التحية للجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور!!!

Quote: لجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور Feb 24, 2007, 05:18 سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com الجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور حامد حجر – بيروت [email protected] محَكمة الجنايات الدولية والذي يعبرَ عنه بالأحرف الأولي للأسم هكذا (L C C) هي ليست مكانٌ للقصاص والإنتقام ، وإنما هي محفلٌ لإنتصار الإنسانية علي شرور نفسها ، هذه الشرور التي تسوغ للبعض التطاول علي القانون والعدالة ، لخلق ظروف موضوعية يرتكب خلالها جرائم بحق المدنيين الآمنين في مناطقهم ، وبالتالي القانون في السودان ليس مرهونٌ بشخص متنفذٍ ما وأن يكون ذلك الشخص عادلاً أو ظالماً حسب مزاجه . ربما سيُصار خلال أيام ، إماطة اللثام عن أبشع الجرائم التي أرتكبت في دارفور، بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ خلال الأربعة سنوات الماضية ، من عمر الفظائع في مأساة القرن الواحد والعشرون في دارفور، وبهذه المناسبة يجب علي الشعب السوداني التوحد مع الضمير الإنساني لجلب المجرمين الي العدالة ، لينالوا جزاءهم المستحق ، حتي يكونوا العبرة لأي مجموعة تتسلط علي الشعب السوداني وتحكم بإسمه ، وبالتالي تتجاوز الفئة الحاكمة نصوص العقد الإجتماعي الطبيعي المبرم إنسانياً ، الذي يعتبرهم طرفاً من طرفي العقد إلي جانب الشعب ، ثم يتجاوز الطرف الحاكم صلاحياته بالإنحدار الي إرتكاب فظائع من سحلٍ وقتل وإغتصاب علي الهوية . أن أيقونة العدالة هي عبارة عن إمرأة معصوبة العينين ، تمسك بميزان العدالة ، لتعيرَها من دون أن تري شكل أو لون الذين يتقاضون أمامها ، أو حتي دينهم أو إنحدارهم الطبقي الإجتماعي ، ولهذا السبب أصبحت قيمة ( العدالة ) معروفة في جميع الحضارات الإنسانية منذ فجر التأريخ الغير مكتوب ، مروراً بألواح حموابي ملك بلاد النهرين . وفي إفريقيا عرف إنسانها معني ان يكون الحاكم عادلاً ومنصفاً يستخدم عقله الذي هو جوهرة ربانية حباها الله له ، لكي يَسوسَ بين الناس بالقسط ، وبهذا المعني عرف العرب إفريقية قبّل البعثة ، ولتلك المبدأ السامي ( العدالة ) وجه نبي الإسلام محمداً صلي الله عليه وسلم ، أصحابه للهجرة الأولي الي أرضٍ لا يظلم فيها ملكه أحداً ، فكانت الهجرة وتجلي ( النجاشي ) رمزاً للعدالة الإفريقية والإنسانية ، وأنصف فيها النجاشي ملك أباسينيا المسلمين العرب علي كفارهم من قريش . بذات المعني الإنساني قامت ( الجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور ) ، قامت بتوجيه نداء الي كل الشعب السوداني بخاصة لأنه أي الشعب السوداني ، هو المعنيُ بالجرائم التي أُرتكبت بدارفور ، وحتي لا تتكرر مرة اخري في أي مكان في السودان مستقبلاً ، وتحت وصاية أي حاكم يأتي بعد البشير ليحكم البلاد بأمره من دون أن يخافَ من تبعات تصرفاته بدعوي ان ليست هنالك أية سابقة قامت فيها المحكمة الدولية بالتصدي لإنتهاكات حقوق الإنسانية ترتكبها حكومات ضد مواطنيها ، بإستثناء ( رواندا ) او حتي تلك التي تقوم بها المليشيات ضد المدنيين ، فالمجرم لا هوية له وبالتالي قلنا ان العدالة معصوبة العينين ويجب أن يجلب إليها كل من يشتبه في حقه بأنه مرتكب للفظائع ضد الإنسانية . إذن بهذا المعني جاءت نداء ( الجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور ) تدعو الجمعية السودانية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في دارفور جميع السودانيين الشرفاء إلي الوقوف خلف محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في دارفور بكل الوسائل و هذه دعوة منا لشن حملة دعائية ضخمة ضد مرتكبي هذه الجرائم و منظميها و مموليها , و قد ورد إلينا أن نهاية الشهر الجاري ستشهد تقريراً من المحكمة الجنائية الدولية حول بعض المدانين لذا على جميع الشرفاء من ابناء شعبنا التحرك لمساندة أخوتهم المشردين في صحاري دارفور و تشاد , و قد أنشانا هذه الجمعية حتى نظهر للعالم أجمع أن الشعب السوداني مهتم بقضايا المظلومين من أبنائه لذا فلنتضامن كلنا و كل من لديه الوسائل لتقديم المعلومة لنحاكم نظام الإنقاذ الذي لا زال ينتهك حقوق الإنسان في السودان و عليكم أخوتي الكرام ، إستخدام كل الوسائل المرئية ، الصوتية و الشبكة المعلوماتية ، حتى ندينَ الرئيس البشير و زبانيته و ليس غرضنا فقط الإدانه ، بل جعلهم عظةً و عبرة لكل الحكام الطغاة ، مصاصي الدماء أمثال البشير,و كل من لديه وثائق أو أدلة عليه مراسلتنا و سنقوم بواجبنا على أكمل وجه . و لنعتبر هذه الدعوة إنطلاقة لتأسيس الجمعية و لنبدأ حملتنا بقوة و سيدان قريبا المجرمون إذا تضافرت الجهود . هذه الجمعية تمثل علي المستوي السوداني كل الغيورين الذين يريدون تأسيس مفهوم العدالة في سوداننا العطشي ، لمعاني العدالة والإنصاف ، وخاصة منذ ان قام نظام الإنقاذ بذبح واحد وعشرون شهيداً من أبطال قواتنا المسلحة السودانية من رفاق اللواء عثمان بلول ( شهداء رمضان ) وقامت بدفنهم في مقابر جماعية في صحراء ( المرخيات ) وأسقط حق أسرهم في دفنهم في مقابرٍ معروفة ، إكراماً للقيمة الإنسانية ، الذي كرمه الله . عندما مرت هذه الجريمة من دون عقاب لم يكترث المجرمون مجدداً في إعطاء أوامرهم الي طياري المواحق علي صهوات ( الإنتينوف ) لزهق الأرواح البريئة في قري دارفور ، بل وإستخدام النظام للبسطاء من منتسبي بعض القبائل في دارفور وتشاد كمليشيات ( الجنجويت ) تتجحفل مع الجيش وتأتمر بإذنها لحرق القري ونهب المواشي وقتل النساء والأطفال . هذه الجمعية يترأسها المهندس راشد عبدالله سليمان ، موطن سوداني غيور ، وهو لا ينحدر من إقليم دارفور ولكن بإنسانيته المتسامحة ، وسودانيته الصادقة جعله يتحرق شوقاً الي المساهمة في تحقيق العدالة بمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور والتي سوف تؤكد قائمة المجرمين الذين تسببوا في الإخلال بالعدالة ، خلال الأيام القليلة القادمة في لاهاي . من جهتنا كمواكنين من دارفورمتضررين من المأساة ، نثمن عالياً مساعي الجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور ، التي تستفز الضمير الإنساني الطواق إلي العدالة وللتضامن مع الآلاف من الضحايا من أطفال يتامي ونساء ثكالي والملايين من المشردين من بيوتهم إلي صحراء تشاد ، بل هنالك مجتمع بكامله روعت بأزيز الأنتينوف ودانات مليشيات الحكومة التي أحرقت البشر والحجر ، بالإضافة الي تخريب السلم الأهلي ومفهوم التعايش بين القبائل والتي كانت واحدة من ركائز بناء المجتمع الإفريقي ، والسودان بشكل خاص . ولذلك نهيب بكل أبناء شعبنا السوداني بأن يتضامنوا مع أنفسهم أولاً من خلال المحكمة ، لجلب العدالة التي هي ليست إنتقاماً من فئة جهوية معينة ، بقدر ما هو ردع لكل الحكام المحتملين للسودان في المستقبل وحتي لا ينزلقوا الي اللامسؤولية بإرتكاب جرائم ضد شعبهم المسكين ، ولربما بالمحاكمة سوف تتعولم مفهوم العدالة التي سوف تتحقق في السودان ليكون نبراساً يضيئ دياجير الحلكة في إفريقيا والعالم كله ، عندها يتحقق السلام وبالناس المسرة . العنوان البريدي لرئيس الجمعية السودانية لمناصرة محاكمة جرائم الحرب في دارفور- لندن - هو: [email protected] 23 شباط/فبراير 2007