المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 04:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2010, 04:02 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية)

    نقدم في هذه العجالة محاولة لتحليل الوضع السياسي والجغرافي الذي ستجد دولة الأماتونج نفسها محصورة في داخله.
    ومما لا شك فيه أن معظم النقاش الدائر حاليا خاصة في أجهزة الإعلام السودانية عن الوحدة لا يغادر محطة العواطف الفجة ، بينما الوقت قد حان لنقاش علمي هادئ ورصين لكل ما يتعلق بالجار الجديد المتوقع ، ومدى وكيفية ارتباطه بالدولة السودانية المتبقية ، وتأثيرات الواقع الإقتصادي والجغرافي للدولة الوليدة علينا كجيران لا مناص لنا ولا لهم من جيرتنا.
    أعداد سكان جيران دولة الأماتونج :
    سينخفض عدد جيران السودان من 9 دول ( أرتيريا / مصر/ ليبيا/ تشاد/ أفريقيا الوسطى / الكنغو الديمقراطية / يوغندا / كينيا / إثيوبيا ) إلى 7 دول فقط ، ستختفي حدودنا المباشرة مع 3 دول هي : يوغندا ، كينيا والكونغو الديمقراطية ، وستظهر لنا حدود جديدة هي الأطول مع الجارة الجنوبية : دولة الأماتونج.
    وبنظرة سريعة وبناءا على المعلومات الواردة بموقع الـ WORLD FACTS BOOKS كتاب حقائق العالم ، والتابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، فإن الدولة الجديدة ذات الثمانية ملايين من البشر ستكون محاطة بالكثافات البشرية التالية التالية:

    الكنغو : 71 مليون ، يوغندا : 33 مليون ، كينيا : 44 مليون ، إثيوبيا : 88 مليون ، أفريقيا الوسطى : ملايين ، ومجموع سكان هذه الدول : 241 مليون نسمة.
    ولم نقم بإضافة سكان دولة شمال السودان إلى اللائحة لأنه ووفقا لتوقعاتنا فإن دولة الأماتونج لن تكون جاذبة لهم للذهاب للعمل بسبب رواسب خمسون عاما من الحرب ، والمتوقع أن تستمر هذه الرواسب لعشرات السنوات خاصة وأن مسرح العمليات الحربية خلال الخمسون عاما المنصرمة كان في أراضي الدولة الوليدة بكل ما في هذا المسرح من مخلفات الحروب المتعددة من ألغام وبقايا آليات ومعوقين وذكريات ذهنية سلبية.
    جيران دولة الأماتونج : كما هو واضح من الخارطة ، سيكون للدولة الوليدة 6 من الجيران الأفارقة ذوي الكثافة السكانية العالية جدا وكذلك ذوي الثقافة القبلية الراسخة الجذور تحت ظلال الدولة المدنية القشرية ، وبعض هذه الدول ستطالب بسداد فاتورة الدعم المادي واللوجستي خلال سنوات الحرب ، وخاصة كينيا ويوغندا وأثيوبيا ، ولن يكون هذا الدعم في صورته الأولية سوى المطالبة بتسهيل قدوم واستيطان العمالة ، من عمالة إدارية ماهرة وحرية تجارة وحتى العمالة الغير فنية.
    ستكون دولة الأماتونج الوليدة مطالبة بحراسة وتأمين حدودها مع 6 من الجيران بدلا من إضاعة الجهد والمال في الدخول في حروب حدودية مع أخيها السابق بسبب هذه الأراضي أو تلك ، ولن يكون لديها الوقت الكافي لمعالجة جميع مشاكل الحدود في نفس الوقت ، وسيكون علي قادة الدولة الوليدة أن يتذكروا أن تجار السلاح العالميين الطامعين في بترودولاراتهم سيعملون بكل ما أوتوا من مهارة من خلال الوفود ووسائل الإعلام التحريضية في تفجير فتيل الأزمات الحدودية بينهم وبين الشقيق السابق لاستنزاف هذه الدولارات الناضبة يوما ما عوضا عن صرفها في تأسيس مشاريع البني التحتية وتطوير الموارد البشرية للمواطن الأماتونجي.
    صادرات البترول :
    لن نتحدث حاليا عن حجم الإنتاج النفطي لدولة الأماتونج ، فما سيهم هذه الدولة الوليدة في القريب العاجل هو كيف ستصدر بترولها أكثر من حجم الإنتاج وما إذا كان سيستمر في هبوطه الحالي أم سيستقر أم يتصاعد.
    بنظرة سريعة على الخارطة يتضح لنا أن الخط البديل من أماكن الإنتاج الحالية القريبة من حدود الجار الشمالي صعودا عكس طبوغرافيا الأرض وصولا إلى ميناء ممباسا الكيني لن يكون أقصر بحال من الأحوال عن الخط الحالي الجاهز من ميناء بشاير. إن الدولة الوليدة ستكون وستستمر دولة مغلقة تعتمد على موانئ الغير في التصدير ، مثلها مثل تشاد التي تصدر عن طريق الكاميرون نحو المحيط الأطلسي.
    سيكون ميناء ممباسا بعيدا عن الأسواق الأوروبية مقارنة بميناء بشاير ، هذا فضلا عن التكاليف الرأسمالية العالية جدا لإنشاء هذا الخط والتي قد تبلغ ما لا يقل عن 2 مليار دولار بحساب سعر الحديد الحالي في السوق العالمية وهو ما يجب النظر إليه جيدا ، إذ تعتمد عليه تقديرات تصنيع وتوريد خط الأنابيب الحامل للخام ، كما أن الخط البديل عن طريق ميناء ممباسا سيحتاج إلى عدد أكبر وأضخم من محطات تقوية الضخ BOOSTER PUMPING STATIONS ، وإذا افترضنا استعداد القيادة السياسية للدولة الوليدة لسداد كل هذه التكاليف فإن السؤال يبقى : من أجل ماذا؟ هل لأن الخط البديل عن طريق ممباسا أفضل اقتصاديا وفنيا ، أم لمجرد إغاظة وتصفية الحساب مع الشقيق السابق ؟ مما لا شك فيه أن القيادة السياسية للدولة الوليدة ستكون مطالبة بالنظر لمصالح شعبها ومغادرة محطة المرارات التاريخية بأسرع ما يمكن.

    وللناظر للخارطة أعلاه أن يتساءل عن الخط الأبيض الآخر القادم نحو ميناء ممباسا من الأراضي اليوغندية : ما هو ؟
    نقول وللعلم : إنه الخط المقترح لنقل البترول اليوغندي المكتشف بكميات تجارية مهولة في المنطقة الواقعة شرق بحيرة البرت ، وهو البترول الذي لا يدور الحديث عنه في أجهزة الإعلام السودانية وذلك بسبب ضعف اهتمام أجهزتنا الإعلامية بأخبار القارة الأفريقية .
    إن اكتشافات البترول اليوغندي ستجعل من يوغندا أكبر منتج للبترول في أفريقيا جنوب الصحراء خلال أعوام ، وربما ستكون يوغندا كويت منطقة البحيرات .

    بناءا على هذه المعلومة الغائبة عن أذهان الكثيرين ، فإن البترول اليوغندي سيكون المنافس الأقوى والأقرب لبترول دولة الأماتونج في الأسواق العالمية ، وسينافسه كذلك في منفذ التصدير الأقرب المتاح لهما ، ولهذا فأن دولة الأماتونج وفي حالة تنفيذ خط الصادر المكلف جدا بواسطة ميناء ممباسا الكيني سيكون لزاما عليها الوصول لسياسة تنسيقية مع الجارة القوية يوغندا ذات الثلاث والثلاثون مليون نسمة.
    ونختم بهذه المقارنة السريعة للواقع الصحي والاقتصادي لجيران دولة الأماتونج

    ونواصل إن شاء الله
    ******************
                  

06-17-2010, 04:45 PM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية) (Re: كمال حامد)

    تتشابه كل الحيثيات والعوامل المطروحة بين كل الدول. بما فيها من التركيبة السكانية
    كما ان الدولة المرتقبة في الجنوب(سمها ما شئت) لن تكن بأسوأ حالاً مقارنة بدول الجوار
    كما ان عدد سكانها ليست بالدقة المطروحة وذا افترضنا جدلا صحتها فهي ليست الاقل
    كما تفضلت بتوضيحه. اضافة الي ذلك في ليست الدولة الوحيدة المغلقة عن المنافذ والموانئ
    ورغم ان صادرات البترول اليوم تشكل العمود الفقري لاقتصادها الا ان هناك موارد طبيعية
    اخري يجب النظر والتحليل في انعكاسها علي الاقتصاد اذا ما تم استغلالها والاستفادة
    منها وما لذلك من تأثير علي امكانية هذه الدولة في تنفيذ اي مشروع اقتصادي كخط الأنابيب
    المفترض.
    الوضع بين الدولة الوليدة والشق الاخر الذي انشطر عنه اذا افترضنا حدوث الانفصال سيكون
    متازماً لا سيما في تصدير البترول عن طريق خط الأنابيب التي تمتد الي بشائر، فالدولة الشمالية
    ستحاول ابتزاز الدولة الجنوبية لاعتقادهم انهم المنفذ الوحيد لصادرات النفط الجنوبية، ولو سلمنا
    بان تكاليف بناء خط بديل عن طريق الميناء الكيني، فلابد ان ناخذ في الحسبان ان يفقد الدولة
    الشمالية رسوم تصدير النفط الجنوبي وسداد كلفة بناء خطوط تلك الأنابيب اللهم الا اذا تم سدادها
    في السنين العشرة الماضية.
    اما بالنظر الي المرارات والضغائن فالمصالح السياسية تسمي فوقها كما انها كانت نتيجة الشعور
    بالظلم والذي لن يجد اي مبرراً بعد الانفصال وسيرهن علاقة الدولتين الشمالية والجنوبية علي السلك
    الدبلوماسي في كل الأحوال .
    واصل واعدك بالمتابعة والمشاركة.
                  

06-18-2010, 05:37 AM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية) (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    شكرا أخي كمال على الموضوع والتحليل... هناك احتمال يجب أن يؤخذ في التحليل مفاده أن دولة الأماتونج - كما أسميتها - قد تجد رعاية كاملة من لدن الولايات المتحدة الأمريكية ودعما ماديا وعلميا واستثماريا فتزلل أمامها كل الصعاب التي يمكن التفكير فيها ومن بينها أن يتم تصدير البترول من خلال ميناء بشاير بدون أي قلة أدب أو لكاعة من لدن حكومة الشمال لأن أمريكا ستكون على مرمى حجر. نشوء الدولة الجديدة قد يولد في سكانها طاقة إبداعية جبارة تجعلهم يحرقون المراحل بوجود نخبة واعية توجد بالداخل والخارج... سنكتشف جميعا أن سنوات الحرب وتشريد عديد الجنوبيين في شتى بقاع العالم وخاصة في الغرب، قد ساهمت في تشكيل كفاءات قادرة على جعل الجنوب - الذي هو جنة من جنان الله في الأرض - بلدا تشد إليه الرحال. والوصفة التنموية في غاية السهولة: اتصالات + طرق ونقل + تعليم في كل مكان + صحة أولية = سير سلس في طريق التنمية المستدامة. وما يوجد من بترول وكفاءات محلية ومستوردة كفيل بتحقيق ذلك في غضون 5 سنوات. الخوف ليس على ناس الأماتونج بل الخوف على من أدنوا الفشل: ناس نحنا وأحنا ... والمفاخرة بالتخلف..

    أؤمن على تحليل الأخ ألبينو.
                  

06-18-2010, 06:54 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية) (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    تعقيبا على ما خطه يراع القارئ الأماتونجي ألبينو أكون ، أقول :
    إسم الدولة ليس كما أشاء ، ولكنه أحد الأسماء المقترحة المتداولة منذ سنوات : أزانيا ، كوش ، الأماتونج …. ألخ ، وأمنيتي ألا يكون إسم الدولة السودان الجديد ، حتى لا يصير وصف الجديد سببا للتهكم عليها في مقبل الأيام إذا سارت رياح الاستقلال بغير ما تشتهي سفن التنمية .
    أما عدد السكان فليتك تفيدنا بالعدد الدقيق لديك وكم منهم يعيشون حاليا داخل حدود الدولة المتوقعة وخارجها.
    وأما الشعور بالظلم والذي لن يجد أي مبررا بعد الانفصال ، فإن هذا الشعور المتأصل دون تحديد ملامح وحيثيات هذا الظلم ، فهو في حد ذاته ما سيكون مصدرا لتوالد النكبات المستمرة في مسيرة الحياة السياسية ومن ثم الأمنية ، وما أطور وإخوته منا ببعيد.
    ونواصل :
    الحلقة (2) تحديات التعددية الدينية وتعددية والولاء الكنسي
    ستواجه الدولة الوليدة تحديات احترام التعددية الدينية وتعددية الولاء الكنسي بنفس الطريقة والأسلوب الذي كانت تطالب به الشمال ، وسيكون مرد بروز هذا التحدي الداخلي اختفاء العنصر الخارجي الذي اجتمع الجميع ضده.
    تحديات تعدد المذاهب المسيحية بالأماتونج : تميل الإحصاءات عموما إلى التعميم والتمييز ما بين مسيحي ومسلم وأرواحي فيما يتعلق بالتصنيف الديني ، على أن الأمر لم يكن أبدا كذلك فيما يتعلق بالمسيحية في جنوب السودان.
    لم تكن المسيحية أبدا مسيحية واحدة في جنوب السودان ، بل كانت متعددة المذاهب والتبعيات ، فمنذ بدايات القرن العشرين وبعد سقوط دولة المهدية مباشرة في 1899م بدأت طلائع المبشرين في العودة لهذه الأرض الخصبة التي تنتظر بتلهف وحسب قولهم : بشارة الرب .
    ونقول بدأت في العودة لتحري الدقة ، إذ أن طلائع المنصرين كانت قد بدأت في الوفود على السودان منذ فترة الحكم المصري التركي (1820 – 1885م)


