فشلت الحكومة فلنجعلها جاذبية شعبية

Quote: ممسكات الوحدة بقلم : محفوظ عابدين ابراهيم: الصحافة تظل قضية الوحدة هي الهاجس المسيطر على اهل السودان بعد انتهاء عملية الاستحقاق الانتخابي بنجاح رغم الملاحظات التي ابدتها القوى السياسية في السودان وبعض فرق المراقبين التي اتت من الخارج، واليوم تشهد كل منظمات المجتمع المدني في السودان تحركات من اجل تجاوز هذا الوضع الذي افرزته اتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيروبي عام 2005م التي قضت بحق تقرير المصير لاهل جنوب السودان في نهاية الفترة الانتقالية للاتفاقية. فالآن لم يبق سوى 8 أشهر او قليل اي ما يعادل حوالى مائتي وخمسين «250» يوما فقط من اجل ان يكون السودان موحدا ام لا. ونلحظ تلك التحركات التي انطلقت من كل الجهات من اجل خيار «الوحدة» وكل جهة تنطلق في اتجاه ليصب خير كل هذه الاعمال في جهة واحدة هي المواطن الجنوبي الذي له حق التصويت في عملية الاستفتاء التي تجرى في مطلع العام المقبل. اذن السودان امام خيارين لا ثالث لهما اما الوحدة او الانفصال. الكثير من اهل السودان يتحدثون ان ممسكات الوحدة بين اهل الجنوب والشمال اكثر من نقاط الانفصال، ولعل واحدة من اهم هذه الممسكات هي ان المواطن اتجه نحو الشمال باعتبار ان خيارات المدن المجاورة للجنوب حتى كوستي وسنار والخرطوم وحتى دنقلا وبورتسودان كانت ملاذات آمنة لاهل الجنوب وعملوا في تلك المدن وتزوجوا وعلموا اولادهم وعمل بعضهم في الخدمة المدنية ومنهم من شارك في الاندية الرياضية لاعباً ومدرباً وادارياً ومنهم من اتجه الى المسرح والقصة القصيرة وقدموا ابداعاتهم الرياضية والفنية خاصة في الدورة المدرسية. اذن فان الشمال هو الخيار الافضل لهم بدلاً من الاتجاه جنوباً الى دول الجوار في يوغندا وكينيا وزائير وغيرها. فاهل الجنوب الآن في مدن الشمال والشرق هم اكثر حضوراً في الحياة العامة بل منهم منتجون واكثر فائدة في تحريك الحياة في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية اكثر من بعض اهل الشمال انفسهم. فاذا نظرت الى الاندية الرياضية فنجد اكثر من لاعب بارز يشار اليه بالبنان هو من اهل الجنوب ولعل عبارة الفتى الابنوسي تجدها دائماً تصاحب وترافق هؤلاء المبدعين ولعل ابرز هؤلاء هو نجم الهلال والمريخ والخرطوم الآن النجم «ريتشارد جاستين» وهو يعتبر لاعبا خلوقا استطاع ان يسد «خانة» مهمة جداً في نادي الهلال والتي خلت بمغادرة اللاعب «ياسر رحمة».. واذا تابعنا لوسط الرياضي فهو ملئ بمثل «جاستين» في التحكيم والادارة والاتحاد العام والاتحادات المحلية على مستوى السودان. واذا القينا نظرة عابرة على الخدمة المدنية في السودان وفي الاحياء الشعبية والراقية في الخرطوم وبقية مدن السودان نجد المواطن «الجنوبي» حاضراً في الافراح والاتراح وفي كل المناسبات. اذن حقيقة التعايش بين اهل الجنوب والشمال حقائق يقرها الواقع في السودان ولا تحتاج لدليل من الخارج. فستكون واحدة من الافرازات التي افرزتها الحرب طوال العشرين سنة الماضية هي التدخلات الاعلامية الدولية القوية في هذا الصراع وحاولت ان تقول ان هذا الصراع مبني على اسس عرقية ودينية وان لا تلاق بين هذين الطرفين ولكن هذا التلاقي موجود حتى في ايام المفاوضات بين قوى الحكومة والحركة الشعبية كانت اللقاءات بين الطرفين خارج قاعة المفاوضات هي «الونسة» والضحك والسؤال عن الاحوال والاوضاع في السودان وعن زملاء الدراسة.. ان ممسكات الوحدة موجودة وقد تحتاج لجهد بسيط او مضن في نظر الآخرين، ولهذا نجد ان منظمات المجتمع المدني وشرائح المبدعين في الفن والموسيقى والرياضة ومنظمات الشباب والطلاب اتجهوا من اجل ان تكون الوحدة هي غاية اهل السودان في الشمال والجنوب. وكثير من المؤشرات والدلائل تؤكد ان الوحدة «غالبة» فقط تنتظر مبادرات مثل مبادرة «عشانك يا بلد» التي تنتظر ان تدشن عملها في مدينة «جوبا» ومدينة «واو» ويبقى «تقرير المصير» غدا جديدا لاهل السودان الذين قدموا نماذج وطنية في مثل هذه المواقف.

Quote: البرودة فى الترحيب عندنا دى من علامات الاحترام يا اخوى

Quote: وأعجب لمن لم يوحدوا جالياتهم كيف يتحدثون عن توحيد الوطن!

(عدل بواسطة محمد النيل on 06-08-2010, 09:01 AM)