الخرطوم، السودان، 17 تموز/يوليه 2018- - أطلقت وزارة الصحة الاتحادية في السودان وبدعم من منظمة الصحة العالمية (WHO) وصندوق الأمم المتحدة الدولي للطفولة (اليونيسيف) حملة تمنيع وطنية للحفاظ على خلو البلاد من مرض شلل الأطفال. وستنفذ جولات "أيام التطعيم الوطنية" على مرحلتين بهدف الوصول ل إلى 4.2 مليون طفل دون سن الخامسة من العمر.
وستغطي الجولة الأولى- التي ستقام للفترة من 16-18 تموز/يوليه 2018 والتي تهدف لايصال اللقاح الى الاطفال تحت سن الخامسة- عشرة ولايات مستهدفة الوصول باللقاح الفموي (OPV) إلى ما يقرب من 3 ملايين طفل في 79 محلية. وقد صرح معالي الأستاذ بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي: "اتخذت الحكومة على عاتقها الحفاظ على السودان خالياً من شلل الأطفال لبلوغ الهدف العالمي. وهذا جزء من سعينا لضمان الأمن الصحي العام" مضيفاً: "نحن نثمن عمل الاف المتطوعين الصحيين السودانيين ومنظمات الأمم المتحدة وغيرهم من شركاء الصحة فضلاً عن المجتمع الدولي الذين يواصلون دعم أنشطة التطعيم في السودان لتلبية هذا الاحتياج الصحي الأساسي. إن ما يقدمونه من المساعدة إلاضافية خلال هذه الحملة البالغة الأهمية ضروري لضمان حصول الأطفال في السودان على هذه اللقاحات المنقذة للحياة. "
وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان: "ان إبقاء السودان خالياً من شلل الأطفال يعد أحد ألأولويات الاستراتيجية الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، وحكومة السودان، والشركاء في مجال الصحة" وأضافت :
"إن التحدي الأكبر الذي يواجهنا الآن هو ضمان وجود نظام رصد فعال للتحري والاستجابة السريعة لاي سريان محتمل لفايروس شلل الاطفال وخاصة بعد تفشي المرض في القرن الافريقي. ولهذا وبدعم من منظمة الصحة العالمية يتم حاليا انشاء نظام رصد بيئي لدعم نظام التحري القائم. وقد تمكنّا حتى الآن بفضل الجهود القيادية الملتزمة من الحكومة ودعم الجهات المانحة والتعاون الوثيق بين الشركاء من الوصول على نحو ثابت إلى ما يزيد على 90 في المائة من الأطفال المستهدفين سنوياً منذ عام 2009 ".
وخلال هذه الحملة سيضاعف ما يقارب 23,490 من العاملين الصحيين جهودهم للانتقال من بيت إلى بيت لإعطاء اكثر من 4 مليون جرعة من اللقاح للأطفال المستهدفين بغية تحصينهم ضد فيروس شلل الأطفال البري. ويقول السيد عبد الله فاضل، ممثل اليونيسيف في السودان: "يجب أن يتمتع كل طفل في السودان بالحق في الحماية المتساوية من هذا المرض المروع".
"وستبقى اليونيسيف ملتزمة في المساهمة بنشاط للحفاظ على السودان خالياً من شلل الأطفال، ونحن واثقون بأنه تحت القيادة المستمرة لوزارة الصحة واهتمام الشركاء المانحين والتزام الأطراف الفاعلة في الصحة والأبطال الميدانيين سوف تمكن السودان من مواصلة سعيه في الإسهام في الجهود العالمية الرامية لتحقيق عالم خال من شلل الأطفال ".
وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية السودان خالياً من شلل الأطفال في عام 2015 ولم تسجل أي حالة لشلل الأطفال منذ آذار/ مارس 2009. ومع ذلك لايزال السودان واحداً من البلدان الأكثر تعرضاً لخطر شلل الأطفال في المنطقة نتيجة وجود الفئات السكانية المعرضة للخطر الذين يعيشون في أجزاء عديدة من البلاد.
وتستمر منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والشركاء الصحيين غير الحكومييين بدعم وزارة الصحة بطائفة من الفعاليات والإجراءات الوقائية لمكافحة شلل الأطفال داخل حدود السودان ولزيادة التغطية بالتطعيمات في البلاد.
ويشيد كافة الشركاء الصحيين المعنيين بالقضاء على شلل الاطفال في السودان بالدعم السخي المقدم من الشركاء المانحين وخاصة مؤسسة بيل ومليندا جيت ومنظمة الروتاري الدولية والتحالف العالمي (القافي-GAVI) فضلا عن الدعم المقدم من إدارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (DFID) ووكالة الولايات المتحدة الدولية للتنمية (USAID) والوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي، الا ان نقص الدعم المادي الطاريء والطويل الامد مايزال قائما.
وتناشد وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف المجتمع الدولي لدعم جهودهما لضمان وصول اللقاح إلى ملايين الأطفال في السودان ولضمان حصولهم على التداخلات المنقذة للحياة والتي تشمل لقاح شلل الاطفال وباقي لقاحات التطعيم الروتيني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست