|
لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي ....
|
أمي آمنة أو في الحقيقة " حبوبتي" أم أمي ... أدردش معها كل جمعة بعد صلاة الصبح أو قبيل الفطور في مواضيع شتى منها ما هو عائلي ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص بي وما يخصني يكون بوحا خاصا لها لا أستطيع أن أبوح به لآخر غيرها لأنها عودتني منذ طفولتي الباكرة أن تستمع إلى مشاكلي وخواطري وتحاورني بنفس النفس الذي اعتادته معي ومع جل أبناء بناتها منذ زمن بعيد .. وأنا طفل صغير تحب أن تسمع مني القرآن وكذلك في لحظات أخرى أسمعها أغاني لمحمد ميرغني وضمتنا " جلسة ريد " فكانت من المعجبات بصوتي وبقدراتي ولكن دائما أقول لها : " القرد في عين أمو غزال " وترد هي مباشرة دون تردد ... والغزال في عين" أمو "غزال .... على العموم في الآونة الآخيرة بدأت تتخوف أمي آمنة من أنني ربما أفتن بإمرأة غير زوجتي وأتزوجها وبدأت الظنون تساورها لا من شيء رأته وإنما من القصص التي أحكيها لها ومررت بها وتسألني عن الجديد في الدنيا وذات مرة حدثتها عن البريد الإلكتروني " الإيميل" وبدأت تستفسر عنه وشرحته لها ببساطة أنه بريد عادي ولكن بدلا من أن يأتي بالبوستة التي تعرفينها في الحلفاية فهو يأتي عن طريق الكمبيوتر والتلفون وبدأت تسأل : أها منو البرسل ليك فيهو ، وذكرت لها أسماء كثيرة ، قالت فيهم بنات ، قلت لها كثر مثل ،أمل ، سمية ، فاطمة ، علوية ، نورة ، سلوى ، كوثر ، وأسماء كلها عتيقة وجميلة ، ردت بعد تفكير أها يا أنور يا ولدي ديل بنات عايزات عرس ، ، قلت لا تعدي ، أها الرسول فوقك منو آخر واحدة رسلت ليك قلت ليها " اسم افتراضي " وأها بتقول ليك شنو قلت ليها بتقول مشتاقييييييين .... فردت مسرعة يشقشق قلبها إن شاء الله ... فضحكت كثيرا على هذه الدعوة وقلت لها ياحاجة بدل تدعي بنات الناس أهدي ولدك ما يراسلن ، وبدأت كل مرة تستفسر عن بريدي الإلكتروني وعن من يراسلني فيه .... وفي جمعة مباركة أخرى جلست أشرب معها الشاي ، وكعادتها تشرب الشاي بنصف رغيفة منذ زمن بعيد لأنها تكون قبلها بنصف ساعة قد أخذت جرعة الأنسولين ونصف الرغيفة يسندها جيدا حتى لا تشعر بالجوع وبكرمها الطائي تقسم لي ما أمتلكته من أرغفة وتصر تحلف على أن أأخذ المزيد ولا أستطيع مقاومتها فآخذ ما تفضلت به عليّ ، وبعدها مباشرة أتوقع سؤالها أها الخطيبة كيف ؟ أقول لها يا حاجة خطيبتي أنت ولا يوجد سواك ، تضحك وتقول الحمد لله الله هداك ، وبعدها مرة ثانية تقول صحي الكلام دة والله هزار يعني ما في بت بتراسلك والله بتتكلم معاك ، أقول لها يا أمي أنا خلاص اتزوجت البيت والبلاط والأبواب والمسؤولية تاني ما في خطيبة ، فتقول : والله " مرتك" سمحة وما بيعرسوا فيها ودة أسمح كلام أسمعوا منك الليلة وهي تريد أن تتأكد من الحقيقة ... وفي مرة من المرات سألتني فقلت لها : العفو والعافية أنا خلاص لقيت عروس وعايزك تمشي معاي .... فتضع يدها في رأسها وتقول : يا هو دة أنا الخايفة منو تشلهت والبنات ديل يغشوك ويخدعوك ، أقول ليها ياحاجة في الشريعة الواحد محلل ليهو أربعة تضحك وتقول : أها الشريعة دي إلا في العرس ما في حاجات كثيرة الرجال ديل ممكن يعملوها وشريعة برضو ، يقوموا الليل ، يكرموا الضيف ، يغيثوا الملهوف ، أها يجاهدوا ويستشهدوا أها يا ولدي دة كلو ما شريعة ..... أقول ليها والله غلبتيني ، لكن النفس دي الواحد يعمل معاها شنو .. تقول نفس شنو يا ولدي ، أقول ليها نفسي والله عايزة البت دي .... تنتبه أمي آمنة وتقول : الكلام دخل الحوش ودة الخايفين منو .... أها من آسة أنا ما ماشة معاك والله مباركة الموضوع دة ... أقول ليها ياحاجة باركيها ولسة العملية مافيها مشي ، العملية خاصة بي أنا إنتو لسة دوركم ما جاء ، ترد : إن شاء الله ما يجي وأها والله يا أنور في كل صلاة أدعوا إنو ربنا ما يوفقك ... أقول ليها ياحاجة الكلام دة كيف ، كيف تدعي ما يوفقني ، تقول لي إن شاء الله موفق في كل خطوة إلا العرسة التانية ... أطيب خاطرها وأستودعها لجمعة قادمة .... بعد جمعة تسأل أها أخبارك كيف ، أقول ليها والله ياأمي البت دي قدر ما شلتها من رأسي أبت عشان كدة أنا خلاص باقي عليها ومنتظر موافقتها عشان أكلم أبوها ... ترد قائلة عليك الله البت دي مامسخوتة ... أقول ليها كيف ،،، أها عارفة إنك متزوج ، أها عارفة عندك بت ماشة الجامعة ... أقول ليها عارفة وعارفة ولدك في الثانوي ... أقول ليها أيوة عارفة أها تقول لي والسختة دي كيف أصلوا والله غبيانة البتعرسك دي .... يا ولد شوف ليك شغلة ... أها اسمها منو قلت لها اسما من عندي وكلما مرت جمعة أقول لها نفس الاسم ونفس القصة فبدأت تتخوف ربما أتزوج فعلا وجندت نفسها للدعاء حتى لا تتم هذه الزيجة فقلت لها يا حاجة بعد دعواتك دي كلها لوكان مكتوب في اللوح أتزوج تاني وتالت بتزوج فردت قائلة لو مكتوب في اللوح بنقول قسمة ونصيب ... وغازلتها بهذه القصيدة التي أهديها الآن لها تعبيرا عن حبي الشديد لها ولشخصيتي الافتراضية ولن أكف عن مغازلتها كل جمعة بهذه القصة فإلى القصيدة ....
لو كان مكتوب في اللوح ....
لو كان مكتوب في اللوح إني أجيلك كنت بجيلك ... أو مرسوم في القدر الأزلي إني أشيلك كنت بشيلك .. ما إنت سحابة هتون الكل راجيها .... رافع أيدوا يعاين ليها .. الولد الزرع القمحة ... الأم والبت السمحة ... الأرض اليبست عايزة تشوف الفرحة .... ما أصلوا الفرحة زهرة بتنبت في واديها ... ويجي عصفور يغازل في عصفورة ويرسم صورة .. صورة العش النادي فوق الشجرة .. ويرجى المطرة ... وأصلوا المطرة .. في جواي أمل مزروع سحاب دموع ... ما بيتطهر من أدرانو ولا بتفكفك من أحزانوا إلا تزورو سحابة هتون متلك إنت زمن راجيها ... وبيسأل الله عشان القمحة والبت السمحة تطلي علينا تجيبي الفرحة لعينينا ولو مكتوب في اللوح تهلي علينا بتهلي علينا وتنبتي زهرة في وادينا .... ........
ترد أمي آمنة بعد سماع القصيدة قائلة والله دة ما هزار دة كلام جد وأنا بسأل الله عشان القمحة والبت السمحة ما تهل عليك البت دي ولا تتوفق .... أضحك وأقول ربما استجاب الله لدعائك ..... ولكن أقول لها أنا أسأل الله أن يطيل في عمرك وفي جلسة الجمعة الصباحية ..
[/blue/] نواصل ....
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
يعتبر اللاسلكي من الأحياء الممتدة الجديدة لحلفاية الملوك ، إذ أن التمدد الطبيعي للحلفاية أولا كان شمالا ممثلا في الحلة الجديدة وجنوبا ممثلا في اللاسلكي ، بينما كان شارع المعونة يحدها شرقا وبحر سماحة يحدها غربا ، ففي سبعينيات القرن الفائت ظهر حي اللاسلكي للوجود وحي اللاسلكي كان غالبيته من سكان الحلفاية الذين امتدت أسرهم وضاقت حيشانهم وذهبوا مضطرين إلى اللاسلكي إذ أن الحلفاية من المدن الإجتماعية التي لا يحبذ سكانها العيش بعيد عن أهلهم ... على العموم كان قدومنا لللاسلكي بعد أحداث جسام أهمها وفاة حبوبتنا فاطمة بت ضيف الله أو قبيل ذلك بقليل وبعد أن انتقلنا إلى اللاسلكي أذكر أننا ما يزيد عن الشهر نأتي يوميا للحلة " فريق حاج أحمد" وكانت وسائل المواصلات وقتها إما مشيا على الأقدام أو استخدام عربات " الكارو" التي تأتي ناقلة بعض البضائع الخاصة لحي اللاسلكي أو مارة إلى الدروشاب وغيرها من المدن المجاورة .... الطريق إلى فريق حاج أحمد من اللاسلكي ما أسهله يمر من منزل شانتير في الناحية الشمالية بالشارع الذي يمر شرقا من سراية حسن بشير وسراية محمد صالح المك وهو المسمى الآن شارع كمبال ومباشرة إلى مدرسة المعهد " عون الشريف قاسم حاليا " حيث يكون فريق حاج أحمد حاليا ... أقرب الأحياء لفريق اللاسلكي هو حي الشايقية ... وفريق الشايقية من الأحياء العريقة في الحلفاية كما أن الشايقية لهم وضعية إجتماعية خاصة ومن طبقات نالت قدرا عالي من التعليم وهذا ظاهر في سلوكهم إذ أنهم أناس طيبوا المعشر سهلي التعامل محبين للبيئة من حولهم ويساهمون بقدر كبير في نشر الوعي على طريقتهم وبوسائلهم وخبراتهم الخاصة ... ومن الشخصيات والأسر التي أذكرها في تلك الحقبة الأولى في حي اللاسلكي ... أحمد خير جابر وهو صاحب الدكان الشهير والتي يقال لها الآن محطة الدكان ... محمود الشاويش وبيته لا يبعد كثيرا عن بيت أحمد خير إذ أنه يقع غرب منزل أحمد خير في نهاية نفس المربوع .. علي حمد نور الدين وزوجته المسك شمس الدين ... الأستاذ محجوب زوج دار السلام " حوش الخليفة علي " جعفر " خمجو" والغريب في الأمر أن خمجو هو محمد ابن جعفر ولكن يطلق الآن الاسم على الوالد جعفر ... أسرة شانتير المعروفة ويعتبر محمد ابراهيم شانتير أكثرها معرفة لنشاطه الكروي في الحلة كما أن أخيه عماد كان يجلس في العصريات خارج حوش المنزل ويعزف عزفا منفردا على الجيتار ... كما أدين في هذه الأسرة للأستاذة إلهام شانتير التي لا تكبرنا كثيرا وكان لها الفضل هي وجارتها فوزية فضل في تعليمي سواقة العجلة على أن ألعب معهم ما يسمى " الكومبليتا" في الساحة التي أمامهم ... فضل والد فاروق وعلي والزين وأنا لا أذكر كثيرا الوالد فضل ولكن أذكر بقية أفراد الأسرة .... خضر العاقب وزوجه القزاز محي الدين وابنهم فخري ...... حسن زوج قسمة أم حجاج واخوته ... حسن الداروتي والد فيصل .... اسماعيل والد فضل وفتحي صديق شقل والد مرتضى صديق الحسن والد أسامة ومرتضى وإقبال . الجنة والدة الجوز .... معتصم السيد والد كمال ورامي ....
على العموم الأسماء كثيرة والذاكرة أصبحت خربة ولكن بجلسة واحدة مع الأحبة أستطيع أن أتذكر الكثير عن حي اللاسلكي المتفرد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
يا راجل ، أوَ أنتَ هُنا .. ياخي دا كلام جميل . شكرًا لكَ على هذا الْقَصِّ الْواقعيِّ ، فائض الضَّياء والْعبير .
Quote: أمي آمنة أو في الحقيقة " حبوبتي" أم أمي ... أدردش معها كل جمعة بعد صلاة الصبح أو قبيل الفطور في مواضيع شتى منها ما هو عائلي ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص بي وما يخصني يكون بوحا خاصا لها لا أستطيع أن أبوح به لآخر غيرها لأنها عودتني منذ طفولتي الباكرة أن تستمع إلى مشاكلي وخواطري وتحاورني بنفس النفس الذي اعتادته معي ومع جل أبناء بناتها منذ زمن بعيد .. وأنا طفل صغير تحب أن تسمع مني القرآن وكذلك في لحظات أخرى أسمعها أغاني لمحمد ميرغني وضمتنا " جلسة ريد " فكانت من المعجبات بصوتي وبقدراتي ولكن دائما أقول لها : " القرد في عين أمو غزال " وترد هي مباشرة دون تردد ... والغزال في عين" أمو "غزال .... على العموم في الآونة الآخيرة بدأت تتخوف أمي آمنة من أنني ربما أفتن بإمرأة غير زوجتي وأتزوجها وبدأت الظنون تساورها لا من شيء رأته وإنما من القصص التي أحكيها لها ومررت بها وتسألني عن الجديد في الدنيا وذات مرة حدثتها عن البريد الإلكتروني " الإيميل" وبدأت تستفسر عنه وشرحته لها ببساطة أنه بريد عادي ولكن بدلا من أن يأتي بالبوستة التي تعرفينها في الحلفاية فهو يأتي عن طريق الكمبيوتر والتلفون وبدأت تسأل : أها منو البرسل ليك فيهو ، وذكرت لها أسماء كثيرة ، قالت فيهم بنات ، قلت لها كثر مثل ،أمل ، سمية ، فاطمة ، علوية ، نورة ، سلوى ، كوثر ، وأسماء كلها عتيقة وجميلة ، ردت بعد تفكير أها يا أنور يا ولدي ديل بنات عايزات عرس ، ، قلت لا تعدي ، أها الرسول فوقك منو آخر واحدة رسلت ليك قلت ليها " اسم افتراضي " وأها بتقول ليك شنو قلت ليها بتقول مشتاقييييييين .... فردت مسرعة يشقشق قلبها إن شاء الله ... فضحكت كثيرا على هذه الدعوة وقلت لها ياحاجة بدل تدعي بنات الناس أهدي ولدك ما يراسلن ، وبدأت كل مرة تستفسر عن بريدي الإلكتروني وعن من يراسلني فيه .... وفي جمعة مباركة أخرى جلست أشرب معها الشاي ، وكعادتها تشرب الشاي بنصف رغيفة منذ زمن بعيد لأنها تكون قبلها بنصف ساعة قد أخذت جرعة الأنسولين ونصف الرغيفة يسندها جيدا حتى لا تشعر بالجوع وبكرمها الطائي تقسم لي ما أمتلكته من أرغفة وتصر تحلف على أن أأخذ المزيد ولا أستطيع مقاومتها فآخذ ما تفضلت به عليّ ، وبعدها مباشرة أتوقع سؤالها أها الخطيبة كيف ؟ أقول لها يا حاجة خطيبتي أنت ولا يوجد سواك ، تضحك وتقول الحمد لله الله هداك ، وبعدها مرة ثانية تقول صحي الكلام دة والله هزار يعني ما في بت بتراسلك والله بتتكلم معاك ، أقول لها يا أمي أنا خلاص اتزوجت البيت والبلاط والأبواب والمسؤولية تاني ما في خطيبة ، فتقول : والله " مرتك" سمحة وما بيعرسوا فيها ودة أسمح كلام أسمعوا منك الليلة وهي تريد أن تتأكد من الحقيقة ... وفي مرة من المرات سألتني فقلت لها : العفو والعافية أنا خلاص لقيت عروس وعايزك تمشي معاي .... فتضع يدها في رأسها وتقول : يا هو دة أنا الخايفة منو تشلهت والبنات ديل يغشوك ويخدعوك ، أقول ليها ياحاجة في الشريعة الواحد محلل ليهو أربعة تضحك وتقول : أها الشريعة دي إلا في العرس ما في حاجات كثيرة الرجال ديل ممكن يعملوها وشريعة برضو ، يقوموا الليل ، يكرموا الضيف ، يغيثوا الملهوف ، أها يجاهدوا ويستشهدوا أها يا ولدي دة كلو ما شريعة ..... أقول ليها والله غلبتيني ، لكن النفس دي الواحد يعمل معاها شنو .. تقول نفس شنو يا ولدي ، أقول ليها نفسي والله عايزة البت دي .... تنتبه أمي آمنة وتقول : الكلام دخل الحوش ودة الخايفين منو .... أها من آسة أنا ما ماشة معاك والله مباركة الموضوع دة ... أقول ليها ياحاجة باركيها ولسة العملية مافيها مشي ، العملية خاصة بي أنا إنتو لسة دوركم ما جاء ، ترد : إن شاء الله ما يجي وأها والله يا أنور في كل صلاة أدعوا إنو ربنا ما يوفقك ... أقول ليها ياحاجة الكلام دة كيف ، كيف تدعي ما يوفقني ، تقول لي إن شاء الله موفق في كل خطوة إلا العرسة التانية ... أطيب خاطرها وأستودعها لجمعة قادمة .... بعد جمعة تسأل أها أخبارك كيف ، أقول ليها والله ياأمي البت دي قدر ما شلتها من رأسي أبت عشان كدة أنا خلاص باقي عليها ومنتظر موافقتها عشان أكلم أبوها ... ترد قائلة عليك الله البت دي مامسخوتة ... أقول ليها كيف ،،، أها عارفة إنك متزوج ، أها عارفة عندك بت ماشة الجامعة ... أقول ليها عارفة وعارفة ولدك في الثانوي ... أقول ليها أيوة عارفة أها تقول لي والسختة دي كيف أصلوا والله غبيانة البتعرسك دي .... يا ولد شوف ليك شغلة ... أها اسمها منو قلت لها اسما من عندي وكلما مرت جمعة أقول لها نفس الاسم ونفس القصة فبدأت تتخوف ربما أتزوج فعلا وجندت نفسها للدعاء حتى لا تتم هذه الزيجة فقلت لها يا حاجة بعد دعواتك دي كلها لوكان مكتوب في اللوح أتزوج تاني وتالت بتزوج فردت قائلة لو مكتوب في اللوح بنقول قسمة ونصيب ... وغازلتها بهذه القصيدة التي أهديها الآن لها تعبيرا عن حبي الشديد لها ولشخصيتي الافتراضية ولن أكف عن مغازلتها كل جمعة بهذه القصة فإلى القصيدة ....
لو كان مكتوب في اللوح ....
لو كان مكتوب في اللوح إني أجيلك كنت بجيلك ... أو مرسوم في القدر الأزلي إني أشيلك كنت بشيلك .. ما إنت سحابة هتون الكل راجيها .... رافع أيدوا يعاين ليها .. الولد الزرع القمحة ... الأم والبت السمحة ... الأرض اليبست عايزة تشوف الفرحة .... ما أصلوا الفرحة زهرة بتنبت في واديها ... ويجي عصفور يغازل في عصفورة ويرسم صورة .. صورة العش النادي فوق الشجرة .. ويرجى المطرة ... وأصلوا المطرة .. في جواي أمل مزروع سحاب دموع ... ما بيتطهر من أدرانو ولا بتفكفك من أحزانوا إلا تزورو سحابة هتون متلك إنت زمن راجيها ... وبيسأل الله عشان القمحة والبت السمحة تطلي علينا تجيبي الفرحة لعينينا ولو مكتوب في اللوح تهلي علينا بتهلي علينا وتنبتي زهرة في وادينا .... ........
ترد أمي آمنة بعد سماع القصيدة قائلة والله دة ما هزار دة كلام جد وأنا بسأل الله عشان القمحة والبت السمحة ما تهل عليك البت دي ولا تتوفق .... أضحك وأقول ربما استجاب الله لدعائك ..... ولكن أقول لها أنا أسأل الله أن يطيل في عمرك وفي جلسة الجمعة الصباحية .. |
يا سلام يا أنور ، استمتعتُ حقًّا وأنا أقرؤها ، وسأعودُ لكَ مُجَدّدًا ، حينما تفرغ منها ، لأربِطَ السّابقَ باللاحق. كُن بخيْر .
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
العزيز انور
صدقني اخوى انور مجرد ما اشوفك فاتح بوست عن الحلفاية قبل ما افتحه يكون عندي يقين وكاني فتحت كنزاً لا يصدأ وتفوح منه رائحة الاصالة والطيبة
تحسرت كثيراً ان مرت اجازتي سريعاً دون ان اتشرف بمقابلتك ، سألت عنك الاخ مصطفى دوليب وارسلت لك معه التحايا.
الاسماء الشوامخ المذكورين اعلاه رقص قلبي طرباً لذكراهم ، اما حاجة المسك فهي شلالات من الحنية والطيبة ، وربنا يخلي الوالدة الحاجة آمنة
متابعين بشغف
ولك خالص مودتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
لو كان مكتوب في اللوح إني أجيلك كنت بجيلك ... أو مرسوم في القدر الأزلي إني أشيلك كنت بشيلك .. ما إنت سحابة هتون الكل راجيها .... رافع أيدوا يعاين ليها .. الولد الزرع القمحة ... الأم والبت السمحة ... الأرض اليبست عايزة تشوف الفرحة .... ما أصلوا الفرحة زهرة بتنبت في واديها ... ويجي عصفور يغازل في عصفورة ويرسم صورة .. صورة العش النادي فوق الشجرة .. ويرجى المطرة ... وأصلوا المطرة .. في جواي أمل مزروع سحاب دموع ... ما بيتطهر من أدرانو ولا بتفكفك من أحزانوا إلا تزورو سحابة هتون متلك إنت زمن راجيها ... وبيسأل الله عشان القمحة والبت السمحة تطلي علينا تجيبي الفرحة لعينينا ولو مكتوب في اللوح تهلي علينا بتهلي علينا وتنبتي زهرة في وادينا
تحياتي أنور
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
أسماء لا يمكن تجاوزها في اللاسلكي وسوف أبدأ هذه المرة بسراية حسن بشير وتعتبر سراية حسن بشير المعلم الظاهر الذي يحد اللاسلكي بفريق الشايقية وإن كانت السراية تتبع لفريق الشايقية من الناحية النظرية إلا أنها من الناحية العملية فإنها تتبع لللاسلكي .... وحسن بشير قد لا يعرفه الكثيرون إلا أنه وزيرا للدفاع في زمن عبود ولكنه من الشخصيات التي تركت بصمات واضحة في حلفاية الملوك فالمدرسة التي تقع شرق سرايته هي مدرسة اللواء حسن بشير وكانت ومازالت من مدارس البنات الناجحة جدا على مستوى الحلفاية كما أن الميدان الذي يقبع سابقا شرق المدرسة هو أيضا ميدان اللواء حسن بشير كما أن فريق اللواء حسن بشير كان من الفرق المميزة في رابطة الحلفاية وخرج كثيرا من لعيبة الحلفاية ربما يأتي الوقت المناسب لذكر هذه الشلة الطيبة من أولاد اللواء وكان فريق اللواء حسن بشير من الفرق المميزة المرتبة والمنظمة على مستوى رابطة الحلفاية .... أبناء حسن بشير كلهم أفاضل ولهم من الفضل الذي لا يعرفه إلا أهله وهنالك كثير من القصص الاجتماعية الجميلة التي تنبئ عن أصل هذه الأسرة فنسأل الله أن يرد غربة المغترب ويثبت من ظل معنا في تراب هذه البلد ..... سراية حسن بشير كان يؤمها مجموعة من الأجانب صباح كل جمعة ، وهنالك ميدان للتنس الأرضي ندخل ونحن أطفال نشجع هؤلاء الخواجات واكتسبنا بمرور الزمن ثقافة رياضية لا بأس بها إذ أن ليس بمقدور كل أهل البلد أن يتفرجوا على هذا النوع من الألعاب ، حيث أن التنس ليس من اللعبات الشعبية ولكن حقيقة من اللعبات الفردية الممتعة والظريفة والتي تنبئ عن ثقافة ووضع إجتماعي مختلف ... ما أذكره أن هؤلاء الخواجات يأتوننا بالهدايا والحلويات وتقسم لكل من حضر وكان الخبثاء من أبناء الحي يشيعون أنها تحتوي على دهن الخنزير وهو محرم على المسلمين فتنطلي هذه الخدعة على البعض ولكن لا تنطلي على من أحب هذه الحلوى وأحب حضور هذه اللعبة ...... في الناحية الشمالية الغربية لسراية حسن بشير يقبع دكان العم صالح "كليتة" وصالح كليتة رجل ظريف ومحبوب فكان هذا الدكان من الدكاكين القليلة التي تغطي المنطقة فيأتي إلى هذا الدكان أناس من ضروب شتى ما يميزهم أنهم يأتون من اتجاهين ، اللاسلكي شمالا وفريق الشايقية جنوبا ..... كذلك يقبع جنوب سراية حسن بشير بيت بت العمدة وكان هذا البيت تؤمه كثير من النساء والأطفال لمجرد سماع أصوات الطبول وأغاني الزار فكانت أصوات الزار تختلف تماما عن أي إيقاع آخر ويصاحبه كثير أصوات الكشاكيش ..... ونساء كثر لبسن الطرابيش الحمر و باكيتات سجاير الروثمان التي يوزعنها بكرم شديد لكل من طلب من المدسترين .... وعلى مدخل الباب يوجد رجل بسمات خاصة و سن من فضة تتلالأ على فمه وصرامة في إدخال الزائرين ولكن سرعان ما ينفلت الأمر ونجد لنا مقعدا أو مكانا في الداخل ونستمتع كثيرا بحركات النساء التي تبدو لنا غريبة جدا من تصرفات ضابط إنجليزي .... وعلى قول علي مهدي ... دستووووووووووورررر . وكذلك على قوله أيضا ... طلبااااااااااااااااااااااات وهنا نستعجب هذه الطلبات وكل مرة يأتي طلب يخالف ما يتوقعه الجميل ويوجد من النساء من يترجم ذلك الطلب إلى لغة واضحة وأكثر فهما من الطريقة التي تم بها الطلب ...... على العموم الزار ظاهرة ربما وجدت حظا من الدراسة في كليات الآداب والمجتمع ، لكنها تعبر بشكل كبير عن الطريقة التي يفكر بها المجتمع في تلك اللحظة وأيضا عن التحرر الذي يتم في هذه اللحظات من قبل النساء .... وأنا من أنصار دراسة الظواهر الإجتماعية سالبها وموجبها لأن في ذلك وسيلة في فهم الطريقة التي يفكر بها المجتمع . كذلك من الناحية الشمالية تفوح روائح جميلة تخبرك عن سراية محمد صالح المك فهي سراية جميلة وكثير من عمال الزراعة يقومون بكثير من الأعمال من حرث وعزق وقص على المستوى اليومي وتشعر بالنظام من مدخل هذه السراية وسنحت لنا كثير من الفرص لدخول هذه السراية رغم صرامة حراسها ولكننا كنا نستمتع بمجرد القرب منها وروائح عتيقة تعطر أنفك وعناقيد من العنب تتدلى كأنك في جنوب لبنان وربما نصادف في بعض الأحيان تغطية عناقيد العنب بأكياس من الدمورية لمنع الطير من أكلها ..... وجنوب مدرسة حسن بشير يوجد من الشخصيات التي سكنت في أوائل سبعينيات القرن الفائت ومنها أسرة تربطنا بها صلة صداقة وجيرة قوية وهي أسرة المرحوم مرحوم وزوجته التومه بت الدقة رحمهم الله ، وأولادهم أصدقاؤنا وأصحابنا وإخواننا الذين حمونا في طفولتنا وشكلوا لنا درعا متينا وهم سيف الدين ، سيف الدولة ، وسيف الإسلام " الفار" .... والعم مرحوم رحمه الله كان يخوفنا ونحن أطفال وإن عصينا أمهاتنا يقمن بمنادته على سبيل التخويف فهو كان لا يرضى " الخمج " كما أنه رجل من طراز فريد ، نجار ماهر وربما ورث سيف الاسلام " الفار " هذه الصنعة بنفس القوة منه ، فكان العم مرحوم رجلا فنانا يصب روحه صبا في قوالب الخشب ولذلك تشعر بأن هذا الخشب يكلمك ويخاطبك مخاطبة بدلا من العم مرحوم ... التومة بت الدقة زوجة مرحوم إمرأة طيبة ليس لديها هم سوى تربية أولادها ومراعتهم وإرضاء زوجها مرحوم الذي كان يكن لها تقديرا كبيرا ... والعم مرحوم رغم قساوته إلا أنه رجل طيب يحب أن يمازح الصغار أيضا ويلاعبهم ويهاديهم ولكنه باختصار لا يرضى خمجهم ..... نواصل ... بإذن الله ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
كذلك من الشخصيات التي قطنت اللاسلكي منذ وقت باكر في سبعينيات القرن الفائت علي حمد نور الدين ، وعلي حمد هو والد كل من أستاذ طيفو ر ، صلاح ، السر وفاطمة ، الشفة ، بتول ، آمال وعلي حمد تربطه بنا صلة قربى ألا وهو ابن خالة جدنا خالة الميز وحبوبتهم جميعا فاطمة بت ضيف الله وفاطمة بت ضيف الله توفت بعد ارتحالنا إلى اللاسلكي بأيام قليلة وكانت في الحلة في البيت الكبير يأتي إليها أحفادها من كل صوب ومنهم محمد حمد نور الدين " كبير" البروفسير بشير حمد نور الدين " بشيري" وكذلك الأستاذ خضر حمد نور الدين وأبناء وبنات أولادها أحمد سماحة " أحمد أبو سكر" وغيرهم من أبناء بناتها .... وعلي حمد كأخيه كبير حمد كان بناء ماهرا وعمل بالمقاولات فترة من الزمن وكان يمتلك عجلة رالي دبل عتيقة يتابع بها جميع أعماله وزوجة علي حمد التي عاصرناها هي المسك بت الفكي شمس الدين ... أطال الله في عمرها ... كانت المسك إمرأة طيبة مع حدة طبع ، حيث كان الأطفال والصبيان يلعبون دائما في ساحة ميدان اللواء القديم " الجامع الحالي " وفي كثير من الأحيان تقع الكرات داخل منزلها ... فتهيج المسك غضبانة لذلك إذ أن هذه الكرات دائما ما تتلف لها بعضا من أوانيها ... فتسمعنا بعض الكلمات التي نضحك عليها ومن ثم نركض بعيدا عنها ....
نواصل بإذن الله
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: د.السيد قنات)
|
Quote: الأخ الأستاذ عبد الرحمن الحلاوي أولا أشكر تواجدك ومرورك ولك مكان خاص هنا فنحن صلتنا بالحلاوين ممتدة فهي صلة قربى ونسب ولأقرب لك الصورة فإن شيخ حسن حاج الأمين متزوج عمتنا النخيل بنت زهراء بنت فكي أحمد قنات وأولادها الأستاذ المدير المالي رحمة حسن حاج الأمين والأخت مكة حسن حاج الأمين شوفت كيف الدنيا دي ضيقة يا أستاذ عبد الرحمن ... |
التحية والتقدير لكم الأخ أنور الطيب ...والصلة بين آل قنات والحلاوين قديمة جداً وممتدة ودونك دكتور سيد خير من يكتب في هذا الشأن ...الصلة بين الشهيد ودحبوبة وآل قنات ...والتحية عبر هذ البوست لدكتور سيد قنات وجمعية آل قنات الخيرية والتي عم خيرها كل قرى المنطقة من تزويج للأيامى وإسهام في ترقية المستشفيات في المنطقة ...واصل السرد
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
Quote: سلامات يا أنور
كيف حالك والأسرة
الكلام دخل الحوش،
والجني عم في زمنا دا،
ولا موكده؟؟؟
نحنا عارفين الحكومة عسكرية
و قانون الطواري ما زال قائما،،
بس عرس قنات الجماعي قرب،
والشنط المرة دي مدنكلة وكمان فيها ظروف
وحاجات تانية حامياني،
لكن قانون الطواري كيفك معاهو؟؟
محمد زين الشفيع وينك يا أستاذ؟
يديكم دوام الصحة والعافية |
العم الفاضل دكتور سيد قنات ، أولا حكاية الكلام دخل الحوش دخل وحكاية الجنا عم برضو كلامك صاح ، لكن مع الطوارئ دي مافي أي نفس وعلى راي الحكومة خلي الرجال يتكلموا يفضفضوا يعني وكدة تضمن ما يعملوا أي حاجة ، يا عمنا اطمئن شرق النيل هنا راقد سلطة عديل كدة وكلو زي ما يقولوا كلام جرايد وعرس قنات الجماعي صاح مغري لكن كان بتتوكلوا انتو في الأول نحن ممكن نفكر ...
أشكر مرورك وتعليقك الظريف
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان مكتوب في اللوح ..... إهداء . إلى أمي آمنة عبد الله ، حلفاية الملوك ، اللاسلكي (Re: انور الطيب)
|
هنالك مشكلة في تحديد الحدود الجغرافية تحديدا دقيقا في حي اللاسلكي إذ أن الحد الطبيعي لللاسلكي القفديم هو الخور الذي يمتد من دكان أحمد خير جابر شرقا إلى المقابر قربا ، حيث تخرج كثير من البيوت بهذه الحدود من اللاسلكي ولكن من الناحية العملية يختلط جزء كبير من فريق الشايقية عمليا باللاسلكي من دكان فريحة والبيوت المجاورة كمنزل هشام منزلي ، منزل حسن عبد الباقي ، منزل ابن عوف والد الأستاذ محمد ميرغني ، كذلك منزل السنجك زوج خالتنا سعدية حامد العمدة ، منزل بت عبادي و منزل عبد الله الذي كانت تقطنه حبوبة جدة عبد اللطيف وأميرة وكذلك منزل عمنا فضل والد فاروق وعلي ، الزين ، وخديجة وفوزية ، ومرورا بمنزل عمنا عبد الرحيم زوج رقية نور الدين و مرورا بعمنا جعفر " خمجو" والغريب أن خمجو هو محمد ابن جعفر لكن طغى هذا الاسم على عمنا جعفر وأسرته ... محمد جعفر من أبناء دفعتنا الذي زاملنا في المدرسبة الابتدائية ، كل هذا صف واحد يقع جنوب الخور وهو من الناحية الجغرافية لا يتبع لللاسلكي ولكنه من الناحية العملية يتبع للاسلكي ... كان مكان مدرسة عو ض دكام ومدرسة السلام النموذجية الآن كان هنا المتنفس الطبيعي لللاسلكي حيث تجرى منافسات كرة القدم بين مجموعات شتى كلها من اللاسلكي وكانت المباريات تجرى على صندوق بيبسي بارد ، إذ أن الفكرة تتلخص في جمع ما يساوي زجاجة بيبسي من كل مشارك والفائز هو الذي يقوم بشرب البيبسي بينما يقبع المغلوب مغلوبا على أمره ونزاعات بين المغلوبين في أنك أنت السبب وأنا كنت و أشياء من هذا القبيل سرعان ما تنسى بقدوم صلاة العشاء .... لم يكن هنالك مسجد يضم المصلين ، بل كان الإهتمام بالصلاة ضعيفا ، لأننا كثيرا ما نضيع صلاة المغرب في الميدان ركضا وراء المباريات ، لكن في الوقت نفسه كانت النفوس طيبة و الإخاء ظاهر ولا يحتاج إلى دليل ....
من الشخصيات التي لا أنساها أبدا أبناء عبد الجليل وهم إن لم تخني الذاكرة أحمد " الجابري" لاعب فريق الحلفاية المشهور ، أحمد الجابري إنسان راقي بمعنى ما تحمل هذه الكلمة من معان فهو بمثابة الأخ الأكبر الذي يوجه وينصح ويعطف ويحمي ويكن لنا من الإحترام الكثير صغيرنا وكبيرنا وهو كذلك إنسان مكافح كابد هذه الحياة بطولها وعرضها وارتفاعها ، نسأل الله له التوفيق ، كذلك أخيه الفاتح " أب بليطة" ولا أدري سر هذا الاسم ولكن الفاتح كان فنانا ورساما ومثقفا ، لا أدري ما ذا فعلت به الغربة وكنا دائما عندما نكتب الرسائل الغرامية والقصائد الملتهبة نطلب من الفاتح أن يزين هذه الرسائل فكان يرسم خلفيات جميلة لهذه القصائد ويتكلف فيها الكثير ويضعها بخطوط لا نعرف أصلها ولكن نحسن أنها جميلة وذات مرة أعجب بقصيدة من قصائدي فطلب منه الأخ طارق عوض الكريم أبو سن أن يزين هذه القصيدة وإن لم تخني الذاكرة فإن القصيدة تقول :
هيجت الشوق الساكن في خلجات النفس أضرمت النار لهيبا في حسي أغلقت أبواب الشر تجاهي فعرفت الحب جمالا في النفس وعرفت الدنيا ، كل الدنيا لا شيء من غير جوارك أنت فهواك فاتنتي تيار ولقاؤك فاتنتي إبحار وحديث معسول الإسرار ضحكات تترنم بالإجهار والرؤيا تبدو أجمل مما أتصور لكني في الحب لا أتخير وأظل في الحب مسير ....
كانت هذه القصيدة في ثمانينيات القرن الفائت من الألفية السابقة ، وكان طارق عوض الكريم يشجعني على هذه القصائد إذ أنه كذلك إنسان مرهف وفنان ولما سمع هذه القصيدة طلب من الفاتح عبد الجليل أن يزينها ، ولم يقصر الفاتح أبدا في تزيين هذه القصيدة بريشته الذهبية وخطه الجميل ، لم ندفع للفاتح شيئا ولكن ربما يطالبنا الآن بحقوق ضائعة ، هذا ربما يعتمد على حالته المادية الآن ، نسأل الله أن يوفقه وييسر أمره وحتى إن طالب بأتعاب فسوف لن نستطيع رفض هذه الأتعاب لأنه ربما يمتلك أوراقا فيها من الأسرار تودي بنا إلى سجن مؤبد ( ههههه) وحتى لو استعنا بجهات خارجية فلن ننجو ا بفعلتنا أبدا .... عوض عبد الجليل أخ فاضل وإنسان مثابر عجن هذه الحياة وعجنته لكنه إنسان صبور لا يشتكي ولا يمل ويتأقلم مع حياته في صمت شديد ... سمية عبد الجليل أخت فاضلة وغالبا ما كنا نجدها في منزل عوض الكريم أبوسن بحكم الجيرة وكانت إنسانة فاضلة تعاملنا بلطف وإحسان .... نميري عبد الجليل هو الأخ الأصغر وكان دائما ما نصحبه معنا للألعاب ، الكرة ، بعض الأحيان البحر أو اللاسلكي " الحوش " وكان ممتلئا بأشجار الحنبك وأظن أن الحنبك يفوق في قوته وجماله وطعمه الكرز إلا أن الحنبك به بعض اللزوجة و نتاج لثمار الهجليج الصغيرة على ما أظن .....
الجار المقابل لمنزل أولاد عبد الجليل هو عوض يعقوب ... وعوض يعقوب ربما كان يعمل في وقاية النباتات إن لم تخني الذاكرة إذ أن هنالك عربة كبيرة وتشبه في شكلها الجرادة تقف أمام منزله على الدوام وكان يقود هذه العربة باستمرار ، هذه العربة تشبه في شكلها تماما سيارة الهمر الآن إلا أنها على شكل " بكس" وليست على شكل صالون .... العم يعقوب عم عوض كان رجلا ظريفا ودائما ما يصنع كركدي بارد يوزعه لأبناء الحي مجانا دون دفع أي مقابل مادي ، كانت أمهاتنا تحذرنا من شرب المشروبات بهذا الشكل إذ أنهن يخشين علينا المؤامرة التي قد تنشأ من مواقف كهذه وكان عند رفضنا لشرب الكركدي يغضب العم يعقوب ويعبر عن نفسه وامتعاضه من هذه الشكوك بشرب كوب أو كوبين من الجردل حتى يثبت لنا حسن نواياه ، فنشرب بعدها وكان دائما ما يشجعنا على هذه المغامرات أو يغشنا بهذه الشكوك الأخ الفاضل وحيد بابكر عبيد وأظن في وقتها أن وحيد إبليس من أباليس هذه الأرض ولكن يمر الزمن ليثبت لنا وحيد أنه إنسان أصيل ورجل فاضل لكنه لعب في طفولته وشقي شقاوة لم يستطع أحد منا مجاراته فيها ، والغريب في الأمر أن وحيد رغم مقالبه الكثيرة لنا وضحكه بنا إلا أنني لم استطع تذكر مشكلة واحدة عملها وحيد مع شخص فكان إنسانا مسالما بمعنى ما تحمل الكلمة من معنى وإن بدا ظاهريا غير ذلك ...
[/BLUE/]
| |
 
|
|
|
|
|
|
|