نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
في الرد على الصحفي نشأت الإمام والتغزل بمفاتن وردي / أحمد محيسي
|
أخوتي الكرام جاءتني الرسالة التالية من زميلنا الصحفي أحمد محيسي في رده على الصحفي نشأت الإمام الذي يعمل محررا بجريدة الرأي السودانية دون تصرف مني .
الأخ نشأت إن الإساءة لوردي تعتبر إساءة للشعب ابسوداني قاطبة لأن وردي يشكل جزأ من ضمير الشعب والذي ظل يثري وجدانه ويطربه لمدة نصف قرن ومن اللائق أن نحكم على وردي بعطائه وفنه والذي نحن في حاجة ماسة إليه , حيث لا توجد علاقة بين الإبداع والعمر . وأعتقد أن لقب فنان أفريقياالأول أقل مما يستحق وردي , إذ أن وردي فنان الإنسانية جمعاء , فنان البشر أينما وجدوا, فهو فنان القارات كلها , فنان الكون وأعظم من تغنى على الإطلاق سواء بالعربية أو بغيرها من اللغات , غنى فأخرج الناس من القصور والدور ومس شغاف قلوبهم وحركهم وجعلهم يرقصون في الشوارع والميادين , أطربهم وأسعدهم وأنساهم همومهم وقربهم لمن يحبون ...
ماذا أقول في وردي وماذا أدع ؟ محاسنه لا تحصى ولا تعد , ودعني من ( عجرفته وازدرائه وترفعه) فعنده ما يستحق العجرفة والإزدراء , ومن منا من لم يتعجرف أحيانا ويترفع في بعض المواقف عندما يستدعي الأمر ذلك ؟
أخي نشأت أرجو أن لاتتحدث عن ( مسألة أرزل العمر والخرف وفيتامين e )إن الأعمار بيد الله ووردي لا يعاب بمرضه , وكان الأجدر بك أن تطلب لوردي عاجل الشفاء وأن يمتعه الله بالصحة والعافية لا تتهكم عليه وتزدريه وتقلل من شأنه .
إن قامة وردي تملأ المسافة بين السماء والأرض وليست ( خمسة أقدام وستة بوصات ) وأن وردي ظاهرة غنائية فريدة قد لا تتكرر فهي صدفة , وهي فلتة , ومن نعم الإله أن متعنا بوردي فالأجدر بنا أن نحمده زنشكره على نعمه .
إن فيض وردي الغنائي والموسيقي شلالا يتدفق عذبا سلسبيلا من حلفا إلى نمولي ومن الهضبة الحبشية إلى تشاد وتخومها , وكأنها به عندما يغني يقف شامخا تطأ قدماه أرض مدينة cape town في جنوب إفريقيا ويطل برأسه في مدينة Hammerfest في أقاصي السويد وهي نهاية الكرة الأرضية شمالا , ناظرا إلى معجبيه من مختلف الملل والنحل بحنان ومحبة ويمعن في إطرائهم .
عجبي والناس فيما يعشقون مدارس .. فأنا أحب موسيقى وأغاني وردي وأرى موسيقى وردي بعيني مشاهد حية تتحرك أمامي , أستطيع أن أوصفها مشهدا بعد مشهد .
هناك الهالة الموسيقية التي تنبْيْء عن الأغنية .. التدفق .. الإنهمار الموسيقي ومن ثم الدخول في عالم وردي الجمالي .. العنعنة الموسيقية .. التواتر .. التفخيم .. التضخيم ... القدوم .. الإلباس التورية .. التعرية ... الدوران .. الدوائر الموسيقية المتدخلة . الخروج من النص الموسيقى .. الإبحار .. العودة مرة أخرى .. التوسيع .. التضييق .. التطويق ... التوحد .. الذوبان .. التلاشي .. التخلق .. العودة للسيرة الأولى .. الإفتتان .. التعلق ... التمادي .. الإعتراف بالحب في حضرة الحبيب مجسدا .. البوح للملا .. ذكر الأسباب موسيقيا .. التلفع بالمحاسن .. الإنغماس .
ماذا أقول .. وماذا أدع فوردي الحب والطرب والإبداع والسمو والجمال . إن أغاني لو بهمسة , ويا نسينا , وصدفة , وغلطة , وبعد إيه , ومن غير ميعاد , شكلت هالة من الإبداع الغنائي غطت سماء بلادي منذ الستينات أمطرانتا عطرا وطربا وما تزال , علمتنا الغناء للحبيبة في وضح النهار دون وجل أو عار . لقد وحدت أغاني وردي مشاعرنا وسمت بعواطفنا إلى مراقي الكمال , ونظفتها من الحسد والحقد والكراهية وملأتها بالحب والخير حتى تدفقت .
الأخ نشأت إن أحترام مبدعينا من الفنانين والشعراء والموسيقيين , والكتاب , وأصحاب الرأي المستنير هو جزء من احترامنا لأنفسنا , ولأنهم يشكلون ضمير أمتنا ولأنهم يسعون لخيرنا وإسعادنا فكيف لا نحترمهم .
الأخ نشأت أرجو أن تعتذر لوردي لتنال رضى الشعب لأن الإساءة للمحبوب هي إساءة للمحب .
أحمد محيسي _ أبوظبي -30 1- 2007.
(عدل بواسطة عواطف ادريس اسماعيل on 01-30-2007, 10:42 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
إنت نسيج الفدا هندامك وإنت نشيد الصبح كلامك وعطر أنفاسك.. (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
شكرا يا أختنا عواطف وشكرا لأحمد المحسي..
لم أقرأ مقال الأخ نشأت الإمام وهو عضو بالبورد..
أتمنى أن يكون موجودا ويرد على المحسي..
أنا أيضا من المعجبين بأغاني وردي وموسيقاه ولا أربط ذلك بمواقفه السياسية أو الشخصية.. فالإنسان إنسان..
لا زلت أذكر غناء الاستاذ وردي في أول ذكرى للأستاذ محمود في يناير 1986 في دار أساتذة جامعة الخرطوم وكانت حدثا خالدا.. أتمنى أن أتمكن بواسطة تقنية يوتيوب من بث بعض فقرات ذلك الحفل العظيم.. وكان يشير بإصبعه إلى صورة الأستاذ وهو يغني: إنت نسيج الفدا هندامك إنت نشيد الصبح كلامك وعطر أنفاسك
الله يفتح عليك يا وردي ويديك الصحة والعافية ويمتعك بهما.. والله يفتح عليك يا محجوب شريف ويديك الصحة والعافية ويمتعك بهما..
والسلام..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
wardi (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
Quote: إن قامة وردي تملأ المسافة بين السماء والأرض وليست ( خمسة أقدام وستة بوصات ) وأن وردي ظاهرة غنائية فريدة قد لا تتكرر فهي صدفة , وهي فلتة , ومن نعم الإله أن متعنا بوردي فالأجدر بنا أن نحمده زنشكره على نعمه .
|
Quote: .. فأنا أحب موسيقى وأغاني وردي وأرى موسيقى وردي بعيني مشاهد حية تتحرك أمامي , أستطيع أن أوصفها مشهدا بعد مشهد .
|
Quote: ماذا أقول .. وماذا أدع فوردي الحب والطرب والإبداع والسمو والجمال . إن أغاني لو بهمسة , ويا نسينا , وصدفة , وغلطة , وبعد إيه , ومن غير ميعاد , شكلت هالة من الإبداع الغنائي غطت سماء بلادي
|
معك في كل ما زكرته اعلاه ، فكلنا نطرب لوردي الفنان
Quote: إن الإساءة لوردي تعتبر إساءة للشعب ابسوداني |
Quote: أن وردي فنان الإنسانية جمعاء |
Quote: الأخ نشأت أرجو أن تعتذر لوردي لتنال رضى الشعب لأن الإساءة للمحبوب هي إساءة للمحب . |
اما هذه فانا لا اتفق معك ، فوردي الانسان ، هو مثال لاقبح صور الانسان ، ولن ازكر عجرفته وغروره ، فهذه لا تهمني كثيرا. ولكن وردي (الانسان) اشتري كليته من شخص لآخر (وهو ايضا نموذج للقبح ) في اسوأ سلوك انساني ، وردي فعل ما حرمته الاديان ، والاخلاق والقانون ، واذا السودان بلد قانون لكان الان وردي قابع في السجون ، وردي مغني عظيم، وله اسهامات غيرت مسار الغناء السودانى .
الوردي الفنان تحلق هامته عاليا ووردي الانسان ، لا هامة له
امدحوا اغانيه ، ولاتجيروها علي شخصيته فالفرق شاسع والبون اوسع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: wardi (Re: رقم صفر)
|
العزيز رقم صفر
تحياتي
نحترم رايك ونقدره .. وإن إختلفنا معك.. نحن هنا لنستمع للرأي والرأي الاخر ونتمنى من الأخ أحمد
أن يمدنا برده على المداخلات عبر الإيميل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الرد على الصحفي نشأت الإمام والتغزل بمفاتن وردي / أحمد محيسي (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
أستاذة /عواطف
التحية و الإحترام
تابعت وساءني جدا الأسلوب الذي تم به تناول الأستاذ الموسيقار/ محمد وردي و الذي شئنا أم أبينا ، إتفقنا معه أو إختلفنا، كنا معه او ضده ، ساهم وبدور كبير في صياغة الحس والوطني في وجداننا منذ طفولتنا ، فهو و أمثاله من الرموز الفنية الكبيرة بإبداعها و ما قدمته للإنسانية من إبداع لا أقول مرتبطين بتاريخ الوطن فحسب بل هم جزء من جغرافية الوطن وظواهره الطبيعية كنهر النيل و جبل مرة ، و صحراء العتمور وغيرها من أجزاء الوطن . لذا أعتقد أن الحديث عنهم ينبغي أن يكون موضوعيا ومن أصحاب الشأن سواء كان نقدا لأعمالهم و لا أحسب الحديث لغير المختصين ( موسيقيين أو أهل نقد فني أو علماء يجوز لهم الإفتاء في المسائل الدينية ). لا إعده أكثر من وجهات نظر الأجدى بأصحابها الإستفادة من الوقت الذي يضيعونه في كتابتها ، و أسال الله أن يعين كل مبدعي بلاد الله الواسعة على تحملها .
مع تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|