|
الوحدة هل بالعاطفة (الوحدة الجاذبة) أم بميزان الربح والخسارة (دراسة الجدوي )
|
االوحدة هل بالعاطفة (الوحدة الجاذبة) أم بالربح والخسارة (دراسة الجدوي ) لكي نتحدث عن الوحدة بين الجنوب والشمال بعيداً عن شطحات التاريخ دون أن نغفل عن مظالم الساسة الشماليين ونقضهم للعهود يجب أن نوازن بين العاطفة (الوحدة الجاذبة ) وميزان الربح والخسارة (دراسة الجدوى) لكي نتطرق للعواطف وما يحمله الوطن الواحد من معزة في قلوب كل السودانيون شماليين وجنوبيين يجب أن نفكر بعقلية الجنوبي قبل الشمالي وذلك بسبب واحد لأنه هو المتأذي الأول من الوحدة ومن الإنفصال ، وكذلك هو صاحب القرار في الوحدة وفي الإنفصال ، يجب أن نفكر بعقله ونضع أنفسنا (المعني هم المثقفين والمستنيرين الشماليين الذين يحملون هم الوحدة الوطنية ).في مكانة وسنرى أي قرار سنتخذ واضعين نصب أعيننا المعيارين الذين ذكرتهم العاطفة ودراسة الجدوى أولا العاطفة خلال السنوات الخمسون الماضية أندلعت حروب كثيرة ومعارك طاحنة دارت رحاها في أرض الجنوب تلك الحروب خلفت ملايين من الضحايا جلهم من الجنوبيين ، أحرقت قرى ودمرت مدن وسبيت نساء وقتل وشرد ملايين من الرجال والنساء والأطفال. حكم الجنوب في معظم السنوات الخمسون الماضية بواسطة العسكريين الشماليين ولو شكلت سلطة من الجنوبيين فهي سلطة شكلية لا تملك قرارها طوال تلك المعارك أرتكبت عشرات الآلاف من جراتئم الحرب والتجاوزات ولم تتم محاكمة أي ضابط أو عسكري شمالي عن تلك الجرائم والتجاوزات ويكفي أن الحروب التي طحنت الملايين ليس بها أسير حرب جنوبي واحد عكس الأسرى الشماليين لدي الحركات المتمردة في الجنوب فهم كثر . لم يأتي أي حديث رسمي عن تعويضات ولا حتى أعتذار رسمى من الحكومة في الخرطوم أو محاولة لتقديم المسئولين عن تلك الجرائم والتحقيق فيها للمحاكمة والمحاسبة القوانين التي تقسم أفراد المجتمع حسب الدين مازالت موجودة ، القوانين التي تكبل الحريات مازالت نافذة إن المرارات التي خلفتها تلك الحروب ورد فعل الشماليين تجاهها وأستمرار التشريعات والقوانين المقيدة للحريات تجعل ميزان العاطفة يميل لناحية الإنفصال فالجنوبيون الذين سيدلوا بأصواتهم في إستفتاء حق تقرير المصير لم يخلوا بيت أي منهم من ضحية للحروب السابقة ومعظم الذين بترت أطرافهم حدياً في الشمال هم من الجنوبيون البسطاء إذا مسكنا في هذه العجالة ميزان الربح والخسارة أي دراسة الجدوى الإقتصادية للوحدة أم للأنفصال ، ونحن ما زلنا نضع أنفسنا في مكان الجنوبيون فإن البترول هو معظمه في أرضهم ، حكومة الشمال تفتقد إلى الشفافية في توزيع عائداته ، الجنوب يفتقد لأبسط مقومات التنمية والأنفصال سيتيح لهم فرصة تاريخية للنمو والأذهار مع الدعم العالمي والمساعدات المتوقع تدفقها في الدولة الوليدة مع عودة الآلااف من الجنوبيون المهاجرين في الشتات لا شك الفرصة أفضل والمستقبل أزهى وأنضر مع الإنفصال.
|
|
 
|
|
|
|