بُوق "الفوفوزيلا " والإزعاج في المونديال...

Quote: فرضت أبواق "فوفوزيلا" نفسها ضيفة استثنائية حتى الآن في المونديال، من خلال حضورها "الصوتي غير العادي" في المباريات فتحولت مادة جدل بين الدولة المضيفة والمنتخبات المشاركة التي شكا بعضها من الإزعاج الذي تسببه. "فوفوزيلا" آلة نفخ بلاستيكية يصل طولها إلى متر تقريباً ويستعملها مشجعو كرة القدم في جنوب أفريقيا، وعند النفخ فيها تصدر صوتاً مزعجاً كصوت طنين النحل، وتصل قوته إلى 131 ديسيبيل وهي نسبة قادرة على التسبّب بأضرار للأذن البشرية. وتحدثت بعض الدراسات الطبية عن احتمال "فقدان حاسة السمع لدى اللاعبين" بسبب هذا البوق. وفي بداية عام 2009، حاولت اللجنة المنظمة لكأس العالم أن تمنع استخدام الفوفوزيلا لكنها لاقت معارضة شديدة من الأفارقة مضيفي البطولة، ما جعل اللجنة المنظمّة توافق في النهاية على استخدامها من الجمهور أثناء المباريات. وكانت تصريحات لعدد من اللاعبين والمدربين وصولاً الى رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر انتقدت استخدام الفوفوزيلا أثناء المباريات. كما شكا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من هذا البوق وقال: "من الصعب على أي كان على أرض الملعب أن يحافظ على تركيزه. ومن الطبيعي أن العديد من اللاعبين لا يحبون هذه الأبواق لكن عليهم اعتيادها". لكن بلاتر عاد وقال: "إنها تقليد وجزء من الثقافة الكروية الأفريقية ونحن في أفريقيا وعلينا أن نسمح لمستعملي هذه الآلة بالنفخ فيها". وتعمل شبكة هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على بث المباريات "خالية من الفوفوزيلا" بعد تلقيها سيلاً من شكاوى المشاهدين المنزعجين من الأبواق، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس. وتلقى الناقل البريطاني 224 شكوى من الأصوات الرتيبة والمزعجة التي تصدرها هذه الأبواق، وهو يبحث عن توفير مصدر "نظيف" يقتطع صوت ضجيج الجماهير. وسيكون متاحاً لمشاهدي "بي بي سي" المنزعجين من أصوات فوفوزيلا خيار إطفاء صوت الجماهير خلال بث المباريات. وعلى رغم انتقاد هذه الآلة إلا أنها بدأت تغزو الأسواق البريطانية ويجري بيعها في المتاجر حالياً. وقد باعت الشركة المصنعة في أوروبا وحدها 1,5 مليون قطعة حتى شهر تشرين الثاني الماضي. وأعلنت الشركة توصلها الى نسخة جديدة أقل إزعاجاً. وقال نيل فان سشالفيك الشريك في الشركة المصنعة: "أجرينا تعديلاً عليها، وهناك الآن فوفوزيلا جديدة ستخف معها قوة الصوت بعشرين ديسيبيل".