|
استقلال السودان الحقيقي مرهون بذهاب المستعمرون الجدد
|
استقلال السودان الحقيقي مرهون بذهاب المستعمرون الجدد
بقلم/ ابراهيم عبدالله بقال سراج / استنبول / تركيا
[email protected]
معظم السودانيين اليوم يعيدون ويحتفلون بعيد ما يسمي بأستقلال السودان يوم 1/1 من كل عام ,, في العام 1956م خرج المستعمر الاجنبي من البلاد وترك لنا استعماراً داخلياً (( استعمار الجلابة )) وهم فئة قليلة ضالة ينحدرون من الشمال النيلي من اقليم واحد في السودان استولوا علي السلطة وثروات البلاد التي ورثوها من الاستعمار الاجنبي ليكونوا مستعمرين جدد ومسلطين علي رقاب الشعب السوداني المغلوب علي امره والمهضوم حقوقه من قبل تلك الفئة الضالة , حكموا السودان التي ورثوها من المستعمر الاجنبي تارة بالديمقراطية المكذوبة وتارة بالانقلابات العسكرية وتارة بالحكم الفيدرالي وتارة بتسليم السلطة طوعاً واختياراً لذويهم وبني جلدتهم وهذا والي تاريخنا هذه يستولون علي السلطة ومقاليد وزمام الامور بالبلاد دون غيرهم وكأن السودان ملكاً لهم ورثوها من اجدادهم واباءهم وليس للاخرين اي حق في الدولة ولا يستحون بل يقولون جبناها بالبندقية ومن ارادها فاليحمل البندقية ,, منذ العام 1956م التي يسموها بعام استقلال السودان لم يتقلد منصب رئيس جمهورية السودان احد من ابناء جنوب السودان ولا شرق السودان ولا غربه بل كل الرؤساء الذين حكموا السودان من ابناء اقليم واحد وهي اقليم الشمالية . وكذلك في الوزارت السيادية ظلت محتكرة وكل المؤسسات الاقتصادية والامنية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني يستولي عليها ابناء اقليم واحد في السودان فلذا كان من الطبيعي الجنوبين يحملون السلاح ضد حكومات السودان مطالبين بحقوقهم ولكن ماذا حدث لهم وهم فقط قالوا نريد حقوقنا ؟؟ قالوا لهم مارقين , كافرون , ملحدون واعلنوا الجهاد ضدهم قتلوا منهم اكثر من مليوني بني ادم واخيراً بعد ضغوطات كثيفة من المجتمع الدولي اعترفت حكومة الخرطوم بأن للجنوبين حقوق مسلوبة لابد من استردادها وبموجب هذا الاعتراف تقلد سلفاكير ميارديت منصب نائباً اول لرئيس الجمهورية كأول جنوبي ينال هذا المنصب منذ العام 1956م ,, اهالي شرق السودان حملوا السلاح قاتلتهم حكومة الخرطوم ودمرت كل البنيات التحتية لاقليم شرق السودان وارتكبت مجازر بحق اهل شرق السودان ومجزرة بورتسودان خير دليل وشاهد علي ذلك , اهالي دارفور عندما حملوا السلاح وصفوهم بالنهب المسلح وقطاعي الطرق وخارجون عن القانون زرعوا الفتنة بينهم وسلحوا مليشيات قبلية ضدهم حتي لا ينالوا حقوهم وهي استراتيجية حكومة الخرطوم , في مرة من المرات ذهب مجذوب الخليفة للامام الصادق المهدي وقال له بماذا تنصحني في حل ازمة دارفور ؟؟ قال له الامام الصادق المهدي لابد ان تعترفوا بأن لدارفور قضية في الاساس الاول ومن ثم تستردوا تلك الحقوق لاهلها بالكثافة السكانية لكل اهل السودان , قال مجذوب اذا نحن اعترفنا بأن لدارفور حقوق واعطيناهم حقوقهم بالكثافة السكانية الغرابة بيحكمونا , هذا هو تفكير كل الجلابة يريدون الاستئثار بالسلطة والثروة مدي الحياة ولا يريدون مشاركة غيرهم الا رمزياً وتضليلياً ولكن طال الذمن او قصر سينهار مايسمي بدولة الجلابة ويحكم السودان جميع اهلها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وهذا تكتمل اللوحة السودانية ,, لن ينال الشعب السوداني استقلالهم الا بذهاب هؤلاء الفئة الضالة الممسكة بذمام امور البلاد الذين يتخذون من قصر غردون باشا مقراً لهم لضرب ابناء الشعب السوداني والتكيل بهم , الاستقلال الحقيقي للسودان مرهون بذهاب هؤلاء الفئة الضالة الي حيث اتوا ,, الاتراك يرجعوا تركيا والذي تربي في حديقة الحيونات يعود للحديقة والذي جاء من اقاصي الشمال يعود الي نهر النيل , الدامر , شندي , عطبرة , دنقلا ,, والماعندوا اصل يبحث له عن اصل , اوهموا الشعب السوداني بأن السودان نالت استقلالها وظهروا هم كمستعمرين جدد وحولها من استقلال الي استغلال بدلاً عن هؤلاء وبدلاً من استعمار الجلابة فالافضل الاستعمار الاجنبي http://www.bagal.jeeran.com
|
|
|
|
|
|