|
|
 جبهة الشرق تقر بمسؤوليتها عن تأخيرتنفيذ اتفاق اسمرا
|
أقر رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد بأن الخلافات بين فصائل الجبهة هي التي تعطل تنفيذ اتفاق الشرق متوقعاً تجاوزها خلال أسبوعين، ونفى أن يكون محتجزاً قيد الاقامة الجبرية بواسطة السلطات الاريترية، وفيما توقع موسى في حديث لـ(السوداني) عبر الهاتف من مقر اقامته باسمرا انعقاد لجنة الترتيبات الأمنية منتصف الشهر الجاري للترتيب لعودة قواته الى الداخل اتهمت قيادات بجبهة الشرق السلطات الاريترية بالسعي الى اقصاء مؤتمر البجا وقياداته من جبهة الشرق، وكشف عن ا تصالات مكثفة تجري الآن بين أبناء البجا بالداخل والخارج لعقد مؤتمر ببورتسودان نهاية الشهر لاعلان خروج مؤتمر البجا من جبهة الشرق وتقديم مذكرة تهدد بالخروج من الاتفاقية إذا استمر التدخل الاريتري في شأن شرق السودان واتهمت المؤتمر الوطني بالسيطرة على صندوق تنمية الشرق من خلال التمثيل لوزراء وولاة الحزب في الصندوق مع وجود 3 ممثلين من جبهة الشرق، وفي الأثناء اعتبر خبير في الشؤون السياسية الخلافات داخل جبهة الشرق بأنها أمر طبيعي ومتوقع لهشاشة تكوينها وعدم وجود برنامج عمل واضح للشرق والسودان، متوقعاً ان تقود الخلافات الى اعاقة تنفيذ اتفاقية السلام بالشرق.
مهاترات وانفلات
دافع رئيس جبهة الشرق ورئيس مؤتمر البجا محمد أحمد عن قراره بتجميد عمل الجبهة بالداخل واعتبره خطوة مهمة لايقاف ما أسماه بالانفلات والمهاترات بين من يتحدثون باسم جبهة الشرق.
ووصف في حديث لـ(السوداني) ما ذكرته بعض قيادات الداخل بأنه محتجز لدى السلطات الاريترية بأنه غير صحيح ومخالف للواقع، مؤكداً بأنه يتحرك بحرية كاملة داخل الأراضي الاريترية، مستبعداً ان يكون هناك مخطط اريتري لتفكيك مؤتمر البجا تحت مظلة جبهة الشرق واقصاء قيادات البجا من المشاركة في السلطة. وشدد على عدم وجود خلافات اثنية بين عناصر الجبهة. وقال إن (مؤتمر البجا إرث وتاريخ ونضال من الصعب إزالته)، لافتاً الى انه يضم في تكويناته كافة الاثنيات الموجودة بالشرق.
واعتبر موسى الخلافات داخل جبهة الشرق طبيعية وتدور في أي مؤسسة سياسية، وتابع: (مؤتمر البجا هو صاحب فكرة جبهة الشرق وطرحنا استراتيجي ومتقدم ودعوتنا تشمل الجميع).
وعزا تأخر تنفيذ اتفاقية الشرق الى الخلافات داخل جبهته، معرباً عن ثقته في تجاوزها خلال أسبوعين.
وقلل من تأثير التمثيل الكبير للمؤتمر الوطني بصندوق تنمية الشرق على عمله، مشيراً الى ان برنامج الصندوق واضح وتنفيذه ملزم بنص الاتفاقية.
اتهام اريتريا
لكن القيادي بمؤتمر البجا وجبهة الشرق بالداخل علي منيب قال لـ(السوداني) إن رئاسة وزير المالية الاتحادي وعضوية ولاة البحر الأحمر والقضارف وكسلا ووزراء مالية الولايات الثلاث وعضوين يعينهما رئيس الجمهورية مع وجود ثلاثة ممثلين فقط من جبهة الشرق تؤكد ان الصندوق سيكون تحت ادارة المؤتمر الوطني.
وكشف منيب عن اتصالات مكثفة بين أبناء البجا داخل وخارج السودان لعقد مؤتمر نهاية الشهر الجاري بمدينة بورتسودان لاعلان خروج مؤتمر البجا من جبهة الشرق ولتحديد الموقف من تأخر تنفيذ الاتفاقية، متهماً أسمرا بالعمل على تحقيق أجندة اثنية وضم مناطق حدودية لسعيها لاقصاء مؤتمر البجا وانهاء وجوده، وقال: (إذا استمر الحال على ما هو عليه فسيكون أبناء البجا في حل من الاتفاقية)، داعياً السلطات الاريترية للابتعاد عن الشأن الداخلي والتمسك بدور الوسيط وليس الشريك.
وتابع منيب (إن رئيس جبهة الشرق ومؤتمر البجا موسى أحمد موضوع رهن الإقامة الجبرية وممنوع من مغادرة أسمرا منذ ثلاثة اشهر).
وشدد منيب على أنه لن تستطيع أي جهة اقصاء مؤتمر البجا، مشيراً الى انه لا يوجد بالداخل ما يسمى جبهة الشرق.
خلافات متوقعة
وعزا عميد كلية العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية د. ابراهيم ميرغني الخلافات داخل جبهة الشرق الى هشاشة تكوينها واستنادها على تكوينات عرقية واثنية، وقال لـ(السوداني) إن الخلافات بين فصائل الجبهة كانت متوقعة لغياب برنامج العمل والرؤية لقضايا الشرق والسودان، وتوقع ان تؤثر الخلافات على سير تنفيذ الاتفاقية.
وعزا ميرغني ظاهرة تشكيل الجبهات الجهوية والإثنية الى تراجع قدرة الدولة على إدارة العملية السياسية، منوّهاً الى أنها أصبحت ظاهرة في السودان من خلال أزمتي الجنوب ودارفور ومؤخراً الشرق.
وقال ميرغني إن فشل التنظيمات السياسية في استيعاب التنظيمات الإثنية مع تراجع دور المركز تجاه الأقاليم أسهما في بناء تكوينات وصفها بالمفتتة على أسس إثنية وجهوية جعلت الارتباط بالاقليم أكثر من الارتباط بالدولة، وتوقع عدم قدرة هذه التنظيمات من خلال تكويناتها على مواجهة الخلافات
قلا عن صحيفة السوداني
|
|
 
|
|
|
|
فدوى الشريف
omar alhag
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست