شهدت شوارع و أزقة مدينة الخرطوم ملحمة من النضال استمرت لساعات طوال عقب موكب المهنيين صبيحة الثلاثاء25 ديسمبر، وفي معارك متصلة بين جماهيرنا ومليشيات الحزب الحاكم و أجهزة الأمن، استعملت فيه قوى البغي والطغيان الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية، في محاولة يائسة لفض حركة الجماهير، لكن أبناء و بنات شعبنا رفعوا شعارات إسقاط النظام والتغيير الجذري داعين إلى وحدة المعارضة وتدعيم صفوفها والدخول في المعارك الفاصلة حتى إسقاط النظام. سيبقى أمام الجماهير في الخرطوم وبقية مدن البلاد الإستمرار في الإحتجاج السلمي بكل الطرق الممكنة، وطرح الشعارات الرئيسية التي تلهم حركة الشارع، وتفسح الطريق لمزيد من الوحدة والعمل المشترك، وتقود إلى بناء القيادات الميدانية التي ستلعب الدور الرئيسي في التعبئة والتنظيم في عمليات المواجهة القادمة. من المهم أن تستمر الجهود بين قوى الإنتفاضة والإحتجاج والمعارضة في طريق وحدة العمل ووحدة الرؤى في عملية التغيير الجذري ودفن نظام الإنقاذ في مزبلة التأريخ. إن الخطوات التي تمت حتى الآن في طريق وحدة المعارضة، تشير إلى إمكانية بناء المركز الموحد والواحد لقيادة نشاط الجماهير في المسيرة الثورية بهدف إعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني وإسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته، هذه القيادة التي تلعب فيها الأحزاب السياسية و القوى الأخرى من منظمات المجتمع المدني وممثلي السدود والأراضي المنهوبة ومنظمات المهنيين الدور الأساسي في الإتفاق على برنامج الفترة الإنتقالية الذي يتضمن : - اسقاط النظام وتفكيك دولة التمكين )الدولة العميقة(و تصفية النظام. - فترة إنتقالية مدتها 4 سنوات. - تقودها حكومة انتقالية تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية أساس الحقوق والواجبات المواطنة وسودان يسع الجميع. - تعمل على تنفيذ برنامج البديل الوطنى الديمقراطي المتفق عليه. - تحقيق إصلاح إقتصادي يخدم مصلحة الشعب و الإنتاج والمنتجين. - محاكمة كل من أجرم في حق الشعب والوطن واستعادة الأموال المنهوبة. - القصاص لشهداء الديمقراطية و الحرية و نهوض الوطن. - عقد مؤتمر دستوري قومي في نهاية الفترة الإنتقالية بعد تهيئة المناخ له. - يمثل في المؤتمر كافة مكونات السودان سياسية وإجتماعية لوضع الحلول للأزمة العامة المتراكمة. - التوافق في المؤتمر على المبادئ العامة للدستور الذي يصنعه ويقره الشعب في استفتاء. - ووضع دستور دائم بمشاركة شعبية وليس في غرف مغلقة وبين النخب فقط. - بموجب الدستور تجرى انتخابات نزيهة. - يختار الشعب من يحكمه. - هذا هو الطريق لإستدامة الديمقراطية و السلام في بلادنا ومفارقة ما عرف بالدائرة الشريرة من تبادل الحكم بين حكومات ديمقراطية وعسكرية. - ترسيخ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة. - الطريق لتكامل أقاليم السودان واستمتاع أهل السودان بموارده وثرواته وتوظيفها ونهوض الوطن وتنمية مستدامة. - إبراز التنوع الثقافي لتعزيز وحدة السودان. - الحفاظ على وحدة التراب السوداني. سكرتارية اللجنة المركزية الحزب الشيوعي السوداني 26 ديسمبر 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة