السودان حرب المسيرات .....دراسة متانية للملابسات والوقائع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-27-2025, 09:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2025, 03:29 PM

تقارير سودانيزاونلاين
<aتقارير سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان حرب المسيرات .....دراسة متانية للملابسات والوقائع

    03:29 PM June, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    تقارير سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السودان حرب المسيرات .....دراسة متانية للملابسات والوقائع







    المحتويات


    المحتويات 1
    توطئة 2
    ملخص 3
    مقدمة: 10
    رصد لاستخدام المسيرات فى الحرب: 14
    مسيرات الدعم السريع: 23
    حرب المسيرات صراع البرهان و الكيزان: 26
    مسيرات الجيش السودانى: 30
    سبل و وسائل التصدى للمسيرات: 35







    توطئة

    قام باعداد هذا التقرير مجموعة من الصحفيين و الباحثين و العسكريين الوطنيين الحادبين على مصالح هذا البلد و استقراره، الذين ارقهم تطاول امد الحرب و استمرار معاناة المواطنيين السودانيين و تدمير البنية التحتية و استهداف المنشاءت المدنية بواسطة المسيرات و وصول المسيرات الى الولايات الامنة و البعيدة من جبهات القتال فى الوقت الذى بدأ فيها العد التنازلى لمليشيا الدعم السريع و اضمحلت ان لما تكن قد تلاشت فرصه فى تحقيق نصر عسكرى. المربك و المثير للحيرة و جدير بالدراسة و التقصى ان الدعم السريع لم يستخدم المسيرات فى الحفاظ على مناطق سيطرته و المكتسبات التى حققها و فى المعارك العسكرية الا لماما لكنه وظفها و بكثافة ملفتة للنظر فى تدمير البنية التحتية و استهداف المنشاءت المدنية و ترصد و محاولة اغتيال قائد الجيش البرهان. فقد استخدم الدعم السريع المسيرات بعد سيطرته على مجمع اليرموك فى الهجوم على الوحدة الطبية بالمدرعات و السلاح الطبى و القيادة العامة فى يونيو 2023 كما استخدمها فى نفس العام فى الهجوم على مبانى الفرقة العسكرية فى نيالا ثم انقطع عن استخدام المسيرات. فمذ ذاك لم تستخدم المسيرات الا فى استهداف ام اجسام وثيقة الصلة بالحركة الاسلامية (كتائب البراء، جهاز الامن فى القضارف و كوستى، الخ) او تزامنت مع تواجد البرهان فى الاماكن المستهدفة (مبانى و مدرج الفرقة شندى، تندلتى، جبيت) او لتدمير البنية التحتية و المنشاءت المدنية. الهجوم على افطار كتائب البراء فى الثانى من ابريل 2024 يعتبر نقطة تحول نقلت الحرب الى الولايات الامنة و دشنت بداية حرب خفية انكر الدعم السريع دوره فيها و عزاه لطرف ثالث. مرحلة تفاوتت اهدافها فى النصف الاول و الربع الثالث من العام 2024 ما بين استهداف البرهان و الاجسام المرتبطة بالحركة الاسلاميةليتسع نطاق اهدافها بعد ذلك مع التركيز على البنية التحتية للكهرباء و متحركات القوات المشتركة المتجهة الى دارفور. يحاول هذا التقرير القاء الضوء على حرب المسيرات و اهدافها الخفية المحتملة متتبعا التسلسل التاريخى للهجوم بالمسيرات و الظروف التى اكتنفته و نوع المسيرات التى يملكها طرفى القتال لتحديد الدوافع المحتملة و الجهات التى يمكن ان تكون ضالعة فى ذلك.
    نأمل ان يساهم هذا التقرير فى رفع وعى الوطنيين خاصة صغار الضباط فى الجيش السودانى و كل الضباط المهنيين للتصدى و الوقوف فى وجه اى محاولة للتفاوض مع الدعم السريع و استيعابه كجزء من ترتيبات ما بعد الحرب و التسلح بالحيطة و الحذر اللازميين لاحباط و التصدى للاجندة الخفية لبعض الضباط الذين اعماهم الولاء الحزبى و الطاعة العمياء لقيادة التنظيم عن القيام بدورهم الوطنى و المهنى.






    ملخص

    بدأ الدعم السريع فى استخدام المسيرات فى يونيو 2023 بعد ان سيطر على مجمع اليرموك عندما هاجمت مسيرات تابعة له الوحدة الطبية فى سلاح المدرعات و السلاح الطبى بتاريخ 13 و 14 يونيو 2023 كما هاجمت مسيرات القيادة العامة للجيش بتاريخ 22 يونيو 2023. استخدمت قوات الدعم السريع طائرات مسيرة انتحارية مصنوعة من مكونات تجارية طراز كواد كابتر، بإمكانها إلقاء قذائف هاون من عيار 120 مليمترا. يرجح أن قوات الدعم السريع حصلت عليها من مصنع اليرموك للصناعات العسكرية الذي يقع جنوب الخرطوم على حسب حديث الخبير العسكري لوكالة فرانس برس. فقد سيطر الدعم السريع على مجمع اليرموك فى اليوم الثالث و الخمسون لاندلاع الحرب الموافق الاربعاء 7 يونيو 2023. قبل هذا التاريخ لم يستخدم الدعم السريع المسيرات على الاطلاق.
    امتلك الدعم السريع مسيرات ذات اربعة مراوح "كواد كابتر" مصنوعة من مكونات تجارية بواسطة شركة يوغميتر الصربية و هى مسيرات تطير على علو منخفض و يمكن سماعها و رويتها بالعين المجردة و لا يتعدى نطاقها ال 30 كيلومتر و هى مزودة بقذائف هاون. كذلك امتلك الدعم السريع مسيرات زاجل و قد حصل عليها من مجمع اليرموك و لا يتعدى مداها ال 45 كيلو متر و هى مزودة بصواريخ عالية الدقة و مضادة للدروع كما امتلك مسيرات اف اتش 95 تم رصدها بواسطة باحثين من جامعة يال الامريكية فى مطار نيالا فى ديسمبر 2024 على حسب رويترز و هى مسيرات يصل مداها الى 200 كيلومتر و تبلغ تكلفتها من 1-2 مليون دولار. كذلك امتلك الدعم السريع مسيرات وينق لونق 2 Wing Loong II drone الصينية و يعتقد ان الامارات قد زودت الدعم السريع بها فى يوليو 2024 لكن لم تستخدم قبل ابريل 2025 و هى مسيرات استراتيجية يصل مداها الى 4000 كيلومتر و يصل سعرها الى 2 مليون دولار. كذلك يعتقد ان الدعم السريع يمتلك مسيرات سى اتش رينبو التى يصل سعرها الى 16.9 مليون دولار و على حسب سودان تربيون استخدمت فى الهجوم على الدبة و مستودعات الوقود فى دنقلا فى ابريل 2025.
    بينما يمكن التصدى للمسيرات بانظمة التشويش و المضادات الارضية و حتى صقور الشاهين فأن ارتفاع تكلفة المسيرات الاستراتيجية يبرر استخدام انظمة دفاع جو متطورة لاسقاطها كما ان احجامها و اوزانها و حمولتها تسهل مهمة اسقاطها فمسيرات سي اتش 5 رينبو يصل طول جناحها الى 3.5 متر و يبلغ وزنه 3 طن عند الاقلاع.هناك بعض الصعوبات فى التصدى لمسيرات صن فلور فهى بعيدة المدى (2000 كيلومتر) صغيرة الحجم يمكن ان تحمل40 كلغ من المتفجرات و قيليلة التكلفة (30 الف دولار) لكن بطئية السرعة فسرعتها ما بين 160 -220 كلم/ساعة اى انها تحتاج على الاقل لاربعة ساعات للوصول الى بورسودان من اقرب نقطة يسطر عليها الدعم السريع. اضافة الى ذلك اسقاطها بالتشويش لانها تعتمد نظام الجى بى اس العالمى.
    على حسب موقع افريقيا الحربى امتلك الجيش السودانى 5 مسيرات صينية من طراز CH3 Rainbow فى العام 2015 و اربعة مسيرات من طراز CH4 الصينية فى العام 2016 كما امتلك اربعة من مسيرات ابابيل-3 الايرانية فى العام 2014 و اثنان من مسيرات ابابيل -2 الايرانية فى العام 2011. الجيش السودانى حصل على طائرات بدون طيار من نوع CH-5 Rainbow التي تنتجها  “الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء” CASC. فى اغسطس 2022 كما كشف قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان قبل شهر من اندلاع الحرب عن امتلاك القوات المسلحة السودانية تكنولوجيا تسليح حديثة وطائرات مسيرة، تجعلها قادرة على حسم أي تهديد داخليًا كان أو خارجيًا. كذلك ذكر الفريق أول صلاح عبد الخالق -القائد السابق للقوات الجوية السودانية فى مقابلة مع موقع (Military IQ) قبل سقوط البشير أن القوات الجوية السودانية تستخدم أنظمة “CH-3 وCH-4” الصينية. وهي أنظمة لطائرات مسيرة حديثة. الامر الذى يكذب ادعاء الحركة الاسلامية ان الجيش ليس لديه مسيرات و انه لم يكن بامكانه استخدامها الا بمساعدة كتائب البراء فى محاولة للتقليل من شأن الجيش و حتى ينسب الانتصار الذى حققه الجيش للحركة الاسلامية. و ان كتائب البراء هى من ادخلت استخدامها فى بداية الحرب و ان اعضائها هم الوحيدين المدربين على استخدامها.
    ثارت العديد من التساؤلات و الجدل عن تأخر استخدام الجيش السودانى للمسيرات بشكل فعال لتسعة اشهر بعد اندلاع الحرب رغم ان لديه اسطول محترم من الطائرات المسيرات حيث زودته مصر بمسيرات حربية من طراز بيرقدار تى بى و تمكن من الحصول على طائرات مهاجر-6 الايراينة. يبدو ان هذه المسيرات اصبحت بشكل او اخر تحت سيطرة كتائب الاسلاميين او ان تنظيم الاسلاميين داخل الجيش يسيطر على سلاح الجو السودانى و الاجهزة الفنية ذات الصلة. هنا تظهر اهمية عدم السماح بتكوين مليشيات و قوات عسكرية ذات انتماء سياسى موازية للجيش.
    الحركة الاسلامية و منذ وصولها الى السلطة ناصبت الجيش السودانى العداء و عملت على اضعافه و تفكيكه و تكوين تشكيلات لتحل محله و قامت باجراء عمليات احلال و ابدال للسيطرة عليه و تدجينه لانها تتوجس من ضباطه و ترى فى مناهجه و اساليب عمله خطر و مهدد يمكن ان يطيح بسلطتها. فسمحت للمدنيين بالتدخل فى شؤونه و عملت على تذويب الحواجز بين التنظيم و الموسساءت المدنية و الحزبية كما فعلت فى كل اجهزة الدولة فكانت ضربة البداية مشاركة 111 مدنيا فى انقلاب الانقاذ و قامت بتكوين الدفاع الشعبى كجسم عسكرى موازى و احالت الاف الضباط للتقاعد و استبدلتهم بضباط اسلاميين و كونت هيئة العمليات كقوات مقاتلة بعيدا عن سيطرة الجيش السودانى و قيادته و تحت سيطرة قيادتها السياسية الكاملة و اخيرا كونت الدعم السريع بعيد عن الجيش و تبعته لجهاز الامن و فصلت له قانونا جعل منه قوات عسكرية مستقلة لها هيكلها و تراتبيتها و اجهزتها الفنية. خلال الفترة الانتقالية تتحمل قيادة الجيش و القوى المدنية المسؤولية عن المساواة بين الجيش السودانى و مليشيا الدعم السريع فى الوثيقة الدستورية و يقع العبء الاكبر على قيادة الجيش لانها قبلت بذلك و سمحت للدعم السريع بالعمل كموسسة مستقلة عن القوات المسلحة السودانية.
    الى جانب عداءها للجيش نجد ان الحركة الاسلامية لا تثق فى البرهان و تحسب ان طموحاته تشكل خطر على وجودها و نفوذها. كما انها لا تريد ان تستعيد سيطرتها على مقاليد الحكم على ظهر دبابة لكن عبر صناديق الاقتراع مستغلة اجواء الحرب و الارهاب التى خلقتها و ضعف القوى السياسية و قصر نظرها و عمالة العديد من قياداتها للحركة الاسلامية و الامارات.
    هناك العديد من المؤشرات التى تدل على ان استخدام المسيرات يندرج ضمن الصراع بين البرهان و الاسلامييين منها على سبيل المثال:
    كانت الهجمات تحدث بالتناوب على اهداف لها علاقة بالبرهان و اخرى مرتبطة بالاسلاميين. تزامنت العديد من الهجمات مع زيارات البرهان او كانت لاماكن تواجد فيها، حدث ذلك فى شندى و تندلتى و عطبرة و وادى سيدنا كما هاجمت المسيرات البرهان فى منطقة عسكرية تعتبر الاكثر تامينا فى السودان الا هى منطقة جبيت العسكرية. و كانت تلك الهجمات تعقب دائما هجوما على اجهزة و مؤسساءت وثيقة الصلة بالحركة الاسلامية. فكانت اولى الهجمات على افطار كتائب البراء و مكاتب جهاز الامن فى القضارف فى الثانى و التاسع من ابريل 2024 تلاها هجوم بالمسيرات على مبانى الفرقة الثالثة و المطار العسكرى فى شندى حيث تواجد البرهان.
    تزامنت هجمات المسيرات على البنية التحتية فى الولايات الواقعة خارج نطاق الحرب مع معارك حاسمة فى اماكن اخرى مثل الفاو و جبل موية و القصر الجمهورى لكن لم يستخدم الدعم السريع المسيرات لايقاف زحف الجيش كما فعل الجيش فى السابق و قام باستخدامها فى استهداف الاهداف المدنية. لم يستخدم الدعم السريع المسيرات فى معركة المقرن و وسط الخرطوم لكن استخدمها بعد ان سيطر الجيش على القصر ليغتال طاقم اعلامى اتى لتوثيق الحدث و اجراء مقابلة مع البرهان من داخل القصر الجمهورى. ففى الوقت الذى كانت تقصف فيه مسيرات الدعم السريع فى محولات الكهرباء فى مروى كانت جحافل الجيش السودانى تتقدم نحو مدينة ود مدنى.
    وفاة مصور الدرون الشهير حاتم مامون الذى ارتبط اسمه باستخدام الدرون خلال فترة ثورة ديسبمبرفى هجوم المسيرات على جبيت. و قد نعاه مجلس السيادة و الخلية الامنية فى بورسودان و الوكالة السودانية للوسائط المتعددة. وجود هذا المصور فى منطقة عسكرية حتى لو كان مستنفر اثار جدل و لغط كبير و قد اشعله نعى الخلية الامنية فالمعروف ان الخلية الامنية هى المسؤولة عن جمع المعلومات و الرصد فهى تضم الامن و الاستخبارات و المباحث و يسيطر عليها ضباط الامن الكيزان الذين تربطهم صلة قوية بالامن الشعبى. تجدر الاشارة الى ان فرق الحراسة لقائد الجيش تصطحب معها نظام التشويش Ryasom-p لكن رغم ذلك اوشكت المسيرات ان تنتاش قائد الجيش.
    المسيرات التى استخدمت لا تنطبق عليها صفة الاستراتيجية فالاستراتيجية لا يتم استخدامها كانتحارية و فى شكل سرب لانها كبيرة الحجم و غالية الثمن. و المسيرات الانتحارية التى يملكها الدعم السريع لا يتجاوز مداها ال 200 كيلو باستثناء مسيرات صن فلور و التى تحتاج لفترة زمنية طويلة للوصول الى اهدافها نتيجة لبطيئها.
    نفى الدعم السريع ان يكون قد شن هجوما بالمسيرات و فى معظم الاحيان كان ينسبها الى طرف ثالث.
    المسيرات الاستراتيجية غالية الثمن تتراوح اسعارها ما بين 2 مليون للبيرقدار تى بى الى 30 مليون للونق ونق تو و لا يتم استخدامها فى شكل سرب و لا تكون انتحارية فالمسيرة الوحيدة ذات المدى البعيد و رخيصة الثمن التى يمكن ان تصل الى اى منطقة فى السودان هى صن فلور.
    لم ترد اى تقارير عن استخدام الدعم السريع للمسيرات فى المعارك التى اندلعت فى وسط الخرطوم و منطقة المقرن بعد تقدم الجيش من امدرمان و من سلاح المدرعات لتحرير وسط الخرطوم و القصر الجمهورى لكن تم استخدام المسيرات فى الهجوم على طاقم اعلام اتى بعد تحرير القصر الحمهورى للتوثيق.
    بدأ الدعم السريع استخدام المسيرات بعد استيلاءه على معسكر اليرموك مما يؤيد فرضية انه حصل عليها من هناك. و دار لغط كبير حول اسباب سقوط اليرموك و الاحتياطى و تراخى القوات الجوية فى توفير الدعم اللازم للقوات المقاتلة حتى تتمكن من حماية هاتان المنشاءتين العسكرتين التى احتوت على مخزون هائل من الاسلحة و الذخائر.
    المسيرات الرباعية تنطلق من نصف قطر لا يزيد مداه عن الثلاثين كيلومتر فغالبية المسيرات التى استخدمت فى بورسودان من هذا النوع باستثناء المسيرات التى ضربت مقر اقامة البرهان و التى ضربت الرادر فى فلامنجو. اذن تنطلق من داخل مدينة بورسودان و يرجح ذلك ان الجيش السودانى قد كردن منطقة ديم جلود و المقابر بحثا عنها كما اشار شيبة ضرار الى ان المسيرات تنطلق من الجبال القريبة و طالب الجيش بايقافها.
    المسيرات الاستراتيجية كبيرة الحجم ويزيد وزنها عن ال 150 كيلو غرام و هى مصممة لتشبه طائرة حقيقية و يمكن تزويدها باسلحة هجومية مختلفة. لا يتم استخدامها فى شكل سرب كما لا يتم استخدامها كذخيرة متسكعة او كمسيرات انتحارية. و المعروف ان معظم الهجمات المسجلة تمت بمسيرات انتحارية فى شكل سرب باستثناء هجمات قليلة تعد باصابع اليد استخدمت فيها مسيرات استراتيجية.
    اعلنت الخارجية ان الجيش السودانى و القوات المشتركة قد اعترضت مسار طائرات سى اتش 5 الصينية كانت فى طريقها للدعم السريع من تشاد و كانت القوات المشتركة قد نشرت صور لهذه المسيرات المزودة بصواريخ ارض جو AG-300/M. لكن موقع افريقيا الحربى شكك فى تلك الرواية مشيرا الى هذه المسيرات مملوكة للجيش السودانى سقطت نتيجة لعطل فنى و ان الجيش السودانى قد استعادها. لكن هناك من يرى ان المسيرات مملوكة للجيش السودانى تم تسريبها للدعم السريع بواسطة الضباط الاسلاميين فى الجيش لذلك حرص الجيش على استعادتها بعد سقوطها نتيجة لعطل فنى و يستدلون على ذلك بسقوط طائرة شحن فى مدينة نيالا يقودها نائب قائد القوات الجوية السودانية و هو معروف بانتمائه للاسلاميين و مشاركته فى انقلاب الحركة الاسلامية بقيادة هاشم عبدالمطلب. فقيادة قائد القوات الجوية لطائرة شحن من طراز يوشن و تحليقه فوق مدينة نيالا فى الساعات الاولى من الصباح كانت مثار تساؤل، سقطت الطائرة فى حوالى الساعة الرابعة صباحا فى حى المستقبل بنيالا. هناك من يعتقد جازما بأن الحركة الاسلامية تعمل على الحفاظ على الدعم السريع فهى لا تثق فى الجيش السودانى و قد اضمحل نفوذها فى الجيش السودانى خاصة وسط صغار الضباط بينما تسيطر عضويتها بشكل كامل على الدعم السريع بشقيه السياسى و العسكرى.
    من السهل الحصول على مضادات المسيرات و اجهزة تشويشها فهى تتفاوت فى الاحجام ما بين المحمول الى الاجهزة الضخمة المحمولة على سيارات او السيارات المجهزة لهذا الغرض كما تتراوح اسعارها بين 500 دولار و 200 الف دولار. اذن يمكن نشر هذه الاجهزة فى كل مرفق مهم و حساس كما يمكن الحصول عليها خلال ايام من مصادرها متما ما وجت الارادة.
    تسيطر الحركة الاسلامية على الدعم السريع بجناحيه السياسى و العسكرى لذا تعمل خفية على ان تنتهى الحرب بالتفاوض رغم انها ترفض التفاوض ظاهريا. رفضت و اعاقت الحركة الاسلامية مفاوضات جدة علما بأن كل مفاوضى الدعم السريع و الجزء الاكبرمن مفاوضى الجيش السودانى كانوا اعضاء فى الحركة الاسلامية لانها لم تحقق اهدافها المرجوة من الحرب و هو اظهار الجيش السودانى بمظهر الضعف و تلميع كتائب البراء و هيئات العملية و تطلق يد جهاز الامن و تعيد تمكين عضويته بالسيطرة على الاقتصاد و مؤسساءت الدولة. الحركة الاسلامية لا تثق فى الجيش السودانى و تدرك حجم العداء الذي يكنه صغار الضباط و الشعب السودانى للدعم السريع. كما تخشى قيادتها السياسية و الامنية و العسكرية من اكتشاف الخدمات التى قدمتها للدعم السريع و مكنته من الصمود فى وجه الجيش السودانى بدءا بتسليم معسكر اللواء الالى مشاة بالباقير للدعم السريع بواسطة اللواء محمد احمد المامون الذى اخلى المعسكر من قوات المشاة بارسالهم للمدينة الرياضية و ترك الاليات العسكرية البالغ عددها 87 الية دون حماية (تم تحويل هذه قبل شهر من اندلاع الحرب الى هذا المعسكر من الشجرة) فسقط المعسكر فى يد الدعم السريع فى اول ايام الحرب (سقط رغم وجود كل هذه الاليات) و سقطت معه البوابة الشرقية للخرطوم فتعرضت متحركات الجيش القادمة من الفشقة و النيل الازرق و القضارف و البحر الاحمر لكمائن و سيطر الدعم السريع على جياد بكل ترسانتها العسكرية. الحركة الاسلامية كانت فى امس الحوجة لهذه الحرب لاستعادة نفوذها و حتى تطلق يد جهاز الامن، تقديم هئية العمليات و كتائب البراء كمنقذ و حامى للوطن فى ظل تخاذل الجيش و ضعفه على حسب ما روج اعلامها و اعلام حليفها الجنجويد. بعد ان حققت الحركة الاسلامية اهدافها تسعى الى انهاء الحرب بالتفاوض سوى فى المنامة او عن طريق تركيا لكن تقدم الجيش و تحقيقه انتصارات كبيرة فى الميدان و دحر الدعم السريع و عودة المواطنين الى قراهم و مدنهم يقطع الطريق امام اى محاولة للتفاوض مع الدعم السريع و يبطل كل حجة و مبرر للدخول معه فى تفاوض كما يمكن البرهان من تجاوز الحركة الاسلامية و الانفراد بالسلطة بمساعدة المخابرات المصرية. اذن الحل يكون فى استخدام المسيرات فهى تعنى:
    ان الحرب لن تنتهى حتى لو تم طرد الدعم السريع الى دارفور و لا بد من حسم الحرب عن طريق التفاوض و اشراك الدعم السريع فى الحكم. ذلك رغم عدم جدوى التفاوض بعد تدمير البنية التحتية و تشريد المواطنين لاكثر من عامين. من باب اولى ان يكون التفاوض فى الاسابيع الاولى لاندلاع الحرب.
    يتم تدمير البنية التحتية و بالتالى عدم عودة المواطنين الى مدنهم و قراهم و تنظيم انفسهم للمطالبة بحقوقهم.
    ضرب محطات الكهرباء يمكن الحركة الاسلامية من استخدام المسيرات التجارية الرخيصة المعدلة محليا. فهى تطير على علو منخفض و لا يمكن استخدامها نهارا و يمكن اسقاطها بواسطة الاسلحة الاوتوماتيكية البسيطة فقد اسقط عسكرى مسيرة فى ربك مستخدما كلاش و اسقط عسكرى اخر مسيرة فى الدبة بدوشكا. علما بأن ان احد وسائل مكافحة المسيرات هو استخدام الصقور المدربة.
    تدمير البنية التحتية للكهرباء يؤدى الى تعطيل و ايقاف الانتاج الزراعى و الصناعى مما يضيق سبل عيش المواطنين و يعيق عودتهم الى الخرطوم و مدنهم و قراهم.
    استخدام المسيرات للتخلص من الحليف اللدود البرهان و من واله حتى تتم السيطرة الكاملة للحركة الاسلامية على مقاليد الامور.
    حتى تنتهى الحرب باسرع ما يمكن و باقل خسائر و نضمن عدم اندلاعها مجددا على الجيش ان يحكم سيطرته على نيالا و يتم تفكيك قوات الدعم السريع مع اتخاذ تدابير و اجراءات للحفاظ على السلم الاجتماعى و التعايش السلمى بين كل الاثنيات و القبائل و تلافى عواقب اختلال توازن القوة بين العرب و الزرقة فى دارفور و توسع نفوذ و قدرات الحركات المسلحة التى يجب دمجها و تفكيكها هى الاخرى. لن يكون ذلك ممكنا ما لم يتم تفكيك و اضعاف تنظيم الضباط الاسلاميين فى الجيش السودانى و فك ارتباط الضباط الاسلاميين بالمجموعات المدنية و تحجيم الاجسام التى يسيطر عليها الاسلاميين مثل جهاز الامن و هيئة العمليات و حل مليشيات الحركة الاسلامية (كتائب البراء) او التى يسيطر عليها الاسلاميين مثل درع السودان حتى لا تتسرب المعلومات الى الدعم السريع و تحدث نكسات للجيش كما حدث فى بداية الحرب حين تم تسليم مواقع استراتيجية و تعرضت متحركات الجيش لكمائن. كذلك يجب تفكيك و محاصرة جهاز الامن الشعبى و ضمان عدم سيطرته على الاجسام التنسيقية مثل الخلية الامنية و عدم استخدامها لجمع معلومات عن الجيش و ضباطه.


















    مقدمة:
    الحركة الاسلامية و منذ وصولها الى السلطة ناصبت الجيش الوطنى العداء و عملت على اضعافه و تفكيكه و تكوين تشكيلات لتحل محله او اجراء عمليات احلال و ابدال للسيطرة عليه و تدجينه لانها تتوجس من ضباطه و ترى فى مناهجه و اساليب عمله خطر و مهدد يمكن ان يطيح بسلطتها، فقامت:
    منذ البدء باشراك 111 مدنى فى انقلاب الحركة الاسلامية (الانقاذ) حيث قاموا باحتلال الكبارى و احتلال المواقع الاستراتيجية فى اول تغول للمدنيين على مهام الجيش و اعرافه.
    تكوين الدفاع الشعبى حتى يكون بديل للجيش عند الحوجة و حتى تستخدمه فى قمع الشعب والجيش ان اقتضى الامر ففى يوم 10 ابريل 2019 حشدت الحركة الاسلامية عضويتها من كل ولايات السودان للهجوم على القيادة العامة و فض الاعتصام بالقوة و تأديب الضباط المتعاطفيين مع الثوار لكن لان الحركة الاسلامية لم تكن موحدة فقد قررت اللجنة الامنية تفادى المواجهة و استلمت السلطة. فى ذلك اليوم تم القاء القبض على كتائب احمد هارون القادمة من الابيض فى باصات سياحية جوار مستشفى المعلم كما تم اعتقال احد ابناء حسبو احمد عبدالرحمن ضمن المجموعة التى هاجمت المعتصميين فى يوم 8 ابريل 2019 و هو الان ضابط كبير فى الدعم السريع.
    احلال و ابدال، قامت الحركة الاسلامية باحالة الاف الضباط للتقاعد بينما قامت بتنسيب المئات من الاسلاميين و منحتهم رتب عسكرية تحت مسميات مختلفة كما حرصت ان يكون غالبية المنتسبين للكلية الحربية من الطلاب الاسلاميين فى المرحلة الثانوية و من لم يكن منهم فقد تم فحصه و اتى بتثنية من احد عتاة الاسلاميين. فكان الاسلاميين يشكلون اكثر من 90% من الدفع الحربية منذ العام 1989 و حتى 2000 عام المفاصلة، اى الضباط الذين يشغلون الرتب من مقدم (جزئيا) و حتى لواء مع وجود عدد قليل منهم فى رتبة الفرقاء.
    تكوين المليشيات عند اندلاع الحرب فى دارفور كونت الحركة الاسلامية مليشيات حرس الحدود على اساس قبلى و منحتها مساحة للحركة و الاستقلالية و حرية التصرف رغم ان موسى هلال كان معتقل فى سجن بورسودان بتهمة التخابر مع جهات اجنبية عندما استلمت الحركة الاسلامية السلطة فى العام 1989. و عندما كونت حرس الحدود اطلقت سراح مجموعة ادومة التى نهبت بنك السودان نيالا حتى تقوم بجمع المجرمين و المتفلتين الذين اصبحوا نواة حرس الحدود.
    تكوين هئية العمليات و هى قوات تدين بالولاء للحركة الاسلامية و تتبع لجهاز الامن كما ينحدر منتسبيها من قبائل و مناطق جغرافية بعينها.
    تكوين قوات الدعم السريع التى كانت تتبع اداريا لجهاز الامن الذى تسيطر عليه الحركة الاسلامية تماما فكل ضباطه كانوا اعضاء فى الحركة الاسلامية و جزء من اجهزة رصدها و تربطهم صلة بالامن الشعبى بينما تتبع فى مسرح العمليات للجيش. استعانت الحركة الاسلامية بمليشيات الدعم السريع فى التصدى لمظاهرات سبتمبر 2013 و منذ ذلك الحين حظيت بوضعية خاصة سمحت بتواجدها بشكل دائم فى الخرطوم فى المواقع الاستراتيجية للدفاع عن نظام البشير و الحركة الاسلامية. اذن توجس الاسلاميين من الجيش و عدم ثقتهم فيه خاصة ان وجودهم قد ضعف ان لم يكن قد تلاشى وسط صغار الضباط هو الذى يحتم عليهم الرهان على الدعم السريع. ففى العام 2015 وافقت الحركة الاسلامية على ارسال قوات الدعم السريع الى اليمن ضمن فصائل الجيش السودانى المشاركة فى عاصفة الصحراء بقيادة عبدالفتاح البرهان. لاحقا فى نفس العام تعاقدت الامارات مع حميدتى لارسال مزيد من القوات للقتال فى جنوب اليمن على طول سهل تهامة بما فيها ميناء الحديدة. كما ارسل حميدتى قوات لحراسة الحدود السعودية اليمنية. و منذ ذلك الحين تضاعفت قوات الدعم السريع، ما بين العام 2016-2017 كان للدعم السريع حوالى 40 الف مقاتل فى اليمن عاد منهم 10 الف فى العام 2019 الى السودان. اذن الحركة الاسلامية تتحمل مسؤولية تمدد حميدتى و تحوله لعميل للامارات بتدخلها فى حرب اليمن و سماحها للدعم السريع بفتح قنوات اتصال مع الاماراتيين و السعوديين.
    تسيطر الحركة الاسلامية بشكل كامل على الدعم السريع بجناحيه السياسى و العسكرى لكن حتى تتمكن من ان تقدم نفسه كمنقذ للشعب السودانى من فظاعات الجنجويد و تبرر كل ممارستها القمعية التى اتت لاحقا و تلغى سجله الاجرامى و سجل المؤسساءت التى ارتبطت بها من كتائب ظل (البراء و العمل الخاص) و مؤسساءت امنية (الامن الشعبى و جهاز الامن) و قوات عسكرية (هيئة العمليات) عمدت الى تمديد امد الحرب. فى سعيها لتمديد امد الحرب قامت الحركة الاسلامية بتعبئة جنود و ضباط الجيش و جماهير الشعب السودانى ضد الدعم السريع و ضد كل المساعى لانهاء الحرب بالتفاوض فى الوقت الذى لا تثق فى الجيش السودانى او قيادته و تخشى ان ينفضح مخططها الذى قاد الى نشوب الحرب و استمرارها و ازكاءها بالتعاون مع الاسلاميين سوى كانوا عسكريين او مدنيين فى الدعم السريع. فاذا كان تسليم مدنى و سنجة للدعم السريع تم جهارا نهارا و لم يعد موضع شك او جدل فقد سبقه تسليم العديد من المعسكرات ياتى على راسها معسكر اللواء الى مشاة بالباقير الذى كان سقوطه قاصمة ظهر للقوات المسلحة، بسقوطه تمت السيطرة على البوابة الشرقية للخرطوم و اصبح فى امكان الدعم السريع اعتراض و قطع الطريق على كل المتحركات القادمة من النيل الازرق و الفشقة و القضارف و البحر الاحمر و مكن الدعم السريع من السيطرة على جياد بكل ترسانتها و عتادها العسكرى من ناحية و الانفتاح على الجزيرة من ناحية اخري. لقد سقط هذا المعسكر فى اليوم الاول للحرب رغم ان بالمعسكر 87 الية عسكرية (من مدرعة لدبابة) نقلت اليه من الشجرة قبل شهر من اندلاع الحرب لكن المأساة كانت كما رواها العقيد الشهيد عوض الكريم موسى ابوشنب ان كل قوات المشاة قد تم ارسالها فجر يوم السبت (الساعة 3 صباحا) الذى اندلعت فيه الحرب الى المدينة الرياضية و ترك اهم معسكر من حيث الموقع و التسليح دون حراسات او قوات مشاة فهاجمه الدعم السريع و استلمه بكل سهولة فى الساعات الاولى لاندلاع الحرب. و قام قائد اللواء الشهير بود المأمون المعروف بصلته القوية بوكيل اعمال و استثمارات على عثمان محمد طه بامتطاء عربات الدعم السريع و انطلق دون ان يعبأ بجنوده و ضباطه الذين استبسلوا حتى تمكنوا من الحؤول دون استيلاء الدعم السريع على دباباته. لم تتم محاكمة هذا اللواء و لم يرد اسمه ضمن المطلوبين لكن لا شك ان مصيره سيكون مصير ضابط الامن الطيب عبدالرحيم الذى اشرف على عملية اغتيال حسنى مبارك. حتى لا ينكشف سر الحركة الاسلامية و يظهر تعمل الحركة الاسلامية على الوصول لاتفاق مع الدعم السريع و استيعابه كشريك فى الحكم. لكن تقدم الجيش و تحقيقه انتصارات و دحر الدعم السريع يضعف مساعيها لذا يكون الحل فى استخدام المسيرات بحكم سيطرتها على الصافات و سماح الجيش لكتائب البراء باستخدام المسيرات و ذلك حتى يقتنع الجميع:
    ان الحرب لن تنتهى حتى لو تم طرد الدعم السريع الى فيافى دارفور و لا بد من حسم الحرب عن طريق التفاوض و اشراك الدعم السريع فى الحكم. لكن ما جدوى التفاوض بعد تدمير البنية التحتية و تشريد المواطنين لاكثر من عامين. من باب اولى ان يكون التفاوض فى الاسابيع الاولى لاندلاع الحرب.
    يتم تدمير البنية التحتية و بالتالى عدم عودة المواطنين الى مدنهم و قراهم و تنظيم انفسهم للمطالبة بحقوقهم.
    ضرب محطات الكهرباء يمكن الحركة الاسلامية من استخدام المسيرات التجارية الرخيصة التى تطير على علو منخفض و لا يمكن استخدامها نهارا بواسطة الاسلحة الاوتوماتيكية البسيطة فقد اسقط عسكرى مسيرة فى ربك مستخدما كلاش و اسقط عسكرى اخر مسيرة فى الدبة بدوشكا. الجدير بالذكر ان احد وسائل مكافحة المسيرات هو استخدام الصقور المدربة. كما ان تدمير البنية التحتية للطاقة يؤدى الى تعطيل و ايقاف الانتاج الزراعى و الصناعى مما يضيق سبل عيش المواطنين.
    استخدام المسيرات للتخلص من الحليف اللدود البرهان و من واله حتى تم السيطرة الكاملة للحركة الاسلامية على مقاليد الامور.
    اذا كان بامكان الحركة الاسلامية كبح جماح حركة الجيش من خلال ضباطها و وضع العوائق امامه للحؤول دون وصوله الى دارفور و حسم الدعم السريع، فأن قدرتها على السيطرة على الحركات المسلحة و القوات المشتركة محدودة. لذا شهدت مناطق النيل الابيض استخدام مكثف للمسيرات مستهدفا القوات المشتركة.
    اكبر دليل على وجود جهة او طرف نافذ يعمل على حماية الدعم السريع هو ضرب غرفة السيطرة التابعة للجيش فى الخوى الذى كانت نتيجته الانسحاب غير المنظم للجيش. من ارسل المسيرة على علم بمواعيد و مكان اجتماع غرفة السيطرة قبل زمن كافى مكنه من تحريك المسيرات قبل زمان كافى هناك من زوده بامكان و الزمان و الاحداثيات.








    رصد لاستخدام المسيرات فى الحرب:


    مسيرات الدعم السريع:
    بدأ الدعم السريع فى استخدام المسيرات فى يونيو 2023 بعد ان سيطر على مجمع اليرموك عندما هاجمت مسيرات تابعة للدعم السريع الوحدة الطبية فى سلاح المدرعات و السلاح الطبى بتاريخ 13 و 14 يونيو 2023 كما هاجمت مسيرات القيادة العامة للجيش بتاريخ 22 يونيو 2023. استخدمت قوات الدعم السريع طائرات مسيرات انتحارية من طراز كواد كابتر مصنوعة من مكونات تجارية، وبإمكانها إلقاء قذائف هاون من عيار 120 مليمترا. يرجح أن قوات الدعم السريع حصلت عليها من مصنع اليرموك للصناعات العسكرية الذي يقع جنوب الخرطوم. فقد سيطر الدعم السريع على مجمع اليرموك فى اليوم الثالث و الخمسون لاندلاع الحرب الموافق الاربعاء 7 يونيو 2023. قبل هذا التاريخ لم يستخدم الدعم السريع المسيرات. مسيرات شبيهة بهذه المسيرات استخدمها حلفاء الامارات فى اليمن و اثيوبيا و ليبيا لكن استخدامها فى الخرطوم بعد استلام مجمع اليرموك مباشرة لفترة وجيزة يرجح ان مصدرها هو الجيش السودانى و مجمع اليرموك.
    و تنتج منظومة الصناعات الدفاعية السودانية طائرات مسيرة انتحارية محلية من طراز “كامن – 25″، والطائرة من دون طيار من طراز “Z3 – M. تستطيع طائرة كامن – 25 حمل رأس حربي مضاد للدبابات زنة 5 كيلوغرامات، ورأس مضاد للأفراد زنة 7 كيلوغرامات، بإجمالي وزن 25 كيلوغرامًا و الطيران لمدة تتراوح بين 45 و60 دقيقة اعتمادًا على بطاريتها، ويصل مداها إلى 50 كيلومترًا، وهي مزودة بكاميرا رؤية ليلة ونهارية، ويتم التحكم بها من محطة أرضية، وتستطيع متابعة الهدف تلقائيًا حتى إصابته بنجاح، وتمتلك آلية تدمير ذاتي تنتقل بموجبها لمنطقة آمنة محددة مسبقًا، وتفجر رأسها الحربي عندما تنخفض طاقتها.
    فى ديسمبر 2024 اعلنت القوات المسلحة السودانية انها اعترضت و منعت وصول 3 مسيرات صينية من طراز CH 95 و ستة مسيرات صينية صغيرة من طراز CH-92 قادمة من تشاد فى طريقها الى الدعم السريع. لكن موقع افريقى الحربى يرى ان القوات المسلحة السودانية استعادت مسيرة من طراز CH-95 تملكها سقطت نتيجة لعطل فنى او تم اسقاطها. تجدر الاشارة الى ان القوات المسلحة السودانية تملك هذا الطراز من المسيرات على حسب افادات سابقة لقائده السابق الفريق عبدالخالق. لكن لا يستبعد ان يكون مصدر مسيرات الدعم السريع هو الضباط الاسلاميين فى الجيش السودانى فقد سقطت طائرة شحن و امداد من طراز يوشن 76 فى نيالا و كان يقود الطائرة قائد ثانى القوات الجوية ابوالقاسم عبدالله رحمة المعروف بانتمائه للاسلاميين فقد تم اعتقاله و حكم لمشاركته فى اتقلاب هاشم عبدالمطلب و قد تم اطلاق سراحه و اعادته للخدمة بعد اندلاع الحرب. و قد ثارت العديد من التساؤلات عن الاسباب التى دفعت نائب قائد القوات الجوية لقيادة طائرات امداد بنفسه و بمشاركة ملاح واحد فقط و تحليقها فجرا فوق مدينة نيالا علما بأن الطائرة اليوشن 76 طائرة ضخمة تستخدم لايصال للامداد و لا تستخدم فى القاء البراميل الحارقة و القتابل مثل الانتنوف لكبر حجمها. تجدر الاشارة الى ان قيادة الجيش لم تعلن عن سقوط الطائرة و لم تنعى ركابها الامر الذى يرجح فرضية انها تقوم فى مهمة سرية. لم يبدأ الدعم السريع فى استخدام المسيرات الاستراتيجية حتى شهر مارس 2025. المسيرات الاستراتيجية كبيرة الحجم ويزيد وزنها عن ال 150 كيلو غرام و هى مصصمة لتشبه طائرة حقيقية و يمكن تزويدها باسلحة هجومية مختلفة. على حسب سودان تريبون استخدمت قوات الدعم السريع مسيرات لونق وينق الاستراتيجية و مسيرات CH 5 الصينية فى هجومها على الولاية الشمالية التى يصعب على الرادار كشفها و على اجهزة التشويش اعاقتها. و يمكنها ان تحمل 16 صاروخا و يبلغ سعرها 16.9 مليون دولار. و يبلغ وزنه عند الطيران 3 اطنان.
    يمتلك الدعم السريع 4 منظومات دفاع جوى و وفقا لقاعدة استوكهولم لابحاث السلام لم يشتر الجيش السودانى الا واحدة من هذه المنظومات و هى FN-6 الامر الذى يثير العديد من التساؤلات حول وجود مجموعات متواطئة داخل الجيش سمحت للدعم السريع بامتلاك انظمة دفاع جوى لا يملكها الجيش قبل الحرب و يفترض ان لا يسمح للدعم السريع بامتلاك اسلحة نوعية باعتباره قوات مشاة. يعتقد ان الدعم السريع استولى على منظومة FN-6 فى مجمع اليرموك و جياد.
    Chinese Skyfend Anti-drone gun Chinese Ching-Kong Anti drone Jammer




    حرب المسيرات صراع البرهان و الكيزان:
    زواج المتعة بين البرهان و الكيزان فرضته الظروف السياسية المحيطة و توازن الضعف الذى اجبر كلاهما على تقديم تنازلات حتى يستعيد توازنه و يقوم بترتيب اوراقه. فعلاقتهما يشوبها عدم الثقة. فقد راى كل من الحركة الاسلامية و البرهان فى الحرب فرصة لتحقيق طموحاتهم فى حكم البلاد و تصفية الثورة و حماية نفسه من المساءلة. هناك العديد من المؤشرات التى تدل على ان استخدام المسيرات يندرج ضمن الصراع بين البرهان و الاسلامييين منها على سبيل المثال:
    كانت الهجمات تحدث بالتناوب على اهداف لها علاقة بالبرهان و اخرى مرتبطة بالاسلاميين. تزامنت العديد من الهجمات مع زيارات البرهان او كانت لاماكن تواجد فيها، حدث ذلك فى شندى و تندلتى و عطبرة و وادى سيدنا كما هاجمت المسيرات البرهان فى منطقة عسكرية تعتبر الاكثر تامينا فى السودان الا هى منطقة جبيت العسكرية. و كانت تلك الهجات تعقب دائما هجوما على اجهزة و مؤسساءت وثيقة الصلة بالحركة الاسلامية. فكانت اولى الهجمات على افطار كتائب البراء و مكاتب جهاز الامن فى القضارف فى الثانى و التاسع من ابريل 2024 تلاها هجوم بالمسيرات على مبانى الفرقة الثالثة و المطار العسكرى فى شندى حيث تواجد البرهان. فى عدة حالات تزامن الهجوم على بالمسيرات مع زيارة للبرهان
    تزامنت هجمات المسيرات على البنية التحتية فى الولايات الواقعة خارج نطاق الحرب مع معارك حاسمة فى الفاو و جبل موية و القصر الجمهورى لكن لم يستخدم الدعم السريع المسيرات لايقاف زحف الجيش كما فعل الجيش فى السابق و قام باستخدامها فى استهداف الاهداف المدنية. لم يستخدم الدعم السريع المسيرات فى معركة المقرن و وسط الخرطوم لكن استخدمها بعد ان سيطر الجيش على القصر ليغتال طاقم اعلامى اتى لتوثيق الحدث و اجراء مقابلة مع البرهان من داخل القصر الجمهورى. ففى الوقت الذى كانت تقصف فيه مسيرات الدعم السريع فى محولات الكهرباء فى مروى كانت جحافل الجيش السودانى تتقدم نحو مدينة ود مدنى.
    وفاة مصور الدرون الشهير حاتم مامون الذى ارتبط اسمه باستخدام الدرون خلال فترة ثورة ديسبمبرفى هجوم المسيرات على جبيت. و قد نعاه مجلس السيادة و الخلية الامنية فى بورسودان و الوكالة السودانية للوسائط المتعددة. وجود هذا المصور فى منطقة عسكرية حتى لو كان مستنفر اثار جدل و لغط كبير و قد اشعله نعى الخلية الامنية فالمعروف ان الخلية الامنية هى المسؤولة عن جمع المعلومات و الرصد فهى تضم الامن و الاستخبارات و المباحث و يسيطر عليها ضباط الامن الكيزان الذين تربطهم صلة قوية بالامن الشعبى. تجدر الاشارة يكون نظام التشويش Ryasom-p دائمًا بصحبة فرق الحراسة المرافقة لقائد الجيش.
    المسيرات التى استخدمت لا تنطبق عليها صفة الاستراتيجية فالاستراتيجية ليست انتخارية و كبيرة الحجم و لا يتم استخدامها فى شكل سرب. و المسيرات الانتحارية التى يملكها الدعم السريع لا يتجاوز مداها ال 200 كيلو باستثناء مسيرات صن فلور و التى تحتاج لفترة زمنية طويلة للوصول الى اهدافها نتيجة لبطيئها.
    نفى الدعم السريع ان يكون قد شن هجوما بالمسيرات و نسبها الى طرف ثالث.
    المسيرات الاستراتيجية غالية الثمن تتراوح اسعارها ما بين 2 مليون للبيرقدار تى بى الى 30 مليون للونق ونق تو و لا يتم استخدام فى شكل سرب و لا تكون انتحارية فالمسيرة الوحيدة ذات المدى البعيد التى يمكن ان تصل الى اى منطقة فى السودان هى صن فلور.
    لم ترد اى تقارير عن استخدام الدعم السريع للمسيرات فى المعارك التى اندلعت فى وسط الخرطوم و منطقة المقرن بعد تقدم الجيش من امدرمان و من سلاح المدرعات لتحرير وسط الخرطوم و القصر الجمهورى لكن تم استخدام المسيرات فى الهجوم على طاقم اعلام اتى بعد تحرير القصر الحمهورى للتوثيق.
    بدأ الدعم السريع استخدام المسيرات بعد استيلاءه على معسكر اليرموك مما يؤيد فرضية انه حصل عليها. و دار لغط كبير حول اسباب سقوط اليرموك و الاحتياطى و تراخى القوات الجوية فى توفير الدعم اللازم للقوات المقاتلة حتى تتمكن من حماية هذان المنشاءتين العسكرتين التى احتوت على مخزون هائل من الاسلحة و الذخائر.
    المسيرات الرباعية تنطلق من نصف قطر لا يزيد مداه عن الثلاثين كيلومتر فغالبية المسيرات التى استخدمت فى بورسودان من هذا النوع باستثناء المسيرات التى ضربت مقر اقامة البرهان و التى ضربت الرادر فى فلامنجو. اذن تنطلق من داخل مدينة بورسودان و يرجح ذلك ان الجيش السودانى قد كردن منطقة ديم جلود و المقابر بحثا عنها كما اشار شيبة ضرار الى ان المسيرات تنطلق من الجبال القريبة لماذا لا يوقفها الجيش.
    المسيرات الاستراتيجية كبيرة الحجم ويزيد وزنها عن ال 150 كيلو غرام و هى مصممة لتشبه طائرة حقيقية و يمكن تزويدها باسلحة هجومية مختلفة. لا يتم استخدامها فى شكل سرب كما لا يتم استخدامها كذخيرة متسكعة او كمسيرات انتحارية. و المعروف ان معظم الهجمات المسجلة تمت بمسيرات انتحارية فى شكل سرب باستثناء هجمات قليلة تعد باصابع اليد استخدمت فيها مسيرات استراتيجية.
    اعلنت الخارجية ان الجيش السودانى و القوات المشتركة قد اعترضت مسار طائرات سى اتش 5 الصينية كانت فى طريقها للدعم السريع من تشاد و كانت القوات المشتركة قد نشر صور لهذه المسيرات المزودة بصواريخ ارض جو AG-300/M. لكن موقع افريقيا الحربى شكك فى تلك الرواية مشيرا الى هذه المسيرات مملوكة للجيش السودانى سقطت نتيجة لعطل فنى و ان الجيش السودانى قد استعادها. لكن هناك من يرى ان المسيرات مملوكة للجيش السودانى تم تسريبها للدعم السريع بواسطة الضباط الاسلاميين فى الجيش لذلك حرص على الجيش استعادتها بعد سقوطها نتيجة لعطل فنى و يستدلون على ذلك بسقوط طائرة شحن فى مدينة نيالا يقودها نائب قائد القوات الجوية السودانية و هو معروف بانتمائه للاسلاميين و مشاركته فى انقلاب الحركة الاسلامية بقيادة هاشم عبدالمطلب. فقيادة قائد القوات الجوية لطائرة شحن من طراز يوشن و تحليقه فوق مدينة نيالا فى الساعات الاولى من الصباح كانت مثار تساؤل فقد سقطت الطائرة فى حوالى الساعة الرابعة صباحا فى حى المستقبل بنيالا. هناك من يعتقد جازما بأن الحركة الاسلامية تعمل على الحفاظ على الدعم السريع فهى لا تثق فى الجيش السودانى و قد اضمحل نفوذها فى الجيش السودانى خاصة وسط صغار الضباط بينما تسيطر عضويتها بشكل كامل على الدعم السريع بشقيه السياسى و العسكرى.

    يلاحظ ان الهجوم بالمسيرات على اهداف محسوبة على الاسلاميين يعاقبها دائما هجوما على الجيش فمثلا الهجوم على كتائب البراء اعقبه هجوم على مطار شندى حيث يتواجد البرهان و تلاها الهجوم على جهاز المخابرات فى القضارف و كوستى و كذلك الهجوم على كنانة حيث يعتقد ان قيادة الحركة الاسلامية تختبىء هناك.
    كان اول هجوم فى الولايات الواقعة خارج منطقة النزاع فى الثانى من ابريل عندما هاجم سرب من السيرات الانتحارية افطار رمضانيا لكتائب البراء فى مدينة عطبرة تلاه هجوم على مبانى جهاز الامن فى القضارف تجدر الاشارة الى ان الخلية الامنية و جهاز الامن فى القضارف يسيطر عليها بشكل كامل عناصر معروفة بولاءها الاعمى للحركة الاسلامية و ان هناك وجود مكثف لجهاز الامن الشعبى فى القضارف. اذن فى البدء استهدف هجوم المسيرات التشكيلات و الاجسام وثيقة الصلة بالحركة الاسلامية لكن كل الهجمات التى تلتها كان تقتفى اثر البرهان.
    تزامن هجوم المسيرات مع زيارات للبرهان للمناطق المستهدفة فقد هاجمت المسيرات الفرقة الثالثة و مدرجها فى ابريل 2024 كما هاجمت البرهان فى جبيت و تزامن هجومها مع زيارة للبرهان الى تندلتى كما هاجمت المسيرات القصر الجمهورى و تسببت فى قتل طاقم اعلامى من تلفزيون السودان اتى الى القصر للتوثيق فى وجود البرهان.
    منذ سبتمبر 2024 بدأ الدعم السريع فى استخدام مسيرات انتحارية فى شكل سرب مستخدمة Swarm Technology حيث تشن مجموعة من المسيرات الصغيرة (على الاقل 3 مسيرات) هجوم منسق. بالمقابل شرع الجيش السودانى فى استخدام مسيرات انتحارية رباعية. ترسل في شكل سرب مترابط يعمل بالتنسيق مع بعضه. المسيرات الاستراتيجية كبيرة الحجم ويزيد وزنها عن ال 150 كيلو غرام و هى مصصمة لتشبه طائرة حقيقية و يمكن تزويدها باسلحة هجومية مختلفة. لا يتم استخدامها فى شكل سرب كما لا يتم استخدامها كذخيرة متسكعة او كمسيرات انتحارية.
    للتصدى للمسيرات الانتحارية نشر الجيش السودانى مضادات المسيرات الصينية Skyfend Hunter C-UAS و Ching Kkng anti-drone jammer بينما استخدم الدعم السريع Groza-S electronic warfare system للتصدى للمسيرات
    اعلنت الخارجية ان الجيش السودانى و القوات المشتركة قد اعترضت مسار طائرات سى اتش 5 الصينية كانت فى طريقها للدعم السريع و كانت القوات المشتركة قد نشر صور لطائرات مسيرة مزودة بصواريخ ارض جو AG-300/M. لكن موقع افريقيا الحرب شكك فى تلك الرواية مشيرا الى هذه المسيرات مملوكة للجيش السودانى سقطت نتيجة لعطل فنى و ان الجيش السودانى قد استعادها. لكن هناك من يرى ان المسيرات مملوكة للجيش السودانى تم تسريبها للدعم السريع بواسطة الضباط الاسلاميين فى الجيش لذلك حرص على استعادتها بعد سقوطها و يستدلون على ذلك بسقوط طائرة شحن فى مدينة نيالا يقودها نائب قائد القوات الجوية السودانية و هو معروف بانتمائه للاسلاميين و مشاركته فى انقلاب الحركة الاسلامية بقيادة هاشم عبدالمطلب. هناك من يعتقد جازما بأن الحركة الاسلامية تعمل على الحفاظ على الدعم السريع فهى لا تثق فى الجيش السودانى و قد اضمحل نفوذها فى الجيش السودانى خاصة وسط صغار الضباط بينما تسيطر عضويتها بشكل كامل على الدعم السريع بشقيه السياسى و العسكرى.
    على حسب تقارير منشور وفقا لموقع افريقيا الحربى ان الامارات عملت على تزويد الجيش السودانى و الدعم السريع بالسلاح منذ العام 2014 فقد زودت كلاهما بالمدرعة نمر عجبان و البندقية ام-5 و Calidus MCVA
    يعتقد ان الدعم السريع قد حصل على اجهزة تشويش عند سيطرتها على مجمع الزرقاء فى الحلفايا فى مايو 2023. تجدر الاشارة الى ان الجيش يقوم بتعديل اجهزة التشوتش الروسية و الصينية و الايرانية بمنظومة الصناعات الدفاعية ممثلة في مجموعة الصافات التي تتبع للمنظومة ومجموعة أطياف والزرقاء الهندسية لتلائم طبيعة المعركة الحالية في الخرطوم أو المدن. يستخدم الجيش أجهزة تشويش في المعارك تعمل على أنظمة مختلفة بينها: Tira-1 – Ryasom-P – CS/LR-11 –  EJ-03
    الحركة الاسلامية لا تثق فى البرهان و تتحسب لانحسار نفوذها وسط صغار الضباط فى الجيش السودانى بينما تسيطر بشكل كامل على الدعم السريع. ظاهريا ترفض قيادة الحركة الاسلامية التفاوض مع الدعم السريع و لكن الحقيقة تقول ان الحركة تسعى الى ابرام اتفاق مع الدعم السريع و تكوين حكومة لذا زودت الدعم السريع بالمسيرات مثلما قام اللواء محمد المامون بتسليم معسكر الباقير للدعم السريع بمدرعاته ال87 لكن بسالة الجنود و تفانى طياري الجيش السودانى عطل تلك المدرعات. لكن النتيجة كانت سيطرة الدعم السريع على البوابة الشرقية للخرطوم و مجمع جياد فاصبح بامكانه التمدد شرقا. تدمير البنية التحتية الهدف الاساسى منه الضغط على المواطنين و ضمان عدم عودة المواطنين الى مدنهم و اماكن عملهم حتى يستطيل امد الحرب و يقتنع الجميع ان لا حل سوى الاتفاق و التفاوض مع الدعم السريع لذا يجب منع الاسلاميين و كتائب البراء من الدخول لمعسكرات الجيش و تفكيك الخلية الامنية لانه احدى وسائل و ادوات الحركة الاسلامية و جهاز امنها للتجسس على الجيش و جمع المعلومات عن ضباطه.
    مسيرات الجيش السودانى:
    الجيش السودانى حصل على طائرات بدون طيار من نوع CH-5 Rainbow التي تنتجها شركة “الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء” CASC. فى اغسطس 2022 كما كشف قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان قبل شهر من اندلاع الحرب عن امتلاك القوات المسلحة السودانية تكنولوجيا تسليح حديثة وطائرات مسيرة، تجعلها قادرة على حسم أي تهديد داخليًا أو خارجيًا. كذلك ذكر الفريق أول صلاح عبد الخالق -القائد السابق للقوات الجوية السودانية فى مقابلة مع موقع (Military IQ) قبل سقوط البشير أن القوات الجوية السودانية تستخدم أنظمة “CH-3 وCH-4” الصينية. وهي أنظمة لطائرات مسيرة حديثة.. و على حسب موقع افريقيا الحربى امتلك الجيش السودانى 5 مسيرات صينية من طراز CH3 Rainbow فى العام 2015 و اربعة مسيرات من طراز CH4 الصينية فى العام 2016 كما امتلك اربعة من مسيرات ابابيل-3 الايرانية فى العام 2014 و اثنان من مسيرات ابابيل -2 الايرانية فى العام 2011 و هذا يفضح كذب ادعاءالحركة الاسلامية ان الجيش السودانى ليس له سابق معرفة باستخدام المسيرات و ان كتائب البراء هى من ادخلت استخدامها فى بداية الحرب و ان اعضائها هم الوحيدين المدربين على استخدامها. الحركة الاسلامية روجت لذلك للتقليل من شأن الجيش و حتى تنسب الانتصار الذى حققه الجيش لها و تعلى من شأن مليشياتها و الاجسام العسكرية المرتبطة بها مثل هيئة العمليات و جهاز الامن.هنا العديد من التساؤلات عن تأخر استخدام الجيش السودانى للمسيرات بشكل فعال لتسعة اشهر بعد اندلاع الحرب رغم ان لديه اسطول محترم من الطائرات المسيرات لكن يبدو ان هذه المسيرات اصبحت بشكل او اخر تحت سيطرة كتائب الاسلاميين و ان الحركة الاسلامية لها تأثير قوى و نفوذ فى قيادة القوات الجوية. هنا تظهر اهمية عدم السماح بتكوين مليشيات و قوات عسكرية ذات انتماء سياسى. بدأ الجيش السودانى فى استخدام طائرات مسيرة ايرانية الصنع على حسب رويتر انطلاقا من قاعدة وادى سيدنا فى ديسمبر 2024 كما تم رصد عدد من رحلات الخطوط الجوية الايرانية قشم خلال نفس الشهر. كذلك استخدم الجيش مسيرات ابابيل-3 المعروفة بفاعليتها فى حرب المدن حيث تطير على منخفض يمكنها من تفادى الرادار.
    اورد موقع افريكا انتلجنس ان الجيش السودانى اعلن انه اعترض طريق ثلاثة مسيرات CH95 الصينية و ستة مسيرات صينية CH92 تم تجميعها فى الامارات فى طريقها الى الدعم السريع عبر تشاد بالقرب من نيالا و قد اكدت القوى المشتركة للكفاح المسلح ذلك فى بيان منفصل. الصور التى نشرتها القوى المشتركة اظهرت المسيرة الصينية CH5 مزودة بصواريخ ارض جو AG-300/M. الا ان الموقع شكك فى هذه الرواية مرجحا رواية اخرى من مصادرمستقلة كشفت ان المسيرة مملوكة لسلاح الجو السودانى و انها سقطت لعطل فنى او تم اسقاطها و ان الجيش السودانى و حلفاءه فى القوى المشتركة قد قاموا باستعادتها. تجدر الاشارة الى ان قائد ثانى سلاح الجو السودانى اللواء ابوالقاسم رحمة قد لقى حتفه فى ولاية جنوب دارفور و هو يقود بنفسه طائرة امداد من طراز اوشن و هى طائرة ضخمة تستخدم فى نقل الامداد. اللواء ابوالقاسم من عتاة الاسلاميين فى الجيش و قد تمت محاكمته و احالته للتقاعد و تجريده من رتبته بعد ان ادين بالمشاركة فى انقلاب الفريق هاشم عبدالمطلب و الذى كان مخططا له ان يتزامن مع فض الاعتصام الا انه فشل نتيجة تخاذل بعض الضباط الاسلاميين و تسرب المعلومة للدعم السريع. تواجد قائد سلاح الجو السودانى فى نيالا و قيادته للطائرة بنفسه ترجح مصادر عسكرية انه فى مهمة سرية لايصال امداد لقوات الدعم السريع فرغم العداء المعلن فى الوسائط للاسلاميين للدعم السريع الا ان جل القيادات العسكرية و السياسية للدعم السريع من الاسلاميين و ان الحركة الاسلامية و منذ اواخر التسعينات عملت على اضعاف الجيش السودانى و سعت الى خلق بدائل له و انها ترى فى الدعم السريع و المليشيات القبلية و المختلفة صمام امان و حماية من الضباط الوطنيين و المهنيين. لم تعلن قيادة الجيش السودانى عن سقوط طائرة اللواء ابوالقاسم انما تسربت اخباره فى وسائط التواصل الاجتماعى.
    وفي فبراير (شباط) 2023، أعلنت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية المشاركة في معرض «إيديكس» بدورته السادسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقالت إنها شاركت بنحو 144 منتجاً عسكرياً، تتضمن الأسلحة والذخائر وتسليح الطيران والمركبات القتالية المدرعة وأجهزة الاتصالات، والطائرات المسيَّرة، والمواد الدافعة والمتفجرة، وخدمات تأهيل وصيانة الطائرات، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية «سونا» وقتها. و هذا يدحض حجة الكيزان ان الجيش فشل فى التصدى للدعم السريع لانه تنقصه الذخائر و الاسلحة كما ان قيادة الجيش تعتبر مسؤولة عن تقصيرها فى حماية جياد و معسكر اليرموك حيث تتمركز الصناعات الحربية و مخازن السلاح.











    سبل و وسائل التصدى للمسيرات:
    تتفاوت الوسائل المستخدمة فى التصدى للمسيرات فى مستوى تعقيدها و حجمها و فعاليتها. يمكن التصدى للمسيرات الاستراتيجية بالتشويش و ارسال اشارات مضللة، استخدام المقذوفات الحركية، وأسلحة الطاقة الموجهة كالليزر، أو استخدام وسائل دفاعية مادية كالشبكات. كما يُعد جمع المعلومات الاستخباراتية أمرًا بالغ الأهمية لتحديد تهديدات الطائرات المسيرة ومواجهتها.
    يتضمن الدفاع ضد الطائرات المسيرة، وخاصةً في السياق العسكري، مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي تهدف إلى اكتشاف الطائرات المسيرة أو تعطيلها أو تدميرها. فيما يلي بعض أكثر التدابير المضادة فعالية:
    أنظمة الكشف:
    أنظمة الرادار: يمكن للرادار المتطور اكتشاف الطائرات المسيرة الصغيرة على ارتفاعات ومدى مختلفين. توفر أنظمة الرادار ثلاثية الأبعاد قدرات تتبع مُحسّنة.
    أجهزة استشعار كهروضوئية/تحت الحمراء (EO/IR): توفر هذه الأجهزة تحديدًا بصريًا للطائرات المسيرة وتتبعها، خاصةً أثناء الليل أو ظروف ضعف الرؤية.
    أجهزة استشعار صوتية: يمكن لهذه الأنظمة اكتشاف صوت مراوح الطائرات المسيرة، وهو أمر مفيد في البيئات التي قد يكون فيها الرادار أقل فعالية.
    الحرب الإلكترونية (EW)
    التشويش: يمكن أن يؤدي تعطيل الاتصال بين الطائرة المسيرة ومشغلها أو إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى تعطيلها. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام معدات تشويش متخصصة.
    التضليل: تتضمن هذه التقنية إرسال إشارات خاطئة لتضليل أنظمة ملاحة الطائرة المسيرة، مما يؤدي إلى هبوطها أو عودتها إلى نقطة انطلاقها.
    التدمير المادي
    أسلحة الطاقة الموجهة (DEWs): يمكن لأشعة الليزر عالية الطاقة أو أسلحة الموجات الدقيقة تعطيل الطائرات المسيرة عن طريق إتلاف أجهزتها الإلكترونية أو تدميرها بالكامل.
    الاعتراضات الحركية: تشمل هذه الصواريخ أو أنظمة المقذوفات المصممة لاستهداف وتدمير الطائرات المسيرة أثناء تحليقها. ومن الأمثلة على ذلك أنظمة صغيرة مضادة للطائرات أو ذخائر متخصصة لتدمير الطائرات المسيرة.
    حشد واعتراض الطائرات المسيرة
    طائرات مسيرة مضادة للطائرات المسيرة: نشر طائرات مسيرة مزودة بشباك أو آليات التقاط أخرى لاعتراض وتحييد الطائرات المسيرة المعادية.
    تكتيكات السرب: استخدام طائرات مسيّرة متعددة لإرباك وتعطيل طائرات العدو المسيرة من خلال هجمات مُنسّقة.
    ثم هناك الطيور الجارحة، ونعني بذلك الصقور المدربة على إسقاط الطائرات بدون طيار.
    الشبكات والحواجز المادية
    مدافع الشبكات: تُطلق هذه الأجهزة شباكًا لربط الطائرات المسيرة وإسقاطها دون التسبب في أضرار جانبية.
    الحواجز المادية: يُمكن للأسوار أو غيرها من الهياكل منع الطائرات المسيرة من الاقتراب من المناطق الحساسة.
    العمليات السيبرانية
    الهجمات السيبرانية: يُمكن أن يُؤدي استهداف برامج أو أنظمة اتصالات الطائرة المسيرة إلى تعطيل عملياتها أو السيطرة عليها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de