تحتفل كولمبيا وإسبانيا ببلوغ الكاتب الكبير جابريل قارسيا ماركيز سن الثمانيين اليوم.
فى أركاتاكا مسقط رأس الكاتب الكلومبى الشهير سوف تطلق 80 طلقة مدفعية تحية للكاتب ثم يطلق الجمهور الفراشات المعدنية والورقية التى صنعت خصيصا لهذه المناسبة لتملأ كل مكان الإحتفال.
فى هذه الأثناء تشارك كل المدن و القرى عبر كلومبيا فى الإحتفال بثمانينية الكاتب المبدع الذى يعيش الآن فى المكسيك بعيدا عن وطنه.
بينما تشارك أسبانيا بطريقتها الخاصة فى الإحتفال بهذه الذكرى بتنظيم سباق مارثون خاص بالقراءة لروايته الخالدة " مائة عام من العزلة". و سوف يقوم رئيس الوزراء الإسبانى بقراءة الصفحات الأولى من الرواية التى كتبت فى العام 1967 م والتى يعزى لها الفضل فى إدخال مصطلح " الواقعية السحرية" لعالم الراوية العالمية. ومن ثم يقوم ثمانون من الكتاب و الممثلون والسياسيون الناطقون بالإسبانية بقراءة الرواية 15 دقيقة لكل شخص.
" لقد ولد فى كولمبيا ولكن ندين اليه نحن الناطقين بالإسبانية بعالم من الكمال و الجمال الخلاق" كلمات السفير الكولمبى فى مدريد نوعمى بهذه المناسبة.
فى أركاتاكا تقدم العروض الموسيقية فى الشوارع جنبا إلى جنب مع إحتفالات تبريكية دينية. و قد تم الإعلان أن البيت المصنوع من الزنك والخشب الذى قضى فيه قابو طفولته سوف يعاد ترميمه ويحتفظ به كرمز ومزار
يصادف اليوم أيضا الذكرى الأربعين لصدور روايته الأشهر مائة عام من العزلة والتى نال بسببها جائزة نوبل للآداب.
جابريل قارسيا مركيز و الذى ظل يكتب لستين عاما معروف أيضا بروايتيه الشهيرتين " الحب فى زمن الكولير" و "أحداث موت معلن"
عرف عن مركيز أيضا معاداته لسياسة الهيمنة الأميريكية ضد كوبا و قد كان دائما من المناصرين لكاسترو لهذا منع ذات مرة من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الإميركية.
الآن تبدل الحال و يتلقى ماركيز علاجه بإنتظام فى ولاية كالفورنيا الأمريكية كما أنه قضى بعض مع الرئيس الأميركى السابق بل كلنتون بدعوة منه فالأثنان يشتركان فى الإستمتاع بأعمال المبدع فوكنر
جابريل جارسيا مركيز إنسان متعدد المواهب. ربما لا يعرف البعض أنه محب للسينما من الدرجة الأولى و شغوف بمشاهدة الأفلام السينمائية وهو أول ناقد كولمبى يكتب فى الصحف عن الفن السابع فى الخمسينيات من القرن السابق.
فى العام 1955 م درس فن كتابة السيناريو فى برلين. قام بكتابة القصة والسناريو المتخصص للعديد من الأفلام ربما أشهرها الفيلم المأخوذ عن روايته " ليس لدى الكونيل من يراسله"
ربما يختلف النقاد فى مكانة جابريل جارسيا مركيز ككاتب للسينما لأن بعض أفلامه لم تحقق النجاح المطلوب ولكن هذا لا ينفى أنها كتبت بحب و إبداع كبيرين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام المجمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست