����� ��� ����� ���� ������

ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سيف اليزل برعى البدوى(Seif Elyazal Burae)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2008, 07:05 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس

    كنت أشاهد في برنامج البيت السعيد في القناة الفضائية السودانية..

    وفي الفقرة التاريخية جابوا قصة الجنود السودانيين الشجعان الذين حاربوا في المكسيك..

    وعرضت الفقرة رسالة أو وثيقة باللغة الفرنسيةللخديوي اسماعيل باشا في العام 1864 يتحدث فيها

    القائد الفرنسي عن شجاعة وبسالةهؤلاء الجنود وكيف وانهم انتصروا علي جيش يفوقهم اضعافا مضاعفة

    واظن ان الاورطة كان عددها لا يتجاوز ال500 جندي.

    تذكرت حينها مقالات صديقي هشام هباني,عن مدينة (سودان),في تكساس,وهو دوما يبحث وراء سر تسميتها

    بهذا الاسم,والذي لم يأتي عبثا.

    وقبلها بيوم التقيت برجل امريكي هنا في بيفرلي,وعندما قلت له انني من الخرطوم فاجاني بفرح:

    انتم من قتل غوردون باشا,دهشت فما كنت اتوقع اهتماما كهذا من الاميركيين الذين يجهل معظمهم

    اشياء كثيرة عن العالم الخارجي.فسالته هل انت من الايريش؟

    أكتب هذه الكلمات وكلي امل في من له معرفة بالشان السوداني التاريخي,ان يدلو بدلوه ويحدثنا

    عن هذه الفرقة التي حاربت في المكسيك حتي حازت الاعجاب.

    واتمني من له دراية ان ينزل لنا الوثيقة او الرسالة التي بعث بها القائد الفرنسي للخديوي

    انذاك والتي لمحت فيها اسم شخص اسمه فرح العزازي.

    وكل عام وانتم بخير

    سيف اليزل

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 10-09-2008, 00:48 AM)

                  

10-08-2008, 07:08 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    سودانيون في المكسيك

    بقلم ر. كيرك R. Kirk ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي [email protected] تقديم: نشرت ترجمة لقطعتين تتعلقان بقصة الجنود السودانيين الذين تم نقلهم للمكسيك بناء علي أوامر والي مصر ليحاربا بإسم إمبراطور فرنسا نابليون الثالث (و الذي كان يحارب أهل المكسيك بإسم أرشدوق النمسا!) و ذلك عن كتاب "صفوة الفيلق الأسود" لريتشارد هل و بيتر هوق) وفيما عدا الكتاب المذكور فإنه يبدو أن الكتابة في هذا

    المبحث التاريخي باللغة الإنجليزية لا تتعدي ما كتب في عام 1941 في السودان في مذكرات و مدونات (أو مذكرات و مدونات السودان Sudan Notes and Records) في ورقة صغيرة (هي موضوع هذه الترجمة)، وهناك ورقة صغيرة سابقة لهذه (دلني عليها بروفسير إبراهيم صغيرون) كتبها ها. ب. توماس ونشرت عام 1940 في مجلة يوغندا (Uganda Journal). وأفادني الأستاذ حيدر الهاشمي أن لأحمد حسن مطر (الرحالة السوداني الشهير/ المجهول) كتابا بالعربية عن ذات الموضوع تم نشره في أوائل الستينات. أود الإعتذار عن أي خطأ في ترجمة الأسماء الأسبانية والفرنسية للمدن والأشخاص وذلك للجهل (الشنيع) باللغتين، وآمل في أن يراجع القطعة من هو في اللغتين ضليع. وأشير هنا إلي أنني فشلت في العثور علي ورقة كيرك في "مذكرات و مدونات السودان" من السودان بينما أفلحت "ممايلة" (e-mail) صغيرة لمكتبة دراهام في إرسالها لي تبرعا لوجه التاريخ حتي كدت أن أتفهم دوافع من دعا أن "يا الإنجليز ألفونا"..... History matters……. S. J. Gould Study history, study history. In history lies all the secrets of statecraft. Winston Churchill ___________________________________________________________ 1 نبهني مقال صغير للسيد توماس في " مجلة يوغندا" عن الفرقة السودانية في المكسيك (1863 – 1867) إلي حقيقة أن ما كتب بالإنجليزية عن هؤلاء الجنود السودانيين الذين بعث بهم سعيد باشا (أسمه الكامل محمد سعيد باشا محمد علي، و قد حكم مصر من 14 يوليو 1854 إلى 18 يناير 1863- المترجم) إلي المكسيك لمساعدة الإمبراطور ماكسميليان Maximilian قليل جدا و يصعب الحصول عليه في أحايين كثيرة. لسبب ما لا تشير الكتب العسكرية الفرنسية القديمة التي تناولت حرب المكسيك إلي جنود سودانيين أو مصريين عند الحديث عن الفرق و الوحدات التي بعثت بها فرنسا إلي المكسيك ،بينما أشارت بعض المصادر الطبية إلي أن كثيرا من الجنود الفرنسيس كانوا قد وقعوا فريسة للحمي الصفراء عند قدومهم للمكسيك بينما قاومت أجساد الجنود السودانيين ذلك المرض، و كان ذلك مصدر إهتمام و إختلاف بين الأطباء فعزا بعضهم ذلك لإختلاف عرقي يتمثل في مقاومة طبيعية إفترضوا وجودها لدي الزنوج. و أيد ذلك الزعم طبيب أمريكي هو ها. ر. كارتر في كتابه الشهير عن الحمي الصفراء و الصادر في 1931، بينما رأي الطبيب البريطاني هوير في مقال له في المجلة الطبية لانست Lancet عام 1934 أن مقاومة الجنود السودانيين للحمي الصفراء قد تعزي لتعرض هؤلاء الرجال لعدوي ذات المرض في وقت سابق لسفرهم للمكسيك مما قد يكون قد أكسبهم مناعة ضد ذلك المرض. رصد بعض المؤرخين الفرنسيس كتابات متفرقة عن تاريخ الجنود السودانيين في المكسيك، بيد أن ما كتبه الأمير عمر طوسون عام 1933 عن "بطولة الأورطة (الكتيبة- المترجم) السودانية في المكسيك" يعد من أكمل ما كتب عن الموضوع، و لما كان مقال الأمير بالعربية، فإنه لم يك معروفا لأغلب الباحثين و المهتمين بتاريخ تلك ا الكتيبة. ركز مقال توماس المنشور في "المجلة الأوغندية" علي بقايا أغراض تم العثور عليها في الإستوائية و يوغندا لبعض أولئك الجنود العائدين من المكسيك. و في ما عدا ذلك فإن ما هو موثق لأولئك الجنود لا يتعدي بعض الوثائق المطمورة في أضابير أرشيف الحكومة أو في رسائل قديمة منسية لبعض الأفراد أو في بعض الكتابات التاريخية التي خطها بعض الجنود السودانيين مثل عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" علي جدران بعض الكنائس في Gomez Palacio و المعابد القديمة المتهالكة في فيرا كيرز Vera Cruz. نشرت جريدة لايف Life الأميركية الشهيرة في عددها الصادر في يوم 2 / 7/ 1941 صورة للعقيد Francisco Javier Llanas و كان يومها قد بلغ التاسعة والتسعين من عمره. كان الرجل قد حارب في صفوف الجيش المكسيكي ضد الفرنسيين في بيوبلا Puebla ، و بما أن المناطق التي حارب فيها الجنود السودانيين كانت تقع بين في القري بين منطقة بيوبلا و فيرا كيرز فإنه من المحتمل جدا أن ذلك العقيد قد حارب ضد أولئك السودانيين و يتذكرهم جيدا. لا أظن أن هنالك كثيرا من الجنود أو الضباط من الذين شهدوا تلك الأحداث البعيدة التعيسة قبل نحو ثمانين عاما لا زالوا علي قيد الحياة. إن تاريخ تلك الحملة ليس بعيدا جدا عن واقع اليوم حيث أظهر الجنود السودانيين أصالة معدنهم الحقيقي في ميادين القتال (في الحرب العالمية الثانية – المترجم) ، و لكن هذه المرة كانت أرض المعركة قريبة من ديارهم. أري أيضا أن حملة السودانيين في المكسيك ذات صلة وثيقة بمرض الحمي الصفراء. قام السيد هوق بترجمة أجزاء كبيرة من ما كتبه الأمير عمر طوسون عام 1933 عن بطولة الكتيبة السودانية في المكسيك، و إهتم السيد نيوبولد بتاريخ تلك الكتيبة، ليس فقط لأنه مؤرخ ومهتم بالشأن السوداني، بل لأنه والدته الأسكتلندية هي من صلب العقيد ديفيد فيرجسون الذي خدم في الجيش الأميركي وولد في المكسيك في 1897، و كان لها نفس المربية التي تولت أمر حفيدة من رشحه الأمبراطور ماكسميليان ليخلفه ، و كان زوجها وليام نيوبولد موجودا في المكسيك عندما كان في الخامسة والثلاثين أثناء الحرب الفرنسية. جمع نيوبولد بعض آثار الأمبراطور ماكسميليان بعد موته و من ذلك سرج حصانه والذي أحضره نيوبولد معه للخرطوم و ظل يستخدمه في تنقلاته. قدم نيوبولد وهوق لي معلومات إضافية قيمة عن الكتيبة السودانية في المكسيك مما سأورد بعضه هنا. 2 شهد تاريخ المكسيك منذ سقوط الأمبراطوريات الأيبيرية في العالم الجديد إلي عند قيام الإنتخابات الثانية لبورفيرو ديازPorfirio Diaz ثم إلي عند قيام الجمهورية في 1884 تشاحن ملتهب و تمرد عنيف و صراعات مدمرة كانت أمبراطورية ماكسميليان تمثل فقط أحد فصولها الدامية. كانت أوصال المكسيك تتمزق بين عامي 1858 – 1861 في رحي حرب أهلية بين حكومتين متناحرتين، إحداهما دينية محافظة يقودها محارب طموح قدير يسمي ميجيل ميرامون Miguel Miramonوكانت الأخري تقدمية علمانية يقودها رجل هندي يمتاز بوضوح الفكرة و البيان و يدعي بنيتو يوريز Benito Juarez (قيل أن بنيتو موسوليني قد سمي عليه) وكان رجال الكنيسة الكاثوليكية لا يكفون عن الهجوم عليه لقيامه بإجراءات عنيفة و شاملة هدفت إلي تقليم أظافر الكنيسة و سلطتها و ثرواتها الطائلة. لجأ الطرفان إلي السلاح و إحتكما إليه وفي ذلك إعتمدا علي المال الذي كانا يقترضانه من أوروبا، و لم يقصركل طرف من الطرفين المتحاربين في بذل الوعود السخية بدفع تلك الديون حالما تضع الحرب أوزارها وينتصر علي عدوه اللدود. كانت الولايات المتحدة تعترف بحكومة بنيتو يوريز و تقف في صفها، بينما ظفر الطرف الآخر بعون رجال المال في أوروبا، فقام مصرفي سويسري يقيم في باريس أسمه جيكير Jekker بإقراض حكومة ميجيل ميرامون 750000 دولار أمريكي مقابل أن يعطيه ميرامون سندات (بفائدة 6 %) قيمتها الأسمية نحو 15 مليون دولار أمريكي! خسر ميرامون الحرب في 1861 بيد أن ذلك لم يمنع ذلك المصرفي السويسري من أن "يقنع" بوسائل فاسدة القنصل الفرنسي في المكسيك ديبو دي سالقني Dubois de Saligny بحقه في إسترداد أمواله من من قدر له الإنتصار و حكم المكسيك، و تبني الشقيق الأصغر للإمبراطور نابليون الثالث مطلب جيكير في أسترداد أمواله مضاعفة أضعافا كثيرة من من يحكم المكسيك، بعد أن ينال هو 30% (كحقه) في العملية! لم يك من العسير إثارة إهتمام نابليون الثالث بالمغامرة في المكسيك، فلقد ظل الرجل في معتقله في هام Ham يحلم بأمريكا وسطي متحضرة و منتعشة إقتصاديا و منفتحة علي التجارة العالمية و الأسواق بواسطة بقناة تصلها بالمحيط. و ساهم رجالات الدين المكسيك المهاجرين في باريس (و منهم بطريك المكسيك) في إستمالة الإمبراطورة أيوجيني Eugenie (و هي من أصل إسباني) "لتقنع" زوجها الإمبراطوربمساندة إنشاء مملكة وكنيسة متحدة مركزية في المكسيك. بدا أمر طرد الهنود الملحدين من المكسيك و إنشاء إمبراطورية كاثوليكية تحت إمرة التاج الفرنسي هدفا جاذبا وذا منافع مادية مغرية لرجالات الكنيسة المكسيكية. كانت المكسيك بالنسبة للفرنسيين بلدا غريبا بعيدا لا يعلمون عن طقسه و جغرافيته الإ النذر اليسير و الذي لا يتعدي أن المكسيك بلد واسع شاسع مترامي الأطراف و به من الثروات ما به. كان الوقت ملائما لفرنسا للقيام بمغامرة غزو المكسيك إذ أن الولايات المتحدة كانت في شغل شغال بحربها الأهلية بين الشمال و الجنوب، و مثلت الفوضي الحادثة في المكسيك و التعدي علي الأجانب من قبل الطرفين المتحاربين ذريعة مواتية للتدخل الأجنبي، فلقد إعتدت الحكومة المكسيكية علي ممثلي السفارة البريطانية و البابوية وعلي وزير إسباني و تم طرد ممثلي جواتمالا والإيكوادور لإتهامهما بالتدخل السافر في شئون البلاد لصالح القوى الرجعية. و أوقف برلمان تلك الحكومة دفع ديون بريطانيا المستحقة في 1861، وتم في مرات عديدة إستهداف أرواح و ممتلكات الأوربيين دونما تعويض أو حتي مجرد تفسير. تحالفت فرنسا مع بريطانيا العظمي و إسبانيا علي العمل سويا علي هدف محدد و محدود الآ و هو إسترداد الأموال التي أقرضوها للمكسيك مع أرباحها، و تم التوقيع علي ميثاق ذلك التحالف في لندن يوم 31/ 10/ 1861. و ما أن حل يوم 14 /12 من ذات العام حتي كانت القوات الأسبانية تحت إمرة الجنرال بريم Prim تحتل فيرا كرز و أعقب ذلك بفترة وجيزة وصول الأسطول الفرنسي محملا بالجنود الفرنسيين لإحتلال كامل شواطئ و موانئ خليج المكسيك و تحصيل الجمارك لصالح الدول الثلاث إلي حين التوصل إلي تسوية شاملة. بعثت بريطانيا العظمي بسفنها للمنطقة ولكنها إكتفت بإنزال 700 فقط من جنودها في المكسيك. و لما كان الطقس وخيما في فيرا كرز فلقد قر رأي الدول المشاركة في الحملة بعد عقدهم لمؤتمر مشترك مع الحكومة المكسيكية في سولي داد Soledad علي أن تعترف هذه الدول بإستقلال المكسيك شريطة أن تسمح الأخيرة لجنود أجانب بالتقدم نحو أوري زابا Orizaba. هنا بدأ الخلاف يدب بين الدول الثلاث المتحالفة في مستقبل حملتهم المشتركة و طبيعتها و أهدافها النهائية. و لما كانت فرنسا هي التي أخذت زمام المبادرة بإستضافتها لقادة المعارضة من الرجعيين المكسيك و تبنيها لمطلب المصرفي السويسري جيكير و إظهارها لشهية عظيمة في التدخل في الشئون الداخلية للمكسيك فلقد آثرت كل من بريطانيا العظمي و إسبانيا الإنسحاب من المكسيك في مارس عام 1862 و ترك "الجمل المكسيكي" بما حمل لفرنسا. بعثت فرنسا بمزيد من جنودها للمكسيك و تصدت لهم قوات زاراقوزا Zaragoza و بورفيرو ديازPorfirio Diaz في معركة سنكو دي مايو Cinco de Mayo في يوم 5/5/ 1862 .و في سبتمبر 1862 أمدت فرنسا جيشها في المكسيك بثلاثين ألفا من الرجال تحت إمرة الجنرال فوري Forey . و قضت تلك القوات الشتاء في أوري زابا ثم تقدمت في 17/ 2/ 1863 نحو بيوبلا و دخلت عاصمة المكسيك في السابع من يونيو. وضح من واقع الحال أن الأمر إن هو إلا حرب إحتلال سافرة تهدف إلي قلب حكومة جوريز و إحلال إمبراطورية كاثوليكية في المكسيك تحت إمرة فرنسا. و تم إقناع ماكسميليان (وهو شقيق إمبراطور النمسا) ليكون إمبراطورا علي المكسيك (وفي الواقع إمعة و دمية في يد الحكومة الفرنسية). كان ماكسميليان رجلا وسيما محسنا لين الجانب رقيق الحاشية، و من النوع المتحرر الذي لا يتوقع أحد أن يرفض أي شعب توليه لمقاليد حكمه. بيد أن شعب المكسيك لم يرض به و ثار عليه و كلف ذلك كله الحكومة الفرنسية أموالا طائلة ورجالا كثيرين لم تك تتوقع خسارتهم. 3 فقدت فرنسا في الفترة بين نوفمبر 1861 – يونيو 1873 ما يقارب من 37000 من الرجال علي شواطئ المكسيك الموبوءة بالأمراض. مات من أولئك الرجال نتجة الحمي نحو 1410 رجلا بينما لم يمت نتيجة القتال المباشر سوي 330 رجلا فقط. فتكت بأولئك الرجال الحمي الصفراء و الدوسنتاريا. و عجزت المقابر في فيرا كرز– علي إتساعها- عن إستيعاب الموتي من الجزائريين و الفرنسيين، و أطلق بعضهم ساخرا علي المقبرة التي ضمت أجساد أولئك الجنود "حديقة التأقلم Garden of acclimatization" . عند ذلك طلب نابليون الثالث من سعيد باشا والي مصر والأبن المفضل لمحمد علي باشا مد يد العون له بفرق سودانية علي أمل أن تتحمل أجساد أولئك الجنود الزنوج أمراض المكسيك بأفضل مما فعل الفرنسيس، و لقد نما لعلم الأمبراطور أن أن الجنود السودانيين قد تم "إستخدامهم" من قبل و بنجاح باهر من قبل محمد علي في موري Morea (تسمي أيضا Peloponnesus وهي في اليونان - المترجم) و من قبل إبراهيم باشا في الجزيرة العربية. إستجاب سعيد باشا لذلك الطلب بيد أنه بعث فقط بكتيبة واحدة من فوج المشاة التاسع عشر تتكون من 453 من الضباط و الجنود. كان علي رأس تلك القوة البمباشي جبر الله محمد أفندي مع نائبه اليوزباشي محمد الماظ أفندي. أبحرت السفينة من تولون Toulon في يوم 23/ 12/ 1862ووصلت إلي الإسكندرية في الفاتح من يناير 1863. تم نقل الكتيبة السودانية سرا إلي ميناء الأسكندرية بين ليل السابع و الثامن من يناير ووإتجهت إلي المكسيك حيث وصلت إلي فيرا كيرز يوم 23/2/ 1863 أي بعد 47 يوم في عرض البحر. كانت الكتيبة مكونة من قائد واحد و رائد و ملازم واحد وثمانية من الرقباء و 15 عريفا و359 من الجنود و 39 من المجندين و 22 من الأطفال تراوحت أعمارهم بين 10 – 15 عام. كان المجندون – و الذين بعثت بهم شرطة الأسكندرية مساء يوم الرحيل – شبه عراة، بيد أن بقية رجال الكتيبة– و غالبيتهم من كردفان و دارفور- كانوا في كامل زيهم العسكري و هم يحملون عدتهم و عتادهم. مات في عرض البحر 7 من الرجال، ربما بسبب حمي التايفويد أو أمراض صدرية، و بعد الوصول إلي فيرا كيرز بقليل مات 15 رجلا آخرا، و لم يتحدد إن كان هؤلاء الجنود قد ماتوا بسبب الحمي الصفراء أم لا. كان الكثيرون يعتقدون بأن تلك الحمي لم تكن موجودة في منطقة فيرا كيرز بين يناير وأبريل 1863 لذا فلقد ساد الإعتقاد بأن أولئك الجنود قد ماتوا لأسباب ليست الحمي الصفراء واحدة منها. لم يكن ثمة دليل أن المجندين التسعة وثلاثين الذين دفعت بهم شرطة الأسكندرية سودانيين أصلا أو أن لهم مناعة ضد الحمي الصفراء. و مع حلول شهر إبريل عاودت الحمي الصفراء الظهورفي فيرا كيرز بضراوة شديدة و استمرت في الإنتشار حتي ديسمبر من ذات العام. قضت تلك الحمي علي قائد القوات الفرنسية في المنطقة و أحد عشر من كبار الضباط و كثير من الجنود الفرنسيين، و لسبب ما لم تصب تلك الحمي أي من الجنود السودانيين عدا قائد الجنود السودانيين البمباشي جبر الله محمد الذي كان الوحيد من بين السودانيين الذين تسببت الحمي الصفراء – حسب السجلات الرسمية- في موته. بل إن بعض المصادر الفرنسية عزت سبب إصابته بتلك الحمي لحالة كونه مصريا و ليس سودانيا! ترك البمباشي جبر الله محمد بعد موته 5667 فرانك فرنسي تم إرسالها إلي حكومة مصر لتقوم بإرسالها لورثته. تمت ترقية نائب القائد محمد الماظ أفندي إلي رتبة البمباشي و تولي القيادة مكان البمباشي الراحل جبر الله محمد. 4 لم يسلم السودانيون تماما من الآثار الممرضة لطقس المكسيك رغم أنهم أبدوا مقاومة أشد لها من رصفائهم الفرنسيين، بل والمكسيكيين أنفسهم. فعند نهاية 1863 مات 47 من الجنود منذ سفرهم من الأسكندرية، بينما سقط نحو 43 منهم فقط فريسة لأمراض أخري و قد عزاها البعض لعدم الإهتمام الذي لقيه أولئك الجنود عند وصولهم لأول مرة في فيرا كيرز، فلم يحاول أحد أن يتعرف علي لغتهم أو أذواقهم أو طباعهم. لم تكن عملية تنظيم إطعام هؤلاء الجند كافية و كان الطعام المقدم لهم قليلا لا يتناسب مع الأعمال الشاقة تاتي كان عليهم أدائها. وصل المجندون الذين دفعت بهم شرطة الأسكندرية جياعا و شبه عراة في مساء يوم الرحيل إلي فيرا كيرز وهم في حالة مزرية يرثي لها و كانت أغلب حالات الموت وسط الجنود من هؤلاء المجندين. تم بعد فترة قليلة من وصل الجنود إدخال بعض الإصلاحات علي الأوضاع. تمت عملية إعادة تنظيم للكتيبة علي النسق الفرنسي فتم تقسيمها إلي أربعة فرق و صرفت أوامر محددة تحدد واجبات كل فرقة وتمت ترقية العديد من أفراد الكتيبة . بعث لخديوي مصر بنسخ من هذه الأوامر والترقيات للمصادقة عليها. بعث الخديوي بهذه الواجبات و الترقيات لوزارة الحربية المصرية في 16/3/ 1864 و سرت تلك الترقيان بأثر رجعي من يوم 11/3/ 1863. كانت أسلحة الجنود السودانيين ممتازة بيد أن بنادقهم كانت من نوع مختلف عما هو مستعمل في الجيش الفرنسي و كان ذلك يمثل عقبة في ما يتعلق بالذخيرة مما دعا الفرنسيين إلي إعطاء الجنود السودانيين بنادق فرنسية و الإحتفاظ بالبنادق التي جلبها هؤلاء الجنود لحين إنتهاء الحملة. مثلت لغة الجنود السودانيين عقبة أخري، إذ لم يكن هنالك من يفهم لغتهم و لم يكن من السهل شرح كيفية إستعمال هذه البنادق الفرنسية الجديدة لهم. بيد أن الفرنسين قد إكتشفوا وجود بعض المترجمين وسط الجزائيين في الجيش الفرنسي و كانوا هؤلاء خير عون لقادة الجيش الفرنسي في معرفة إحتياجات الجنود السودانيين. أشاد الجميع بإنضباط هؤلاء الجنود و بالسرعة الفائقة التي تأقلموا فيها علي الأوضاع الجديدة و ذلك عقب معرفة الفرنسيين بإحتياجاتهم و معالجة مشاكلهم الصحية الصغيرة و إكتشاف مواطن القدرة و القوة و التميز عندهم. سرعان ما إكتشف الفرنسيون نشاط و همة هؤلاء الجنود و أنهم أكثر إجادة من غيرهم في المراقبة و الرصد و شجاعتهم تفوق الوصف عند إحتدام الوغي و أنهم يخاطرون بأرواحهم في مواضع يتوجس و يجفل منها الجنود الفرنسيين. نجح الجنود السودانيون نجاحا باهرا في تعقب الفدائيين ورجال العصابات المكسيكية الذين كانوا لا يكفون عن مهاجمة القوافل التي كانت تحمل الزاد و المؤن في الأراضي المنخفضة في فيرا كرز و يعتدون علي نقاط الدفاع قليلة الحماية. خلال حصار بيبالا (ثانية أكبر المدن المكسيكية) و التي تم الإستيلاء عليها و علي حاميتها المكونة من 26 جنرلا و 900 ضابط و 12000 فردا من مختلف الرتب في يوم 17 / 5/ 1863 أمر الجنود السودانيين بحماية خطوط الإتصالات بين تلك المدينة و الساحل و التي حاول المكسيك مرارا قطعها. و كلف الجنود السودانيون أيضا بحماية خط السكة حديد الذي كان في طور التشييد مما عجل بإكماله في وقت وجيز. رافق بعض الجنود السودانيين القائد العام للجيش الفرنسي مارشال بازين Marshal Bazaineعند دخوله لمدينة ميكسيكو العاصمة يوم 7/6/ 1863 و شاركوا بفعالية في معارك سبقت و أعقبت سقوط العاصمة، و عندما أقام الفرنسيون إحتفالا ضخما حضره كل ممثلي السلطات المدنية و العسكرية بمناسبة الإستيلاء علي العاصمة وقع الإختيار علي فرقة سودانية لتكون حرس الشرف، و بعد الإحتفالات قام الجنود السودانيين بعرض عسكري في أكبر ساحة عامة في العاصمة. أثبت الجنود السودانيون كفاءة و إقتدارا عظيمين لفتا نظر القادة الفرنسيين مما دعا القائد العام الفرنسي لينتقي من بين الجنود السودانيين فرقة "قوة خاصة" و أن يصرف لكل فرد من أفراد هذه القوة الخاصة علاوة قدرها 65 سنت (تعادل قرشين و نصف) في اليوم وأن يشرف و يميز أفرادها بلبس شارة صفراء خاصة علي الذراع. ساهم هذا الإجراء في رفع الروح المعنوية للجنود و الضباط إذ أنه أثبت أن الجنود السودانيين قد نالوا إحترام و تقدير رؤسائهم الفرنسيين. و مع إنصرام عام 1863 كان الجنود السودانيون قد خاضوا ثمانية معارك سجلوا فيها أعلي درجات الإمتياز. كتب عنهم حاكم فيرا كيرز و هو يصف معركة خاضوها في 2/10/ 1863 : " لقد حمل الجنود السودانيون العبء الأكبر من تلك المعركة، و لقد توجتهم تلك الموقعة بأكاليل الفخار. لم يبال أحد منهم بالنيران الكثيفة التي كان العدو يرميها عليهم من كل صوب. كان عدد أفراد جيش العدو يفوقهم بتسعة أضعاف، ورغما عن ذلك فلقد نجحوا في إجتثاثه". كان أهم إنجاز للكتيبة السودانية هو إحتلال فيرا كيرز و حماية خطوط الإتصالات بين تلك المدينة و الوحدات المتقدمة في داخل البلاد. وتكمن أهمية فيرا كيرز في أنها الميناء الذي تأتي عبره القوات الغزية و المواد التموينية. لذا كان من المهم جدا تأمين تلك المدينة و الإتصالات بينها و بين بقية البلاد. و قام الجنود السودانيون بتلك المهمة دون كلل أو ملل من فبراير 1863 إلي حين مغادرة الجيش الفرنسي للمكسيك في 1867. علقت أميرة في بلاط الإمبراطور ماكسميليان علي الجنود السودانيين قائلة: " هؤلاء السود من أبناء أفريقيا شديدى الإحتمال لطقس المكسيك وخيم الهواء"، و قامت ذلك الأميرة برحلة من فيرا كيرز إلي ميدلين Meddelin كان حراسها الشخصيين فيها من الجنود السودانيين. و صفت الأميرة الرجال بأنهم طوال نحفاء و أقوياء الجسم يرتدون زيا أبيضا ناصع البياض و يعتمرون عمامات أنيقة و في أيديهم بنادق طويلة و في أحزمتهم خناجر. وقالت ما معناه: يا لروعة أن تكون في حراسة هؤلاء "الأسود السود" الذين يمنحونك شعورا عظيما بالأمن و الأمان. وصفهم أحد القواد الفرنسيين بأنهم رجال شديدي التنظيم و أضاف ببعض المبالغة أن أحدا منهم لم يمرض أبدا، و كان يشاهدهم و هم رقود في منتصف النهار القائظ يغطون في نوم عميق تحت أشعة الشمس الحارقة و يستيقظون دونما أي إحساس بألم أو صداع. و كان يقول أن أي فرنسي يحاول أن يفعل مثلهم لن يستيقظ من نومته تلك أبدا. ووصفهم قائد آخر بأن :"لهم روحا قتالية لا تدعهم يتركون أسيرا ليعيش. لم أر في حياتي روحا قتالية كالتي رأيتها عند هؤلاء السودانيين. تري إصرارهم في نظرات أعينهم و شجاعتهم تفوق الوصف. إنهم ليسوا ببشر بل أسود ضارية" منح الأمباشي عبد الله حسين باشا ميدالية حربية عرفانا بشجاعته و إقدامه و شراسته عند الوغي و لتكبيده العدو أفدح الخسائر. ذكر أن ذلك الأمباشي طعن بسنكي بندقيته رجلا مكسيكيا و رفعه بيد واحدة و السنكي ما يزال منغرزا في جسده. رفع قائد الجيش الفرنسي في المكسيك و محمد الماظ أفندي تقريرين لوزارة الحربية المصرية بإنجازات الجنود السودانيين في حرب المكسيك و بخسائرهم و بتفاصيل أخري. رفع الوزير التقرير للخديوي إسماعيل و الذي فرح كثيرا بإنجازات جنوده و قوتهم و مهارتهم و قرر صرف معاشات لأرامل و عوائل من قتلوا أو ماتوا من الجنود و ترقية بعض من تميزوا من أفراد الكتيبة ووعد بإقامة إحتفالات ضخمة عند أوبتهم لمصر "سالمين غانمين إن شاء الله". 5 أشاد الفرنسيون بحسن إنضباط الجنود السودانيين فذكر أحد كبار قادتهم أن كل فرد من أفراد الكتيبة معفم قلبه بحسن أداء الواجب علي أتم وجه، وأنه لم تسجل حالة واحدة لسوء سلوك من أي فرد فيها و لم يتم القبض علي جندي واحد وهو نائم عن حراسة ليلية أو غافلا عن واجب أو غائبا بدون عذر. و تمت الإشادة علي وجه الخصوص بالتالية أسمائهم: ملازم فرح الزين، و ملازم أول محمد سليمان و الذي ظل واقفا يقاتل رغم تلقيه لستة طلقات نارية أدت لجروح خطيرة و نزف دم كثير. نال ذلك الضابط فيما بعد ميدالية العشرين من ديسمبر و تمت ترقيته إلي يوزباشي. كان الجنود السودانيون يزيدون – من تلقاء أنفسهم- من أعداد من عليهم الحراسة دون أن تصدر أوامر لهم بذلك حتي لا يؤخذوا علي حين غرة. و في ذات مرة كان الملازم صالح حجازي يقود عشرين من الرجال في مهمة معينة، و في الطريق إعترض طريقهم 200 من الجيش المكسيكي. لم تثن السودانيين قلة عددهم فمضوا في مقاتلة العدو و تمكنوا من الإنسحاب المنظم دونما خسائر. و بما أن سمعة هؤلاء الجنود السودانيين في المكسيك قد عمت في المكسيك و فرنسا و مصر فلقد أعطي لبعض أولئك الجنود شرف إطلاق مدافع الشرف تحية للإمبراطورة شارلوت (Charlotte) عند وصولها لفيرا كيرز في ديسمبر 1865. و كان 50 منهم يمثلون حرس الشرف للأميرة الزائرة و التي نقلت لبعلها ماكسمليان إعجابها بمقدرات هؤلاء الرجال الإستثنائية و عن حسن مظهرهم و نظافتهم أيضا. عندما بلغ مكسميليان ذلك أمر لهم بزيادة في الراتب بلغت ثلاثا و ثلاثين و نصف سنتا (تعادل قرشا و ربع) يوميا. و عند أوبة الأميرة إلي أوروبا في يوليو من عام 1866 كان الجنود السودانيون هم الجنود الوحيدين بالمدينة و نالوا شرف توديعها رسميا. و مع نهاية عام 1865 كانت الكتيبة السودانية قد خاضت 37 معركة، كان أغلبها في الشهور الأخيرة لتلك السنة. و خاضت في 1866 إحدي عشر معركة أخري. كانت أعداد الثوار المكسيك تزداد يوما بعد يوم و أشتد رحي حرب العصابات حتي أنه هاجمت ذات ليلة قوة مؤلفة من 200 من الثوار نقطة مراقبة كان بها 26 من الجنود السودانيين. أتي الهجوم المكسيكي مباغتا، إلا أن السودانيين – رغم قلة عددهم – صمدوا و مضوا في الدفاع عن موقعهم حتي الساعة الخامسة و النصف صباحا. حينها إنسحبت قوات العدو مخلفة العديد من القتلي و الجرحي ورائها. و مع التزايد اليومي لعدد الثوار المكسيك إتضح جليا ضرورة الدفاع عن مدينة فيرا كيرز خشية من سقوطها في يد الثوار إلي حين إرسال مدد جديد من فرنسا بالرجال و العتاد. 6 نقل للخديوي إسماعيل باشا تقارير عن وضع جنوده في المكسيك و فكر في إرسال كتيبة أخري لمعاونة الكتيبة المتواجدة هنالك، فأصدر أوامره في 27 فبراير 1865 لجعفر باشا مظهر الحاكم العام للسودان حينها لينتقي من بين مشاة قوة السودان أفرادا صغار السن أقوياء البنية حسني المظهر كي يبعثوا عن طريق سواكن إلي مصر. و في 12/4/1865 بعث الخديوي لقائد الكتيبة السودانية بالمكسيك برسالة يقول فيها: " الرجاء إعلام كل رجالنا معكم بضرورة الجلد و الصبر حتي يحافظوا علي السمعة الحسنة التي إكتسبوها في المكسيك و أن يواصلوا أعمالهم بكل جد حتي يعودوا لديارهم و يحصلوا علي عظيم التقدير و الإمتنان من إخوانهم، و سوف نقوم بتجهيز مزيد من القوات لعونهم و سيصلهم هذا المدد قريبا إن شاء الله. عندها سنأمر بعودتكم إلي أوطانكم بعد أن تطاول بقائكم في المكسيك". و بعث الخديوي مع ذلك الخطاب بالميدالية المجيدية من الطبقة الرابعة إلي الجنرال الفرنسي مارشال، و هو الضابط الفرنسي المسئول عن الكتيبة السودانية، و لم يتسلم الجنرال الفرنسي الميدالية إذ أنه كان قد قتل في إحدي المعارك في الثاني من مارس 1865! أرسل الخديوي السفينة "الأبراهيمية" إلي سواكن إستعداد لجلب مزيد من الجنود السودانيين ليرسلوا للمكسيك و بعث برسائل مستعجلة لحاكم التاكا و سواكن لإستعجال بعث أولئك الجنود. لم تجد "الأبراهيمية" عند وصولها لسواكن أي أثر لجنود. و بعد أيام سري في سواكن وباء (لم تحدد طبيعته) أضطر معه قائد السفينة للعودة خالي الوفاض إلي مصر بدلا من الإنتظار إلي ما لا نهاية. كان إسماعيل باشا قد أمر في هذا الأثناء بإختيار جنود من حاميتي بربر و دنقلا و نقلهم لمصر عبر نهر النيل دونما تأخير. رغما عن كل المحاولات التي بذلها الخديو لإرسال مزيد من الجنود السودانيين للمكسيك إلا أنه لم يتمكن من إرسال جندي إضافي واحد لذلك البلد. كذلك لم ينجح ماكسميليان في الحصول علي أي عون من أوربا رغم ندائته العاجلة المتكررة. 7 وضعت الحرب الأميريكية الأهلية أوزارها في ربيع 1865، و في خريف ذات العام أيقن الجميع فشل الحرب المكسيكية. و قامت الحكومة الأميريكية التي هزمت ولايات الجنوب بمطالبة الحكومة الفرنسية بسحب قواتها من المكسيك و رفضت الإعتراف بالحكومة العميلة التي نصبها الفرنسيون. و أتبعت واشنطن القول بالعمل فحركت قواتها في بدايات 1866 نحو ريو جراندى (Rio Grande) ). بعدها أيقن نابليون الثالث أن لا قبل له بأمريكا و جنودها فأعلن صاغرا عن نيته في سحب جنوده من المكسيك. أحس ماكسميليان بأنه بقي وحيدا بعد خذلان الفرنسيين له فإلتجأ إلي الحزب الكاثوليكي ثم فكر في التنازل عن العرش رغم ضعوط زوجته شارلوت والتي سافرت لفرنسا لحث نابليون عي نصرة زوجها، فلم تلق منه الإ الإعراض والصدود فصوبت وجهها نحو روما و تشرفت بالسلام علي البابا و حادثته في أمر زوجها، و لم يك حظها مع البابا بأفضل من ما كان مع نابليون الثالث. إنتهي الأمر بالأمبراطور ماكسمليان أن يخونه أقرب رجال المكسيك له و أن يقع في أسر الثوار و الذين سجنوه لمدة قصيرة قبل تقديمه للمحاكمة و أعرض الأمبراطور – في نبل و إباء- عن محاولة الهرب من الأسر رغم عديد الفرص التي "أتيحت" له. حوكم الأمبراطور بتهم تضمنت التمرد و القتل و السطو المسلح و أعدم رميا بالرصاص في 19 يونيو 1867 رغم إحتجاج ملوك أوروبا و شخصياتها البارزة من أمثال فيكتور هيجو و جاريبالدي. و لم تسمح الحكومة الثورية بإعادة جثمانه لأوروبا إلا بعد لأي شديد. 8 غادرت الكتيبة السودانية المكسيك مع باقي القوات الفرنسية في فبراير من عام 1867 و آبت لمصر عن طريق فرنسا. وخلال الأعوام الأربعة التي قضاها الجند في المكسيك كانت جملة المعارك التي خاضوها 48 معركة كسبوا جلها و نالوا عظيم التقدير و الإشادة من السلطات العسكرية الفرنسية. وصلت الأورطة إلي باريس في أبريل 1867 و تم إستقبالهم إستقبالا شعبيا ورسميا ضخما وأنعم عليهم بأنواط الشرف وتم عرضهم علي نابليون الثالث و الذي تفقد شخصيا طابور الشرف الذي إصطفوا فيه في يوم 2/5 و كان برفقته شهيم باشا وزير الحربية المصري. صافح الإمبراطور يد قائد الأورطة البمباشي محمد الماظ و قلد العديد من الضباط و الجنود الأوسمة و منح من جرح منهم الكثير من العطايا. غادرت الكتيبة فرنسا متجهة لمصر في مايو من ذات العام و كان عدد أفرادها 313 (من أصل 453). ولحق بأفرادها ثلاثة آخرون بعد أن كان أحدهم قد أحتجز في مستشفي بباريس و بعد أن أطلق سراح أثنين كانا قد وقعا في أسر ثوار المكسيك. و في 28 مايو 1867 قدموا عرضا عسكريا أمام الخديوي إسماعيل أمام باحة قصره في رأس التين بالأسكندرية. و أقام لطيف باشا للضباط منهم حفل إستقبال وسهرة شرفها بالحضور شريف باشا وقنصل فرنسا و غيرهما من كبار الشخصيات.و زينت صالة الإحتفالات بالأعلام المصرية و الفرنسية. أعلن إسماعيل باشا عن ترقيات واسعة في صفوف تلك الكتيبة ورقي محمد الماظ إلي رتبة الأميرالاي. كتب السير صوميل بيك لاحقا عن بعض جنود الكتيبة السودانية في كتابه "الأسماعيلية" والصادر في لندن عام 1879 إستعان ببعض أولئك الجند في حملته للقضاء علي تجارة الرقيق في الأستوائية و كانت حملته مكونة من الجنود السودانيين (و معظمهم من العائدين من المكسيك) و من الجنود المصريين. و كون السير صميل حرسا خاصا به من السودانيين العائدين من المكسيك أطلق عليهم "الأربعين حرامي"، و يبدو أنهم ظلوا يحتفظون بمناعتهم ضد الأمراض المدارية، إذ أنهم قاوموا أمراضا ينقلها البعوض في المنطقة بين ملكال و قندروكو بينما تساقط فريسة لها الجنود المصريون. ولاحظ بيكر أن الجنود المصريين كانوا في حالة كربة بائسة نكدة، بينما كان الجنود السودانيون يتلذذون بشرب العرقي (grog) ليلا و هم في أتم صحة و أطيب مزاج. ظل الجنود السودانيون في منطقة أشولي Acholi بعد أن غادرها صمويل بيكر في 1873. زار العقيد الفرنسي لونج فاتيكو في 1874 و شاهد معسكر الجنود السودانيين و لم يملك إلا أن يبدي إعجابه الشديد بنظافة أولئك الجند العامة و الشخصية و عن ملابسهم ناصعة البياض تحت ظروف لا تساعد علي ذلك، بل و لاحظ إحتفاظ أولئك الجنود بصابون فرنسي معطر للإستحمام و هم في وسط أدغال أفريقيا. حضر القائد الفرنسي عرضا عسكريا مميزا لأولئك الرجال وعلي صدورهم النايشين و الأوسمة التي حصلوا عليها خلال حربهم في المكسيك و منها وسام جوقة الشرف الفرنسي. إستمع القائد الفرنسي في إعجاب إلي الرائد بابا توكا في منطقة فويرا Foweeira وهو يحكي بشغف عن ذكرياته في المكسيك و عن حياته الباريسية القصيرة. عين مرجان أغا ( وهو أحد أفراد الكتيبة السودانية في المكسيك) في جيش أمين باشا بينما عمل بعضهم في دارفور و كردفان و كسلا و أرتريا، و قتل أثنان من هؤلاء الجند بنيران جيش المهدي وهما يحرسان غردون في قصره بالخرطوم. المصدر: سودانايل

    العنوان: سودانيون في المكسيك!
    الكاتب: هشام هباني
    التاريخ: 14-02-2008, 07:02 ص
                  

10-08-2008, 07:19 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    رواية - كوكو سودان كباشي - رواية صغيرة بحجم متوسط في عدد صفحات 189 صادرة عن دار ميريت بالقاهرة 2004 لمؤلفتها المصرية (سلوى بكر) والرواية مكتوبة بسردية ناضجة ولغة سلسة... وفكرتها المركزية التي تدور حولها الأحداث عن جنود (الاورطة السودانية بالمكسيك) وبطولاتهم في الحرب التي سيقوا لها في الفترة ما بين 23 فبراير 1863 والى 12 مارس 1867 في عهد خديوية (سعيد باشا وعباس باشا) امبراطور فرنسا - نابليون الثالث-



    وقد كتب الامير (عمر طوسون) من اسرة محمد علي عن - بطولات الاورطة السودانية بالمكسيك - ومن الواضح ان - سلوى بكر قد استفادت من هذا المرجع ولكنها لم تشر أدنى اشارة لذلك... وهذه نقيصة اخلاقية وفنية..!! وله كتاب يتكون من ثلاثة مجلدات عن تاريخ مديرية خط الاستواء .



    والمشهود عن الامير (عمر) ميله الواضح للسودانيين وتقديم مساعداته لأفواج المتعلمين ورعايتهم وكان في أسرة محمد علي نموذجاً في الاستنارة والتحرر..!



    وايضاً فإن الدكتور (عبده بدوي) قد استلهم وكتب عن حياة الضابط السوداني (محمد ألماظ أو ألماس) في المكسيك..



    والراوية (خالدة خالد) تستهل الرواية عن حياتها الخاصة ونشأتها في طفولتها وارتباطها القوي بأبيها بعد فقد أمها ثم امتهانها لمهنة المحاماة التي وجهها والدها لها دون رغبتها.. ثم تبدأ الرواية في التصعيد من حين غادرت (خالدة) مطار - أمستردام - في طريقها للقاهرة بعد زيارة أخيها لأمها وتلتقي داخل الطائرة مصادفة بالمكسيكي (رودلفو فرديناندو) الهارب من المكسيك ويعمل في ألمانيا والذاهب لمصر بغرض السياحة والبحث عن جذوره المصرية..!!



    وليس معه من وثيقة إلا حفنة من أوراق قديمة وناقصة مكتوبة بقلم الكوبيا وهي عبارة عن يوميات كتبها جده المذكور عثمان أو (أثمانو) - الشيخ الذي رافق الفرقة المصرية السودانية لمباركتهم والصلاة بهم والترحم عليهم بعد موتهم...! وهو الجد المفترض لرودلفو من الجدة المكسيكية الهندية الحمراء المُولَّدة.. والتي أُخِذت منها الاوراق الناقصة..!



    وحتى نهاية الرواية لا نعلم كيفية رجوع الجد (الشيخ عثمان الحفني) لمصر... وكان يمكن تتبع ذلك الاثر لو صبرت المؤلفة وتركت حيلتها الفنية بنقص الاوراق حتى اسعفتنا بالورقة الاخيرة المُرقمة 102 لتكون خير ختام في تقديرها للشيخ عثمان الذي قضى وقتاً جميلاً مع زوجته المكسيكية فأنجب منها الأولاد والبنات الذين ماتوا وبقيت منهم فاطمة أو فاطنة..! ولكن كيف ومتى وصلت لمصر..



    تخرج الرَّاوية (خالدة) عن محيط اوراق (رودلفو) وتعود لحياتها الخاصة القلقة مع عمتها التي تريد لها زواجاً سريعاً وتنشغل (خالدة) بقضايا الناس في المحاكم (محمد عبد الحفيظ بركات) في قضية التعذيب من أمن الدولة والحاج (أحمد النيجيري) الذي جاء من (كانو) يبحث عن ميراث أمه المصرية و(عبد النبي ادريس) المصري السوداني والمستقر بمصر والمولود بالسودان وقد مات جده في واقعة الخرطوم عام 1885.. وكان لواءً في الجيش المصري.. ومشكلة عبد النبي هي في الحصول على جواز مصري..



    وفي استخدام الحيلة الفنية البارعة عن (رودلفو) نقرأ في ص116..



    (هل رودلفو نفسه هو من اهتم به؟ لا أخفي انني اعجبت بشكله وانجذبت إليه نوعاً ما ولكن هل يمكن ان يكون اهتمامي بحكايته سببه انني ابحث فيه عن ضالتي المنشودة؟!



    - ان كل ما ادركه حقاً هو انني اريد رجلاً يملأ الفراغ الهائل الذي تركه أبي بعد وفاته..



    رجل آخر يمنحني طمأنينة مثلما كان يفعل أبي ولكن هل (رودلفو) هو الرجل الذي سوف يملأ هذا الفراغ... ويعوضني عن كل الرجال الآخرين الذين حاولت ودون ان اجد فيهم الملامح الجميلة لذلك الطاغية الناجح دوماً في امتلاكي منذ طفولتي وطوال حياتي وحتى بعد مماته..!)



    ثم نقرأ في ص117



    (... وأعطى لي صورة أبدية وتعريفاً نهائياً للرجولة عندي... ولكني متعاطفة معه... وهناك أمر غامض يُقربني إليه...)



    وترجع (خالدة) وتقرأ في سيرة أولئك الأبطال المجهولين الذين اشاد بهم المارشال (فوري) قائد الجيش الفرنسي «... إن هؤلاء ليسوا من الجنود بل هم من الأسود..!» ولكن من هم؟ وكيف تم تجميعهم؟!



    «خليفة سودان/ بخيت خميس/ كودي الفيل/ سعيد الجيش/ مرسال سودان/ نور كومي/ انجلو حبيب الله/ سعيد كو رد كتلى/ كوكو سنداله/ جفوله درع الفيل/ نياننده..»



    نقرز في ص142



    (... ثم خُطِف الملازم (فرج عزازي) من جبال تقلي وهو طفل صغير وباعوه في مدينة أسوان.. ولما شب فرج انتظم في سلك الجندية في عهد عباس باشا الأول...) ثم اعترف:-



    (أنه بعد كل تلك المدة لا يتمنى غير معرفة طريق أهله والوصول إليهم بأي شكل من الاشكال...)



    ونقرأ في ص175:-



    وهي رسالة من (خالدة) لرودلفو...



    (... لقد كان كوكو سودان فتىً يافعاً يلهو ذات صباح في الغابة الاستوائية الرائعة... يختبيء من نمر كاسر... ويمتطي ظهر فيل متكاسل... ثم انقضت عليه عصابة كانوا في الحقيقة جماعة من تجار العبيد يعملون لصالح والي مصر أو ملك الانجليز أو امبراطور فرنسا.. وباعوه في سوق النخاسة ثم صار يعمل لحساب عصابة مسلحة في المكسيك...)



    عندما تخرج (سلوى بكر) عن الاوراق.. أو قل عن المرجعية التاريخية والوثائق فإنها تضل طريقها وتخلق أوهاماً وحقائق تبعدها عن الصدق الفني وذلك فيما تقدم من سطور.. والمقصود (جبال النوبة) وهي خارج نطاق الاقليم الاستوائي وغاباته وايضاً فانه ليس هناك أفيال ومستأنسة بتلك الطريقة... والوصف هنا سينمائي وانشائي مُختلق اختلاقاً..!!



    ونقرأ من ص141:-



    (كان الخِصيان من العبيد يعملون في خدمة وراحة حريم الاسرة الكبيرة للباشا...



    وكان التطويش للعبيد في زاوية الدير قرب أسيوط ويقوم بذلك القساوسة الأقباط لمهارتهم في ذلك... ويُصب على الجرح الزيت المغلي ثم يُرش الجرح بمسحوق الحناء... ثم يتم دفن المَخْصِي حتى بطنه في الأرض لمدة يوم كامل بعد تقييده وربطه...!)



    وكأن (سلوى بكر) لم تكن تدرك هذه المخازي الانسانية البشعة الا من أوراق (عثمان حفني) مع ان التاريخ الوسيط يذكر ذلك في عدة مواقع وسلطنات وكان أمراً معهوداً ثم أنه كان هناك الخصاء الطوعي كما ذكر الرحالة الشيخ (محمد بن علي بن زين العابدين) عن رحلته للسودان ثم وصوله لكردفان وقد كانت في تاريخ لاحق من بعد رحلة محمد ابن عمر التونسي في 1813 (تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان)... وقد ذكر زين العابدين ما شدَّ انتباهه:-



    (كان الوالي في كردفان يومئذٍ (مسلم بن عمر الترجاوي) أحد أصحاب الرتب العالية في سلطنة دارفور وكان من العبيد والرعايا ويدعون الملك أبَّا... وهذا لقب شرفي لحاشية وحكام المقاطعات في دارفور...



    ويذكر ان من أصبح وزيراً عليه ان ينزع عنه ثياب الرجولة.



    ها أنذا - يا مولاي قطعت عني هذه الاشياء التي هي من اسباب الشهوات الجنسية - وأخيراً يفتح له باب الحرم الملكي..)



    ونقرأ من الرواية على ص182:-



    (... في اليمن تم الزج بأبناء مصر الابرار ليكونوا وقوداً لحرب لا ناقة لهم ولا جمل فيها.. وليموت الالاف هناك...)



    وتبدو المقارنة هنا فيها عجلة وتسطيح وغرض مدفون يتغابى عن شروط المد الثوري القومي بحكم موضوعيته التاريخية واهدافه المعلنة بعكس ما كان في القرن التاسع عشر وهيمنة القوى المضادة للتقدم وحركة التاريخ...



    وما حدث في اليمن كان لابد من وقوعه رغماً عن المصاعب والولادة العسيرة التي اكتنفته.. وفي النهاية كان لابد من نجاح تلك الثورة حتى ولو بدفعها وحركتها الذاتية. لأن تلك الانظمة وبحكم الوعي قد استنفذت اغراضها.. (والخديوي سعيد) وعلى رأي - خالدة - ما فكر يوماً في أبناء شعبه المسكين فلم يصن حمل الامانة..!



    والآخر السمين التافه محب للظهور والفشخرة الذي اسال دماء ابناء الوطن وسفحها اموالاً تحت اقدام (أوجيني) عشيقته دون ان يحسب حساب أولئك البسطاء الذين ماتوا من الفقر والجوع والتعب عندما حفروا قناة السويس...!



    لقد مات الجنود الفرنسيين بالحمى الصفراء في المستنقعات والمناخ الوخيم... أما الأورطة السودانية فقد قاومت تلك الظروف القاسية وجلبت الاعجاب..!!



    وما تصل إليه بعد كل تلك المقدمات كيفية هضم وتمثيل وتخليق واحياء مخطوطات وآثار الزمن السالف بفهم جدلية شكله وطبيعته في علم (الأثنوغرافيا والأنثروبولجيا..) وهو ما يمكن القول فيه بالمعالجة الفنية بدراسة أخلاق وتقاليد الشعوب في طفولتها وشبابها وعبر الكائن الانساني من جميع وجهاته الاجتماعية والثقافية والفيزيقية.



    وفي تاريخ السودان بعض المراجع النادرة والشحيحة منذ اقدم العصور وما كتبه (ابن سليم الأسواني) - أخبار النوبة والمقرة - وعلوة والبجة.. وكذلك (ابن فضل الله العمري/ شهاب الدين أبو العباس مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (النوبة مدينة دنقلا).. وأيضاً أبو صالح الأرمني... (وبوركهارت) رحلات في بلاد النوبة والسودان ثم (جيمس بروس)... ومكتشفو منابع النيل وما كتبه (ريتشارد هيل) على تخوم العالم الاسلامي... وما كتبه (الشاطر بوصيلي) عن مدينة سنار ومملكة الفونج والثورة المهدية قريبة عهد بأحداثها وانقلابها الكبير المؤثر على بنية المجتمع في زحزحة كثير من مسلمات الحكم الاقطاعي القبلي والتأثير في توزيع السكان ثم حمل كثيرا من الضغائن والمشاعر المضادة..!



    وقد كتب (أوهر والدر) عشر سنوات في أسر المهدي وكذلك كتب (سلاطين باشا وبابكر بدري) في تاريخ حياتي وكانت هناك مدونات (ماكمايكل) وغيره من المفتشين الانجليز في الادارة والمصالح الحكومية..! وبعضها لم يترجم...



    وكتب محمد عبد الرحيم نفثات اليراع وكتب حسن نجيلة ذكرياتي في البادية وملامح من المجتمع السوداني...



    ومع كل فان (لنعوم شقير) اثرا مشهورا وقد جاء من بعده - محمد حسنين هيكل وابدى في كتابه مجموعة ملاحظات ومعلومات وصفية لأنه جاء اساساً بصفة رسمية وحكومية لحضور افتتاح خزان سنار في 1926... (ومحمد حسنين مخلوف) جاء لقضاء أسبوعين مع (علي ماهر باشا 1940.. والتفكير السياسي نحو السودان فهو الوادي العزيز والشطر المكمل.. وتلك الرحلات ذات طابع رسمي وليست استكشافية.



    واليوم فإن الرواية الحديثة يرفدها الموضوع الكبير باستلهامها للمدونة والرواية الشفاهية وعلم الآثار والفلكلور والتاريخ وقد كان ذلك في قصص (جورجي زيدان الاسلامية).. والقصص الفرعونية عند رائد الرواية العربية الحديثة (نجيب محفوظ...)



    وفي حداثة الكتابة اليوم (أمين معلوف وصنع الله ابراهيم وجمال الغيطاني) وآخرين وقد تتباين الكتابة اليوم في هضمها للعصور السالفة واسقاطها على المعاش اليومي في السياسة.




    العدد رقم: 5297
    جريدة الصحافة-18-3-2008
                  

10-08-2008, 07:23 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    بما انني قد اعطيت صورة وافية عن اورطة المكسيك منذ مغادرتها ارض مصر وحتى وصولها الى المكسيك ورجوعها منها، وما حققته من سمعة طيبة عن الجندي السوداني والعسكرية السودانية والتي كان لها الأثر الأكبر في زرع الروح العسكرية في قوة دفاع السودان، ومما توارثته من إرث عظيم وتاريخ تليد منذ حقب ضاربة في التاريخ، فشبت قوية متشبعة بقيم سفر خالد. وأنتهز هذه الفرصة لأقدم سيرة ذاتية عن اولئك الضباط وضباط الصف البواسل الذين خدموا اورطة المكسيك وأثروا الحياة العسكرية بتقاليد وقيم وشهامة نادرة في عهد التركية السابقة، ومنهم من خدم وانضم إلى قوات المهدي وأصبحوا من القادة المهدويين الذين يشار إليهم بالبنان.



    * الفريق فرج بك محمد الزيني



    أ‌. من مواليد جبال تقلي 1830-1885م



    ب‌. ذهب إلى مصر مبكراً وأظهر نبوغاً في المدرسة وأجاد اللغة العربية والفرنسية والتركية.



    ج. في 1852م التحق بالجيش المصري قوات الجهادية في العهد العثماني في الآلاي المشاة التاسع عشر والذي كونت منه الأورطة التي خدمت في المكسيك في الفترة من 8 يناير 1863م إلى 12 مارس 1867، وقد كان برتبة الجاويش في 3 جي بلك.



    د. في 11 مارس 1863م اصدر الجنرال قائد الحملة امراً بترقية الجاويش مزج محمد الزيني إلى رتبة الملازم أول.



    هـ. أبلى الملازم أول فرج افندي محمد الزيني بلاءً حسناً في كل المواقع التي شارك فيها وعددها (19) موقعة، وخدم مع البكباشي خير الله افندي محمد، قائد الأورطة، ثم خلفه البكباشي محمد افندي الماس ونال وسام شفالييه دي لاليجيون دون نور في 1865م.



    و. في 29 مايو 1867م اصدر الخديوي اسماعيل امراً بترقية الملازم أول فرج افندي محمد الزيني إلى رتبة الصاغ بعد عودته في المكسيك تقديراً لخدماته وتفانيه في واجبة فقد ابلى بلاءً حسناً وأبدى شجاعة نادرة.



    ز. في 1881م اصبح الصاغ فرج افندي الزيني في تربة البكباشي ثم القائمقام وقد كان قائد ثاني الآلاي السوداني المتمركز في طرة تحت قيادة الأميرالاي عبدالعال باشا ابو حشيش.



    وإبان ثورة أحمد عرابي اتهمه العرابيون (القائمقام فرج الزيني) بالتآمر عليهم بأمر الخديوي توفيق وأحالوه إلى مجلس عسكري، فحكم هذا المجلس بتنزيله إلى رتبة البكباشي؟ غير ان الخديوي لم يوافق على هذا الحكم وأرسله برتبة القائمقام إلى مصوع، ثم نقل من مصوع إلى الخرطوم وهو برتبة الأميرالاي.



    ح. عندما جاء غردون باشا إلى الخرطوم 1884م كان الأميرالاي فرج باشا محمد الزيني قائد الآلاي الأول بالسودان منحه غردون رتبة لواء وعينه كبير قواد الجيوش المصرية السودانية القائمة بحامية الخرطوم.



    وفي اثناء الحصار رقاه غردون باشا إلى رتبة الفريق، ولم ينل رتبة الفريق لأن ذلك كان من صلاحيات جلالة السلطان العثماني.



    ط. لما خاطب المهدي غردون طالباً التسليم والانخراط في المهدية صمم غردون باشا على الصمود فأحاط المدينة بخندق عميق من النيل الأبيض إلى النيل الأزرق يمثل نصف دائرة له ثلاثة ابواب كالتالي:



    (1) باب الكلاكلة



    (2) باب المسلمية



    (3) باب بري



    ثم قام غردون بتقوية الدفاع وشيد سوراً من وراء الخندق وسلح (12) باخرة بالمدافع بها خمس اورط؛ اورطتان مصريتان، وثلاث اورط سودانية.. وقسم غردون القوات إلى خسمة اقسام بقيادة الأميرالاي حسن بك البهنساوي المصري، وأوكل اليه الدفاع عن البوابة الأولى؛ بوابة الكلاكلة، وقسم بقيادة اللواء فرج باشا محمد الزيني وأسند اليه الدفاع عن البوابة الثانية؛ بوابة المسلمية، وقسم بقيادة القائمقام بخيت بتراكي أوكل اليه الدفاع عن البوابة الثالثة؛ بوابة بري. واجتاحت جيوش المهدي البوابة الأولى؛ بوابة الكلاكلة، بمساعدة القائمقام عمر باشا قرة العينين الذي هرب وانضم إلى جيوش المهدي وقادهم إلى الثغرة في الدفاع.



    ي. قتل اللواء فرج محمد الزيني والقائمقام بخيت بتراكي في هذه المعارك بعد ان استبسل في الدفاع عن الخرطوم، وقيل ان المهدي اوصى بأسره مع غردون للاستفادة منه في المفاوضات بديلاً لعرابي.



    وقد ترك اللواء فرج محمد الزيني بنتاً واحدة ووصلت في النهاية إلى مصر سالمة. وقد ترك اللواء فرج سجلاً حافلاً من البطولات والسيرة الحسنة اصبحت جزءاً من تاريخ هذا البلد ولولا لطف الله لاندثرت ونسيت.



    * اللواء محمد بك الماس



    أ. يقال انه من اصول قبائل شرق السودان ويقال انه من اصول حبشية، دخل خدمة الجيش المصري 1844م.



    ب.في 1862م ترقى الملازم ثاني محمد افندي الماس إلى رتبة الملازم في الآلاي المشاة التاسع عشر.



    ج. في 8/1863م كان اليوزباشي محمد افندي الماس ضمن الأورطة السودانية التي سافرت إلى المكسيك في عهد والي مصر سعيد باشا، وكان اليوزباشي محمد افندي الماس قائد ثانٍ للأورطة التي يقودها البكباشي جبر الله افندي محمد.



    د. في 11 مارس 1863م اصدر الجنرال قائد الحملة في المكسيك قراراً بترقية بعض الضباط وضباط الصف لتكملة رتبات الأورطة في الضباط، وقد ترقى اليوزباشي محمد افندي الماس إلى رتبة الصاغ.



    هـ. في مايو 1863م بعد وفاة البكباشي جبرالله محمد ترقى الصاغ محمد افندي الماس إلى رتبة البكباشي قائداً للأورطة. وقد خاض البكباشي محمد افندي الماس كل معارك الأورطة ما عدا واحدة قادها البكباشي جبرالله قبل وفاته.. وقد ابلى البكباشي محمد افندي بلاءً حسناً في 1864م ونال وسام شفالييه دي لايجيون دونور، وفي 1867م نال وسام لاكرو دوفسييسه.



    و. في 29 مايو 1867م اصدر الخديوي أمراً بترقية البكباشي محمد افندي الماس إلى رتبة الأميرالاي تقديراً لخدماته الجليلة وقيادته للأورطة وثباته واستبساله في المعارك.



    ز. بعد عودته من المكسيك نقل الأميرالاي محمد باشا الماس 1869م إلى السودان وذلك في عهد جعفر باشا حكمدار عام السودان ابان فترة الحكم التركي 1820م – 1885م وتنقل الأميرالاي محمد باشا الماس في حاميات خط الاستواء، ثم عاد للخرطوم وكان قائداً اللآلاي المشاة الثاني السوداني والمكون من (81) ضابطا و(2190) ضابط صف وجندي وأنعم عليه حكمدار عام السودان جعفر باشا بلقب (بك) ورقي إلى رتبة اللواء، وعين مديراً لدنقلا بدلاً من حسين باشا العبادي.. الا ان الجنرال غردون عزله من هذا المنصب ولأسباب غير معروفة.



    ح. بقي اللواء محمد بك الماس في الخرطوم حتى حضر محمد رؤوف باشا حكمدار عام السودان فعينه مديراً للخرطوم بعد عزل محمد بك احمداني، ولكنه لم ينعم بهذا المنصب أكثر من شهرين حيث توفي إلى رحمة مولاه وقبر بالخرطوم في المكان الذي قبر فيه موسى باشا حمدي وأحمد باشا ابو ودان شرق جامع الخرطوم الحالي.



    * القائمقام محمد بك سليمان



    أ.ينحدر محمد سليمان من بطون شايقية، سرورابي، وقد دخل خدمة الجيش المصري 1846م في الآلاي المشاة التاسع عشر.



    ب.في 8/1/1863م كان البجاويش محمد سليمان ضمن الأورطة السودانية التي سافرت إلى المكسيك 2 جي بلك.



    ج. في 11/ مارس 1863م اصدر الجنرال الفرنسي قائد الحملة في المكسيك قراراً بترقية البجاويش محمد سليمان إلى رتبة الملازم اول ثم إلى رتبة اليوزباشي قائد للبلك 2 جي.



    د.حضر اليوزباشي محمد افندي سليمان قيادة البكباشي جبر الله افندي محمد القائد الأول للأورطة، والذي توفى بالمكسيك، ثم خلفه البكباشي محمد افندي الماس.. وقد خاضع اليوزباشي محمد افندي سليمان كل معارك الأورطة السودانية التي اشترك فيها 2جي بلك، وقد اصيب في هذه المعارك بستة جروح من طلقات نارية دليلاً على اقدامه وشجاعته. وفي 1865م نال وسام شفالييه دي لالجيون دو نور الفرنسي.



    هـ. في 29 مايو 1867م اصدر الخديوي امراً بترقية اليوزباشي محمد افندي سليمان إلى رتبة البكباشي تقديراً لخدماته.



    و. بعد عودته من المكسيك نقل البكباشي محمد افندي سليمان إلى الخرطوم مترقياً إلى رتبة القائمقام فائداً لإحدى الأورط السودانية 1877م، ثم صار قائد لجيوش مديرية دارا (دارفور) في عهد حسن باشا حلمي الشركسي المدير العام لدارفور.



    ز.عندما قام الأمير هارون بن سيف الدين بن سلطان محمد الفضل ومعه الفور بالثورة على حسن باشا حلمي في الفاشر ومنعوا وصول الإمدادات اليه وسقطت هيبة الحكومة انتدب الجنرال غردون بعض الأورط السودانية وعقد لواء القيادة العامة إلى التهامي بك وكيل الحكمدارية بالخرطوم، وكان معه في الضباط القائمقام محمد بك خشم الموس والقائمقام بشير بك كمبال فترقى القائمقام محمد بك خشم الموس إلى رتبة الأميرالاي، ونقل للخرطوم ونقل القائمقام بشير بك كمبال بأورطة إلى كسلا ابان معارك عثمان دقنة. وقد كان للعمليات السيارة التي قام بها القائمقام محمد بك سليمان اثرها في الحالة الأمنية حيث استقرت الأحوال وعاد بقواته إلى الخرطوم.



    ح. عندما اشتدت الثورة المهدية وفتكت بحملة راشد بك ايمن، مدير فشودة، عين جيغلر باشا، نائب الحكمدارية، قوة تتألف من بعض الأورط النظامية وكان القائمقام محمد بك سليمان ضمن تلك القوة، وسار إلى جبل قدير.. وفي يوم 28مايو 1882م وصل اللواء يوسف باشا حسن الشلالي واكتملت القوة في منطقة الجرادة بالغرب من جبل قدير دارت معركة رهيبة بين انصار المهدي مع القوات النظامية حتى صباح يوم 29 مايو 1882م واستبسل القائمقام محمد بك سليمان في القتال وأثبت شجاعة نادرة، حيث وجدت جثته فوق مدفعه. وقد قتل في هذه المعركة اللواء يوسف باشا الشلالي وقتل اخو المهدي حامد وعمه ابو هداية، فقد استبسل من جانب قوات المهدي المناصير الذي قادوا الهجوم مع الخليفة محمد شريف.



    ط. ختم القائمقام محمد بك سليمان حياته بكتابة سفر في الشجاعة والإقدام تحدث عنها اقرانه الذين عاشوا بعده.



    2- *القائمقام أبوبكر بك الحاج محمد



    أ‌. ولد القائمقام ابوبكر الحاج محمد في قرية ابكر غرب النيل وشمال الدبة بمديرية دنقلا وهو دنقلاوي بديري.



    ب‌. دخل ابوبكر الحاج خدمة الجيش المصري (قوات الجهادية) تحت الحكم العثماني، وترقى إلى رتبة الجاويش ضمن الآلاي المشاة التاسع عشر.



    ج. في 8/1/1863م كان الجاويش ابوبكر الحاج ضمن الأورطة السودانية التي سافرت إلى المكسيك مع 4 جي بلك تحت قيادة الملازم اول صالح افندي حجازي، وكان جاويشاً للبلتون الثاني 4 جي.



    د. في 11 مارس اصدر الجنرال الفرنسي قائد الحملة في المكسيك امرا بترقية الجاويش ابوبكر الحاج محمد إلى رتبة الملازم الثاني. وقد خاض الملازم ثاني أبوبكر افندي الحاج كل معارك الأورطة بالمكسيك التي اشترك فيها البلك الرابع في الفترة يناير 1863م وحتى مارس 1867م وقد ابلى بلاءً حسناً ونال احترام روسائه ومرؤوسيه.



    هـ.في 29 مايو اصدر الخديوي امراً بترقية الملازم أول أبوبكر فندي الحاج إلى رتبة الصاغ تقديراً لخدماته. وقد خدم الصاغ أبوبكر الحاج في مصر بعد عودته من المكسيك إلى ان وصل الى رتبة البكباشي ونقل إلى الخرطوم مترقياً إلى رتبة القائمقام.



    و. تحرك القائمقام ابوبكر بك الحاج بأورطته إلى بحرالغزال بعد ان عادت منها حملة جسي باشا الإيطالي. وعندما ثار الفور وشددوا هجماتهم على الحاميات المصرية صدرت له الأوامر للتحرك إلى دارفور فتحرك بأورطته من ديم الزبير ببحر الغزال حتى وصل ابوجابرة التي كانت عاصمة المديرية (شكا)، ثم غادرها إلى مديرية دارا حيث تلقى الأوامر بالتحرك غرباً إلى مدينة كاس لمحاربة المقدوم دقسا الفوراوي. ومقدوم لقب يطلقه سلطان دارفور على وزراء مملكته، ولكل مقدوم منطقة خاصة به كمقدوم الجنوب ومركزه دارا، ومقدوم الشمال ومركزه كتم، ومقدوم الشرق ومركزه الفاشر، ومقدوم الغرب ومركزه جبل مرة. وقد قضت اورطة القائقام ابوبكر بك الحاج على المقدوم دقسا وفر اتباعه إلى قمم الجبال. ثم سار القائمقام ابوبكر الحاج بأورطته لتعزيز حامية كبكابية والتي كانت بها اورطة يقودها القائمقام آدم بك عامر التنجراوي. من قبيلة التنجر وهي قبيلة تناسلت من اب عربي وأم زنجية وهي تنتشر في شمال دارفور بين الفاشر وكتم، وكانت تسيطر على اقليمي دارفور ووداي قبل سلطة العباسيين وكان آخر سلاطين تنجر السلطان شاو دور رشيت. اما كبكابية في ذلك الزمان فكانت ذات شهرة تجارية واسعة تتفرع منها الطرق إلى الفاشر شرقاً وإلى كتم شمالاً وإلى نيالا جنوباً وإلى الجنينة غرباً. وكانت لكبكابية تجارة رابحة مع مصر عن طريق الأربعين، وصارت كبكابية مديرية في عهد اسماعيل باشا ايوب، وقد عين لها الجنرال غردون باشا مديراً وطنياً هو الأميرالاي النور بك عنقرة وهو الذي شيد لها الطابية. ولما حاول انصار المهدي احتلال كبكابية وعسكروا بالقرب منها امر نائب المدير القائمقام آدم بك عامر (500) جندي بقيادة القائمقام ابوبكر الحاج ومعه اليوزباشي حسن افندي اغا العريفي واليوزباشي علي افندي اغا تقل واليوزباشي مرسال افندي اغا برتقل سحق القائمقام ابوبكر بك الحاج قوة الأنصار.



    ح. في ديسمبر 1883م عين المهدي السيد محمد خالد زقل اميراً لدارفور فسار إليها في جيش جرار، وما كاد يصل دارا حتى قابله مديرها العام سلاطين باشا بالتسليم بعد ان اختتن وأعلن اسلامه. وواصل امير المهدية محمد خالد زقل حتى وصل الى الفاشر التي كان بها مدير مصري يدعي السيد بك جمعة الذي قرر مقاتلة انصار المهدي.



    العدد رقم: 1042 2008-10-07 صحيفة السوداني


                  

10-09-2008, 00:46 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    انهم أشجع من مشي علي ظهر الارض

    لم نهزمهم ولكن دمرناهم بقوة الحديد والنار
                  

10-09-2008, 01:08 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    حرب النهر».. رواية تشرشل «العنصرية» لقصة احتلال بريطانيا للسودان

    وصف أهل السودان بأنهم «أعداء الله».. وأقر بأن المهدي قائد الثورة المهدية «أعظم أبطال عصره»



    لندن: «الشرق الأوسط»
    يتناول كتاب «حرب النهر» لمؤلفه رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل السياق التاريخي للسودان حين كان خاضعا للسيادة العثمانية ومجيء القائد البريطاني تشارلز غوردون باشا ليكون حاكما للسودان 1875 ـ 1879. وقد صدرت له حديثا ترجمة عن دار الشروق بالقاهرة بعنوان «تاريخ الثورة المهدية والاحتلال البريطاني للسودان» في 471 صفحة كبيرة القطع بقلم السوداني عز الدين محمود.
    وحرب النهر المقصودة هي ما يعرفه البريطانيون بـ«معركة أم درمان» نسبة الى العاصمة الشعبية السودانية وما يعرفه السودانيون بـ«معركة كرري» نسبة الى جبل كرري (11 كيلومترا شمال أم درمان) الذي شهد أحداثها في الثاني من سبتمبر (ايلول) 1898. في هذه المعركة انتصرت القوات البريطانية بقيادة هوراشيو كتشينر على قوات الثورة المهدية في عهد عبد الله التعايشي، الذي خلف محمد أحمد المهدي، وبدأ بعدها الاستعمار البريطاني للسودان.

    وكان المهدي هو الذي حرر البلاد من الغزاة العثمانيين وقائدهم العسكري الجنرال البريطاني تشارلز غوردون باشا. ويقول المؤلف، حسب عرض مطول للكتاب أوردته «رويترز» أمس، انه في عام 1883 تجمع أكثر من 40 ألف مقاتل تحت علم المهدي الذي رفض الاستسلام للجنرال هيكس ودارت معارك دمر فيها جيش الغزاة. وقتل كل الضباط الاوروبيين بمن فيهم القائد هيكس. كان مقاتلا اكتسب احترام أعدائه الشرسين وأصبح المهدي سيد السودان. ولا يقتصر تشرشل في الكتاب على وصف المعارك العسكرية بل يمتد تحليله لما هو أبعد. اذ يرى مثلا أن هناك علاقة خاصة بين مصر والسودان الذي «يرتبط بمصر عن طريق النيل كالغواص الذي يرتبط بالسطح بأنبوبة الاكسجين. بدونها ليس هناك سوى الاختناق. لا حياة بدون النيل».

    ويبدو وصف تشرشل للمهدي جزءا من سلوك المنتصر تجاه بطل عنيد أربك حسابات الامبراطورية البريطانية بعض الوقت حين قاد ثورة أو حركة اجتماعية وعنصرية... قبل عام 1881 لم تكن هنالك أي حركات تعصب في السودان، مشددا على أن المهدي كان السبب المباشر لحرب بريطانيا على السودان كما يقلل أحيانا من شأن انتصارات المهدي ويرجعها الى تخبط أعدائه.

    كما يرسم صورة تشكيلية لجغرافيا السودان قائلا ان النيل يجري في الصحراء «كخيط من الحرير الازرق يسبح على مجرى بني هائل. وحتى هذا الخيط ينقلب لونه الى بني غامق كل نصف عام»، مشيرا الى أنه في سرد قصة حرب النهر فان النيل له اليد الطولى وأنه سبب الحرب «ومن خلاله نحارب وهو النهاية التي نرغبها».

    ويقع الكتاب في 471 صفحة كبيرة القطع. ويشيد مترجمه في مقدمته بموهبة تشرشل الادبية ويعتبر كتابه «درة في جبين الادب الانجليزي». لكنه يشير الى وجود روح التشفي والسخرية التي دفعت تشرشل الى عدم التوقف أمام انتصارات رجال المهدي في حين يسهب في وصف انتصارات الغزاة البريطانيين.

    ووصف محمود ترجمة الكتاب بأنها عمل وطني مهم لكنه اعترف بحذف «أي تعبير قد يشتم منه اساءة لمصر أو السودان ورضيت بأن يقال ان الترجمة غير دقيقة في بعض مواضعها على أن أتهم بأنني أروج اساءات لبلدي». كما شهد بحياد تشرشل في بعض المواقف وإنصافه للرجال «الشجعان الذين قاتلوا بشرف واستشهدوا بشرف». وأضاف في هامش أن تشرشل قاد احدى الفرق العسكرية أثناء الزحف النهائي على أم درمان عام 1898 ضمن معركة يصفها تشرشل بأنها «معركة اعادة الغزو».

    وقال السير جون كولفيل مساعد السكرتير الخاص لرئيس الوزراء في عهد تشرشل في مقدمة الكتاب ان «الروح الاستعمارية لدى تشرشل والتي كانت تشمل مشاعر أبناء ذلك الجيل من بني وطنه في عهد الامبراطورية تظهر بوضوح في هذا الكتاب. ولكن يجب علينا أن نحكم بما كان سائدا ابان العهد الفيكتوري وليس بما هو شائع هذه الايام»، مشيرا الى أنه في تلك الفترة وتحديدا عام 1899 حين كتب «الضابط الصغير» تشرشل هذا الكتاب وهو في الخامسة والعشرين لم يكن يساور بريطانيا أو فرنسا أو بلجيكا أو ايطاليا أو البرتغال أدنى أسف أو تردد في تقسيم افريقيا.

    ويقول تشرشل في الكتاب ان المهدي «وضع في قلوب قومه الروح والحياة وحرر بلاده من الحكم الاجنبي. ان بسطاء الناس الغلابة الذين كانوا يعيشون شبه عراة وقوتهم لا يخرج عن كونه بعض الحبوب الجافة فجأة وجدوا معنى جديدا للحياة بعد أن استطاع المهدي أن يغرس في صدورهم الحس الوطني الجارف والوازع الديني القوي». ويضيف أنه بعد هزيمة الجيش الغازي عام 1883 ومصرع قائده هيكس قفزت فكرة الاستعانة بالجنرال غوردون الذي وجد نفسه بعد وصوله الى الخرطوم عام 1884 «محاطا بحركة وطنية جبارة ومد ثوري ضد كل ما هو أجنبي». وأورد يوميات غوردون التي كتب فيها «يجد المرء تسلية في تصور هذا المزيج العجيب من البشر الذي يرافق المهدي، أوروبيون قساوسة وراهبات. اغريق وضباط نمساويون». وفي يناير (كانون الثاني) 1885 بدأت معارك يصف فيها تشرشل أنصار المهدي بأنهم «العدو الوحشي» الذي تسلل الى الخرطوم وذهب بعضهم الى القصر وخرج اليهم غوردون «هذا الشخص العظيم الشهير ومندوب مملكة بريطانيا... لم يتمكن من عمل شيء مع جنون الفرحة بالانتصار والاندفاع الديني» فقتلوه واستولوا على المدينة ونظرا «لقوة العدو المنتصر» أجليت القوات البريطانية عن السودان بعد التخلص من المؤن برميها في النيل وأصبح المهدي حاكم السودان ثم تعرض بعد أشهر لمرض أسلمه الى الوفاة.

    ويروي تشرشل أن جثة المهدي ظلت في قبر عميق بالغرفة التي توفي بها حتى أمر الجنرال هربرت كتشنر (1850 ـ 1916) بإخراجها عام 1898 حين دخل أم درمان بعد معارك ثبت فيها أن «شجاعة السود لا تقل اشتعالا عن رصاص بنادقهم» ورغم هذا يصفهم تشرشل بأنهم «أعداء الله».

    من موقع:

    http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=54&art...411168&issueno=10338
                  

10-09-2008, 01:29 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    تقول كتب التاريخ الـمكسيكي، انه وبعـد ان تـم اعتقال عـدد كبيـر من الجنود السودانييـن بالمكسيك، تـم وضـعهم بالسجون لفتـرة طويلة ثـم اطلق سـراحـهم فيما بعـد وعاشوا مع المكسيكييـن وتزوجـوا مـنهم وانـجـبوا اطفالآ واحـفادهـم الأن مازالوا يحـملون نفـس الشـبه والـملامـح السودانية، وتوجـد الان بالمكسيك منطقة معروفة باسـم السودان وهناك متحـف به كل الوثائق عن المعارك التيدارت بيـن القوات الغازية والمكسيكية واسماء الجنود والضباط من الطرفيـن المتحاربيـن.
                  

10-09-2008, 01:50 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: بكري الصايغ)

    شكراً لك يا سيف و للأخهشام هباني على هذه الإضاءة لسبر أغوار ما نجهله عن جزء مهم من تاريخ أسلافنا من الجنود الذين حاربوا في أوروبا و المكسيك
    Quote: وأفادني الأستاذ حيدر الهاشمي أن لأحمد حسن مطر (الرحالة السوداني الشهير/ المجهول) كتابا بالعربية عن ذات الموضوع تم نشره في أوائل الستينات. أود الإعتذار عن أي خطأ في ترجمة الأسماء الأسبانية والفرنسية للمدن والأشخاص وذلك للجهل (الشنيع) باللغتين،


    في زيارتي الأخير للأبيض عرجت على أحد باعة الكتب الروبابيكيا و أنتقيت عدة كتب قديمة قمت بشرائها و كان من بينها كتاب مذكرات الرحالة السوداني الشهير / المجهول / أحمد حسن مطر و الذي بدأ رحلاته حيث خدم كضابط في جيش الحجاز و سافر حتى وصل الأرجنتين و تدرج في عدة أعمال و وظائف حتى كان من أعضاء البرلمان الأرجنتيني و تبوأ عدة مناصب حكومية هامة هناك ، سوف أحاول ـ ما سنحت لي الفرصة الكافية ـ إستعراض بعض ما ورد في هذا الكتاب من معلومات هامة يجهلها الكثيرون عن الجنود السودانيين في المكسيك و عن رحلات أحمد حسن مطر في أمريكا الوسطى و اللاتينية ..
                  

10-09-2008, 08:56 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: عصام دهب)

    الاخ عصام دهب

    شكرا علي المداخلة

    وكلنا شوق للاتي منك في القريب


    مودتي

    سيف
                  

10-09-2008, 08:43 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: بكري الصايغ)

    الاخ بكري الصايغ

    شكرا علي هذه المعلومات الضافية عن جنودنا في المكسيك

    والتي تميط اللثام عن اسم سودان في الجنوب الاميركي والمكسيك


    مودتي

    سيف
                  

10-09-2008, 01:40 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    ...سودانيون في المكسيك.
    --------------------------
    بقلم ر. كيرك R. Kirk ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي [email protected] تقديم: نشرت ترجمة لقطعتين تتعلقان بقصة الجنود السودانيين الذين تم نقلهم للمكسيك بناء علي أوامر والي مصر ليحاربا بإسم إمبراطور فرنسا نابليون الثالث (و الذي كان يحارب أهل المكسيك بإسم أرشدوق النمسا!).
    *******
    *******
    مع الأسف الشديد ان الجنود السودانييـن لـم يذهبوا لنجـدة شعب المكسيك من
    ظـلم ألـم به او لـمساعـدته من اجل التـحرر والحـرية، وانـما ذهبوا مرغميـن علي محاربة شـعب المكسيك المنتفـض ضـد الأحـتلال الاجـنبـي، وكانوا اداة قهـر وسـلاح بيـد المستعمر الفرنسي لاخـماد ثورة شـعـب.
                  

10-09-2008, 08:54 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: بكري الصايغ)

    (*)

    كل سنة وإنتا طيب يا(سيف برعي)

    من أجمل وأميز ما قرأته هنا ..

    واصل ..
                  

10-10-2008, 04:20 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: كمال علي الزين)

    الاخ كمال علي الزين

    كل سنة وانت طيب ,ودمت لنا عطرا يضمخ هذا المنبر

    السودان ملئ بالابطال وحق لنا ان نفخر بتاريخنا

    وان نفخر ايضا بالتنوع الثقافي,ونباهي به الامم

    نسال الله ان يهدا البلد الحلم السودان القارة.


    معزتي


    سيف
                  

10-10-2008, 08:04 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    كل من له علم بمعركة كرن اتمني ان يمدنا بمعلومات عنها

    وشكرا
                  

10-12-2008, 02:03 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    ارسل الخديوى إسماعيل 13,000 مجند مصرى (معظمهم سودانيون) لمساعدة امبراطور المكسيك (الفرنسي) في حربه ضد حركة الإستقلال. ابلى الجنود المصريين بلاء حسنا في الحرب المكسيكية وقتل معظمهم وعاد عدد قليل منهم إلى مصر وتم تكريمهم وقدارسل الخديوى إسماعيل الجنود المصريين نظرا للعلاقة المصرية الفرنسية الوثيقة ولإتفاق العائلات المالكة على مساندة بعضها البعض.

    من الموسوعة الحرة-ويكيبيديا
                  

10-12-2008, 02:09 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    A Black Corps d'Elite: An Egyptian Sudanese Conscript Battalion with the French Army in Mexico, 1863-1867
    by Richard Hill and Peter Hogg





    I think your buddy needs to get this book



    Author:
    Richard Leslie Hill
    Peter Hogg

    Michigan State Univ Pr May, 1995 Hardcover
    ISBN: 087013339X



    Here is a review ..






    Richard L. Hill and Peter C. Hogg. A Black Corps d'Élite: An Egyptian Sudanese Conscript Battalion With the French Army in Mexico, 1863-1867, and Its Survivors in Subsequent African History. East Lansing: Michigan State University Press, 1995. xxi + 214 pp. Tables, notes, bibliographical essay, index. $29.95 (cloth), ISBN 0-87013-339-X.
    Reviewed by Jeffrey S. Gaydish, Arizona State University.
    Published by H-Africa (August, 1997)




    Louis Napoleon's African Allies
    The singular circumstance of a Sudanese Muslim battalion fighting against Mexican Republicans at the behest of a French Emperor in support of an Austrian Archduke's claim to an unestablished Mexican throne is the subject of this 1995 examination. A diligently researched study, this is the first book-length English language narrative history of the Bataillon Nègre Egyptien, the only unit of soldiers of non-colonial African origin to fight in the western hemisphere. A Black Corps d'Élite, the finest treatment to date of its subject, represents a significant contribution to the historiography of the Egyptian Sudan prior to the condominium. It is most remarkable for its rich detail and will be useful to those with an interest in France's Mexican adventure and to all students of the Sudan, as well as to anyone looking for a case study of institutional Muslim military slavery in its terminal period.

    The authors, Richard Hill and Peter Hogg, were extensively acquainted with the Sudan as officers in the Sudan Civil Service. [1] The late Richard Hill in particular is regarded as a founding father among Sudanist historians. His Bibliography of the Sudan (1939) and A Biographical Dictionary of the Anglo-Egyptian Sudan (1951) were ground-breaking works when they appeared and are still seen as "essential".[2] In addition to writing numerous books and articles, Hill had a distinguished teaching career on three continents and was the founder of Durham University's Sudan Archive. The present study was published when Professor Hill was ninety-four and it was his last book.

    The chain of events that brought the Sudanese to Mexico developed largely through the aspirations of a single political figure. Napoleon III, whose rule is sometimes characterized as an effort to recover France's faded international prestige, actively and materially intruded into Mexican politics from 1861 to 1867 during la Reforma period of Mexican history. By this intervention the French Emperor hoped to establish a Catholic "Latin league" of former Spanish and Portuguese colonies centered at Paris with Mexico as the league's first western hemispheric component.

    Napoleon was given a pretext for invasion by President Benito Juarez's declaration of a two-year moratorium on Mexico's foreign debt. By courting disaffected elements within Mexican society and engineering the overthrow of the republican government, the French Emperor sought to create a compliant puppet regime. In 1862 a French army landed at Veracruz, marched on Mexico City, and ousted Juarez. A new monarchy was inaugurated at the Mexican capital with the installation of the Austrian Archduke Maximilian as emperor in 1864. That a Muslim contingent from an African French ally participated in this episode highlights the unique nature of the action, which is often viewed as a "bizarre interlude" in mid-nineteenth century European-American relations.

    Because popular sentiment in Mexico favored Juarez's government, it proved impossible to withdraw the French troops. Their army threatened by Republican forces, the French commanders needed a secure line of communication between the Mexican capital and their main supply base at Veracruz. As the line approached the Caribbean coast, however, it entered the pestilential lowlands of the Tierra Caliente, a region known for its endemic yellow fever, which killed Europeans and highland Mexicans alike in "unacceptable" numbers. This necessitated the presence of troops better able to operate in such an environment, and since it was widely believed that "Africans" could better endure tropical diseases, in late 1862 Napoleon requested a regiment of troops from Egyptian ruler Muhammad Said Pasha. The Pasha, although a committed Francophile, was compelled by various diplomatic considerations to limit his compliance with the French Emperor's wishes. Accordingly, Napoleon got only a third of what he requested when a battalion of four companies of the 19th Regiment of the Line was dispatched to Mexico.

    The battalion had an original strength of 446 officers and men plus one civilian interpreter. It departed Alexandria on a French ship in January 1863. Five men of the battalion died while crossing the Atlantic, rather more died of an "unknown fever" after landing in Mexico, and still more perished during the acclimatization process. By the time the Sudanese took up their duties in the Tierra Caliente, about four hundred remained.

    The Sudanese were geographically limited in their operational range, but still engaged in a variety of missions. Mainly tasked to guard the incomplete railway from Veracruz and to act as train escorts, they occasionally joined other French and allied units in counter-guerrilla operations. In fact, the Sudanese never fought as a battalion while in Mexico. Rather, they operated in companies either independently or as parts of larger forces under European commanders.

    Quickly the Sudanese established a reputation as skilled fighters among allies and enemies alike. In nearly all of the actions in which they took a part the Sudanese inflicted more casualties than they absorbed, sometimes routing vastly superior Republican forces. From their first engagements defending rail traffic, through the nearly disastrous ambush of Callejon de la Laja (2 March 1865), to their final withdrawal as one of the last elements of the French army to leave Mexico in March 1867, the Africans demonstrated fierceness in battle, technical proficiency, and soldierly professionalism. Of the 447 men who left Alexandria in 1863, fully 321 returned to Egypt four years later. Of those who did not come back, forty-eight were killed in action or died of wounds and sixty-four died of sickness. Interestingly enough, the Sudanese did indeed seem to be resistant to yellow fever. Only one death was attributed to the disease, although other ailments certainly took a severe toll.

    As the title implies, the last portion of the book follows the survivors of the battalion upon their return to the Sudan. After being feted by the French in Paris, the unit was broken up when it got back to Egypt. Its members were promoted and redistributed among other units, where the Egyptians hoped the veterans would disseminate French military techniques throughout al Nizam al-Jadid (the New Model Army).

    The painstaking research that went into this study is evident from the authors' construction of a biographical record for each man of the battalion, many of whom continued to play important individual parts in Sudanese history. Although most disappeared from the record, some assumed responsible provincial roles in the Sudan. Others fought in Ethiopia during the 1870s. Still others were found on both sides of the Mahdist uprising and of the Anglo-Egyptian reconquest. One of the men of the Mexican expedition, Ali Jifun, rose through the ranks to become bimbashi (major) and was with Kitchener at Fashoda in 1898.

    As a study of this particular battalion the book is very thorough. Virtually nothing of military significance has been missed. The unit's organization, supply, and logistics are carefully examined. The hygiene, pay, uniforms, equipage, and armament of the battalion are also well detailed. Morale, explain the authors, remained generally high, perhaps surprisingly so when one considers the alien environment and foreign cause. The antagonisms often created by religious, cultural, and racial differences seemingly did not develop in a militarily detrimental way between the Sudanese and their allies, although their Mexican enemies accused the Sudanese of savagery for "laws of retaliation" and "no quarter" styles of fighting. Hill and Hogg, however, extenuate the Mexican assertions by characterizing the battalion's behavior as having been consistent with Afro-Islamic military service.

    The book's greatest weakness lies in its treatment of institutional military slavery. Hill and Hogg insist that "military slavery in Islam" is the "theme of our present work" (p. 18, but offer only a cursory explanation of standard Islamic military slavery and fail to demonstrate where the Sudanese ought to be placed within its ideological framework. Was the Sudanese battalion a characteristic example of Egyptian military slavery? Did Egyptian military slavery differ from institutional military enslavement elsewhere in the Islamic world? It is difficult to answer these questions because the book affords no adequate point of reference.

    Islamic military slavery was "true slavery" and it was unique. The men who eventually fought in Mexico were at one point in their lives captured or otherwise handed over as tribute to the Egyptian government. Typically, only later were they chosen to become soldiers and then converted to Islam. But their status as slaves remained, even if their enslavement was of a very prestigious sort. Though the authors do a good job presenting the slave soldiers as a select element within Sudanese society strongly affiliated with an Egyptian government that afforded them many professional opportunities, their decision not to place the battalion within a broader comparative context seems an unfortunate one. Readers, therefore, must be prepared to acquaint themselves with Islamic military slavery through supplemental reading.[3]

    Furthermore, despite the authors' implication that the Sudanese battalion was a characteristic representation of military slavery in Islam, the Sudanese example seems to be rather atypical. Hill and Hogg report that the men were emancipated at the time of enlistment "to avoid the stigma of slavery and [then] held as military conscripts for the rest of their lives" (p. ix), but manumission was not usual in Islamic military slavery. Also, to equate this form of slavery with "life-long conscription" seems an oversimplification of a custom that had no other historical parallel. For these reasons, A Black Corps d'Élite is not as informative a study as it might have been and the authors may have missed an opportunity to assess idiomatic Islamic military slavery in its final period of development.

    There are few published works with which to compare this. Besides Mexican Republican polemics about Sudanese "atrocities," there are some difficult to locate nineteenth-century French journal articles. The only other book on the topic is Umar Tussun's Butulat al-orta al-sudaniyya al-misriyya fi harb al-Maksik (Exploits of the Egyptian-Sudanese Battalion in the Mexican War) (Iskanderiah, 1933). English accounts of the battalion are similarly rare.[4] But as all previous examinations of the unit lack the detail and historiographical breadth of the Hill-Hogg collaboration, it is unlikely that A Black Corps d'Élite will be displaced anytime soon as the most authoritative treatment of the subject.

    The book's shortcomings are by no means insignificant, but overall it is quite impressive. While an analytical assessment of Islamic military slavery in the nineteenth century remains to be written, A Black Corps d'Élite is still a remarkable and informative study. By addressing this under-explored African military expedition, the authors have made a real contribution to the literature of both the Egyptian Sudan and to the French adventure in Mexico. Finally, the book's rich detail brings the life of the ordinary Muslim fighting man into focus with a clarity that will be difficult to surpass.


    Notes
    [1]Richard L. Hill worked in railway administration from 1927 to 1945. Peter C. Hogg was in the Sudan Political Service 1935-1955.

    [2]The Times (of London) obituary for "Richard Hill" [http://www.the-times.co.uk/news/pages/resources/library1.n.html?1803623, 5 April 1996. The site provides a fond tribute to Professor Hill and a good impression of his scholarly standing.

    [3]For an introduction to Muslim military slavery, see Daniel Pipes's Slave Soldiers and Islam: The Genesis of a Military System (New Haven and London: Yale University Press, 1981).

    [4]The first published English account of the battalion was R. Kirk's "The Sudanese in Mexico," Sudan Notes and Records 24 (1941), pp. 113-130. More recent are C. and A. Crecelius's "An Egyptian Battalion in Mexico, 1863-1867," Der Islam 53.1 (1976), pp. 70-86, and John Dunn's very fine "Africa Invades the New World: Egypt's Mexican Adventure, 1863-1867," War in History 4.1 (1997), pp. 27-34.







    Library of Congress call number: F1233 .H65 1995
    Subjects:

    Mexico -- History -- European intervention, 1861-1867 -- Participation, Sudanese
    France -- Armée -- Bataillon nègre égyptien --History
    Sudanese -- Mexico -- History -- 19th century
    France -- Relations -- Egypt
    Egypt -- Relations -- France





    Citation: Jeffrey S. Gaydish. "Review of Richard L. Hill and Peter C. Hogg, A Black Corps d'Élite: An Egyptian Sudanese Conscript Battalion With the French Army in Mexico, 1863-1867, and Its Survivors in Subsequent African History," H-Africa, H-Net Reviews, August, 1997. URL: http://www.h-net.msu.edu/reviews/showrev.cgi?path=15741877729804.



    Copyright © 1997 by H-Net, all rights reserved. H-Net permits the redistribution and reprinting of this work for nonprofit, educational purposes, with full and accurate attribution to the author, web location, date of publication, originating list, and H-Net: Humanities & Social Sciences Online. For any other proposed use, contact the Reviews editorial staff at [email protected].

    من موقع سودانيزأونلاين
                  

10-12-2008, 02:12 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    Description
    A Black Corps D'Elite

    This is the story, recorded in detail for the first time, of an exotic incident in African-American relations in the mid-nineteenth century. Secretly, on the night of 7-8 January 1863, an under-strength battalion of 446 officers and men with one civilian interpreter sailed from Alexandria, Egypt in a French troopship for service with the French expeditionary force in Mexico. They were being dispatched by the ruler of Egypt at the urgent request of Emperor Napoleon III to replace French troops who were dying of yellow fever in unacceptable numbers in France's ill-fated 1863-1867 campaign to establish an imperial presence in Mexico. Most of the Sudanese troops had been forcibly acquired by the Egyptian government, which avoided the stigma of slavery by emancipating them at enlistment and holding them as military conscripts for the rest of their working lives. The French command at Veracruz was ill-equipped to receive this utterly un-French battalion. The reasons for this lay possibly in restricted attitudes, which made little provision for understanding the ways of non-European people. Even so, a sense of common humanity ultimately prevailed. In four years of patrolling and campaigning together, the Sudanese were never goaded into mutiny and the French developed a permanent admiration for their African allies. A Black Corps d'Elite follows these Sudanese soldiers as they embark on their journey and describes in detail their experiences in a distant and extremely foreign land. Hill and Hogg frame this story with unsurpassed descriptions of how the French and the Mexicans viewed Sudanese fighters, and how the conscripts' participation in this war was received in contemporary American and European circles.

    from Walmartcom

    نقلا عن موقع سودانيزاونلاين دوت كوم
                  

10-12-2008, 02:16 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    روى لي صديق الآن بالمملكة العربية السعودية عن قصة قبيلة سودانية بالمكسيك تدعى قبيلة مرجان وقصتها أن مرجان غادر مع القوات الغازية على مايبدو البريطانية من اجل القتال هنالك معهم وقد اصيب في أحدالمعارك وتركه الجند وهو ينزف وعندما أفاق من إغماءته وجد فتاة من الهنود الحمر مصابة وهنالك ثعبان ضخم يزحف عليها فما كان منه إلا أن زحف ناحيتها وقتل الثعبان بسكينة كانت معه وعندما أتى الهنود الحمر للبحث عن ابنتهم المصابة وجدوا مرجان بجوارها وعندما هموا بقتله أخبرتهم ما حدث فما كان منهم إلا أن أخذوه معهم وتمّ علاجه من آلامه وتزويجه تلكم الهندية الحمراء وأنجب منها عائلة مرجان التي تحولت لقبيلة مرجان
    لا أدري مصدر رواية الأخ عادل إبراهيم ولكنه أكد لي ذلك الخبر عبر قراءته أو علي مايبدو أن شخصا روى له هذه القصة بسبب ذهابه للمكسيك كل ما يمكنني فقط أن أزودك بتلفون الأخ عادل لو رغبت في ذلك
    أخي أن السودان هو العالم الحقيقي true world
    خاصة أن داخلة تنوع عجيب وتباين يزهل وأصول أفريقية نقية ترتبط مع عربية وأوربية ولا يفوتني أن أذكرك برواية التونسي عن كتابه

    تشحيذ الأذهان لدراسة العرب وأهل السودان

    الذي كتبه عن دارفور إبان سلطنتها الإسلامية وذكر فيه تشابه بين لغة ا لفولا واللغة التركية وأور عدة مفاهيم تتفق في النطق والمعني
    شكرا لك أخي الفاضل
    والسلام
    عثمان عبد الرحمن

    بقلم:عثمان محمدين

    من موقع سودانيزاونلاين دوت كوم
                  

10-12-2008, 02:18 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    هذه مجموعه سودانيه في اندونسيا



    There are 28,560,000 Sundanese people in Indonesia.

    Would you like to learn more about these people

    Are you interested in hearing about their lives

    Here's your chance!







    Although the Sundanese speak their own language, called Sunda (part of the Malayo-Polynesian family), many also speak Javanese. They are culturally similar to the Javanese, but set themselves apart by personality. They claim to be more open and informal than the Javanese.

    Historically, the Sundanese culture has remained somewhat isolated. While the cultural influences of India were spreading across Southeast Asia in earlier times, they had little effect on the orang gunung (mountain people) of Java.

    To be Sundanese is, ideally, to be a rice farmer. Unfortunately, many of the villagers do not own enough rice land to provide for their daily needs. Because of this, nearly all of the villagers engage in small trade, crafts, seasonal farming, or service occupations. Besides rice, other crops grown on dry land include corn, root crops, chili peppers, and tobacco. Coastal areas tend to have mixed economies of rice, fishing, and/or fish farming.

    Sundanese villages contain between 1,000 and 7,000 people, and the houses lie clustered together. Homes are often built up on poles or stilts. The villages are separated by small agricultural fields.

    Traditional values are still strong in the villages and represent a behavior code known as adat, (guidelines that were laid down by their ancestors). The purpose of adat is to maintain peace and unity inside the village, between people, and within the "cosmic whole," of which they are a part. Change is slowly coming to the villages, with new ideas being introduced to those attending work or schools in the cities. The power of adat tries to slow down these new influences. However, recent developments, such as television and improvement of countryside roads, are bringing changes that even adat cannot stop.

    Though not much is known about the kinship system of the Sundanese, we do know that the line of descent is through both of the parents. There are also evidences that ancestor worship (worshipping the spirits of deceased ancestors) was practiced. While many people may be recognized as relatives, the nuclear family remains the primary unit. Homes are basically 'matrilocal', meaning that the married daughters' homes are located near the parents' house, if available land permits. The parents' home is usually inherited by the youngest daughter, who stays at home after she is married to care for her parents.

    Social etiquette is taught by the mother; whereas, the father is responsible for the physical needs of the child. Perhaps this is the reason Sudanese children seem to have a spiritual connection with their mothers rather than with their fathers.

    In the past, marriages were arranged by the parents. Today, however, young people make their own choices with parental approval. Wedding ceremonies consist of traditional rituals that represent a settled life founded by the rice goddess, Dewi Sri.

    this is the link if you want to know more
    http://www.peopleteams.org/sundanese/
    (عدل بواسطة theNile on 10-04-2004, 00:18 ص)
    بقلم زميلنا في المنبر:The Nile
                  

10-12-2008, 02:21 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    more about Indonesia's Sudanese

    In the early 1990s, Indonesia's society was divided into numerous ethnic groups and minorities. The largest group was the Javanese at 45 percent of the total population. Sudanese made up 14 percent, followed by Madurese, 7.5 percent, and coastal Malays, 7.5 percent. As a sign of its diverse population, fully 26 percent of the population in 1992 consisted of numerous small ethnic groups or minorities. The extent of this diversity is unknown, however, since Indonesian censuses do not collect data on ethnicity. As this increasingly mobile, multiethnic nation moved into its fifth decade of independence, Indonesians were made aware - through education, television, cinema, print media, and national parks - of the diversity of their own society. When Indonesians talk about their cultural differences with one another, one of the first words they use is adat (custom or tradition). This term adat is roughly translated as "custom" or "tradition," but it's meaning has undergone a number of transformations in Indonesia. In some circumstances, for instance, adat has a kind of legal status -certain adat laws (hukum adat) are recognized by the government as legitimate. These ancestral customs may pertain to a wide range of activities: agricultural production, religious practices, marriage arrangements, legal practices, political succession, or artistic expressions.

    Despite the fact that the vast majority of Indonesians are Muslim, they maintain very different social identifications. For example, when Javanese try to explain the behavior of a Sudanese or a Balinese counterpart, they might say, "Because it is his adat." Differences in the ways ethnic groups practice Islam are often ascribed to adat. Each group may have slightly different patterns of observing religious holidays, attending the mosque, expressing respect, or burying the dead. Although adat in the sense of "custom" is often viewed as one of the deepest--even sacred--sources of consensus within an ethnic group, the word itself is actually of foreign derivation - originally from the Arabic. Through centuries of contact with outsiders, Indonesians have a long history of contrasting themselves and their traditions with those of others, and their notions of who they are as a people have been shaped in integral ways by these encounters. On the more isolated islands in eastern Indonesia, for instance, one finds ethnic groups that have no word for adat because they have had very little contact with outsiders. In the 1970s and 1980s, the notion of adat came to take on a national significance in touristy settings such as Balinese artistic performances and in museum displays. Taman Mini, a kind of ethnographic theme park located on the outskirts of Jakarta, seeks to display and interpret the cultural variation of Indonesia. From its groundbreaking in 1971 and continuing after its completion in 1975, the park was surrounded in controversy, not least because its construction displaced hundreds of villagers whose land was seized in order to finish the job. Nonetheless, a 100-hectare park was landscaped to look like the archipelago of Indonesia in miniature when viewed from an overhead tramway. There was a house for each province to represent the vernacular architecture of the region. Distinctive local hand weapons, textiles, and books explaining the customs of the region were sold. The powerful message of the park was that adat is contained in objective, material culture, that it is aesthetically pleasing and indeed marketable, but that it is more or less distinct from everyday social life. Furthermore, the exhibits conveyed the impression that ethnicity is a relatively simple aesthetic matter of regional and spatial variations rather than a matter of deep emotional or political attachments. However, the park provided visitors with a vivid and attractive (if not always convincing) model for how the Indonesian national motto - Unity in Diversity (Bhinneka Tunggal Ika, a Javanese motto dating to the fifteenth century Kingdom of Majapahit) -might be understood. When Indonesians talk about their society in inclusive terms, they are more likely to use a word like budaya (culture) than adat. One speaks of kebudayaan Indonesia, the "culture of Indonesia," as something grand, and refers to traditions of refinement and high civilization. The Hinduized dances, music, and literature of Java and Bali and the great monuments associated with their religion are often described as examples of "culture" or "civilization" but not "custom." However, as the following descriptions show, the wide variety of sources of local identification underscores the diversity rather than the unity of the Indonesian population.

    this the link
    http://www.info-indo.com/indonesia/landpeople/multiethnic.htm

    من موقع سودانيزاونلاين دوت كوم

    من مداخلات:The Nile
                  

10-12-2008, 07:19 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    تري هل ل عباس باركليز علاقة بمدينة سودان في تكساس فقد كان من اوائل السودانيين الذين قطنوا تكساس؟
                  

10-25-2008, 00:56 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    up
                  

10-25-2008, 01:22 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: Seif Elyazal Burae)

    شكرا علي المجهود المقدر يا سيف.... فكرت قبل ايام في عضوية للاستاذ المؤرخ سعد الدين حيث انه مازال يتوقد بالفكر كنبي ويكتب بحماس لا يفتر... تحدثت مع مجدي وابدي استعداده... ما رأيك بالامر؟؟؟
                  

10-25-2008, 02:30 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويجوا عايدين...جنودنا الشجعان من المكسيك ان شاء الله عايدين...يا ناس (Re: مدثر محمد عمر)

    الاخ مدثر

    فكرة رائعة..

    الرجل ذخيرة معلوماتية متحركة..

    سيكون اضافة للمنبر..

    مودتي

    سيف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de