرلمان أبو القاسم برطم في البرلمان أمس "الإثنين"، إن الواقع يناقض الخطاب، لأن البلاد تعيش أزمة طاحنة في الخبز وصفوف البنزين إضافة لأزمة السيولة، وأضاف: "كنا نرجو أن يخاطبنا رئيس الوزراء عن الواقع الذي يعيشه المواطن، وأن يأتينا الخطاب بحلول وليس وعوداً لذلك هذا الخطاب لا يسمن ولا يغني من جوع، ونتمنى أن نجد حلولاً للوضع"، بينما وصفت البرلمانية منى إدريس لغة الخطاب بالرومانسية، لكنها أشارت إلى أنها لغة تخفف على المواطنين مما هم فيه، وقالت إن الخطاب لم يتضمن حلولاً للوضع الاقتصادي الماثل وإنما تجاهله. وأشار البرلماني الفاتح سليم إلى أن خطاب رئيس الوزراء جاء بصورة وردية في ظل واقع قاتم.
بدوره قال محمد أحمد الشايب مع الاحترام للدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المختلفة في محاربة التهريب لدول الجوار، يجب تكوين آلية مستقلة لمواجهة التهريب، وأشار إلى أن المبالغ المهربة من الذهب والوقود توازي حوالي النصف من حاجة البلاد وتابع: "نصف حاجة البلاد من النقد الأجنبي يمتصها التهريب".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صحيفة الصيحة السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست