أقام التحالف الديمقراطي بواشنطن عبر منصة منبر التيجاني الطيب للحوار الديمقراطي ندوة يوم السبت٢٤ فبراير ٢٠١٨ بعنوان : الحراك الشعبي من الإحتجاج المحدود الي ثورة التغيير الشامل. بدأ المتحدث الاول الباحث الاقتصادي المعروف د. صلاح شرف الدين حديثة بسرد تاريخي لتطور الدولة السودانية وإنعطافات أزماتها عبر الحقب المختلفة حتي الاستقلال . كما ربط الماضي بحاضر اليوم ودور نظام الإنقاذ في تفكيك النقابات وتشريد الموظفين/ت والعمال وذلك لمعرفتهم بدور النقابة المؤثر في إنتزاع الحقوق والمحافظة علي المكتسبات. ركز المتحدث علي هدف تمكين الجبهة القومية الإسلامية علي مفاصل الدولة مما مكنهم من نهب ثرواتها وإستغلال مواردها فتذهب الأموال لفئة محدودة طفيلية. وأكد إن الإصلاح يحتاج الي جهود جبارة لإعادة المشاريع الزراعية وعلي رأسها مشروع الجزيرة ووضع قوانين منصفة للمزارعين. كما تحدثت الأستاذة زينة علي عضو مجموعة ٢٧ نوفمبر الشبابية وسردت تاريخ نشأت المجموعه علي الفيسبوك ومساهمتها في العصيان الأخير وإن المجموعة تعمل كمنصة إعلامية مساندة للمعارضة وتعمل من أجل التغيير. كذلك أشادت بمبادرة الحزب الشيوعي السوداني في تحريك الشارع في يوم ١٦ يناير والذي فتح الباب للحراك الجماهيري وكسر حاجز الخوف. من ناحية أخري أكدت إن هدف المجموعة هو إسقاط النظام ولن يهدأ لهم بال كشباب سوداني الا بإسقاط نظام الإنقاذ وأمنت علي ضرورة التوحد مع قوي المعارضة المختلفة خاصة الاحزاب السياسية لان الاحزاب في الواقع لها دوراكبر ومؤثر ولهم الثقل الجماهيري الذي يملك تحريك الشارع. وأخيراً تحدث الزميل عدلان عبدالعزيز وبدأ حديثة برفض التصريح الاخير من جهاز الامن عبر مديره قوش بتحسين سلوك الاحزاب كشرط لكي يطلق سراح المعتقلين/ت السياسيين وعبر الزميل عدلان عن إستيائه لهذا التصريح لانه ليس تصريح رجل دولة بل تصريح شخص حزبي يستخدم أجهزة الدولة لصالح حزبه فقط لذا قوش ليس هو الشخص المؤهل للحديث عن السلوك السليم بل هو عبارة عن شخص بصاص وجاسوس علي زملائه من أيام هو طالب بجامعه الخرطوم ومارس كل السئيات عندما كان في قمة جهاز أمن النظام وحتي اليوم بعد تعينه مرة أخري لإدارة جهاز الأمن فهو دنئ في تسرعه لقبول المنصب الذي طرد منه. أكد الزميل عدلان إن الحراك الجماهيري هو حق الجماهير في رفض الظلم والمطالبة بحقوقها والمطالبة بالتغيير. كما ذكر إن متطلبات الثورة من حيث الشرط الموضوعي والذاتي حاضرة في المشهد السياسي السوداني. فالشروط الموضوعية مكتملة من حديث سؤ الوضع الاقتصادي وضيق المعيشة وعدم الآمان إضافة للصراعات داخل النظام نفسه حيث تعددت الاجنجة وزادت أطماع السلطة فيما بينهم. كذلك أوضح أن الشرط الذاتي للثورة في طور الاكتمال من حيث وعي الجماهير بحقوقها ومن حيت التنظيم داخل مؤسسات الاحزاب أو الحركات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني كل ذلك يشير بإن زوال نظام الإنقاذ لابد منه وأنهي حديثه بأن الأمل موجود و إن التغيير بدون شك سيحدث وقريباً جداً . في نهاية الندوة فتح باب النقاش والمداخلات للحضور فكان نقاشاً هادفاً وبناءً. أدارت الندوة الزميلة أنوار عبدالوهاب بإمتياز وحنكة وأنهت الندوة في زمانها المحدد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة