|
"................" !!
|
* هكذا من دون عنوان * لأن.. أيّ عنوان يحتوي مصطفى؟ * يرهقنا الحزن فنهرع إلى صوته. * صوته، كصدر عريض..عريض، باتساع الوطن وحنانه. * صدر أمّ.. أمنا جميعا. بوسعنا أن نبكي متكئين عليه. * كصديق مقرّب للجميع، يتسامى على جميع آلامه، لنروي له آلامنا. * هذا العبقري في إنسانيته. * الله.. متى سيتسنى لي أن أقلع عن هذا؟ متى سأكون قادرا على تقديم استقالتي من ذكرى وفاة مصطفى؟ * تنقر الذكرى كعصفور مبتل ومرتعش على قلبي وقلوب الملايين. * كأنه - بين الصحو والنوم - لم يمت. * وحين يرتطم المرء بأرض الواقع القاحلة، يوقن برحيله. * لكنه أبقى جذوة ألحانه في الدم. * أبقاها في عيون أطفالنا ونداءاتهم للمستقبل. * يا مصطفى.. يا كلنا.. يا نحن. * يا جسرنا إلى المستقبل والأمل. * ويا حلمنا الفسيح الفسيح المتسع. * لكم أشعرتنا بعظمة هذا الوطن. * بوسعي أن أفخر: أنا أنتمي لوطن اسمه وطن ضمّ مصطفى. * عاما بعد آخر أكتشف، يا مصطفى، إنك حدث إستثنائي لا يتكرر. * ولي، أيضا، أن أفخر بعد حين، أنني عشت "زمن مصطفى سيدأحمد". * أعاهدك يا مصطفى، سألقن أبنائي حبّك وحبّ فنك الراقي، فهذه هي هديتك الكبرى للوطن، وهي هديتنا له. * أن يتعلم الصغار الحياة على أسلوبك. * على غنائك. * على نكرانك للذات. * على اتساع الرؤية وضيق العبارة. * على لذّة الغناء حين يكون نبيلا وموجعا. * ستكون دستورا ثقافيا ووجدانيا غير مكتوب. * يا أصدقائي... هاكم الحزن كلّه في يوم مصطفى.
|
|
|
|
|
|