منذ أن سطا نظام الجبهة الإسلامية القومية، على الدولة السودانية ونظامها الديموقراطي، الذي ارتضاه شعبنا منهجا للحكم، وطريقا للتداول السلمي للسلطة، بدأ هذا النظام في هدم أركان الدولة السودانية، فالأرض السودانية لم تعد مليون ميل مربع، وتمت إبادة الشعب السوداني في دار فور وجبال النوبة والنيل الأزرق وبورتسودان وكجبار وغيرها من مناطق السودان المختلفة، وفقدت السلطة السياسية هيبتها وسيادتها، ولم يسلم من ذلك حتى مجالنا الجوي، فأصبح مرتعا لسلاح الجو الإسرائيلي. واليوم يواصل النظام الفاسد، في رهن سيادة أراضي الدولة السودانية، والتفريط فيها، غير مكترث بنتائج ومآلات أفعاله، وذلك بخصخصة ميناء السودان الأول وشريانه، ورئته التي يتنفس بها، لصالح شركة أجنبية، بعقد لا يمكن إدراجه إلا ضمن العقود الاحتيالية، وعقود الغش والتدليس، التي تنطوي على سوء نية بائنة هدفها التكسب والتربح غير المشروعين، مما يؤكد فساد هذا النظام، وحتمية رحيله ومحاسبة رموزه. عطفا لما سبق تؤكد الجبهة السودانية للتغيير الآتي:- أولا: بطلان العقد بين الطرف الأول الذي لا يمثل إلا نفسه، والشركة الأجنبية كطرف ثاني. ثانيا: إن قضية خصخصة ميناء السودان هي قضية تهم كل الشعب السوداني، وليس عمال الميناء أو إقليم شرق السودان وحده. ثالثا: أكد هذا النظام بأنه عدو للشعب السوداني، ولا تهمه معيشة وحياة شعبنا في البحر الأحمر، حيث تعتمد حياتهم على هذا الميناء. رابعا: إن تشريد عمال الميناء الجنوبي في حالة عدم بطلان هذا العقد المعيب، يؤدي إلى عواقب اجتماعية وخيمة. خامسا: على الدول التي تدعي أنها حليفة وصديقة للشعب السوداني، بألا تحفظ أمنها ورفاه شعبها على حساب أمن ورفاه الشعب السوداني. – محاولة دولة الإمارات العربية السيطرة على كل الموانئ الافريقية التي تطل على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية -، دون مراعاة حق الشعوب في سيادة أراضيها. عاش كفاح الشعب السوداني المجد لشعبنا البطل في الدفاع عن أراضيه وسيادته الجبهة السودانية للتغيير 21/فبراير/2019 الصادق حمدين/ إعلام الجبهة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست