دعوة محمود مبرأة من تهم التوريث والعنصرية نريد نفخ الروح في حزب أماته طاعون الطائفية يجب أن يكون بين الأعضاء خلاف في الرؤى في إطار التنوع الفكري لن يرأب هذا الصدع إلاّ إذا احتكم الحوار على ثوابت فكرية نحن لا نجاري أقوال يحتويها سوء الظن ، لأنه خطيئة تفوح محمود يقول عطبرة رأس الرمح في التغيير ثورة أكتوبر لم تمت ولاتزال نارها تتضرم الإسلاميون أبناء أم واحدة وهي الشريعة السلفية على نحو مفاجئ إنفجرت الخلافات وإحتدم الصراع بشكل كبير بالحزب الجمهوري الذي يعتبره البعض أنه أكثر الأحزاب السياسية سلامة وتعافي إلا أنه لم يسلم من حمى الإنشقاقات التي خرجت للعلن عبر أمين الإعلام وصاحب زاوية سلام يا وطن حيدر أحمد خير الله بصحيفة (الجريدة)، الأمر الذي جعل آخرون يلجأون للدفاع عن أنفسهم إلى أن تطورت الأحداث لظهور بيان مجموعة المؤسسين التي أصبحت ضمناً هي الحزب الجمهوري، معلنة تمسكها بالخط الأساسي للحزب من مرجعية ورؤية سياسية للحديث عن ذلك وقضايا أخرى، جلست (الأهرام اليوم) مع القيادي البارز في الحزب الجمهوري، بروفيسور حيدر الصافي شبو فكانت الحصيلة التالية . حوار: آية إبراهيم بدءاً كيف تعلق على الصراع الأخير داخل حزبكم الذي على خلفيته عقدت أسماء محمود مؤتمراً صحفياً مارست فيه العنف اللفظي على مجموعة عطبرة وحيدر خيرالله وشخصك، فماذا أنت قائل؟ منذ بداية الصراع فإن أسماء إنزلقت في إرسال تهم دون دليل ، ونحن لانجاري أقوال يحتويها سوء الظن ، لأنه خطيئة تفوح كما قال النبي الكريم ...فالملاسنات والسباب ليس لها ما يبررها، ويصرف الناس عن أصل المشكلة، التي كنت أرجو من أسماء أن تواجهها، كما كان عليها أن تبرر الدوافع التي جعلتها تسير بالحزب في خط الهبوط الناعم ، وتحاور مجموعة غازي صلاح الدين بإعتبارها مجموعة منشقة عن المؤتمر الوطني ومهمومة بقضايا الوطن أو لاتدري أسماء أن الإسلاميين أبناء أم واحدة، وهي الشريعة السلفية التي أقر الأستاذ محمود بأنها لاتصلح للإنسانية المعاصرة وعمل على تطوير شريعة معاملاتها لتبلغ مرتبة السنة النبوية ، والتي بفردها في الواقع الفكري- السياسي يمكن بناء دولة المواطنة ، فهل بعد هذا يظن ظان بأن مجموعة الإسلاميين المنشقة يمكن أن توافق أسماء على محتوى دعوة محمود ؟؟ كلا ، ثم كلا فهذه المجموعة هي الذراع الايدولوجي للمؤتمر الوطني، وهو الآخر الذراع السياسي لها.. فالمجموعة المنشقة هي جزء أصيل من الذين قال عنهم الأستاذ : إن " الإخوان المسلمين يفوقون سوء الظن العريض كما كتب عنهم الجمهوريون كتابهم الشهير (الاخوان المسلمين يلعبون على الحبلين".. فهل بعد كل هذا يمكن لأسماء أن تبرر وجودهم في الساحة السياسة كجماعة منشقة ومهمومة بقضايا الوطن؟؟ أو ليس إنشقاقهم بشارة بقرب زوالهم بعد أن أضرموا نار الفتنة، التي ستنتهي ، فيما بينهم، وسيقتلعون من أرض السودان إقتلاعاً كما وعدنا محمود بذلك (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ ) . هل بارك الأمين العام جلوس نائبه مع الإسلاميين؟ أظن ذلك ، حسب ما نشر في الصحيفة التي أجرت معها اللقاء الأخير.. هل هنالك أي محاولات لرأب الصدع بين المجموعتين ؟ وماهي إحتمالات نجاحها؟؟ نعم هناك محاولات عديدة، الأولى منها إقترعها الشريف الأمين الصديق الهندي رئيس الحركة الإتحادية الوطنية بولاية الجزيرة، وبالرغم من أنها مبادرة أتى بها رجل رشيد إلا أنها لم تجد القبول عند أسماء ، وبعدها أعقبتها محاولات فردية لم تثمر لأن معظم أصحابها كانوا الحق بالرجال وليس الرجال بالحق والآن تجري محاولة من بعض القيادات السياسية لرأب الصدع ، ولكن ماوقع بين المجموعتين لايحل في الإطار العاطفي، لأن المجموعة التي يقودها الأمين العام السابق هي مجموعة منكفئة على العمل الداخلي وإلى الآن لم نسمع لها رأي واضح في الراهن السياسي ، إنما يلعبون دور " لا النافية" إنما جعلوا همهم النفي ، ينفون كل ما تقوم به "مجموعة المؤسسين" ، ومجموعة المؤسسين أعلنت موقفها بوضوح بأنها ضد إنتخابات 2020م وضد الهبوط الناعم وضد التيارات الإسلامية بكل مسمياتها السياسية والعقائدية ، ولذلك لن يفيدهم النفي في شئ ، ولن يرأب هذا الصدع إلا إذا إحتكم الحوار على ثوابت فكرية (حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) . هل يمكننا القول إن هنالك واقع جديد للحزب بعد البيان؟ الحزب هو الحزب القديم عدا غياب الأمين العام ونائبه ورئيس لجنة المال واللجنة القانونية، وبعض من عضويته، وجميعهم توافقوا على حزب جديد ، بعضوية جديدة، وخط سياسي جديد، وربما أشياء أخرى لم يفصحوا عنها حتى الآن . هيكلة الحزب عبارة يرددها الأمين السابق ، ماذا تعني لكم؟ ليس هنالك حزب بالمعنى المألوف عن الأحزاب السياسية في شكلها القانوني، ولذلك مجرد ذكر كلمة "هيكلة" تدل أن الداعيين لها يجهلون أبجديات العمل المؤسسي فعند تسجيل الحزب يجعله يعمل في الإطار العرفي (خارج الإطار القانوني) ، وبالتالي لايستطع الحزب إكمال بناءه المؤسسي ما لم يعقد مؤتمره الدستوري ويجيز دستوره بموافقة الأعضاء المؤسسين.. فالحزب الجمهوري – الذي أعيد تنشيطه حديثاً- له وجود سياسي وليس قانوني وقد إكتسب سمعته من مقاومته ونضاله السلمي ضد النظام ، ومن التشبيك مع القوى السياسية في القضايا الوطنية الراهنة، وجميع هذه الأنشطة تقع في الإطار العرفي..، فإذا برزت أي مجموعة أو مجموعات برؤى مختلفة ومتنوعة عن ما يدور في خلد الأمين العام، فليس للأمين العام الحق في حجر نشاطهم أو فرض وصايا عليهم لأن وضعه أيضاً وضع عرفي وليس قانوني فبالتالي أي تصريحات في هذا الإطار لاقيمة لها. كانت هناك شبه تشير إلى هنالك توريث في الفكر الجمهوري خاصة الامين العام هي بنت محمود ما رأيك ؟ الفكر الجمهوري مهدأ من محمود للإنسانية من أجل أن يحقق أفرادها كمال حياة الفكر، وكمال حياة الشعور، شريطة أن لايقع التمايز بينهم إلا على أساس الكفاءة التي مبعثها الفكر الصافي والخلق الرصين.. وقد وظف الأستاذ كل آليات نهجه العلمي في العبادات والمعاملات من أجل تحقيق تلك الكفاءة، كما أن من الناحية العملية نجد أن القيادات الروحية التي تربعت على قمة هرم التنظيمي إبان الدعوة - وهم: سعيد ، جلال ، وعبد اللطيف- وجميعهم لايمتون للأستاذ محمود بصلة رحم – في معناه الضيق- ، إنما تم إختيارهم على أساس الكفاءة، وهي التي أسس لها نبي المرحمة ، فقدم أبابكر الصديق على أهل بيته ، وقال قولته المشهورة (كنت أنا وأبو بكر في الجاهلية كفرسي رهان ، فسبقته إلى النبوة فإتبعني، ولو سبقني إليها لاتبعته ).. ومن أجل ترسيخ مبدأ الكفاءة جاءت دعوة محمود لتطوير الخطاب الديني لينقل البشرية المعاصرة من عهد الوصايا والتوريث (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) ، إلى عهد الرشد والمسؤولية (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) حيث يقع التمايز بالكفاءة... ، فدعوة محمود مبرأة من تهم التوريث والعنصرية وغيرها من الآفات الإجتماعية . ولكن واقع الحال يقول غير ذلك فالجمهوريون مازالوا طائفيين فما قولك؟؟ نعم .. أتفق معك إلى حد ما، ومن أجل ذلك جاءت حركة "المؤسسين" كحركة إصلاحية داخل الحزب لامنشقة عنه، كما حاول أن يصورها البعض فالحزب الجمهوري نشأ حول مسودة دستور وعضوية مؤسسين، إلا أن أسماء تم إختيارها – أو جذافاً إنتخابها- دون أن يجرؤ أحد من أعضاء الحزب على منافستها في منصب الأمين العام ، على أقل تقدير لتجميل المظهر الديمقراطي الذي يقتضي الإختيار بين شخصين على الاقل فأسماء كانت تشغل منصب مدير لمركز محمود محمد طه الثقافي، وأميناً عاماً للحزب في آن معاً وهي الآن رئيسة لجنة التسيير عندما نشب الخلاف الداخلي وقد كتبت أسماء في مشروع إستقالتها التي تداولتها الوسائط لتبين هذا الوضع ، فقالت (......)، فكلمة "طائفية" الواردة في حديثها لم تسقط سهواً بين الكلمات، فقد أحستها وعايشتها، وربما حاولت الفكاك منها، ولكن دون جدوى، لأن أفراد مجموعتها بكوا وتباكوا على ذلك، وملأوا الأسافير نفياً للإستقالة، أكثر من ذلك عندما قامت حركة المؤسسين الإصلاحية داخل الحزب وصفها البعض بأنها حركة إنشقاقية ووصفوا بعبارة "المنشقون عن أسماء . ولكن ماذا أنتم فاعلون في وضع مأزوم كهذا؟ نحن نريد نفخ الروح في حزب أماته طاعون الطائفية حتى يصبح حزباً مؤسسياً يقوم بدوره المنوط به في نشر القيم السياسية ويقدم نموذجاً عملياً في إنزالها على الواقع الاجتماعي، فالخلاف بين العضوية يجب أن يكون خلافاً في الرؤى في إطار التنوع الفكري الذي يدعمه الخط الفكري لمحمود الذي قال عنه : (أنا أدعو إلى التنوع داخل الفكرة الواحدة) فجميع منتسبي مشروع محمود حبساء في إطار "الرسالة الثانية" وطلقاء في فهمها، وطريقة التعبير عنها.. ولذلك الدعوة ممدودة لجميع الأعضاء ليتحملوا المسؤولية الأخلاقية تجاه مشروع محمود ، وأن لايتكالبوا لإسقاط رأيته التي رفعت باسمه ، فالتهاوان في أمر كهذا قد تكون له سود العواقب في (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ). كيف تعلق على حراك مجموعة عطبرة المثير للجدل؟ مجموعة عطبرة ، مجموعة صبغتها المدينة بصبغة الوعي التي تميزت بها عن كل مدن السودان منذ الحركة الوطنية ، وقد بشر محمود بأنها ستكون رأس الرمح في التغيير المرتقب. وقد دعى لتحقيق ذلك عبر "الثورة الفكرية" التي قال عنها : (أنا عاوز أشوف ثورة فكرية تحدث داخل الفكرالجمهوري تصيغ الناس صياغة جديدة،) ، وهاهي بوادر ثورة التغيير تنطلق من عطبرة لتصحح وضع "فرعية الخرطوم" التي نصبت نفسها لجنة مركزية للحزب ، معتبرة (وأعتبرت) إجتماع عضويتها هو الإجتماع العام للحزب ناسية أو متناسية الإجتماع العام يعني بالضرورة وجود ممثلين لكل الفرعيات ... ولما إعترضت مجموعة عطبرة على هذا الوضع غير المؤسسي، وشرعت في تكوين فرعيتها، قوبلت برفض غير مبرر، وتعنت أشبة بالعداء ، وإنتهى الأمر بإقصائهم من قروب الحزب مما دفعهم إلى الخروج بقضيتهم للإعلام والرأي العام ولإكمال مسيرة التصحيح توافقوا مع المجموعة التي تدعو إلى الإصلاح ، من قيادات المكتب التنفيذي – ومجموعة مقدرة من الأعضاء المؤسسين ، وإنتهى الأمر بتكوين لجنة لتسيير شئون الحزب بقيادة جماعية ، ولكن بكل أسف قوبلت هذه المبادرة أيضا بالرفض ، وأضلهم الغرور حتى وردوا موارد الريبة والشكوك، فكالوا السباب للمؤسسين ، ولكن لا ضير (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)... ولكن ما قولك في أن الامين العام السابق نصب نفسه رئيساً للجنة تسيير؟؟ هذه هي الأزمة بعينها والتي تعمل مجموعة المؤسسين على إصلاحها ما إستطاعت فالمجموعة المنكفئة على العمل الداخلي مازالت عاجزة عن التمييز بين مجموعة الخرطوم التي يترأسها الأمين العام السابق وبين لجنة التسيير التي يجب أن تمثل كل العضوية ولاتستثنى أحداً ولايكون لهذه المجموعة رئيساً إلا بتوافق معظم الأعضاء المؤسسين وليس الأعضاء الجدد.. فكيف لهذه المجموعة أن تطبع أرانيك لجمع عضوية جديدة تستمد منها شرعيتها وتقصي بها الأعضاء المؤسسين فالأعضاء المؤسسين للحزب قيد التسجيل متوافقون على اسم الحزب ومرجعيته ودستوره ، والمطالبة القانونية لتسجيل الحزب تتم باسمهم ، وإذا حدث أي تغيير إيجابي في الموقف السياسي سيتم تسجيل الحزب باسم الأعضاء المؤسسين وهم المسموح لهم بحضور المؤتمر الدستوري ليجيزوا دستورهم ويختاروا أمينهم العام فإذا أرادت مجموعة العمل الداخلي تسجيل عضوية جديدة خارج قائمة عضوية المؤسسين ، فهذا يعني تكوين حزباً جديداً، وهذا من حقهم، ولكن عليهم أن يغادروا الحزب القديم الخاص فقط بالأعضاء المؤسسين. لماذا اتهم نائب الامين العام السابق بالاسلامي؟ الاخ عصام خضر نائب الأمين العام عايشته عن قرب ما يقارب الخمس سنوات فهو رجل دمث الخلق ومميز بكل المقاييس، وعلى المستوى الشخصي، قدم الكثير لأسرتي إبان إعتقالي الأخير ، ولكن كل ما في الأمر أن الأمور لاتقاس بهذه المعايير فموضع الخلاف يكمن في أن عصام كقيادي بالحزب الجمهوري لا تكون مشاركته في منشط إسلامي – فكري أو سياسي- تتم بصفته الشخصية مهما كان نوع المنشط، اللهم إلا إن كانت مناسبة اجتماعية من فرح وترح وغيره.. وما زاد الأمر تعقيداً أن المحفل في جملته كان من الإسلاميين وفي منزل الدكتور غازي