هذه قصة سمعتها من الإستاذ والكاتب كمال الجزولى عندما كنا فى المعتقل سويا
قال:
أن جيش الزبير باشا رحمة الذى فتح دارفور فى العام 1874 م بدعم من مصر الخديوية عندما كان فى طريقه للفاشر كان معه أورطة موسيقى.
فى الطريق للفاشر إستمعوا لأغنية شعبية أعجبتهم كثيرا. يقال أن مؤلفتها فتاة صغيرة ارادت أمها تزويجها لشيخ يكبرها كثيرا. و كانت كلماتها:
يا يية
عشان هواك داك نموت بلا درية
الكركدى ما بقوم غلة
ما بقوم غلة
حلونى من جقود يا رجال الله
تقول الفتاة لأمها : (يا يية) ياأمى يعنى عشان بنحبك كتير نموت بلا ذرية كناية عن أن الشيخ العجوز لن يستطيع أن ينجب. وتضرب مثلا بالكركدى الذى لا يصبح ابدا غلة وتطلب من الناس ان يتدخلوا و يحلوها من جقود وهو كلمة تطلق على الشيخ العجوز.
على تخوم الفاشر إلتقى جيش الزبير باشا بمجموعة من الفرسان على رأس جيش صغير و كان يقودهم فارس يدعى ود الشريف.دارت معركة قصيرة غير متكافئة هزم فيها ود الشريف وصحبه.
الأورطة الموسيقية ألفت جلالة ولحنتها على نفس لحن الأغنية الشعبية
ود الشريف رأيو كمل من دار قمر جيبو لى شرايتو من دار قمر جيبو لى شرايتو
يقول الأستاذ كمال الجزولى أن هذه القصة حكاها الأستاذ المرحوم على المك وقال أنه استمع إليها عندما كان يحقق فى ديوان خليل فرح.
خليل فرح عندما كان مريضا على سرير المستشفى بالقاهرة هناك مناسبة عامة وكان من ضمن المشاركين قوة دفاع السودان آنذاك وكانت صدفة تمر من أمام المستشفى التى يرقد بها خليل. الفرقة كانت تعزف جلالة ود الشريف التى يقال أن خليل أعجب بها جدا وجعلها مقدمة موسيقية لأغنيته المشهورة عازة فى هواك.
لم يتح لعلى المك التأكد من هذه الرواية من مصدر آخر لهذا تصبح هى رواية فقط. لكن ما يخص الجزء الأول من حادثة ود الشريف فهو صحيح.
غنى عن القول هنا أن الجلالة إنتقلت من جيش الزبير باشا إلى قوة دفاع السودان كيف لا أدرى. ربما لأن الجيش المصرى بالسودان ضم اليه العديد من الجنود السودانيين و بالتأكيد كان هناك جنود سودانيون بالفرقة الموسيقية وعندما إنشات قوة دفاع السودان بعد سقوط الدولة المهدية إنضم هؤلاء الجنود لها وخاصة أن بعضهم كان ما يزال يخدم بالجيش المصرى.
02-19-2007, 02:25 PM
Hussein Mallasi
Hussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة