|
Re: جريمة الخرطوم وجرحى جيش التحرير و الدماء الرخيصة (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
Quote: تدمير مسكن جرحي الحركة بامدرمان ليس إلا استمرارية لمنهج الإنقاذ ألتدميري بدارفور, وجريمة حرب أخري من جرائمها .
استشهد نفر من صناديد الحركة بامدرمان وهم جرحي لا يحملون السلاح , وذلك بعد أن مارست حكومة الإنقاذ بحقهم هوايتها التي برعت فيها وهي تدمير مساكن أهل دارفور أينما كانوا حتي ولو كانوا جرحي وفي قلب العاصمة. وهذا التصرف ليس بمستغرب علي فئة هذا هو نهجها في محاولاتها اليائسة لاجتثاث أهل دارفور . فهي, أي حكومة الإنقاذ, ظلت منذ بداية نضال أهل دارفور قبل أربع أعوام تقصف قري وبلدات دارفور وتدمر منازلهم فوق رؤوسهم ورؤوس لا تأبه بكون الضحايا من الأطفال أو النساء والشيوخ , مرضي كانوا أم أصحاء. فبفعلتها هذه إنما تمارس ما اعتادته وأدمنته مما ظلت تفعله بدارفور, فقتلت اشرف شباب السودان وأشجعهم فكانت الخسارة خسارة السودان اجمع وليست الحركة وحدها. وإذا سألنا لماذا تستعمل الشرطة دبابة لدك المسكن ( وغريب أن يكون للشرطة دبابات , ولكن مع الإنقاذ كل شيء ممكن), تكون الإجابة في غاية البساطة: أنهم, أي شرطة وامن وجيش الإنقاذ, يدركون جيدا بأنهم لن يستطيعوا هزيمة مجاهدي الحركة حتي ولو كانوا نفرا قليلا, وهزائمهم المتتالية في الميدان ومصرع اعتي قادتهم في ابي قمرة ومهاجرية وديسة ابلغ دليل. لذا فهم لا يحتملون المجازفة بمقارعة الأبطال الصناديد بذات السلاح واثروا استعمال ما ظنوه وسيلة مضمونة فاستعملوا الدبابة, ويا للعار.وطبعا الذي ذاق لدغة الثعبان يخاف من جرة الحبل كما يقول المثل السوداني. وبما أن حجم ردة الفعل لا يتناسب مع الفعل مهما كان شكله, فان التفسير الوحيد لردة الفعل العنيفة هذه من شرطة الانقاذ هو بان الذي يحرك الإنقاذيين إنما هو الحقد الدفين والمتأصل في قلوبهم علي أشاوس الحركة وأهل دارفور عامة. كيف لا وهؤلاء الثوار قد خربوا اللعبة للإنقاذيين الذين تنفسوا الصعداء بعد اتفاقية نيفاشا ظانين بانهم قد ازاحوا العقبة الوحيدة التي تحول دون بسط سيطرتهم وسيادتهم علي السودان الي الابد , فاذا بثوار درفور يهبون في الوقت المناسب ويعكرون صفو مزاج الإنقاذيين ويعصفون بأحلامهم , فجن جنونهم واتوا بأبشع ما عرفه التاريخ من جرائم ضد الإنسانية ولا يزالون يفعلون. وهم, أي الإنقاذيين , ليسوا حاقدين علي أهل دارفور لهذا السبب فقط, وإنما لان ثوار الحركة قد دحضوا بشجاعتهم ما كان شائعا من شجاعة قبيلة معينة حتي صار اسم تلك القبيلة مرادفا للشجاعة وهو محض افتراء وما كان لاحد أن يقتنع به ولكن لم يستطع احد تفنيده إلي أن جاء هؤلاء الثوار واثبتوا للعالم اجمع افتراء تلكم الشائعة وأبانوا وبينوا لنا جميعا من هم أشجع فرسان هذه الأمة. فالشجاع هو الذي يقاتلك بسلاح يماثل سلاحك , وهو عرف متبع حتي لدي الكفار كما في افلام رعاة البقر حيث لا يقتل احد المتبارزين بالمسدسات الأخر إلا بعد أن يتركه يحمل مسدسه ويتواجهان, لا أن يدك احدنا الاخر بدبابة والاخر هذا اعزل وجريح ايضا. إذ أن الذين يحملون السلاح في ذاك المسكن الذي تم تدميره هم ثلاث نفر فقط وهم حرس المبني الذي فيه هؤلاء الجرحي. ياللخزي و ياللعار. يبقي أن نقول بان الحكومة , وقد ضاقت عليها حلقات المحكمة الدولية, وتخلي عنها حتي من تظن انهم معها من الدول العربية, أرادت بهذه الحادثة المدبرة وما تلتها من تصرفات هستيرية ضد مواقع أخري للحركة بالعاصمة, وما دبرته بمعاونة جنجويدها من اغتيال القائد الفذ عبدالشافي في جنوب دارفور يوم أمس, إنما تحاول إفشال اتفاقية ابوجا وإخراج الحركة الموقعة منها , وهي التي أصلا ما كانت تود أن توقع هذه الحركة ورئيسها بالذات هذه الاتفاقية , ولكنها صدمت عندما رأته يوقع,نقول بان الحكومة بأفعالها هذه تريد استفزاز الحركة وإخراجها لان وجودها سيعمل علي إحراز مكاسب سياسية وتنموية لدارفور في ذات الوقت الذي فيه الحركات الاخري تستنزف الحكومة عسكريا. لذا رأت الحكومة انه من الأفضل لها أن تكون مستنزفة علي صعيد واحد وليكن ذلك عسكريا . فلتخرج حركة مني وبذلك يتوقف الكسب السياسي والتنموي لدارفور. ومع تضييق حلقات المحكمة الدولية , فهي خربانة خربانة , فليكن الخراب علي اوسع نطاق عله يفيد في نجاة البعض من المحكمة الجنائية. الا غفر الله لهؤلاء القتلي ونساله ان يتقبلهم شهداء ويرينا في الظالمين يوما اكثر سوادا من يوم فرعون وهامان شارون وملوسيفتش وشاوشيكو , فالطغاة دائما يلاقون نفس المصير لانهم لا يتعظون.
محمد احمد موتسو السعودية [email protected] |
| |
|
|
|
|