صلاح الدين ، ومعلوم سلفا عداء الإسلاميين السافر لأفكار محمود ونشاطه ، وهم متهمون في تنفيذ مؤامرة إغتياله ، وحتى في التاريخ الحديث هم الذين عارضوا تسجيل الحزب الجمهوري.. وبخلفية هذه التعقيدات كان ينبغي على عصام تمليك العضوية مخرجات مشاركته عقب إنتهائه من المشاركة ولايترك ذلك يكشف عن طريق الصدفة بعد شهور عدة من إنتهاء الفعالية ، حتى لاتنزلق مشاركته في مزالق الريبة والظنون ويصبح الحوار بينه وبين بعض أعضاء الحزب معركة من غير محترب . الأمين العام يصف مجموعة المؤسسين بالكذب وبأنهم لامكانة لهم في الحزب ، للعضوية شروط جديدة ما قولك؟ فطنة القارئ لاتدعم هذا الزعم العاري من الصحة ، وعليه أن يتسائل، ما الذي يدفع الأعضاء المؤسسين للكذب في حزب لا يحقق لأعضائه أي مصالح مادية أودنيوية ، إنما يستقطع من مالهم وجهدهم ووقتهم، بل أكثر من ذلك يجعلهم عرضة لمضايقات الأجهزة الأمنية..أما قول الأمين العام إنه وضع شروط عضوية ولايقبل إلا أعضاء بشروط معينة تدل على عدم معرفته بالعمل المؤسسي ، فالأمين العام السابق هو عضو مؤسسي يتساوى في الحقوق والواجبات مع بقية الأعضاء المؤسسين في حزب قيد التسجيل ليس لديه قوانين أو لوائح تنظم حركة العضوية إنما يحكمهم العرف السائد بينهم، وما تعارفت عليه مجموعة الإصلاح في الحزب أن تتمسك بالخط السياسي المعلن وتعزل الأمين العام ونائبه لتواطؤه مع مجموعة د.غازي ، فكيف تقول لن تقبلهما أعضاء في الحزب وهم مسبقاً رفضوها أن تقرر في مجموعتهم، وكونوا إدارة غير إدارتها السابقة . برأيك ، ماذا سيقدم الحزب الجمهوري للشعب السوداني؟ نسعى لنفي للشعب السوداني بما قطعناه على أنفسنا من عهد أعلن في المؤتمر الصحفي بدار الحزب الشيوعي بالخرطوم في 21 نوفمبر2017، وقد أوردت جريدة التيار في عددها 2067 بتاريخ 22 نوفمبر2017 قولنا الآتي : (الجمهوريون سيقفون عقبة حقيقية أمام المؤتمر الوطني في إنتخابات 2020م حتى لايعيد تجربته بثوب جديد، مضيفاً "عملنا خلال الفترة المقبلة سيكون منصباً على فضح الإسلام السياسي، سنخبر الناس أنه لاعلاقة له بالدين).. كما جاء في الصحيفة (أمن الحزب الجمهوري في إتفاقه مع القوى السياسية الرامية لإسقاط النظام بالطرق السلمية ، عبر تحريك الجماهير وتمليكها أدوات الوعي والنضال السلمي).. سنعمل على تحقيق إلتزام الحزب كما جاء في صحيفة التيار كشف زيف طرحهم عندما يتلونون ويتفنون في تضليل الشعب السوداني بمسميات مختلفة.. ولكن جميعها مستولدة من رحم الإسلام السياسي الذي سيشيعه الشعب إلى مقبرة النسيان ، ولكن ليس عبر ماتسمى جذافاً إنتخابات ، إنما عبر ثورة أكتوبر الثانية ، وإنها (لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ).. التداول إحداث تغيير عبر صندوق الإنتخابات في ظل السلطة القائمة تم تجيير كل المؤسسات لصالح الحزب وسيطرته على كل مقدرات البلاد مع غياب تام للحريات من العبث الحديث عن الإنتخابات والمشاركة فيها تقديراً لشرعية مفقودة .a
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست