اصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي بياناً بتاريخ 26 مايو 2018 حول التطورات الاخيرة في دارفور قال فيه : شهدت الاسابيع الفائته تدهورا مريعا للوضع الامني في اجزاء واسعة من اقليم دارفور خاصة منطقة جبل مرة وبعض معسكرات النازحين من بينها معسكر خمسة دقائق بزالنجي ومعسكر عرديبة في قارسيلا الى جانب المحاولات المتكررة من جانب الحكومة لازالة واخلاء معسكر كلمة بنيالا باستخدام القوة . ومن بين التطورات الخطيرة والمتواصلة ما تشهده منطقة جبل مرة من قصف جوي باستخدام الطائرات العسكرية التي تستهدف القرى والمناطق الأهلة بالسكان والذي اجبر عشرات الالاف من المواطنين العزل للنزوح مرة اخرى تحت ظروف انسانية بالغة القسوة ويشهد الاقليم ايضا عودة المليشيات المسلحة والمدعومة من جانب الحكومة والتي ظلت تواصل اعمالها الاجرامية المتمثلة في حرق القرى ونهب الممتلكات وقتل العشرات من المواطنين العزل وارتكاب جرائم الاغتصاب والانتهاكات المختلفة لحقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني كما شهد معسكر خمسة دقائق بزالنجي ومعسكر عرديبة بقارسيلا الى هجمات من قبل المليشيات المدعومة من جانب الحكومة والتي تسببت في قتل وجرح العشرات من سكان المعسكرين وسبق ذلك محاولات عديدة من جانب سلطات ولاية جنوب دارفور لاخلاء معسكر كلمة بهدف تشريد النازحين وطمس معالم الكارثة الانسانية الممتدة في دارفور منذ العام 2003 من جانب آخر لا تزال اجهزة نظام الانقاذ تمارس سياساتها القائمة على الاستهداف المنهج ضد طلاب دارفور واستهداف الناشطين من ابناء دارفور في كافة المجالات ولا يزال بعضهم رهن الاعتقال بتهم جزافية من بينها تهم التعاون مع الحركات المسلحة تأتي هذه التطورات الخطيرة في ظل صدور قرارات مجلس الأمن الاخيرة المتعلقة بتقليص قوات اليوناميد دون توفير البديل المناسب للقيام بمسئولية حماية ارواح وممتلكات اهل دارفور وفقا للقرارات الصادرة من المجلس بموجب البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الحزب الشيوعي السوداني حذر ونبه إلى نتائج هذا القرار الذي تجاهل طبيعة الوضع الامني المتدهور اصلاً واشار الحزب في بيانه الصادر نهاية العام الماضي بأن تقليص قوات اليوناميد سيخلق فجوة أمنية تقود في النهاية إلى تجدد الانتهاكات في كل ربوع الاقليم وأن نظام الانقاذ كان ينتظر خروج اليوناميد لافساح المجال للمليشيات القبلية باستعادة نشاطها الاجرامي حدوث هذه الانتهاكات يقترن بغياب سيادة حكم القانون في ربوع الاقليم وانتشار ظاهرة الافلات من العقوبة والمساءلة في ظل عجز مؤسسات العدالة المسئولة عن تطبيق العدالة بسبب وجود الحصانات الواسعة واستمرار قانون الطوارئ منذ العام 1989م. الحزب الشيوعي السوداني يطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ التدابير العاجلة بغرض حماية ارواح وممتلكات اهل دارفور بالاستناد الى القرارات الصادرة من المجلس بخصوص الوضع في دارفور بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ويطالب ايضاً مجلس السلم والأمن الافريقي بالقيام بدوره في حماية ارواح مواطني دارفور كما يطالب مجلس حقوق الانسان باتخاذ التدابير الكفيلة بتطبيق العدالة وتقديم المتورطين في هذه الانتهاكات للمحاكم يناشد الحزب الشيوعي السوداني أهل دارفور بالوقفة الحازمة للتصدي لسياسات نظام الانقاذ التي تهدف إلى تفتيت وحدة الاقليم وفرض ظاهرة التطهير العرقي عن طريق حرق القرى واخلاء المعسكرات والحيلولة دون عودة النازحين إلى قراهم الأصلية والاستيلاء على الارض ومواردها في نهاية الامر لصالح نظام الرأسمالية الطفيلية والقوة الخارجية الداعمة لها ،والوافدين من خارج وداخل البلاد . ويطالب الحزب الشيوعي السوداني كافة جماهير الشعب السوداني لاظهار التضامن مع أهل دارفور في هذه الظروف القاسية باعتبار ان مشكلة دارفور جزء لا يتجزأ من الأزمة الوطنية الشاملة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست