الرئاسة الإفريقية للسودان.. سر القبول الأمريكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 09:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2007, 03:41 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئاسة الإفريقية للسودان.. سر القبول الأمريكي

    الرئاسة الإفريقية للسودان.. سر القبول الأمريكي

    محمد جمال عرفة



    هل يستفيد السودان من رئاسته للاتحاد الإفريقي لعام 2007؟

    إسلام أونلاين:

    في أوائل العام الماضي 2006 اعترضت الولايات المتحدة علنا على ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير نفسه لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وحرضت دولا أوروبية وإفريقية لرفض هذا الترشيح رغم أنه كان حقا للسودان وفقا لمبدأ التناوب على الرئاسة بين الكتل الإفريقية (الشرق والوسط والشمال والجنوب والغرب) ، وبررت اعتراضها بأن ذلك يتنافى مع وجود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد نفسه في السودان لحماية أهالي دارفور من حكومة البشير ذاتها.

    ومع أن هذا الاعتراض الأمريكي نجح في دفع الخرطوم باتجاه التنازل عن رئاسة القمة الإفريقية السادسة الأخيرة في السودان (23-24 يناير 2006) رغم أن القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي في سرت بليبيا (يوليو 2005) أقرت بهذا الحق للسودان وفق مبدأ التناوب، فقد لوحظ أن الموقف الأمريكي اختلف هذه المرة في القمة الإفريقية السابعة وأبدى موافقته.

    فعندما سُئل عن موقف الولايات المتحدة من ترشح البشير هذه المرة لرئاسة القمة الإفريقية، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كايسي: إن "الاتحاد الإفريقي منظمة متكونة من دول ذات سيادة والقرار في هذا الشأن يرجع لهذه الدول".

    تنازلات سودانية أم غموض متعمد؟

    ويبدو أن عدم الاعتراض الأمريكي هذه المرة على رئاسة السودان للقمة الإفريقية أو الإيعاز لحلفائهم الأفارقة أو حتى أوروبا بإثارة المشكلات للحيلولة دون تولي السودان رئاسة هذه القمة، يرجع إلى أربعة أسباب:

    (الأول): أن الاعتراض الأمريكي هذه المرة، وفي ظل الضعف الدبلوماسي الأمريكي الخارجي نتيجة الفشل في العراق، ربما لا يكون له مبرر خصوصا أنه قد يفجر العلاقات الإفريقية- الإفريقية ويهدم المبادئ التي أقرتها الدول الإفريقية لتداول الرئاسة، فضلا عن أنه سيزيد عناد الخرطوم، والأهم أن معركة رئاسة الاتحاد الإفريقي السابقة العام الماضي أظهرت عدم استقلالية القرار الإفريقي وتبعيته للغرب أو أن الاتحاد الإفريقي تابع للغرب.

    (الثاني): أن السودان وعبر رئاسته للجامعة العربية في دورته الحالية الموشكة على الانتهاء، قاد تحركات فعالة لم تتأثر -بأي حال من الأحوال- بتداعيات أزمته في دارفور، ولا أقعدته أي أزمة أخرى عن دوره الإقليمي، كما أن السودان ومنذ نشوب أزمته في إقليمه الغربي في دارفور ظل شديد الحرص والتأكيد على أن يظل حل الأزمة في دارفور في يد الاتحاد الإفريقي.

    (الثالث): أن هناك تنازلات لفظية سودانية من جانب البشير ظهرت مؤخرا فيما يخص قضية نشر قوات دولية -بجانب الإفريقية- في دارفور؛ فبعد رفض السودان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1706 الذي يصرح بنشر قوات حفظ سلام وشرطة قوامها نحو 22500 جندي لتحل محل قوة الاتحاد الإفريقي في دارفور، ورفض أي تسوية تشمل قوات مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، خفف البشير في ديسمبر الماضي 2006 من الرفض، بالموافقة على "عملية مشتركة" في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت كوفي عنان وقال إن السودان "على اتفاق كامل" مع المنظمة الدولية.

    (الرابع): أن الخرطوم والرئيس البشير خففا من التصريحات المقلقة للغرب على عكس ما حدث في القمة السابقة عندما قال البشير أمام الرؤساء الأفارقة إن السودان يتطلع إلى دور إفريقي أعلى صوتا في عمليات صنع القرار داخل المؤسسات النقدية والمالية الدولية وفي الأمم المتحدة؛ وهو ما يشير ضمنا لرغبة السودان في قيادة الاتحاد الإفريقي في اتجاه عالمي للتأثير في عمليات صنع القرار في العالم تجاه القارة الإفريقية، وهو ما أقلق دولا غربية سعت لتحجيم دور حكومة السودان خاصة أنها تعتبرها ذات توجه إسلامي، كذلك سعي البشير لإزالة هذه المخاوف الغربية من توليه رئاسة الاتحاد عبر سلسلة إجراءات عملية أبرزها انضمام السودان للآلية الإفريقية للمتابعة ومراجعة الحكم (نيباد) التي تنص على عدة إجراءات تصب في خانة احترام حقوق الإنسان، والتشديد على الالتزام بقضايا حقوق الإنسان واحترام المرأة.

    واللافت أن السودان اتبع منذ ذلك الحين سياسة الغموض حول هذه الخطوة؛ فالبشير رفض أن يوضح علنا تفاصيل العملية المشتركة، وما زال ينفي أي اتفاق على نشر قوات تابعة للأمم المتحدة، كما نقل عن المستشار الرئاسي مصطفى عثمان إسماعيل قوله: "لا نريد أن ندخل في نقاش إعلامي بشأن هذا الأمر"، ورفض تحديد ما إذا كان خطاب البشير يعني أن السودان سيسمح بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور أم لا.

    ومع أن بعض التفسيرات تقول إن هذه السياسة (الغموض) تسمح للبشير بتجنب الانتقادات من القوى الداخلية التي تعتبر أن التدخل الأجنبي في دارفور بمثابة غزو للبلاد، وفي الوقت نفسه تهدئة الانتقادات الدولية بأنه يعرقل جهود إقرار السلام في غرب السودان؛ فهناك تفسيرات أخرى تقول إن واشنطن هي التي تسعى لإبراز "إيجابية" هذه المواقف السودانية ليصبح قرار رئاسة السودان للقمة الإفريقية مقبولا.

    بل إن هناك تصورات بأن الغرض الأمريكي من عدم الاعتراض هذه المرة هو بمثابة سياسة مرسومة من واشنطن ومتعمدة، غرضها الترتيب للمرحلة الثانية في إفريقيا للتخلص من -أو تليين- حكومة الخرطوم، بعد خطوة اقتلاع ميليشيا المحاكم الإسلامية في الصومال بالقوة، ضمن الإستراتيجية الأمريكية في إفريقيا والتي تستهدف التخلص من بؤر المقاومة لخلق مناطق نفوذ ومصالح أمريكية هادئة هناك.

    من هنا يبدو أن عدم ممارسة واشنطن ضغوطا لمنع رئاسة البشير للقمة الإفريقية هو نوع من التحايل والإغراء لحكومة البشير من جهة، وتقديم "الجزرة" مع التهديد بـ"العصا" من جهة أخرى؛ فربما تترجم الخرطوم تصريحات البشير المرنة بشأن نشر قوات دولية إلى سياسة فعلية.

    أيضا ربما تكون هذه السياسة الأمريكية تستهدف ردع بعض القوى الرافضة لاتفاق السلام في غرب السودان (دارفور) من الأحزاب الانفصالية، خصوصا أن هذه القوى باتت تعتبر التشدد الأمريكي مع الخرطوم ضوءا أخضر لها للتسويف ورفض الاتفاقات.

    مزايا رئاسة السودان

    لا شك أن قبول الدول الإفريقية لرئاسة البشير للقمة الحالية سيكون له عدة مزايا للدول الإفريقية وعيوب للغرب، أقلها أن السودان يعارض التدخل الأمريكي في الصومال ويعارض المخططات الأمريكية في إفريقيا عموما ومن ثم قد يسبب مشكلات أخرى لإدارة بوش.

    ورغم أن رئاسة الاتحاد الإفريقي "شكلية"، فإنها ذات ميزة سياسية للدولة التي تتولى الرئاسة لأنها أشبه بالاعتراف بمكانة هذه الدولة ورئيسها، وبالتالي جواز مرور لها نحو العالمية بحكم اتصالات رئيس الاتحاد بالمنظمات والمؤسسات الدولية والدول الكبرى، وتولي السودان الرئاسة الإفريقية (مع القمة العربية) يصعب الضغوط الأمريكية نوعيا، ويقيد سياسة الحصار الأمريكية والعقوبات عمليا، كما سيعطي الخرطوم ميزة الندية في علاقاتها مع الغرب؛ وهو ما ترفضه واشنطن ودول أوروبية عديدة تسعى لاستعمال أساليب الضغط السياسية ضد السودان.

    ومن المزايا الأخرى أن رئاسة السودان للقمة قد تردع الانفصاليين في دارفور وتجبرهم على توقيع اتفاق السلام، فضلا عن أنها تتيح للسودان فضح المخططات الإقليمية الأخرى لزعزعة استقلال البلاد والسعي لتفكيك الأقاليم السودانية المختلفة.

    لقد قرر القادة الأفارقة المجتمعون في قمة الاتحاد الإفريقي السادسة في الخرطوم عام 2006 تأجيل الأخذ بقاعدة مبدأ التناوب في تولي المناطق الجغرافية لرئاسة الاتحاد الإفريقي إلى العام الحالي 2007؛ فتولى الكونغو رئاسة الاتحاد عام 2006 مع تولي السودان منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد، على أن تتولى الخرطوم رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2007، ولم يعد هناك مجال للاعتراض الأمريكي وإلا انقسمت القمة الإفريقية.

    فهل يستفيد السودان من القمة الإفريقية الحالية ومن رئاسته للقمة في إنهاء أزمة دارفور والسعي لإنهاء الملفات الإفريقية العالقة؟ وهل ترتب واشنطن لسياسة ما مع الخرطوم تقوم على فكرة العصا والجزرة، وهل كان عدم اعتراضها على رئاسة السودان لإفريقيا جزءا من هذه السياسة الغامضة؟.


    --------------------------------------------------------------------------------

    ** المحلل السياسي بشبكة "إسلام أون لاين.نت".
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de