|
السودان يريد فرض قيود كبيرة على قوة الامم المتحدة!!
|
الامم المتحدة (رويترز) - يريد الرئيس السوداني تقييد تحركات الامم المتحدة في دارفور وتحليق الطائرات وطائرات الهليكوبتر المهاجمة ومنع الشرطة الدولية من دخول المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ومناطق أخرى.
ووزعت الامم المتحدة يوم الاثنين ترجمة لملحق من 14 صفحة لخطاب من الرئيس عمر حسن البشير وصل يوم الخميس الماضي. وتفند الوثيقة بالتفصيل خطط الامم المتحدة لدعم المراقبين العسكريين من الاتحاد الافريقي الذين يعانون من نقص التمويل في اطار خطة مؤقتة.
وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ايمير جونز باري "الخطاب مخيب للامال للغاية... انه انتكاسة كبيرة ويصل الى حد طلب اعادة التفاوض على بعض النقاط فيما يتعلق بالخطة" المؤقتة.
وكان البشير يرد على خطاب بتاريخ 24 يناير كانون الثاني من بان جي مون الامين العام للامم المتحدة أوضح فيه تفاصيل الخطة المؤقتة التي تشمل ثلاثة الاف من أفراد قوات الامم المتحدة أغلبهم من وحدات هندسية وامداد وتموين ووحدات طبية فضلا عن طيارين لطائرات هليكوبتر.
وستخطط المجموعة لعملية أكبر مشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تشمل ما يزيد على 22 الفا من الجنود ورجال الشرطة.
لكن الرئيس السوداني أوضح أنه لن يبحث نشر القوات الأكبر حتى يتم تنفيذ ترتيبات الخطة المؤقتة. واحبطت هذه الخطوة الامال المعلقة على نشر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في وقت قريب في دارفور حيث توفي 200 الف شخص على الاقل ويحتاج نحو أربعة ملايين لمساعدات عاجلة ويعيش 2.5 مليون في مخيمات ايواء.
كما يعرقل موقف البشير أي خطط تنسيق للامم الامتحدة حيث لا تريد أي دولة شق طريقها الى دارفور دون موافقه الخرطوم.
وبنى الرئيس السوداني اعتراضاته على أساس اتفاق السلام في دارفور الموقع في مايو أيار الماضي بين حكومة الخرطوم وجماعة متمردة واحدة ولم يتطرق تقريبا الى اتفاق أحدث تبناه في نوفمبر تشرين الثاني ترك مسؤولية التخطيط لنشر القوات الى الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
وفيما يتعلق بطائرات الهليكوبتر المهاجمة قال البشير ان مهمتها يجب ان تقتصر على ضمان حماية قوات الاتحاد الافريقي وقوات الامم المتحدة في حال تعرضها لتهديد.
وكتب البشير يقول ان مثل هذه المهمات يجب ألا تشمل حماية المدنيين وهي مسؤولية الشرطة السودانية حسب ما ينص عليه اتفاق السلام في دارفور.
وقالت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الامم المتحدة ان الامين العام سيناقش الخطاب مع أعضاء مجلس الامن الدولي يوم الخميس المقبل. واختار نيجيريا لقيادة القوة وممثلا خاصا جديدا للسودان من المتوقع أن يكون وزير خارجية جمهورية الكونجو رودولف ادادا.
وفي الخطاب قال البشير ان القوات والشرطة الدولية من الافضل أن تقتصر حركتها على مخيمات المشردين ومراقبة نساء المخيمات اللائي يخرجن لجمع الحطب. وعادة ما تتعرض النساء للاغتصاب من جانب ميليشيات موالية للخرطوم.
وأشار سفير الصين لدى الامم المتحدة وانج جوانجيا يوم الاحد الماضي الى أن السودان وافق على خطط الامم المتحدة في نوفمبر في اجتماع في أديس ابابا باثيوبيا.
وتابع وانج "العام الماضي في اديس ابابا كان التفاهم واضحا فيما يتعلق بالتزامنا بذلك... لذلك يبدو ان هناك سوء تفاهم."
وقال اليخاندرو وولف وهو سفير أمريكي انه مازال يدرس خطاب البشير لكنه لم يندهش. وأضاف "اقول دائما اننا نأخذ خطوة الى الامام وخطوة او خطوة ونصف الخطوة الى الخلف
|
|
|
|
|
|