السودانيون في لبنان..من يهن يسهل الهوان عليه !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2010, 02:45 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودانيون في لبنان..من يهن يسهل الهوان عليه !

    السودانيون في لبنان..من يهن يسهل الهوان عليه !
    خالد عويس


    تحت عنوان: (سودانيون يشكون العنصرية) نشرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، الأسبوع الماضي، تحقيقاً لافتا شمل ضمن مادته حادثةً عنصرية للغاية تعرّض فيها سودانيون إلى معاملة قاسية في بيروت على يد عناصر من قوى الأمن اللبناني.
    نحو مئة من السودانيين كانوا يقيمون حفلاً خيرياً في منطقة (الأوزاعي) في بيروت يعود ريعه لطفلٍ مصاب بالسرطان حين اقتحمت الحفل قوة مدججة بالأسلحة من الأمن اللبناني.إلى هنا تبدو التفاصيل منطقية.فمن حق الدولة اللبنانية أن تبحث عن المقيمين بصورةٍ غير شرعية، ومن حقها – أيضاً – أن تدقق في الأنشطة التي تقيمها جاليات عربية أو غير عربية.لكن أحداثاً دراماتيكية وقعت بحسب وصف بعض السودانيين الذين أشاروا إلى أن عناصر الأمن انهالوا بالضرب على الحاضرين مع شتائم (عنصرية) من العيار الثقيل من ضمنها: (على الأرض يا حيوانات) !!
    أُخرج السودانيون من صالة الأفراح إلى الطريق العام وهم مكبلون بالأصفاد، ثم أُمروا بالتمدد على الأرض، وداس الجنود بأحذيتهم على رؤوسهم ورقابهم. كل ذلك نقلته صحيفة (الأخبار) في تحقيقها عن سودانيين كانوا ضمن قائمة الحضور. حفل الشتائم من قبل قوى الأمن شمل عبارات من شاكلة: (صايرين تعرفوا تلبسوا تياب كمان يا بهايم) !
    محمد صديق الذي يقيم في لبنان منذ نحو ثلاثة عشر عاما، يقول للصحيفة إنه تعرّض للضرب بقسوة، وقُيدت يداه خلف ظهره، وحين شكا أوجاعا في يده، أجابه الجندي: (مبسوط هيك يا أسود يا فحمة ؟). أما محمد آدم فيشير إلى أن أحد الجنود قال له: (هذا بلد محترم يا واطي، مش فاتحينو مرقص لأمثالك) !
    صحيفة (الأخبار) اللبنانية سعت لاستنطاق مدير قوى الأمن العام، اللواء وفيق جزيني الذي لم ينف عملية الدهم، لكنه أشار إلى توقيف عدد كبير من السودانيين المقيمين بشكل غير شرعي. ونفى أن يكون قد تمّ توقيف أيّ سوداني يحمل إقامة شرعية.
    وتبرز صحيفة (الأخبار) تناقض رواية اللواء جزيني مع الإقامة الشرعية التي أبرزها المواطن السوداني علاء عبدالله.
    ورداً على الاتهامات التي ساقها المواطنون السودانيون بشأن الضرب والإهانات – تضيف (الأخبار) اللبنانية - لفت جزيني إلى أنهم (حاولوا الهرب أثناء عملية الدهم بعد مواجهتهم أفراد الأمن العام، ما دفع أفراد الدورية إلى شدّهم بالقوة، ومن يقل غير ذلك فهو يكذب). جزيني أكد في النهاية أن قوى الأمن العام تجري تحقيقاً داخلياً بشأن الحادثة. تبقى الإشارة واجبة إلى أن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين في لبنان نحو ثلاثمئة لاجيء، بحسب مسؤولة مفوضية اللاجئين في لبنان، السيدة لور شدرواي.وتشير شدرواي إلى أن أعدادا أخرى من السودانيين تسللت إلى لبنان خلسة مع غيرهم من الجنسيات، لكن عددا منهم يتعرضون لإساءات من اللبنانيين مثل التمييز والعنصرية، وخاصة (ذوي البشرة السمراء والسوداء) !
    سأعلّق على هذه الحادثة، لكن بدءً لابد أن أؤكد أن للبنان مكانة خاصة جدا في نفسي.فككاتب نشرتُ روايتي الثانية في دار (الساقي) البيروتية وارتبطت معها وبمؤسستها الراحلة، مي غصوب بعلائق وثيقة.وتجمعني بعدد كبير من الكتّاب والأدباء والإعلاميين اللبنانيين واللبنانيات وشائج قوية وصداقات عميقة.وزرت هذا البلد الجميل مرتين وأحببته.
    ولعدد من كتّاب وشعراء لبنان منزلة خاصة في نفسي.ولفيروز منزلة مماثلة.وحين وقعت حرب 2006 انضممت إلى أصدقائي، الروائي الليبي العالمي، إبراهيم الكوني، والكاتب السعودي، والإعلامي، تركي الدخيل، والكاتب الطارقي، عمر الأنصاري، في التبرع بكامل حقوقنا المادية عن عائدات كتاب واحد منشور لكلٍ منّا لصالح أطفال لبنان، دون منٍ أو أذى، في إطار التفاتةٍ رمزية تهدف إلى تغليب هذا الطابع الإنساني الذي يمكن أن يلفت إلى قضايا أخرى كفلسطين ودارفور والصومال، وهذا ما كتبته لاحقا في مقال ناشدت من خلاله أدباء الشرق الأوسط إلى الاهتمام بهذا الجانب.
    وأجدد دعوتي لزملائي الكتاب للاضطلاع بمهام إنسانية من أجل المضطهدين والمظلومين في كلّ مكان.هذا جهد المقل الذي يمكن أن نفعله.وأدعو زملائي الكتاب السودانيين واللبنانيين على وجه الخصوص لاحتواء هذه الأزمة وتشريح أسبابها والضغط الفاعل من أجل إجراء تحقيق شفّاف ونزيه.
    فلا شك أن حادثة (الأوزاعي) التي وثقتها صحيفة (الأخبار) اللبنانية مفزعة للغاية.الجاني جهة رسمية ينبغي أن تحفظ الأمن وتحافظ على سلامة الناس.والجاني لم يكتف بترويع الحاضرين، بل اتخذ جنسيتهم هدفا لسخريته وعنصريته الفجّة.وهي حادثة يجب التوقف عندها طويلا.فلا معنى أبداً لشكوى الشعوب العربية من عنصرية الإسرائيليين أو الأوروبيين وهي تغض الطرف عن عنصرية أجهزة رسمية في بلد ######نان إذا خلص التحقيق إلى إدانة قوى الأمن العام، وهذا هو الراجح، لأنني شهدت بأم عيني أفعالا عنصرية بحق عمّال نظافة سودانيين في بيروت أثناء تغطيتي القمة العربية التي عُقدت هناك مطلع هذه الألفية.
    وكنتُ كتبتُ مقالاً - آنذاك – نشرته صحيفة (الصحافة) السودانية عن ضرورة تسوية أوضاع السودانيين في لبنان، ووجهته إلى وزير الخارجية السوداني – آنذاك -، مصطفى عثمان إسماعيل.لكن كيف لحكومة هي المتسبب بالأساس في ما آل إليه حال السودانيين داخل وخارج السودان، كيف لها أن تحرك ساكنا؟
    السودان، البلد الغني بثرواته المتعددة، أصبح طاردا خلال العقدين الأخيرين، بسبب سياسات حكومة البشير التي وضعت 95% من السودانيين تحت خط الفقر، ولاحقتهم وطاردتهم وعذبتهم إلى درجة أنهم أصبحوا يفضلون الذهاب حتى لإسرائيل !
    حادثة (الأوزاعي) أكدت – مرةً أخرى – أن من يهن يسهل الهوان عليه، والحق إن حكومتنا هي التي توجه إلينا الإهانة في كل مرة بسلبيتها وغضها الطرف عن كرامة السوداني داخل وخارج وطنه ! كيف يحصل السوداني على احترام الآخرين إذا كان الطبيب في بلاده لا يحصل إلا على شروى نقير، ويعمل في ظروف بالغة السوء، وحين يحتج، يُضرب ويُعذّب ويُزج به في السجن؟
    وعندما تضيق الأرض بما رحبت بالسوداني في بلاده، فيفضّل الهرب إلى الخارج، يتم التنكيل به كما جرى في (الأوزاعي) ! محاصرٌ هو بالتعذيب والإهانة داخل بلده وخارجها. والحكومة السودانية لا تفعل شيئاً إزاء إهانات على هذه الشاكلة.السودانيون هم من تلقفوا تحقيق صحيفة (الأخبار) وصعدّوا القضية من خلال منتدياتهم الإلكترونية، وخاصةً "سودانيز أون لاين"، وطالبوا بمقاطعة المطاعم والمنتجات اللبنانية، بل وطالبوا بطرد السفير اللبناني، وسحب السفير السوداني من بيروت.وهم الآن يجمعون توقيعات لرفعها إلى الدولة اللبنانية ممثلة في رؤسائها الثلاثة، الرئيس، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب.
    كلّ ذلك يعبر عن غضب سوداني شعبي بالغ من هذه التصرفات، وإن لم يتم تدارك الأمر سريعا، فقد يحدث ما لا يُحمد عقباه، خاصة أن البعض لمحوا إلى وجودٍ لبناني في السودان، واستثمارات لبنانية في الخرطوم وجوبا.ونقول إن هذا الأمر مزعج.فـ(كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة).اللبنانيون والاستثمارات اللبنانية في السودان يجب أن يكونوا وتكون محلّ تقديرنا، ولا ناقة ولا جمل لهم ولها في ما جرى.وليس كل اللبنانيين سواء، ولا يمكن قطعاً أخذ الكل بجريرة البعض.
    لكن، في المقابل، الصمت على ما حدث، بداعي العلاقات (الأخوية) والوشائج لن يجدي، ولن يكون لائقاً، خاصةً أن حوادث مماثلة وقعت بحق سودانيين في أكثر من بلدٍ عربي.كرامة الإنسان - أي إنسان - هي أمرٌ غير قابل للمساومة.ولابد من إجراءات تعيد إلى السودانيين - في لبنان – حقّهم، وإلا أضحى الطريق ممهداً لاتساع هذا الشرخ (الشعبي).ومشاعر السودانيين - الآن - في كلّ مكان متأججة للغاية، الأمر الذي دعا بعضهم إلى توجيه شتائم بحق الشعب اللبناني بأسره.هذا الأمر - أيضا - غير مقبول وفيه تعدٍ من المطالبة بالإنصاف والعدالة وصيانة كرامة السوداني أينما كان، إلى اقتراف الأمر الشنيع عينه الذي أرتكبته قوى الأمن العام في لبنان.
    فلنتجاوز هذه الأزمة الكبيرة بإجراء تحقيق شفاف يردع الجناة وينصف السودانيين في لبنان، أو يدينهم بأدلة واضحة تُكشف لأجهزة الإعلام حتى نكون على بيّنة من الأمر.وليعمل المثقفون في البلدين على تدارك أمر العنصرية بحواراتٍ شفافة ومحاولة فهم الآخر ومعرفة تاريخه وثقافته وإسهاماته الحضارية بشكل أعمق.فالعنصرية في وجهٍ من وجوهها هي الجهل بالآخر.
                  

06-22-2010, 03:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17934

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون في لبنان..من يهن يسهل الهوان عليه ! (Re: خالد عويس)

    سلامات عزيزي خالد عويس علي المقال الضاف والتناول الموضوعي والذي لم يقتصر علي العاطفية والغيرة الوطنية وأنما تعداها لتسليط الضوء علي العجز الحكومي وهزال الدور الحـكومي السوداني ورد الفعل المخجل الذي صدر عن الدوائرالمعنيةوقد تعرضت لذلك في بوست آخر حيث قلت: :
    وأخيرا الخارجية السودانية تصرح بعد طول صمت ولسان حالها يقول القحة
    ولا صمة الخشم:
    Quote: الخرطوم 20/6/2010م (سونا) - تجرى وزارة الخارجية اتصالات عبر السفارة السودانية فى بيروت مع السلطات اللبنانية حول ملابسات حادث الإعتداء على سودانيين بمنطقة الاوزاعى فى لبنان وقال الناطق الرسمى بأسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد فى تصريحات صحفية ان السفارة السودانية ستقوم بمعالجة امر اقامة السودانيين فى لبنان لتكون بطريقة شرعية كما تعمل على رد الحقوق والاعتبار لمن تضرروا جراء حادثه منطقة الاوزاعى ودعا الناطق الرسمى الشباب السودانى بالخارج الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يعرض كرامة السودانيين لاى نوع من الاهتزاز والعمل على توفيق اوضاعهم وفقاً للنظم الهجرية بالدول التى يعملون فيها لتكون اقامتهم شرعية واعتبر ماحدث فى لبنان بأنه حدث عابر لايمكن ان يؤثر على العلاقات بين البلدين

    الخارجية السودانية: ماحدث فى لبنان حدث عابر لايمكن ان ي...علاقات بين البلدين!! ونتمني أن تقرن الخارجية القول بالعمل ولايكون تصريحها مجرد إستهلاك إعلامي وأمتصاص لغضب الشارع ! وخصوصا بعد هذه الخاتمة المخزية:

    ماحدث يمس كرامة وهيبة الوطن ويمكن أن يلحق ضررا بالغا بعلاقة البلدين مالم يعالج بصورة جذرية وعادلة ..ماحدث ليس أمرا عابرا وأنما هو حادث خطير وتجاوز بالغ يجب أن يتم تناوله بجدية وحسم وعدم التقليل من شأنه ! لأن من :
    من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح يميت إيلام !! .........
    وتتواصل المواقف المخزية لأركان نظام البشير السفيرالسوداني ببيروت يقلل من حجم الكارثةويعرب عن اقتناعه بالتبرير الذي قدّمه المدير العام للأمن العام اللبناني!!
    Quote: وكشف السفير السوداني في بيروت، إدريس سليمان يوسف، في اتصال مع «الأخبار»، أنّ حكومته تقدّمت بشكوى رسمية لدى نظيرتها اللبنانية «منذ اليوم الأول للحادث، ونالت الجواب الذي يكفيها حتى الآن». وعن فحوى هذا الجواب، قال يوسف إنّ الأمن العام طمأن السودان إلى أنّ الحادث «ذو طابع فردي ولا يعبّر عن سياسة هذه المؤسسة، وأنّ تحقيقاً سيجري داخلها وسيحاسَب المسؤولون عنه إذا تبيّن أن هناك تجاوزاً للقانون».

    وفيما حاول السفير السوداني «عدم تكبير حجم الحادثة»، أشار إلى أنّ جميع المواطنين السودانيين الذين يملكون إقامات قانونية أُطلق سراحهم، على أن يُرَحَّل الآخرون الذين يقيمون على الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعيّة. وأعرب عن اقتناعه بالتبرير الذي قدّمه المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني «لأننا لا نريد إثارة مشكلة هي عبارة عن مسألة فردية»، جازماً بأنّ حكومته «ستكتفي بهذا القدر حالياً».

    يأتي هذا في وقت يستميت فيه السفير اللبناني بالخرطوم بالدفاع عن مصالح بلاده ويقاتل بشراسة ضد الدعوة لمقاطعة المطاعم اللبنانية! بينما يستهين نظيره السوداني بكرامة .......
    ......... نظام الأنقاذ والذي فرط في سيادة وتراب البلاد وأضاع هيبة الدولة وشرد أهلهاليس مؤتمنا علي سلامة رعاياه فقد أيد ا للنظام المصري أبان مجزرة اللاجئين بالقاهرة لم يعد يهتم بشئون الجاليات واللاجئين بقدرإهتمامه بتأمين وحماية رئيسه المطارد دوليا !! ولم يجد أهلنا بلبنان سنداوحاميا سوي موقع سودانيز أونلاين والذي تبني قضيتهم وجعلها قضية رأي عام وملف ساخن وتباري كتابه في أستحداث طرق ووسائل تواجه الصلف اللبناني من دعاوي مقاطعة وتصعيد وأحتجاج مما جعل قادته يتراكضون كالفيران المزعورة لأحتواء تداعيات الأزمة والتي هددت مصالح وسمعة لبنان !!
    سودانيز أون لاين يعيد هيبة السودان ينجح فيما فشل ف...المنبـطح - بلبنان !!

    (عدل بواسطة كمال عباس on 06-22-2010, 03:10 PM)

                  

06-22-2010, 06:51 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون في لبنان..من يهن يسهل الهوان عليه ! (Re: كمال عباس)

    العزيز كمال
    نعم، فحكومتنا المشغولة بإذكاء الصراعات في الجنوب، وعرقلة الاستفتاء، واشعال دارفور، لا يهمها أبدا إن مُرغت كرامة السوداني في الأرض.وهي التي تتحمل المسؤولية الأولى في هواننا هذا الذي نعيشه، لأنها لا تحترمنا، وحين يهيننا الآخرون، تتولى هي الدفاع عنهم في كل مرة !
    الأمن اللبناني اقترف جرائم مركبة، بتوقيف مقيمين بصفة رسمية، وضربهم، وبممارسته لعنصرية وتمييز كريهين للغاية.وينبغي أن نصعّد مطالباتنا إلى أقصى درجة من أجل تحقيق عادل وشفاف ينصف السودانيين في لبنان ويوجه رسالة واضحة أن الحكومة السودانية الهزيلة والخائبة إذا كانت عاجزة عن صون كرامة السودانيين، فإن الشعب السوداني الذي فجر 3 ثورات شعبية كبرى في غضون 100 سنة فحسب لا يمكن أن يتسامح في شأن كرامته.
    والقضية بكل تأكيد تتيح فرصة أيضا لكي يعاين الكثيرون منّا إلى واقع السودان و(العنصرية الداخلية) والاستعلاء الكريه الذي مارسناه على بعضنا بعضا وما زالت جهات نافذة داخل النظام تبشر به.هي فرصة أيضا لمحاصرة هذه السموم التي تشبه سموم الأمن اللبناني في داخل السودان، فالطيب مصطفى وإسحق فضل الله لا يقلان سوءً عن (عسكر) لبنان.هي الذهنية ذاتها التي تفترض في نفسها تفوقا على الآخرين.هي العقلية ذاتها التي تنفي الآخرين وتزدريهم بسبب لون بشرتهم أو عرقهم أو دينهم.وإذا كنا مدعوين اليوم للتصدي لما حدث بالأوزاعي، فإن الضمير الحي والواجب الوطني يتطلب أن نتصدى للعنصرية السودانية الداخلية بشكل أكبر.
    لعلها يا كمال فرصة للكثيرين لكي يتأملوا كيف نحن متشابهين في نظر الآخرين، فكلنا في نهاية المطاف سودانيون، لا نختلف - في عيون الآخر - بناء على قبائلنا وأدياننا.
    وهي دعوة أيضا لمثقفي السودان لكي يجهدوا أنفسهم أكثر في شأن الهوية والتعددية الثقافية السودانية التي ينبغي أن تُحرس بالدم والدموع، فهي تاج على رؤوسنا، وهي سبب لقوتنا لا ضعفنا كما هو حاصل الآن.
                  

06-22-2010, 07:03 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودانيون في لبنان..من يهن يسهل الهوان عليه ! (Re: خالد عويس)

    شكرا الاخ خالد عويس لهذا المقال الضافي

    الاقلية الاخطبوطية الفاسدة والمستبدة التي تمسك بمفاصل السلطة في السودان اضعف من ان تفتح اي باب مواجهة مع اي دولة الا اذا تعلق ذلك بكرسي السلطة فقط وفي سبيل تكريس البقاء سوف تقسم السودان وتبيع كرامة انسان السودان وستقدم التنازلات تباعا على مختلف الاصعدة من اجل البقاء في السلطة .. فهي حكومة لا تحمل اي فكرة معينة ولا برنامج محدد لتطبقه على ارض الواقع وجل همها هو كرسي السلطة.

    لهذا الواجب ان تخرج جماهير الشعب السوداني في المهجر لتتظاهر امام مقر السفارة اللبنانية في كل بلد وتوصل الرسالة بان شعب السودان اكبر من ان يهان وان هذه الطغمة الحاكمة سوف تنجلي طال الزمان ام قصر والحساب سوف يكون عسيرا مع كل من استهان بانسان السودان .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de