الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
|
 الوفـــــــــاء و العِــــــــــرفان ، للكِــــبار... الكــــــِبار !!!!!!!!!
|
مؤخراً ، رحل الكثيرون من خارطتنا، و حياتنا ،
حتى ليسأل المرء نفسه ، أين كان كل هذا الموت من قبل ،
أم أن الحياة كانت أقوى وأكبر ، حتى ليتوارى جبروت الموت أمامها ؟؟؟؟ .
بالطبع كان الموت حاضراً على الدوام ، كان دائما هوً الحقيقة الكبرى للحياة ، لكن ، و فى السنوات
الأخيرة الماضية راحت أركان ، أقطاب و أعمدة عالمنا تتهاوى الواحدة من بعد الأخرى
حتى باتت كل معالم طريقنا السابقة ، و أعلامها أثراً من بعد عين ، الذين رسموا دروب حياتنا ،
و تفتحت أعيننا على مرآهم ، و على سماع أصواتهم ، و حين كبرنا قليلاً ، غمرتنا كتاباتهم المختلفة .
مات الكثيرون ، و راحوا من حياتنا ، كتاب ، شعراء ، مبدعين ، فنانين ، رسامين ، دراميين
موظفون و رموز الخدمة المدنية ، و الذين أرسوا أسس دولاب العمل و الإنتاج ، محامون وأطباء
سياسيون و قضاة ، و كل كل طيف الدنيا السودانية ، فماذا فعلنا من أجلهم ، و لهم ؟؟؟!!!!
لا الدولة قامت بدورها تجاههم ، و لا المجتمع قام بواجبه تجاههم ، لا فى حياتهم ، و لا فى مماتهم
فالذى رحل ، إنما ترك أمانةً فى أعناقنا ، و الذى يحيا إنما يذكّرنا بعار نسياننا لهم ، و جحودنا
و خطئنا ، لا بل خطيئتنا فى حقّهم فأين الوفاء ، لأهل الوفاء ؟؟!! الذين قدّموا و لم يبخلوا ، أعطونا جهدهم
و خبرتهم ، و علمهم ، و أعطونا أكثر زهرة عمرهم ، و تعبهم و كدِّهم ، فما كان المقابل الذى إسترجعوه
منا ؟؟؟!!! هل يكون هراوات الشرطة ، و غازها المسيّل للدموع يا حكومة ؟؟ و لماذا ندعهم لذلّ السؤال
و إستجداء حقوقهم ، أما كان من الأجدى أن ينالهم منّا ، لامجرّد الإمتنان المادى ، و متاع الدنيا الزآئل
بل الإمتنان و العرفان المعنوى ، و النفسانى ، و الشكر و التقدير لما قدّموه لنا ، فهل ننساهم أحياء
كانوا أم أموات ؟! ، ما هكذا الوفاء ، يا حكومة ، و يا.... شعب ، لكبارنا الكبار فى كل شئ !!!!!!.
و قديماً قيل " الما عنده كبير ، يكوس ليه كبير " و ها نحن نضّيعهم ، فى الحياة ، و فى الموت ،
أو .... بالموت فى الحياة .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوفـــــــــاء و العِــــــــــرفان ، للكِــــبار... الكــــــِبار !!!!!!!!! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
مقارنةً بما يجرى الان لكبارنا الأحياء ، فإن فكرة ، و دور(كرسى القماش) ، و الذى يرفضه الكبار ،
من الذين تعوّدوا أن يقضوا يومهم فى العمل ، و العمل الجاد و الخلآق ... يعدّ هذا المصير رحمةً ،
و صوناً لكرامة كبارنا ، فكرسى القماش ، و إن كان مرفوضاً من قبلهم ، إلآ أنه كان مؤشراً على نيل
هؤلاء النفر الكريم للحد الأدنى من حقوقهم ومستحقاتهم، و أنهم غير مطالبين بالتالى بالّلهث وراء
(تسوية) معاشاتهم ، و الركض اليومى إلى دواوين حكومية كانوا هم أول من أرسى أسس العمل والنظام بها !!!!.
الذى يجرى الان ، هو التجاهل التام لحقوق و مطالب الكبار ، و دفعهم فى رحلة لا نهآئية من الهرولة بين
المصالح المختلفة ، و بعد الإنتهاء من رحلة المتاعب الطويلة تلك ، ينتهى بهم الأمر فى السعى المضنى ما
بين مصلحة المعاشات و البنوك المختلفة فى رحلتهم الأزلية لتحصيل الدريهمات التى جادت بها خزينة الدولة الشحيحة،
لكنهم لا يجدوا سوى سراب بقيعة الحكومة ، و وعودها الكاذبة بإيصال معاشاتهم ، و فى موعدها المحدد إلى البنوك
أو المصلحة ، لكن ، و فى كل مرّةٍ لا يحدث ذلك ، فهل هذا جزاء (كبارنا) الكبار يا ترى ، و إلآ ...فأين العرفان
و ردّ الجميل ، دع عنك التكريم و التقدير لهؤلاء الروّاد ؟؟!!! .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوفـــــــــاء و العِــــــــــرفان ، للكِــــبار... الكــــــِبار !!!!!!!!! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
Quote: فلقد أصبحنا يا سيادة الرئيس مثل إخوتك الفلسطينيين، توالت علينا الشهور، وكادت بالنسبة إلى شخصي الضعيف تكتمل السنة، دون رواتب أو معاشات، لأنك، أو من حولك من الاخوة الأعداء، شئتم أن تتجاهلوا، أو لا سمح الله، تتنكروا لقرارات صنعتموها أصلاً لتكبيل جامعة الخرطوم ولتتحكموا، إن استطعتم في أقدار أساتذتها الذين بطبيعة تدريبهم لا يمكن أن يساقوا كالسوائم ونحمد الله أننا ما زلنا على قيد الحياة، ولكن هل تعلم يا سيادة الرئيس أن القائمة القابعة في مكتبك منذ ما يقرب العامين تشمل زملاء توفاهم الله قبل أن يشهدوا نهاية مأساة إجراءات المعاشات، وغادرونا إلى الدار الآخرة تاركين أبناءهم في العراء لينتظروا معنا صحوة ضمير في رحاب القصر الجمهوري ورئاسة مجلس الوزراء..
وحتى ذلك الحين سنظل جميعاً محتفظين بكرامتنا، رغم العناء، لأننا طلاب حق ولسنا متسوِّلين يا سيادة الرئيس، فهل تراك مدركاً لذلك وقادراً على إعادة الحقوق إلى أهلها قبل فوات الأوان.
بروفيسور مهدي أمين التوم |
.
الإقتباس أعلاه من بوست للأخ أبوبكر بعنوان خطاب مفتوح إلى السيد رئيس الجمهورية : لسنا متسولين يا سيادة الرئيس ـ بروفيسور مهدى أمين التوم ، وهو جزء من رسالة البروفيسور مهدى أمين التوم للسيد الرئيس ، تتحدث عن نفس موضوع هذا البوست .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوفـــــــــاء و العِــــــــــرفان ، للكِــــبار... الكــــــِبار !!!!!!!!! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
شكرا لك ايها الصديق فهذا امر لا يختلف حوله (اتنين ) نحن نعانى من ثقب فى الذاكرة ، هو ثقب اكبر من ثقب الاوزون ، فالان يرقد استاذنا محمد خيرى احمد طريح الفراش وهو من قدم للمسرح والتلفزيون والاذاعة ليس عصارة جهده فحسب بل عصبه وكل خلية فى جسده ، كان مهموما بحال العمل الدرامى ، وكذا الاستاذة فايزة موسى المخرجة الاذاعية ، ورحلت علوية ادم دون ان تجد من يقف على حالها ومرضهاتلكم الاذاعية اللماحة صاحبة الصوت الطفولى وبرنامج ما يطلبه المستمعون ، ، والفنان صلاح درويش ،والفنان حيدر حدربى ، والفنان بادى احمد الطيب وغيرهم العشرات ممن يرحلون فى صمت ، لا احد يابه لرحيل او بقاء فالدولة يا سيدى ترى الى الفنون على انها (رجس من عمل الشيطان ) رغما عن ان هذا الرجس ان صحت التسمية هو فعل انسانى ، دعك من الدولة التى تلك احد مظان السوء لديها ، اهل الفن انفسهم لا يابهون بذلك (كنت قد زرت اتحاد الفنانين بدعوة من اهل الدار ، ودخلت الغرف فى ذلك او تلك الدار ، لم اجد حتى _ صورا لبعض الفنانين ، وحين سالت قالوا انهم لم يكونوا اعضاء فى الاتحاد!!!هل الفن يدخله الفنان ببطاقة ؟ هل كان عميرى او مصطفىـ او احمد تاور او حتى الكاشف يحتاجون لبطاقة عضوية ؟وما هى شروط العضوية ؟ قلت فى مقال كتبته ان النادى وهذه التسمية الحقيقية له بامكانه ان بسخر كل امكاناته لعمل متحف دائم للفنانين ومعرض لاعمالهم وتحفهم الفنية ، هل تتصور ان الفنان ابراهيم الكاشف احد اعمدة الفن فى السودان بات نسيا لان البعض يؤدى اغنياته ويثرى من عائدها وحين يغنى احد الشباب يقول ( حااغنى اغنية من اغنيات الفنان عصام محمد نور ) ويغنى مثلا الزيارة وهذا امر شهدت عليه فى احد الاذاعات العديدة الجديدة التى ترمى الى الفضاء بالغث وهكذا ايها الصديق ، شقاء الفنان يلازمه وشقاء السياسى النزيه يلازمه ، ولا ادرى الى متى سنظل جاحدين الناس حقهم ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوفـــــــــاء و العِــــــــــرفان ، للكِــــبار... الكــــــِبار !!!!!!!!! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيزة سلمى ، سلمتى .
و تكرّ مسبحة الذين قدّموا دماءهم حتى ، فى مسيرة بناء
هذا الوطن ، الذين أضافوا له ، و أسسوا و أرسوا دعائم
البناء و التشييد ، و فى شتى مناحى و أوجه الحياة ، وكان
جزآءهم الإهمال و النسيان ، فلا دولة ترعى ، و لا أى جهة تهتم
و يموت المرء بالجحود آلاف المرات فى اليوم الواحد ،
و لحم الضأن تأكله الكلاب ، و غير المستحقين ، الذين ما قدموا
لهذا الوطن كسرة علم أو معرفة ، أو إبداع ، الذين يتنسمون سُدّة
الحكم و المسؤولية ، من الوزراء الذين يعتبرون الفن محض أصنامً!!!!!.
منذ الشهر تقريباً ، توفى بالقاهرة سودانى أصيل ، لم يبخل على الوطن بجهده و ماله و جسده ،
و حين داهمه المرض ، أرسلوا به للقاهرة للعلاج ، على أن تخطر السفارة هنا لتتكفّل بدفع
النفقات ، و ما حدث ، كان ينفق أكثر من ثلاثمائة جنيه مصرى يوميا على الإتصال بالسودانً فى
محاولة منه لحث (الناس الهناك) حتى يرسلوا إخطار تغطية نفقات العلاج للسفارة ، فما حدث ، و لم تتلقى
السفارة هذا (الأمر) ، فتحمّل المرحوم نفقات العلاج وحده ، و من جيبه الخاص ، لكنه ما تحمّل
ألم الخذلان ، و التخلّى ، و الجحود ..... فمات !!!!!!!! .
و نماذج كثيرة ، و روايات أكثر يسمعها المرء ، يراها و يعايشها ، هذا إن لم يعشها بنفسه .
لماذا لا نثمّن أشياءنا ، و لماذا لا نعطيها ما تستحق من تكريم و تقدير ؟؟؟؟!!!!!
هذا أمر غريب ، و محزن ، أين مسؤولية الدولة تجاه هؤلاء الرواد ؟؟؟؟
اين مسؤوليتنا نحن ، كأفراد أو مؤسسات فى إعادة الأمر إلى نصابه ، و الحقّ إلى أهله .
دمتى يا سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالله شمس الدين مصطفى
سلمى الشيخ سلامة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست