|
|
 بيان أبناء الخوي بالداخل والمهجر حول أزمة الخوي مع والي شمال كردفان
|
بســـم الله الرحمن الرحيـــم
روابــط عمــوم أبنــاء منطقـــة الخــوي بالخـــرطوم ودول المهجـــر
بيـــان صحـــافي ردا عــلى والــي شمــال كردفـــان
إلى جماهير الشعب السوداني قاطبة .. إلى أهلنا الشرفاء في كردفان عموما .. إلى كافة أبناء منطقة الخوي داخل وخارج أرض الوطن خاصة .. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وأجمل التهاني بحلول عيد الفداء نسأل الله العلي القدير بأن يقبل منا التضرع والدعاء ويقربنا إليه درجات ودرجات ويغدق علينا من عبق ونفحات دعاء حجيج بيته العتيق الوافدين إليه من كل فج عميق وأن يجنبنا المزالق والمهالك ونسأله حسن المنقلب وخير المآب آمين يا رب العالمين .. وبعد ..
لعلكم جميعا قد تابعتم قضية الساعة التي قفزت بصيت مدينة الخوي الحالمة الوادعة ذات الإرث الضارب في الجذور والغائر في عمق التاريخ .. والتي أرادت لها حكومة ولاية شمال كردفان التجلي في هذه الصورة الشائهة التي لا علاقة لها بمواطن مدينة الخوي الشهم الهاش الباش الكريم وسمح الخصال على مر العصور وامتداد الأجيال لا لشيء .. إلا لأن مواطني المنطقة قد اشرأبوا بطموحاتهم لكي يرتقوا بها لتكون محلية بعد أن شبت على الطوق وقوي عودها وساعدها من رحم أمها الرءوم محلية النهود.
لقد بدأ هذا الطلب المشروع والعادل يطرق أبواب المسئولين منذ العام 2005م عندما تم تقديمه في مؤتمر محلية النهود كتوصية طالبت من خلالها جماهير المنطقة عبر ممثليها وممثلاتها بإقامة محلية تضم الخوي وعيال بخيت .. تلا ذلك تصعيد هذا الطلب لمؤتمر الولاية ثم في العام 2006م تم تصعيد الأمر لمستوى المركز .. ولابد لنا هنا ونحن في هذا المقام إلا أن نقف أمام تداعيات المذكرة الملغومة والمدسوسة من قبل عندما تم الزج بأسماء عدد من القيادات والتي لا صلة لها بالخوي والدفع بها لسلطات المركز كمطلب عاجل يضم إدارية الخوي لمحلية أبو زبد. تلك المذكرة التي أوردت حيثيات اقل ما يمكن أن توصف به هو إحداث فتنة ووقيعة بين أهلنا حمر وآخرين وجرهم نحو منزلق خطير. لولا أن الحكمة والنباهة قد سادت وحالت دون ذلك بحول الله وتوفيقه.
لقد تم تعزيز مطلب قيام محلية الخوي بدراسة تفصيلية شاملة عن مقومات وموارد المنطقة وتعداد سكانها وثقلها الاقتصادي. وكان الأمل معقودا على ابن الولاية الدكتور فيصل حسن إبراهيم بحكم تخصصه البيطري بعد أن تولى أمر الولاية واليا عليها بأن يكون عند حسن ظن أهلها عموما بحكم نشأته وترعرعه في هذا الجزء العزيز والغالي من كردفان وبحكم درايته السابقة بمنطقة الخوي من خلال أنشطة إقتصادية ربطته بها ولعلمه اليقين بأنها قد أعطت كردفان شرقا وغربا وشمالا بسخاء ولم تبخل بالمال ولا بالرأي ولا بالقيادات والكفاءات ولا بالمجاهدين والشهداء وعلى رأسهم الشهيد الوزير المهندس محمد أحمد عمر عبد الله والشهيد المهندس سيد أحمد دومي والشهيد المجاهد آدم حسين توتو وبقية العقد الذي لا يتسع المجال لإحصاء درره.
لقد بدأت الأحداث عندما قام نفر كريم من أهالي المنطقة بتكوين وفد تعداده 175 شخصا من أعيان ورموز وشباب منطقة الخوي بمختلف ألوان طيفهم الاجتماعي والسياسي والذين ارتضوا أن يأتمروا تحت راية ومظلة المؤتمر الوطني في بادرة إجماع ووفاق متفردة تؤكد نبل أهل المنطقة وحسهم السياسي الرفيع .. وتحرك الوفد في ركب من الحافلات إلى مدينة الأبيض واصطف أمام أمانة الحكومة لتبليغ احتجاجهم الحضاري لوالي شمال كردفان وتأكيد تضررهم من قراره بضم إدارية الخوي لمحلية أبو زبد بدلا عن النهود إلا أن الوالي وفي سوء تقدير للموقف وفي نية مبيتة منه أمر سلطاته لمقابلة شيوخ وشباب الوفد بالهراوات والطرد إلى خارج المدينة مسددا طعنة نجلاء لصورة الإجماع والوفاق المتفردة التي ارتسمت عليها لوحة الوفد .. وتجرد الوالي وأجهزته حتى من نبل الخصال الكردفانية الأصيلة التي اعتادت أن تكرم وفادة الضيف حتى من قبل أن تسأل عن سبب مقدمه وهو أيضا مسلك دخيل وشاذ ما اعتدناه في أحد من قادة وحكام كردفان الذين سبقوه وعلى مر العصور. كانت تلك أبلغ إهانة يتعرض لها أعيان الخوي طوال تاريخ المنطقة ..
تحرك وفد ضم رئيس المؤتمر الوطني ونائبه ورئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني في الإدارية ووصلوا للخرطوم وأحاطوا أبناء المنطقة علما بتطورات الأحداث هناك وانتظموا في اجتماعات متواصلة مع نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع، ورئيس شعبة كردفان بالمؤتر الوطني د. أزهري التيجاني، ووزير ديوان الحكم الاتحادي مولانا عبد الباسط سبدرات طارقين كل الأبواب ومبصرين بقضيتهم العادلة، فأكدت لهم قيادات المركز بأن القضية في طريقها لطور المعالجة الشاملة المرضية بتجميد قرار حكومة الولاية. فعاد الوفد أدراجه ناقلا البشريات ومطمئنا قواعده بوصول صوتهم إلى المركز الذي أبدى اهتماما كبيرا بالأمر.
خلال وقت سابق من هذا الشهر أرسل الوالي وفدا ولائيا لمدينة الخوي في هيئة لجنة مفوضة تكونت من مولانا د. صلاح الدين الهادي أمين الحركة الإسلامية بالولاية، والأستاذ الفاضل حاج سليمان المحامي، رئيس المجلس التشريعي السابق وعضو المجلس التشريعي الحالي والقيادي البارز في المؤتمر الوطني ومعهم آخرين وقد فوض الوالي هذه اللجنة للجلوس مع أهالي المنطقة مؤكدا التزامه بتنفيذ ما تخرج به من توصيات. وقد عادت إليه اللجنة برؤى كاملة مشفوعة بما خرجت به من توصيات إلا أن الوالي وللأ سف الشديد أدار ظهره لتوصيات اللجنة وفي سوء تقدير فاضح يؤكد طريقة إدارته للأمور وسلبية قراءته لها قام الوالي وطاقمه الوزاري بمداهمة مدينة الخوي مع معتمد أبو زبد دون سابق إنذار ودون علم حتى الضابط الإداري في الإدارية الذي أسقط في يده وحاول مع معتمد أبو زبد تدارك الأمر وتحذير الوالي وحكومته من دخول الخوي إذ أن ذلك قد تزامن مع يوم السوق الأسبوعي (الثلاثاء) إلا أن الوالي قد ركب عناده المعتاد ودخل المدينة المتوترة في الأصل فكان على موعد مع ثورة الحجارة بتلك الصورة المهينة والتي كانت تعبيرا مفتوحا من الشارع يصعب تشخيص حدود المسئولية فيه، بقدر ما أن المسئولية في انفجاره تقع كاملة على عاتق الوالي شخصيا فحدث الضرر والتلف لسيارات دستورية دفعت من مال محمد أحمد الغلبان!!
وتابع الجميع لاحقا تصاعد الأحداث وحملة الاعتقالات التي نفذتها سلطات الوالي في حق قيادات المنطقة وما حدث لهم من تعذيب وإهانة وثقته الأرانيك الجنائية التي تم تحريرها لهم .. وقفزت سيرة الخوي لمسرح الأحداث وأصبحت مادة إعلامية محلية ودولية واتخذ البعض منها مادة دسمة للهجوم على سياسات الدولة في عدة مواقع رئيسية في شبكة الإنترنت الدولية .. وحسبنا أن الخوي هي (نافورنو كاراباخ).!
وفي سبيل تهدئة الخواطر بذل أبناء المنطقة في الخرطوم جهودا جبارة وأتيحت لهم السانحة فجلسوا مع الشيخ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ثم الأستاذ عبد الباسط سبدرات وزير الحكم الاتحادي .. وكانت رجاحة عقول أكثر من أربعين شخصية مرموقة كافية بأن تكشف وتبين كافة خفايا وأبعاد هذه القضية في حضرة نائب المنطقة وممثلها في البرلمان القومي الأمير عبد القادر منعم منصور أمير عموم قبائل دار حمر وقد بادلنا الأخ نائب الرئيس بمثل أدبه الجم ووقاره الحكيم وكياسة سبدرات وألمعيته، ألجمنا أفواهنا حتى نتيح الفرصة كاملة أمام أجهزة المركز لتخرج بما ينقل البشريات ويزيد من تمتين ترابط الصفوف عل ليلا طويلا داجيا ينجلي على أهلنا هناك.
إلا أن الدكتور فيصل حسن إبراهيم والي شمال كردفان قد رأي غير ذلك فخرج علينا بأكبر غزوة إعلامية تهكما على الخوي وتطاولا على أهلها مستعرضا عضلاته ومتبخترا حتى على المركز الذي قال بأنه لا ولن يستطيع أن يثنيه عن قراراته التي لا رجعة فيها ولا تراجع عنها!! وحصب الوالي أبناء المنطقة في المركز بكل ما شاء وتيسر له من ألفاظ ونعوت واتهامات دون مراعاة لأوزان ومهنية العلماء منهم ووقار من هم في سن والده ودون مراعاة لأبوة من كان أبناؤهم في سنه هو شخصيا متهما إياهم بإدارة القضية وتسويقها سياسيا لأن الانتخابات على الأبواب وأن لهم فيها مآرب ولهم أطماع في السيطرة على قيادة الولايات ـ أنظر أخبار اليوم ص 3 العدد 4384 الأحد 24/12/2006م وما تم نشره قبل ذلك في الحياة وآخر لحظة وغيرها ـ !! إن العربة الدستورية التي يستكثرها الوالي على محلية الخوي بزعم شح الموارد فقد سبق له أن أفقد الولاية عربتين دستوريتين بسبب الحريق الذي قضى على العربتين تماما وهو ما أوردته أخبار اليوم في صفحتها الأولى العام الماضي عندما زار الوالي بوادي محلية بارا .. فهل سدد الوالي الخسارة للخزينة العامة من جيبه الخاص؟ فهل أجابنا عن سبب الزيارة والحريق؟؟!!
إن الدوشكات التي أراد والي شمال كردفان أن يروع بها أهلنا في الخوي لتغطية فشله أولى به أن يؤمن بها غبيش وود بندة والمجرور والزرنخ حيث تعربد فلول التمرد المسلح والنهب والقتل والترويع !! أما التعمد في إثارة المعارك مع أبناء الخوي في الخرطوم فهذا نهج انصرافي أيضا للفت الأنظار بعيدا عن إخفاقات حكومة شمال كردفان والتي شقت الصفوف وجرت أهلنا نحو الفتنة وما تم في خماس وأبو قلب وغيرها ما هو إلا تزييف للتاريخ وإرادة الجماههير وجر المنطقة نحو الهاوية يتحمل الوالي وزره ومستشاره السياسي وهم يستخدمون بعض المنتفعين والمتسلقين .. وإن الصبح قريب!!
وإن أرادها الوالي معركة سياسية فمرحبا بها ولن نصمت بعد اليوم وسنلاحق الوالي والمركز بمطالب أهلنا بمحلية كأقل مطلب عادل باسمهم وباسم روابطهم في الخرطوم ودول المهجر العربية وغير العربية ولابد من أن نثمن مبادرة إبن المنطقة الأستاذ/ عادل البلالي التي أودعها مكتب وزير الحكم الاتحادي بمقترح ضم إدارية الخوي مؤقتا لرئاسة الولاية ففيه مخرج ومتنفس نؤيده وندفع في سبيل إنجاحه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .. وسنلاحق قرار الوالي عبر كافة المراحل القضائية انتهاء بالمحكمة الدستورية ولن نرض بالضيم والهوان لأهلنا ونشكر المركز على سعة صدره .. وشكرنا يمتد لكافة الحادبين والشرفاء الذين قالوا كلمة الحق دون خوف ولا وجل وعلى المجلس التشريعي في ولاية شمال كردفان ورئيسه أن يتحمل كافة تبعات قراره بتبعية الخوي لأبو زبد وما سوف يترتب عليه مستقبلا وإن في ذلك أيضا تزييف لإرادة الجماهير .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
ونختم بخير الكلام قول العزيز الحكيم: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب .. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .. ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد) 7 ـ 9 آل عمران .. صدق الله العظيم.
عنهم/ اللجنة التنفيذية لرابطة أبناء الخوي بالخرطوم..
|
|
 
|
|
|
|
البحيراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست