|
امريكا قد تفرض عقوبات مالية جديدة على السودان!!
|
واشنطن (رويترز) - قال المبعوث الامريكي الخاص للسودان يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة قد تفرض قريبا عقوبات جديدة على السودان من بينها قيود على الشركات التي تقوم بأعمال هناك بالدولار الامريكي بسبب رفض حكومة الخرطوم قبول نشر قوة دولية بإقليم دارفور بغرب البلاد.
وقال المبعوث الامريكي اندرو ناتسيوس خلال مؤتمر عبر الهاتف مع منظمات مساعدات انه كخطوة أولى لمعاقبة الخرطوم فان هناك أيضا خططا لفرض حظر سفر على ثلاثة أفراد بالسودان ومصادرة الودائع الخاصة بهم. وهم سياسيان متهمان بارتكاب اعمال وحشية وزعيم جماعة متمردة.
وأضاف ناتسيوس الذي زار السودان الاسبوع الماضي والتقى مع قيادته ان الامر يرجع للرئيس جورج بوش لاعلان العقوبات المقترحة التي تعد جزءا من "الخطة البديلة" لمحاولة اجبار الخرطوم على الموافقة على نشر قوة مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لمحاولة القضاء على العنف في اقليم دارفور.
ولم يحدد المبعوث الامريكي الموعد الذي قد يحدث فيه ذلك غير أنه قال ان صبر الولايات المتحدة وبلدانا أخرى أوشك على النفاد.
وقال "كفى.. من الواضح تماما أن الرئيس (بوش) أشد غضبا من أي شخص اخر بخصوص هذا. انه ينزعج بشدة عندما يتحدث عن هذا الوضع."
وقال ناتسيوس ان سلسلة من الاجتماعات الحكومية الامريكية على مستوى رفيع للغاية انعقدت قبل أن يتوجه للسودان في وقت سابق من الشهر الجاري جرى خلالها مناقشة تلك الاجراءات.
ورفض الافصاح عن أسماء الشركات التي قد تتأثر بالعقوبات الجديدة غير أنه قال انها ستؤثر على الشركات التي تتعامل بالدولار.
واضاف دون مزيد من الايضاح "هذا سيوقف ذلك برمته."
وبدأ صبر الولايات المتحدة ينفد ازاء رفض السودان قبول نشر القوة المختلطة في دارفور حيث تشير تقديرات الى مقتل أكثر من 200 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون اخرين عن منازلهم منذ عام 2003.
وبعث الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسالة الى الامم المتحدة هذا الشهر يتحدث فيها بالتفصيل عن رفض خطط الامم المتحدة لتعزيز المراقبين العسكريين التابعين للاتحاد الافريقي الذين يعانون من ضعف الدعم المالي وقال عدة مسؤولين أمريكيين ان هذا اعتبر اشارة قوية على أن البشير لا يعتزم السماح بنشر القوة في دارفور.
وقال ناتسيوس "لقد صدمت بتلك الرسالة" واضاف أن الامر بدا وكأن السودانيين يحثون الولايات المتحدة على تعقبهم بعقوبات جديدة
|
|
|
|
|
|