    (القس أوهرلدر والراهبات الثلاث الذين اجبروا على اعتناق الإسلام خلال فترة المهدية)
    وبعد سيطرة الإدارة البريطانية على مقاليد الأمور بعد اتفاقية الحكم الثنائي بدأ قدوم جماعات المنصرين لجنوب السودان.
    وصلت جمعية آباء فيرونا الإيطالية الكاثوليكية عام 1902م

    ( آباء فيرونا – ملكال 1902م)
    ووصلت البعثة التبشيرية الأمريكية

    (البعثة التبشيرية الأمريكية البروتستانتية في مناطق الشلك بالسوباط)
    ووصلت البعثة الإنجليكانية التابعة للكنيسة الإنجليزية.
    ونظرا للتنافس الشديد بين هذه الكنائس فقد قامت الإدارة البريطانية بتقسيم مناطق الجنوب إلى مناطق نفوذ جغرافي ، وخصصت لكل كنيسة إقليما جغرافيا لممارسة النشاط التنصيري مع إلزام كل كنيسة بعدم التعدي على مناطق نفوذ الآخرين.
    لم تحصر البعثات التنصيرية نفسها في تعليم مبادئ الدين المسيحي فقط ، بل عملت على تعليم الأتباع من المرحلة الإبتدائية إلى ما بعد الجامعية

    (المدرسة المهنية التابعة لكنيسة آباء فيرونا – واو 1925م)
    ولهذا فإن ولاء التابع الجنوبي لكنيسته ولاء كبير جدا ، فهي التي تولت تعليمه والصرف عليه والسير به في مراقي الحضارة ، ونذكر هذه الحقائق بوصفها حقائق تاريخية وبغض النظر عن الاختلاف العقائدي ، إذ أننا ظللنا في شمال السودان ننظر للنشاط الكنسي في جنوب السودان بوصفه مصدرا للتحريض ضد الثقافة العربية والإسلامية ، بينما أهملنا الجوانب الأخرى التي قامت الكنائس بتوفيرها للإنسان الجنوبي مما أكسبها هذا الولاء.
    هذا الولاء تمحور في جبهة واحدة خلال سنوات الحرب ضد الشمال ، فهل سيعود التنافس القديم بين المذاهب الكنسية المختلفة حين يخلو لها الجو فتبيض وتصفر الحزازات القديمة تنافرا بين السياسيين على أساس التبعية الكنسية والولاء المذهبي ، أم ستصمد الإنتلجنسيا الأماتونجية أمام التحديات ولا تنشغل بالخلافات المذهبية للكنائس وما يتبعها من ولاء للدولة صاحبة الكنيسة التي تنافست عليهم يوما في الماضي؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام.
    تحديات التنوع الإسلامي المسيحي : وستواجه الدولة الوليدة أيضا بتحدي التعامل مع المواطنين الأماتونجيين المسلمين ، هل ستعطيهم جميع حقوقهم من حرية العبادة والتعليم وإقامة العلاقات مع المؤسسات الإسلامية الرسمية الخارجية ، أم ستعمل على تصفية الحساب معهم بوصفهم كانوا حراسا للثقافة والدين على الجانب الآخر من الخندق ؟!
    والإسلام في جنوب السودان قديم أيضا ، وإن لم تتوفر له نفس عناصر الدعم واعتمد انتشاره على القدوة الفردية لا على العمل الممنهج المنظم ، إلا أن أتباعه يمكن أن يبدءوا في التململ المتصاعد نحو الانفجار إذا سلطت عليهم ممارسات الكبت والتضييق.
    ونواصل إن شاء الله
    ************
                  

06-18-2010, 09:22 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية) (Re: كمال حامد)

    شكراً التعقيب اخي واشكر من خلالك الأخوة المتداخلين بل
    المتداخل الوحيد الذي أشاد برأيئ المتهالك كما اشكر المتابعين والقراء.
    أولاً:
    اسم الدولة ليست في غاية الأهمية فلا تؤاخذني اذ بدي مني ما يجعلك
    تظن أني علي اختلاف معك . ثانياً:
    لا يوجد لدي الجنوبيين اي ولاء عقائدي كما تعتقد رغم الحقائق التاريخية
    التي ذكرتها انت واستشهدت بها، ففي الجنوب اسر تعتنق كل العقائد دون
    ضغائن.
    ومثالاً، فانا من اسرة اسلامية مسيحية لا دينية
    والدي مسلم يحمل اسم ابراهيم
    وامي لا دينية مسيحية ومسلمة في .
    نعم في منطقة أويل كنيسة كاثبوكية توفر كل الخدمات ورغم ذلك
    اعتنق والدي الاسلام في ريعان شبابه.
    وقد ارسل إخوتي الكبار للمدارس الكاثلوكية رغم شهادة ميلادهم
    التي تحمل الديانة الاسلامية للوالد؟!
    ولكن رغم ذلك يوجد في أويل مسجد كبير يسمع أذانه في كل المدينة
    نحن في الجنوب اخي لا نؤاخذ أحداً بدينه اللهم الا اذا بدي من ذلك
    الشخص ما يسئ للآخر ويستقصيه.
    فقد نهلنا من كل منابع الأديان كاسرة واحدة وطغي الأخوة وصلة الدم
    علي علي كل تعاليم الأديان وتركنا الحكم لمن هو اقدر واجل، اي الرحمن
    الرحيم الغفور الجباروالمنتقم.
    نحن أحرار نحترم حرية الاخر ونحترم إرادة الله ولا منصب انفسنا اولياءاً
    لله فالله حي لا يموت ولا تاخذه سنة ولا نوم وله وحده الحدود فان كانت تلك
    الحدود بجابنا فله الشكر والتسبيح وان كانت علينا فهو العادل الذي لا يظلم!!
    اما بخصوص عدم وحدانية المسيحية فهذا صيحيح رغم خطأوها، فليس هناك
    من الطوائف المسيحية من يملك حق الردة او تكفير الاخر وإعدامه ، لا شرعياً
    ولا حتي فرديا،
    فالشخص حراً في ان ينتقل بين الطوائف المختلفة وبين الكنائس المختلفة في
    الطائفة الواحدة الي ان يجد من ارعاة الكنيسة من يؤمن انه يبشر بحسب
    الكتاب( والحشاش يملأ شبكتو). وبهذا يصبح الصراع صراع تعاليم فيما
    يرغب فيه العامة والكل يشتري حسب فهمه للإنجيل او حسب ما يلائم رغباته
    وهذا في حد ذاته السبب في نمو الكنائس وطوائفها المختلفة فالمسيحية اليوم
    اخي هي بمثابة السوق العالم الحر اي(capitalisim).
    الوضع في الجنوب اخي يختلف تماماً عن الوضع في الشمال، ولكن ان كان هناك
    ما بجب ان يخشاه الجنوبيين فلن يكن هناك عاملا. اخر سوي الحروبات القبلية
    رغم ايماني انه يمكن السيطرة هليها دون عناء.
    اما مسألة عدم وجود موانئ ومنافذ بحرية بالجنوب لم ولن تكن الولة الوحيدة ففي
    العالم شعوب ودول عاشوا لعقود او قرون وهذا لا بحسب كعامل للرخاء والازدهار
    and when one door is closed, many more is open.
    وأخيراً أتمني الرخاء والاذهار والأمن لكل شعوب العالم وخاصة
    لشعب الجنوب والشمال، وليعيننا الله لما فيه الخير لشعوبنا.
    ولك من عهدته مني في المقال السابق.
                  

06-19-2010, 07:20 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المآلات الاقتصادية والسكانية والأمنية المتوقعة لدولة الأماتونج (خرائط توضيحية) (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    الحلقة (3) التحدي الأخطر : محاربة الفساد وتحقيق الشفافية
    سيكون على دولة الأماتونج أن تواجه التحدي الأخطر الذي يعصف باقتصاديات الدول الأفريقية دون استثناء ، وهو الفساد المالي والإداري وهما وجهان لعملة واحدة.
    لقد تمحور نضال الأماتونجيين خلال العقود السابقة على حلم تحقيق الدولة الأفريقية العلمانية ، وجعلوا لها اسما براقا ظنوه جديدا وهو : السودان الجديد.
    أخطأ الأماتونجيون وقادتهم حين ظنوا الاسم جديدا ، وكان في الواقع اسما قديما جدا ، وربما كان أول من قام بنحته غردون باشا حين قدم للخرطوم في مأموريته الثانية 1878م حكمدارا ، ثم عاد لاستخدامه بكثافة في مأموريته الثالثة والأخيرة 1884-1885م ، وكان يقصد بالسودان الجديد السودان المفكك إلى عناصره الأولية التي كان عليها عشية دخول جيش محمد علي باشا 1820م بقيادة إسماعيل باشا ، سودان الممالك القبلية وسلطنات العشائر ، وبعد انهيار المهدية في كرري 1899م عاد الإداريون البريطانيون خلال الحكم الثنائي لاستخدام اسم السودان الجديد وهذا موثق في مؤلفاتهم عن فترات عملهم بالسودان ، وكانوا يعنون به حينها السودان المتحرر تدريجيا من الروابط مع مصر.
    إذن إسم السودان الجديد ليس جديدا بالمرة ويا للمفارقة ، وليس هذا فقط ، فما لم يقم المفكرين الأماتونجيين بتوضيحه بشكل مقنع هو : كيف أن السودان الجديد الأفريقي العلماني سيكون مختلفا عن باقي أفريقيا فيما يتعلق بالشفافية ومحاربة الفساد وتوابعه من مافيات وانقلابات واغتيالات وغيره وغيره ؟!
    إن كل الثوار الأفارقة قد رفعوا الشعارات البراقة خلال سنوات النضال ، وما أن توهطوا في كراسي السلطة وذاقوا حلاوة الهواء الرطب في القصور الرئاسية الفخيمة وزيارات الوفود الغربية ولقاءات السماسرة وبريق فلاشات الكاميرات حتى بدأ الانحراف التدريجي والغرق في مستنقعات الفساد الآسن.
    وتكمن مشكلة الفساد في أفريقيا في أنه ليس مجرد وسيلة السياسيين في تحقيق الإثراء السريع ، بل هو الوسيلة المفضلة لدى الشركات الدولية العابرة للقارات في الحصول على أفضل التعاقدات لاستغلال المواد الخام وبأفضل شروط الإذعان ،

    ولهذا فإن العديد من الإنقلابات والإضطرابات في الدول الأفريقية لم تكن إلا من صناعة شركات المعادن الكبرى ، والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة مقنعة من قادة وثوار الأماتونج هو : كيف لهم أن يضمنوا أن دولتهم الأفريقية ستكون فريدة في تجربتها ومختلفة في مسيرتها عمن سبقها ؟

    ونحن إذ نورد هذا السؤال المعضل لا ندافع عن المسار المقابل في ما تبقى من السودان الشمالي ، ولا نؤكد أن تجاربه في الحكم كانت خالية من الفساد ، إلا أن هذا لن يعفي قادة الأماتونج من العمل على تأسيس نظام فعال لقمع الفساد وتوطين الشفافية وإلا فإن جميع الشعارات المرفوعة خلال سنوات النضال لن تلبث أن تتبخر وتضيع سدى .
    وكثيرة هي التحديات لكننا نكتفي بما ذكرنا ، وأختم بشكر المواطن السوداني حاليا الأماتونجي (ربما) مستقبلا ألبينو على مداخلاته القيمة مع اعتقادي أن ما أورده حول التعددية الدينية وصف لنمط سلوكي داخل الأسرة ، لكن لا يوجد ما يضمن أن يطبق عكسه في سياسة دولة واستراتيجياتها الخفية ، أما الأخ محمد الأمين موسى فأوافقه مع التحفظ على ما قال ، ومع أمنياتنا المشروطة بأن يظل السودان موحدا ، إلا أننا وفي حال الإنفصال نتمنى لدولة الأماتونج ، أزانيا ، كوش أو حتى السودان الجديد كل التقدم والازدهار وحسن الجوار .
    ******************
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de