|
طريق د. نوال السعداوي (الثالث ).. (عقد) على جيد قناة الجزيرة ..
|
رندا عطية
كانت دعاية صابون الاستحمام الاميركي تقوم قصتها على ان يعطى رجل عربي الملبس و الملامح متسخها قطعة من صابون الاستحمام ذاك الذي بالرغم من استحمامه به الا انه يظل متسخاً ليعطوه ثانية و ثالثة ليعلن العالم الذي قام بوضع تركيبة الصابون ان الصابون جيد الصنع ولكن ماذا نفعل فالمسلم العربي بربري و متسخ بطبيعته! لترسخ هذه الصورة في عقل المواطن الاميركي و الغربي منذ منتصف القرن الماضي لتزيدها هوليوود بافلامها رسوخا , و هي صورة لم نستطع تصحيحها لان دائرة المعلومات والاخبار كما تعلمون ذات اتجاه احادي نحن فيه عبارة عن متلقين و صدى للاعلام الغربي, لندور داخل دائرتهم الجهنمية هذه لا نستطيع منها فكاكاً, لتاتي مقابلة مراسل الجزيرة / تيسير علوني بزعيم القاعدة / اسامة بن لادن المطلوب اميركيا بتهمة تدبير هجمات ال (11) من سبتمبر قالبة الموازين ( او بمعنى اكثر دقةً مصححة لها ) بسبقه الصحفي ومقابلته لابن لادن كاسراً احتكار العالم الغربي للمعلومة وتصحيحه لصورة الشخص المسلم لدى الراي العام العالمي لتجد المحطات الغربية و مراسليها و على راسها ال CNN انفسهم مجبرين بالجلوس ليلا و نهارا متتبعين لخطواته ليعلموا منه ماذا فعل القصف الامريكي ب (كابل) طالبان! و لو ان الجزيرة اعادت للعقل الغربي ذكرى اجداده الذين كانوا يهاجرون لاندلسنا (المسلمة) لاخذ المعرفة والتحضر منها لكفاها ذلك مفخرة, و لكن ديمقراطيتها في عكس حراك احداث منطقتنا السياسية و الاجتماعية و الثقافية بحيادية وشفافية عاليه جعلها تصبح بحق و حقيق منبرا للراي و الراي الاخر ولمنبرها المتعدد و المتباين الاراء هذا يرجع الفضل في اكتشافي ان لدكتورة/ نوال السعداوي العديد من الاراء المختلفة, وان (الالحاد) لا يصبغ جملة ارائها كما غرس في عقولنا اصحاب الرؤية الاحادية الذين كان قبل (بروزك) يا الجزيرة لا يسمحون لنا ان نرى من الصورة الا ما يرون! حتى وان كان خفاضاً .. ضدنا!! لذا فانني ما ان انتبذت منهم مكانا قصيا بالجزيرة و قرات كتاب د/ نوال السعداوي عن خفاض الاناث و المنشور بين يديك و الذي حينما انتبهت الى ان عقلي بدا يتفق معها اقتناعا بمنطقية رايها العلمي و الطبي به الا ووجدتني ادرك ان (احترامك) و (سماعك) لراي الاخر المتباين معك حد المفارقة قد يجعلك تهتدي لطريق ثالث يجمع ما بينك و بينه (منطقا)ً .. لذا اليس لي حق ان قلت ان طريق د/ نوال السعداوي الثالث هو (عقد) يزين جيد قناة الجزيرة بمناسبة مرور (عقد) من انطلاقتها .. و كيف لا و اليها يرجع الفضل في اهتدائي لهذا الطريق بالرغم من انه طريق (آهٍ) لو تعرفون كيف هو مليء بانينا وعذاباتنا التي تبدا من لحظة الخفاض مرورا بالولادة حتى مماتنا لما افتيتم ب (جواز) خفاض الاناث .. فيا اخواننا (ان اهل مكة ادرى بشعابها).
|
|
|
|
|
|