عادت من جديد ازمة الوقود للظهور مرة اخرى، خاصة الجازولين، حيث تصطف المركبات لساعات طوال امام محطات الخدمة، دلالة على فشل النظام في علاج الاسباب الحقيقية للازمة والمتمثلة في عجزه عن توفير مصادر للنقد الاجنبي. ان الحل لهذه الازمة يبدو مستحيلا وهو دليل على عدم القدرة في معالجة المشكلات الاقتصادية. وندرة الجازولين تهدد الموسم الزراعي، مما ينذر بشبح المجاعة في العام القادم، انها ازمات خلف ازمات تعبر عنها الاوضاع الاقتصادية مع تراجع الجنيه امام الدولار.. مع الارتفاع الجنوني في اسعار السلع والضروريات، والتي فاقت حدود التحمل، مع انعدام العديد من الادوية المنقذة للحياة وارتفاع اسعارها، مع انقطاع التيار الكهربائي من المناطق الصناعية، مما يفاقم من ازمة الخبز بسبب ندرة الدقيق . فاي مستقبل مظلم تنتظره بلادنا في ظل هذا النظام.. لا طريق غير التنظيم.. والنضال.. و الوعي الكامل بأبعاد الزمة، كما قلنا مرار وتكرارا لا يتم ذلك الا عبر التنظيم وتكوين لجان المقاومة الشعبية الواسعة حتى اسقاط النظام وقيام البديل الوطني الدمقراطي. كلمة الميدان الثلاثاء 17 يوليو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة